البافتا: "الطريق لا يزال طويلًا" نحو المساواة بين الجنسين في صناعة السينما
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
جوائز البافتا.. قالت سارة بوت، رئيسة لجنة التحكيم الخاصة بجوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، البافتا، إن "الطريق لا يزال طويلًا" لتحقيق التكافؤ بين الجنسين في صناعة السينما والتلفزيون، وذلك في تصريحات أدلت بها قبيل إعلان الترشيحات لهذا العام.
وتحدثت بوت، وهي وكيلة مواهب ومنتجة تولت رئاسة البافتا في عام 2023، عن التحديات المستمرة التي تواجه النساء في الحصول على الفرص داخل صناعة تُعتبر من أكثر الصناعات عرضة للمخاطر.
وفي تصريحاتها عن دور النساء في قيادة أكاديمية البافتا، قالت بوت: "من الرائع العمل مع مجموعة رائعة من النساء"، مشيرة إلى أن الأكاديمية ملتزمة تمامًا بتوفير فرص متساوية. وأضافت: "لكن لا يزال الطريق طويلًا لتحقيق التكافؤ بين الجنسين في جميع مجالات هذه الصناعة، ونحن في البافتا نسعى جاهدين لتحقيق ذلك من خلال التدخلات التي أضفناها عقب مراجعتنا للجوائز".
في عام 2024، تم ترشيح مخرجة واحدة فقط لجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج (جوستين ترييت عن فيلم Anatomy of a Fall). هذا العام، تم ترشيح فيلم واحد فقط لمخرجة لجائزة أفضل فيلم من بين 10 أفلام (كورالي فارغيت عن فيلم The Substance). ولم تتضمن قائمة أفضل مخرج من المملكة المتحدة أي مخرجات إناث.
وتأتي هذه التطورات رغم التغييرات التي أجرتها البافتا في نظامها في عام 2020 بعد احتجاجات بسبب قائمة ترشيحات غير متنوعة، حيث لم تتضمن أي ممثلين من ذوي البشرة الملونة، وكانت قائمة أفضل مخرج خالية من المخرجين النساء. وفي رد على هذه الانتقادات، قامت البافتا بإضافة ألف عضو جديد، بما في ذلك نصفهم من النساء، وأعلنت عن ضرورة أن يتضمن الترشيح لجائزة أفضل مخرج 50% من النساء. كما تم تعديل نظام التصويت لضمان تنوع أكبر في الترشيحات.
ورغم هذه الجهود، قالت بوت: "نحن لسنا هنا لإنشاء المحتوى، نحن في نهاية خط أنابيب المواهب". وأضافت أنه من بين 189 فيلمًا تم تقديمها هذا العام في فئة أفضل مخرج، كانت أقل من 25% من هذه الأفلام من إخراج نساء.
وفي الوقت ذاته، أكدت بوت أن البافتا قد عملت بشكل مكثف على تحديث عضويتها، حيث تمثل أكثر من 50% من أعضائها الجدد من النساء و28% منهم من خلفيات عرقية متنوعة.
ورغم هذه التحسينات، أشار تقرير صادر عن مبادرة أننبرغ للتضمين بجامعة جنوب كاليفورنيا إلى أن النساء يشكلن 13.4% فقط من مخرجي أعلى 100 فيلم في عام 2024، بينما تصل النسبة للأقليات العرقية والإثنية إلى 24.1%.
وعن تحديات أخرى تواجه الصناعة، أكدت بوت أن هناك تقدمًا كبيرًا في تمثيل النساء في المناصب الفنية مثل مشغلات الكاميرا والمحررات. كما زادت الاهتمامات بمنسقي العلاقات الحميمة ومنسقي الوصول، لكنها أشارت إلى أن الفجوة في الأجور بين الجنسين ما تزال قائمة، بالإضافة إلى استمرار طرح أسئلة على النساء في المقابلات حول رعاية الأطفال.
وأوضحت بوت أنه رغم التحسن في فرص التنوع، تظل الصناعة محفوفة بالمخاطر. وأشارت إلى التحديات التي تواجهها صناعة السينما والتلفزيون في أعقاب جائحة كوفيد-19، والإضرابات في هوليوود، والتراجع في إيرادات التكليف والإعلانات. كما أشارت إلى أن الصراعات المتعلقة بالصحة العقلية في الصناعة آخذة في الازدياد.
وتابعت بوت: "التحدي لا يكمن فقط في كيفية دخولك إلى هذه الصناعة، ولكن في كيفية الحفاظ على مسيرتك المهنية فيها". وأكدت أن البافتا تركز على تعزيز الحراك الاجتماعي من خلال المنح الدراسية وبرامج تسريع المواهب.
