سر زلزال السماء.. ظاهرة غامضة تحير العلماء لأكثر من 200 عام
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
ظاهرة جوية غامضة تُعرف باسم زلزال السماء لم يتمكن العلماء على مدار أكثر من 200 عام اكتشاف حقيقتها، وهي تتمثل في انبعاث أصوات قوية من السماء لا يعرف أحد مصدرها، وقد سُجلت في عدد من دول العالم، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل البريطانية».. فما السر وراءها؟.
أجرى الكثير من العلماء والباحثين العديد من الدراسات والتحقيقات بغرض معرفة السر وراء حدوث زلزال السماء، الذي شبهوا صوته بدوي الانفجار العالي الذي يكفي لهز المباني والنوافذ، كما تمت تسمية هذه الأصوات القوية بعدة أسماء منها بنادق البحيرة أو بنادق سينيكا نسبة إلى بحيرة سينيكا التي تقع وسط ولاية نيويورك وشهدت هذه الظاهرة في عام 1850.
رصد العلماء ظاهرة زلزال السماء في عدة أماكن حول العالم، أبرزها اليابان، الهند، وخليج فندي في كندا والساحل الشرقي للولايات المتحدة وأجزاء من أستراليا وإيطاليا وبلجيكا واسكتلندا وأيرلندا، وحاولوا معرفة مصدر هذه الأصوات القوية فاقترحوا عدة نظريات مثل زلازل بعيد أو انفجار في الغلاف الجوي، أو انفجارات في المحاجر، أو تدريبات عسكرية، ولكن لم يتوصلوا إلى نتيجة نهائية تفسر أصوات زلازل السماء.
استخدم العلماء البيانات الزلزالية المسجلة على شبكة إيستا التي تضم أكثر من 400 محطة زلزالية في جميع أنحاء الولايات المتحدة للكشف الزلازل والبراكين في محاولة للتوصل إلى تفسير علمي وراء حدوث زلزال السماء، وقال أحد الباحثين يُدعى إيلي بيرد إن: «زلزال السماء ظاهرة جوية لا نعتقد أنها تأتي من نشاط زلزالي، ولكن يوجد افتراضات أنها تنتشر عبر الغلاف الجوي وليس الأرض».
وأضاف بيرد، أنه يوجد عدة تفسيرات وافتراضات حول ظاهرة زلزال السماء، فربما يكون الصوت القوي ناتجا عن انفجار الكويكبات عند اصطدامها بالغلاف الجوي للأرض أو نتيجة اصطدام الأمواج الكبيرة قبالة السواحل وربما ينتج الصوت القوي إثر حدوث الرعد فوق المحيط.
وعلى الرغم من اجتهاد العلماء في وضع التفسيرات المختلفة حول حدوث زلزال السماء، إلا أنهم ما زالوا غير قادرين على تحديد مصدرها بشكل قاطع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زلزال بركان الغلاف الجوي البراكين
إقرأ أيضاً:
هشام العسكري: كثافة بناء السدود تتسبب في حدوث الزلازل
علق البروفيسور هشام العسكري، أستاذ علوم نظم الأرض، على بعض الأخبار المتداولة حول دخول دول البحر المتوسط، ضمن حزام الزلازل.
وقال البروفيسور هشام العسكري، أستاذ علوم نظم الأرض، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع" الذي يذاع على قناة "dmc": "أحزمة الزلازل ليست أمرا متغيرا، فالزلازل تحدث على نقاط التقاء الألواح التكتونية، فبعد انفصال القارات، الألواح التي تفصل بينهم، هيالتي تسمى بالألواح التكتونية".
وتابع البروفيسور هشام العسكري، أستاذ علوم نظم الأرض، أن : "نقاط الالتقاء هي التي يحدث بها معظم الزلازل، وهي الأماكن التي تقع على حوار الألواح، وفي بعض الأماكن تحدث الزلازل داخل القارات، أو داخل اللوح نفسه وليس على الحواف، وهي أمور تحدث بشكل طبيعي، وأخرى لها أمور مصطنعة، فعلى سبيل المثال، تركيا على مدار السنوات الماضية بَنت العديد من السدود والمباني بشكل غير عادي".
وقال: "هناك دراسات توضح أن كثافة الزلازل التي حدثت في تركيا وعلاقتها المتباينة مع كمية السدود التي تم بنائها خلال الفترة الأخيرة، فهناك بالتأكيد علاقة طردية، والسدود هي أحد مكونات الزلازل".
وتابع: "كما أن عمليات التنقيب المستمرة عن الثروات المعدنية، تؤدي هي الأخرى لحدوث الزلازل، ومن بين الأسباب الأخرى، هي حقن المخلفات في باطن الأرض، فيقومون بحفر آبار ويتم حقن المخلفات في الأرض.