تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم ذكرى ميلاد الزعيم المصري والعربي جمال عبد الناصر، أحد أبرز قادة العالم في القرن العشرين، ورمزًا للنضال ضد الاستعمار ومهندس حركة القومية العربية. 

ترك عبد الناصر إرثًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا عميقًا لا يزال حاضرًا في وجدان الشعوب العربية.

النشأة والمسيرة المبكرة

ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918 بمحافظة الإسكندرية لأسرة صعيدية متوسطة الحال.

تلقى تعليمه في القاهرة وانتقل بين مدارسها المختلفة، حيث بدأت ملامح شخصيته القيادية في الظهور خلال شبابه. التحق بالكلية الحربية عام 1937، وبدأ حياته العسكرية التي شكّلت قاعدة لثورته على الملكية والاستعمار.

ثورة يوليو 1952

قاد عبد الناصر مع زملائه في تنظيم الضباط الأحرار ثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت الحكم الملكي في مصر وأعلنت الجمهورية. كانت الثورة نقطة تحول في تاريخ البلاد، حيث عمل عبد الناصر على تحقيق العدالة الاجتماعية، الإصلاح الزراعي، وتأميم قناة السويس، في خطوة تاريخية أثارت إعجاب العالم العربي وأصبحت رمزًا للاستقلال الوطني.

القيادة الإقليمية والدولية

تميز عبد الناصر بدوره القيادي في حركات التحرر العالمية. كان من مؤسسي حركة عدم الانحياز التي جمعت الدول المستقلة حديثًا بعيدًا عن الصراع بين القوى الكبرى. كما نادى بالوحدة العربية وأطلق مشروع الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا عام 1958، مما عزز فكرة القومية العربية التي كانت ركيزة رئيسية في سياسته.

التحديات والإنجازات

واجه عبد الناصر تحديات كبرى، أبرزها العدوان الثلاثي عام 1956 وهزيمة يونيو 1967، لكنه استمر في قيادة مصر حتى وفاته. على الصعيد الداخلي، أرسى نظامًا اشتراكيًا يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، وشيد مشاريع قومية كالسد العالي الذي أصبح رمزًا للتنمية المستقلة.

الرحيل والإرث

في 28 سبتمبر 1970، رحل جمال عبد الناصر إثر أزمة قلبية، مخلفًا وراءه إرثًا سياسيًا وإنسانيًا أثر في شعوب المنطقة. لا تزال أفكاره عن الوحدة والاستقلال مصدر إلهام للأجيال، ويعد من الشخصيات التاريخية التي غيرت مسار الشرق الأوسط.

اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن على وفاته، يبقى جمال عبد الناصر رمزًا للنضال من أجل الحرية والكرامة، وصوتًا لا يُنسى في تاريخ الأمة العربية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جمال عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

جمال عبد العال: زيارة السيسي لبغداد تؤكد دعم مصر للعراق وتعزز العمل العربي

قال الكاتب الصحفي جمال عبد العال، إن السياسة الخارجية المصرية تشهد حاليًا مرحلة من التوازن والانفتاح، حيث تركز على تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الدولي عبر تبني نهج متعدد الأبعاد، وأن هذا النهج يتجلى في عدة محاور رئيسية، أبرزها الحفاظ على علاقات استراتيجية متينة مع القوى الكبرى كـالولايات المتحدة وروسيا والصين، بما يخدم المصالح الوطنية المصرية.

وأشار إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في معالجة القضايا الإقليمية الملحة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية، وذلك من خلال دعم الحلول السياسية والمشاركة الفعالة في جهود الوساطة المختلفة.

وأضاف عبد العال، خلال حديثه مع الإعلامية رشا فهمي، ببرنامج مصر كل يوم، المذاع على قناة مصر المستقبل، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بغداد وحضوره فعاليات القمة العربية؛ تأتي تأكيدًا قويا على دعم مصر للعراق، ورغبتها الصادقة في تعزيز العمل العربي المشترك، كما تعكس حرص مصر على المشاركة الفاعلة في معالجة القضايا الإقليمية الحيوية، وتأكيد الأهمية القصوى للتضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة.

ونوه عبد العال بأن اللقاءات التي عقدها الرئيس السيسي في بغداد، ركزت بشكل أساسي على دعم مصر الكامل للرئاسة العراقية المقبلة للقمة العربية، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة، كما جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والعراق في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون المشترك الذي يحقق مصالح البلدين الشقيقين.

وأضاف عبد العال، أنه تم تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في فلسطين وسوريا، والجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المحورية للأمة العربية، وأن مصر حافظت على دورها التاريخي كداعم رئيسي للاستقرار الإقليمي والدولي من خلال عدة آليات، من بينها مساهمتها الفعالة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومشاركتها النشطة في جهود الوساطة لحل النزاعات الإقليمية، وتعزيز التعاون الإقليمي مع الدول العربية والأفريقية لمواجهة التحديات المشتركة.

وفيما يتعلق بعلاقات مصر مع القوى الكبرى، أوضح عبد العال، أن مصر تنتهج سياسة خارجية متوازنة تهدف إلى الحفاظ على علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وروسيا والصين في آن واحد، بما يخدم مصالحها الوطنية العليا، موضحاً أن القاهرة تسعي لتحقيق هذا التوازن من خلال التعاون مع هذه القوى في مختلف المجالات الحيوية، مثل الاقتصاد والدفاع والطاقة.

وأكد عبد العال، أن مصر تولي اهتمامًا متزايدًا لتوسيع نطاق علاقاتها الدولية ليشمل دولًا غير تقليدية في مناطق مثل شرق آسيا وأفريقيا، ويتم ذلك من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول شرق آسيا الصاعدة، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، في قطاعات الاستثمار والتجارة والطاقة.

طباعة شارك الصحفي جمال عبد العال السياسة الخارجية المصرية الولايات المتحدة روسيا القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • محافظ شبوة: وحدة اليمن صمام الأمان في معركة التحرر وبناء الدولة المستقلة
  • برشلونة يستعد لمكافأة نجمه لامين جمال في عيد ميلاده الـ18
  • برشلونة يستعيد لمكافأة نجمه لامين جمال في عيد ميلاده الـ18
  • القومية العربية في ميزان الانتماء
  • مجانا حتى الخميس.. عرض الوصل على مسرح قصر ثقافة الزعيم بأسيوط
  • فرقة بنى مر المسرحية فى أسيوط تقدم العرض المسرحي الوصل
  • في ذكرى ميلاده .. يوسف إدريس طبيب النفس وتشريح المجتمع
  • فى ذكرى وفاته.. قصة زواج حسن مصطفى وميمي جمال
  • جمال عبد العال: زيارة السيسي لبغداد تؤكد دعم مصر للعراق وتعزز العمل العربي
  • في ذكرى ميلاده.. محمد التابعي أمير الصحافة ظاهرة ثقافية شكلت وجدان مصر