اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة: أبرز البنود والتفاصيل
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
يمانيون../
أكدت مصادر متعددة تحقيق تقدم كبير في المفاوضات الجارية في الدوحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مما يمهد للإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى خلال الساعات المقبلة.
وبحسب وكالة رويترز، من المتوقع أن يعقد المشاركون في المفاوضات اجتماعاً نهائياً اليوم الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، حيث تم تسليم حماس وإسرائيل مسودة نهائية للاتفاق من قبل الوسطاء.
وأفادت القناة 13 العبرية أن التقديرات تشير إلى الإعلان عن الاتفاق بعد ظهر اليوم، بحضور بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، وستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خلال محادثات في الدوحة.
وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات متفائلة من مختلف الأطراف، حيث أكد الرئيس الأميركي أن الاتفاق “على وشك” أن يصبح واقعاً، فيما أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن الطرفين “أقرب من أي وقت مضى” للتوصل إلى اتفاق.
وأكدت حماس إحراز تقدم جيد في المفاوضات، بينما ذكر مسؤول إسرائيلي أن المحادثات بلغت مراحل متقدمة، في حين أشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى تحقيق تقارب كبير بشأن القضايا الرئيسية، مثل تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية بعد وقف إطلاق النار.
وتتضمن تفاصيل الاتفاق، وفقاً لوكالة رويترز، إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً في غزة بينهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الـ50، على أن تبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات بعد 16 يوماً من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وتشمل إطلاق سراح باقي المحتجزين الأحياء وإعادة جثث القتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام الطويلة.
كما ينص الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي على مراحل، مع بقائها قرب الحدود “للدفاع عن المدن والبلدات الإسرائيلية”، بالإضافة إلى ترتيبات أمنية خاصة بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) جنوبي غزة.
وسيُسمح لسكان شمال غزة بالعودة إلى مناطقهم، مع ضمان عدم نقل الأسلحة إليها. وستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم وسط غزة، مع زيادة المساعدات الإنسانية المرسلة إلى القطاع.
ورغم التقدم، تبقى مسألة الجهة التي ستتولى حكم غزة بعد الحرب من أكثر القضايا تعقيداً، والتي لم تُعالج في الجولة الحالية من المحادثات بسبب حساسيتها واحتمال تأثيرها على الاتفاق.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ مبدأ "حل الدولتين"، وفي حين طالبت الحكومة الألمانية بوقف إطلاق النار في غزة، وصفت الخارجية الروسية الوضع في القطاع بالكارثي.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان لامي اعتبر، أمس الثلاثاء، أن رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حل الدولتين "خطأ أخلاقي وإستراتيجي".
وقال لامي، في كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن "الدمار في غزة يفطر القلوب، فالأطفال يموتون جوعا، وتقطير إسرائيل المساعدات أصاب العالم كله بالذهول"، مؤكدا أن ذلك يعد إهانة لقيم ميثاق الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في ظل إعلان بريطانيا أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة والوفاء بشروط محددة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف ستارمر إلى الشروط: "إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين".
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -على حسابه في منصة إكس في وقت سابق- إن فرنسا و14 دولة أخرى توجه نداء جماعيا للإعراب عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا بارو الذين لم يفعلوا ذلك، حتى الآن، إلى الانضمام إلى هذه الدول، مشيرا في بيان أرفقه بارو مع منشوره إلى أن هذه الدول، إضافة إلى فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
إعلانوأضاف بارو في منشوره إلى أن هذا النداء الجماعي يستبق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في سبتمبر القادم.
ألمانيا وروسياواليوم، طالبت الحكومة الألمانية بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، داعية إلى "توسيع المساعدات الإنسانية سريعا" لتخفيف المعاناة المتفاقمة في القطاع المحاصر.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الوضع في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة أن موسكو تتفق مع تقييمات المنظمات الدولية بشأن حجم الكارثة الإنسانية هناك.
ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.