في ذكرى ميلاده.. جمال عبدالناصر زعيم التحرر العربي وصانع القومية الحديثة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم ذكرى ميلاد الزعيم المصري والعربي جمال عبد الناصر، أحد أبرز قادة العالم في القرن العشرين، ورمزًا للنضال ضد الاستعمار ومهندس حركة القومية العربية.
ترك عبد الناصر إرثًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا عميقًا لا يزال حاضرًا في وجدان الشعوب العربية.
النشأة والمسيرة المبكرةولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918 بمحافظة الإسكندرية لأسرة صعيدية متوسطة الحال.
قاد عبد الناصر مع زملائه في تنظيم الضباط الأحرار ثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت الحكم الملكي في مصر وأعلنت الجمهورية. كانت الثورة نقطة تحول في تاريخ البلاد، حيث عمل عبد الناصر على تحقيق العدالة الاجتماعية، الإصلاح الزراعي، وتأميم قناة السويس، في خطوة تاريخية أثارت إعجاب العالم العربي وأصبحت رمزًا للاستقلال الوطني.
القيادة الإقليمية والدوليةتميز عبد الناصر بدوره القيادي في حركات التحرر العالمية. كان من مؤسسي حركة عدم الانحياز التي جمعت الدول المستقلة حديثًا بعيدًا عن الصراع بين القوى الكبرى. كما نادى بالوحدة العربية وأطلق مشروع الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا عام 1958، مما عزز فكرة القومية العربية التي كانت ركيزة رئيسية في سياسته.
التحديات والإنجازاتواجه عبد الناصر تحديات كبرى، أبرزها العدوان الثلاثي عام 1956 وهزيمة يونيو 1967، لكنه استمر في قيادة مصر حتى وفاته. على الصعيد الداخلي، أرسى نظامًا اشتراكيًا يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، وشيد مشاريع قومية كالسد العالي الذي أصبح رمزًا للتنمية المستقلة.
الرحيل والإرثفي 28 سبتمبر 1970، رحل جمال عبد الناصر إثر أزمة قلبية، مخلفًا وراءه إرثًا سياسيًا وإنسانيًا أثر في شعوب المنطقة. لا تزال أفكاره عن الوحدة والاستقلال مصدر إلهام للأجيال، ويعد من الشخصيات التاريخية التي غيرت مسار الشرق الأوسط.
اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن على وفاته، يبقى جمال عبد الناصر رمزًا للنضال من أجل الحرية والكرامة، وصوتًا لا يُنسى في تاريخ الأمة العربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جمال عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
استشارية نفسية: الأمومة غريزة ثابتة.. لكن البيئة الحديثة أرهقت الجميع
قالت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية، إن التغير في أداء الأبوين داخل الأسرة لا يرجع لاختلاف الأدوار بين الرجل والمرأة، بل إلى تغيرات مجتمعية أعمق، أبرزها التقدم التكنولوجي غير المنضبط، والانشغال المفرط بالسعي المادي.
وأضافت شبانة، خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الضغوط النفسية والذهنية التي يتعرض لها الآباء والأمهات اليوم تفوق بكثير ما كان عليه الحال في الماضي، رغم قلة عدد الأبناء، وذلك بسبب التشتت المعرفي والاعتماد المفرط على التكنولوجيا.
الماضي كان أبسط.. لكنه أقوى من حيث الدعم العائليوأوضحت أن "زمان، كانت الأسرة تنجب عددًا كبيرًا من الأبناء، ومع ذلك كانت قادرة على تربيتهم بفضل وجود ترابط مجتمعي وعائلي قوي"، لافتة إلى أن شبكة الدعم التي كانت تحيط بالأسرة لم تعد موجودة بنفس الشكل اليوم، ما زاد من ثقل المسؤولية.
وعي مضاعف وتوازن في الأدواروشددت الاستشارية النفسية على أن البيئة التربوية الحديثة باتت أكثر تعقيدًا، وتحتاج إلى وعي نفسي عالٍ وتوازن حقيقي في الأدوار بين الأب والأم، مؤكدة أن التربية لم تعد مجرد واجب، بل تحدٍ يحتاج إلى دعم مستمر وخطاب تربوي جديد يراعي متغيرات العصر.