قواعد جديدة بتوزيع جوائز البافتاوفي إطار التغييرات الجديدة، قررت البافتا سحب الجوائز الفخرية من الفائزين في المستقبل في حال تم إدانتههم بارتكاب جريمة جنائية خطيرة، وهو قرار جاء بعد دراسة متعمقة حول مدى ملاءمة هذا الإجراء للغرض.
أما عن حفل توزيع جوائز البافتا السينمائية لهذا العام، فسيُبث على قناتي BBC One وiPlayer في 16 فبراير المقبل، وهو ما يعتبر تحولًا نحو زيادة الإثارة في الحفل، حيث سيتم بثه بتأخير للحصول على أفضل تجربة للجمهور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البافتا السينما والتلفزيون فيلم Anatomy of a Fall عام 2024 الاكاديمية فنون السينما احتجاجات المملكة المتحدة تصريحات الصناعة المساواة بين الجنسين جوائز البافتا بین الجنسین من النساء النساء فی أفضل مخرج فی عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات عالمية دون الإضرار بالصناعة المحلية
أكد النائب شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية ورئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، أن الغرفة تولي أولوية كبرى لملف إعادة التدوير، في إطار مواكبة التوجهات البيئية العالمية، مشيرًا إلى وجود شعبة متخصصة داخل الغرفة تُعنى بصناعات التدوير والأنشطة المرتبطة بها.
جاء ذلك خلال مشاركة الجبلي في إحدى الجلسات النقاشية ضمن فعاليات مؤتمري «فوود أفريكا» و«باك بروسيس» لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والتي أدارها الإعلامي حسام محرز، بحضور نخبة من كبار المسؤولين والخبراء، من بينهم ولفرام ن. دينر الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ميسي دوسلدورف، والدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، إلى جانب عدد من رؤساء المجالس التصديرية والغرف الصناعية.
وأوضح الجبلي أن صناعة البلاستيك تواجه تحديات عالمية متزايدة، في ظل توجه عدد من الدول، خاصة في إفريقيا وأوروبا والغرب، إلى تقليص هذه الصناعة أو حظرها بشكل كامل، لافتًا إلى أن هذه التوجهات تمثل تحديًا حقيقيًا للصناعة الوطنية، خاصة وأن قطاع البلاستيك يوفر فرص عمل لنحو 200 ألف عامل في مصر.
وأشار إلى أن غرفة الصناعات الكيماوية، بالتنسيق مع وزارة البيئة، تعمل على إدارة هذا الملف الحيوي بحرص شديد، بهدف تحقيق التوازن بين الالتزامات البيئية الدولية والحفاظ على استدامة الصناعة المحلية، مؤكدًا أن أي قرارات في هذا الشأن يجب ألا تؤثر سلبًا على المصانع الوطنية أو فرص العمل.
وفيما يتعلق بالأسواق الإفريقية، أكد الجبلي أن حجم تواجد المنتجات المصرية لا يزال دون الطموح، رغم اعتماد العديد من الدول الإفريقية على الاستيراد في معظم احتياجاتها الصناعية والغذائية، مرجعًا ذلك إلى ضعف التواجد المصري المباشر داخل تلك الأسواق.
وأضاف أن اتحاد الصناعات المصرية ينظم بعثات ووفودًا تجارية لفتح أسواق جديدة بالقارة، إلا أن طبيعة السوق الإفريقية تعتمد بشكل أساسي على التواصل المباشر، حيث تفضل العديد من الدول الاطلاع على المنتج والتعامل مع الشركات وجهًا لوجه قبل الاستيراد.
وأكد رئيس لجنة التعاون الإفريقي أن إفريقيا تمثل سوقًا واعدة للصادرات المصرية، مدعومة بتوجه الدولة لتعزيز النفاذ إلى القارة، إلا أن هناك تحديات لوجستية، في مقدمتها محدودية خطوط الشحن المباشر مع عدد من الدول الإفريقية، وهو ما يحد من زيادة الصادرات.
وضرب مثالًا بقطاع العصائر، مشيرًا إلى وصول منتجات من دول بعيدة جغرافيًا إلى الأسواق الإفريقية، في حين أن مصر الأقرب، مؤكدًا أن الحل يكمن في تعزيز التواجد المصري عبر فتح مكاتب تجارية، أو إنشاء شركات ومصانع مصرية داخل القارة، بما يسهم في تحقيق طفرة حقيقية في الصادرات خلال الفترة المقبلة.
واختتم الجبلي تصريحاته بالتأكيد على أن التعاون المستمر بين غرفة الصناعات الكيماوية والوزارات المعنية يستهدف حماية الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية، مع الالتزام بالمعايير البيئية العالمية، بما يضمن نموًا مستدامًا للصناعة المصرية محليًا وخارجيًا.