يحدث مرة واحدة في العمر مرئياً.. مُذَنب نادر يظهر اليوم بعد 160 ألف عام
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يتطلع مُحبو مراقبة السماء، إلى رؤية المُذَنب أطلس “C/2024 G3 “ATLAS، اليوم الاثنين، والذي تم اكتشافه بنظام المسح “أطلس”، حيث يقترب ببطء من النظام الشمسي الداخلي.
وبحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل”، فمن المُقرر أن يُصبح المُذَنب الذي يحدث مرة واحدة في العمر مرئياً لأول مرة منذ 160 ألف عام.
وتشير الحسابات الحالية إلى أن الكويكب سيصل إلى أقرب نقطة من الشمس اليوم، على مسافة حوالي 8.
ورغم أن هذه المسافة قد تبدو بعيدة، إلا أنها قريبة نسبياً في الواقع – حيث أطلق علماء الفلك على هذا المُذَنب اسم “تنورة الشمس”.
بدوره، قال الدكتور شيام بالاجي، الباحث في فيزياء الجسيمات الفلكية وعلم الكونيات في كينغز كوليدج لندن، إنه من المتوقع أن يصل هذا المُذَنب إلى أقرب نقطة له من الشمس (المعروفة باسم الحضيض الشمسي) في 13 يناير 2025.
وذكر بالاجي، أنه قد تُتاح للمراقبين الفرصة لرصده في الأيام المحيطة بالحضيض، وذلك اعتماداً على الظروف المحلية وسلوكه.
يُشار إلى أن المُذَنبات هي بقايا متجمدة من تشكل النظام الشمسي تتكون من الغبار والصخور والجليد، ويتراوح عرضها من بضعة أميال إلى عشرات الأميال، ولكن عندما تدور أقرب إلى الشمس فإنها تسخن وتطلق الغازات والغبار في رأس متوهج يمكن أن يكون أكبر من كوكب.
وتشكل هذه المادة “ذيلاً” يمتد لملايين الأميال مما يجعلها مشهدًا جذابًا في السماء الليلية.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
لو فاتك قمر أكتوبر.. القمر العملاق يزين سماء نوفمبر
بعد مشهده الخلاب في السادس من أكتوبر، يعود القمر العملاق مرة أخرى ليضيء سماء الليل في الخامس من نوفمبر 2025، مقدما فرصة جديدة لمراقبي السماء وهواة التصوير الفلكي للاستمتاع بواحدة من أجمل الظواهر الطبيعية المتكررة سنويا.
ويعرف القمر العملاق علميا بأنه البدر الذي يحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي، وهي النقطة التي تعرف بـ"الحضيض".
هذا الاقتراب يجعل القمر يبدو أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر سطوعا بنسبة قد تصل إلى 30% مقارنة بالبدر المعتاد، بحسب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
ظاهرة متكررة لكن فريدةرغم أن القمر العملاق ليس حدثًا نادرًا، إلا أنه لا يحدث بشكل منتظم، حيث يظهر عادة من ثلاث إلى أربع مرات في السنة، وغالبا ما تكون في أشهر متتالية نتيجة لمحاذاة خاصة بين الأرض والقمر والشمس ومدار القمر الإهليلجي.
ومن المقرر أن يكون قمر الخامس من نوفمبر واحدا من أبرز الأقمار العملاقة لهذا العام، إذ يتوقع أن يظهر أكثر إشراقا ووضوحا، ما يجعله حدثا مثاليا للمراقبة والتصوير.
تأثيرات طفيفة على الأرضوعلى الرغم من الضخامة البصرية التي يبدو بها القمر في هذه الظاهرة، فإن تأثيره على كوكب الأرض يظل محدودًا، فالقرب النسبي من الأرض يؤدي إلى زيادة طفيفة في قوة جاذبيته، ما يرفع منسوب المد والجزر، وهي ظاهرة تعرف بـ"المد الحضيضي"، إلا أن هذه التغيرات لا تصل إلى حد إحداث تأثيرات بيئية كبيرة أو ظواهر غير طبيعية مثل الزلازل أو الكوارث.
وهم القمر وظلال الفوهاتخلال شروق القمر العملاق، قد يبدو للمشاهدين أكبر مما هو عليه بالفعل، خاصة عندما يكون قريبا من الأفق، وهي ظاهرة بصرية تُعرف بـ"وهم القمر" ويتحول لون القمر عند ظهوره من البرتقالي إلى الأبيض الفضي تدريجيا مع ارتفاعه في السماء، وذلك بسبب تشتت الضوء عبر الغلاف الجوي.
ويعد هذا التوقيت مثاليا لرصد تضاريس سطح القمر، حيث تبدو الفوهات أوضح بفضل الإضاءة المباشرة من الشمس، فيما تظهر المناطق الأخرى أقل تفصيلاً نتيجة ضعف الظلال.
بداية موسم الأقمار العملاقةويُعتبر قمر أكتوبر العملاق أول أقمار هذا الموسم، إذ من المتوقع أن يشهد عام 2025 ظهور ثلاثة أقمار عملاقة، في ظاهرة يتابعها باهتمام كبير علماء الفلك والمهتمون بالظواهر الكونية حول العالم.
دعوة للمشاهدة والتأملفي ظل غياب أي تأثيرات ضارة متوقعة، تبقى هذه الظاهرة فرصة مميزة للاستمتاع بجمال السماء والتأمل في دقة النظام الكوني.
ويُنصح بمراقبة القمر عند شروقه أو غروبه للحصول على أفضل تجربة بصرية وتصويرية، خاصة عند التقاط صور له بجانب المباني أو المعالم الطبيعية، ما يعزز من وهم الحجم ويمنح الصور لمسة جمالية فريدة.