معلومات عن الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الكاردينال بييترو بارولين هو أحد أبرز الشخصيات الكنسية والدبلوماسية في العالم، ويشغل حاليًا منصب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وهو المنصب المسؤول عن إدارة الشؤون السياسية والدبلوماسية للكنيسة الكاثوليكية على الصعيدين الدولي والإقليمي. وُلد في 17 يناير 1955 في إيطاليا، ودرس في المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في روما، حيث تعلم كيفية التعامل مع ثقافات وأديان مختلفة، بما في ذلك الإسلام.
مسيرته الكنسية والدبلوماسية
بدأ الكاردينال بارولين مسيرته الكهنوتية في عام 1979 عندما تمت رسامته ككاهن في روما. ثم انطلق إلى السلك الدبلوماسي للفاتيكان ليبدأ العمل في عدة بعثات دبلوماسية حول العالم، حيث اكتسب خبرة واسعة في قضايا السياسة الدولية وحقوق الإنسان وحوار الأديان. في عام 2009، تم تعيينه نائبا لأمين سر دولة الفاتيكان للشؤون العامة، وعُرف بجهوده في تعزيز العلاقات الدولية للكرسي الرسولي.
وفي عام 2013، تم تعيينه أمينًا لسر دولة حاضرة الفاتيكان من قبل البابا فرنسيس، وهو المنصب الذي يوازي رئيس الوزراء في الدول. ومن خلال هذا المنصب الرفيع، أصبح بارولين المسؤول الأول عن السياسة الخارجية للفاتيكان ويشرف على جميع العلاقات الدبلوماسية التي يقيمها الفاتيكان مع الدول والمنظمات الدولية.
دوره في العلاقات الدوليةيشتهر الكاردينال بارولين بقدراته الدبلوماسية الفائقة في حل النزاعات وتعزيز السلام العالمي من خلال الحوار والتفاوض. كما يعد من أبرز المدافعين عن تعزيز العلاقات بين الفاتيكان والدول الإسلامية، ويعتبر نفسه من دعاة التفاهم والتعاون بين الأديان. في العديد من تصريحاته، أكد على أهمية دور الدبلوماسية في حل النزاعات وإحلال السلام، وهي مواقف تنسجم مع توجيه البابا فرنسيس في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح بين البشر.
كما يعرف عن بارولين التزامه العميق بحقوق الأقليات، خصوصًا المسيحيين في الشرق الأوسط، حيث يواصل العمل على حماية وجودهم في ظل الحروب والنزاعات المستمرة. وقد عبّر عن قلقه البالغ تجاه الأوضاع الإنسانية في المنطقة ودعا إلى ضرورة التوصل إلى حلول سلمية عادلة تضمن حقوق جميع المواطنين، بما في ذلك الأقليات الدينية.
من أبرز إنجازات الكاردينال بارولين دوره المحوري في توقيع اتفاقيات دبلوماسية هامة بين الفاتيكان وعدد من الدول، وأبرزها الاتفاقية التي تم توقيعها مع الصين بشأن تعيين الأساقفة. وقد أثار هذا الاتفاق الكثير من الجدل، إلا أنه يعكس حرص الفاتيكان على تحسين العلاقات مع الصين وتعزيز وحدة الكنيسة الكاثوليكية في هذا البلد.
كذلك يتبنى بارولين مواقف واضحة فيما يخص "السلام العادل" وحل النزاعات، حيث يؤكد على أهمية التفاوض بدلاً من اللجوء إلى "قانون القوة". كما يروج لفكرة "روح هلسنكي"، التي تدعو إلى تجاوز الانقسامات والبحث عن حلول مشتركة لجميع الأطراف المعنية، من خلال التفاوض المستند إلى العدالة والمساواة.
يُعد الكاردينال بييترو بارولين واحدًا من أبرز الشخصيات في السلك الدبلوماسي للكنيسة الكاثوليكية، ويحظى بتقدير واسع بفضل خبرته الطويلة في العلاقات الدولية والشؤون الدبلوماسية. من خلال منصبه كأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، يواصل بارولين العمل على تعزيز السلام والتفاهم بين الأمم والشعوب، ساعيًا لتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط من خلال سر دولة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي شديد بشأن السفر للإمارات.. وإجلاء البعثة الدبلوماسية
كشف مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ مجلس الأمن القومي الإسرائيلي شدد تحذيره بشأن سفر الإسرائيليين المقيمين في الإمارات، خشية وقوع عمليات خلال الأعياد اليهودية.
وأشار مكتب نتنياهو في بيان، إلى أنّ "المنظمات الإرهابية تعمل بكثافة متزايدة هذه الأيام في محاولة لإلحاق الضرر بإسرائيل"، وذلك بعد تحذيرات أصدرتها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بشأن السفر إلى الإمارات، مبينا أن "الإيرانيين وحماس وحزب الله والجهاد العالمي يكثفون جهودهم لإلحاق الضرر بإسرائيل".
وحذر المجلس الإسرائيلي من محاولات محتملة لاستهداف أفراد إسرائيليين ويهود في الإمارات، وخاصة خلال الأعياد اليهودية وأيام السبت، فيما لم يصدر أي تعليق حتى الآن من وزارة الخارجية الإماراتية.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ تل أبيب تعمل على إجلاء معظم موظفي بعثتها الدبلوماسية في الإمارات، بعد أن شدد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيره بشأن السفر للإسرائيليين المقيمين في الإمارات.
وبات وجود الجالية الإسرائيلية واليهودية في الإمارات أكثر وضوحا منذ عام 2020، عندما أصبحت الدولة الخليجية أول دولة عربية منذ 30 عاما تقيم علاقات رسمية مع الاحتلال الإسرائيلي، بموجب اتفاقية بوساطة أمريكية عرفت باسم "اتفاقيات إبراهيم".
يأتي هذا التحذير وسط مخاوف من هجمات انتقامية في أعقاب العملية العسكرية التي نفذتها تل أبيب في الآونة الأخيرة ضد إيران، وفي ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي مارس آذار، حكمت الإمارات على ثلاثة أشخاص بالإعدام بتهمة قتل حاخام إسرائيلي من أصل مولدوفي على أراضيها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.