رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو العالم لمواصلة الضغط على إسرائيل حتى بعد هدنة غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
القدس المحتلة - قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الأربعاء 15يناير2025، إن المجتمع الدولي يجب أن يواصل الضغط على إسرائيل بعد الهدنة التي يبدو أنها وشيكة في قطاع غزة، حتى تقبل بقيام دولة فلسطينية.
وقال مصطفى قبل مؤتمر في أوسلو "وقف إطلاق النار الذي نتحدث عنه ... جاء في المقام الأول بسبب الضغوط الدولية.
وجاءت تصريحاته في بدء الاجتماع الثالث لـ "التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين"، الذي أُعلن عن إنشائه في أيلول/سبتمبر الفائت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ومن المتوقع أن يحضر ممثلون عن أكثر من ثمانين دولة ومنظمة، بينما لم يتم الإعلان عن أي مشاركة إسرائيلية رسمية.
من جانبه، قال وزير الخارجية النروجي إسبن بارث إيدي، مضيف الاجتماع، إن "وقف إطلاق النار هو الشرط المسبق للسلام، لكنه ليس السلام".
وأضاف "نحن بحاجة إلى المضي قدماً الآن نحو حل الدولتين. وبما أن إحدى الدولتين موجودة، وهي إسرائيل، فنحن بحاجة إلى بناء الدولة الأخرى، وهي فلسطين".
اعترفت النروج، الى جانب إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا، بدولة فلسطين في شهر آيار/مايو2024، الأمر الذي أثار غضب السلطات الإسرائيلية.
واثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الإسلامية الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أحيت الحرب في غزة المناقشات حول حل الدولتين.
ويعتبر محللون أن هذا الهدف هو اليوم أبعد من أي وقت مضى نظرا لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يحظى بدعم قوي من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يعارض إقامة دولة فلسطينية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
فك عزلة إسرائيل
لم يعد خافيًا على أحد أن إطلاق خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاء لإنقاذ الدولة الصهيونية من عزلتها الدولية، التي ظهرت في تلك الأمواج الهادرة منددة بجرائم الحرب الإسرائيلية في عواصم أوروبا، إيطاليا وحدها شهدت خروج أكثر من 2 مليون مواطن حر يقف ضد جرائم إسرائيل ويطالب بعقابها، وسجلت إسبانيا أقوى موقف لدولة أوروبية عندما أوقفت كل أشكال التعاون العسكري مع الجيش الإسرائيلي ومنعت تصدير أو استيراد أي قطعة سلاح من الدولة المتهمة بارتكاب جرائم حرب.
والرئيس الكولومبي الذي دعا إلى تشكيل جيش دولي لمحاربة إسرائيل ووقف جرائمها في غزة، أعطى مؤشرًا على حالة الغضب والكراهية التي بدأت تحاصر وتلاحق الكيان الصهيوني، ولم يكن غريبًا أن يقول ترامب أنه أخبر نتنياهو بأن إسرائيل لا تستطيع أن تحارب العالم، وهو اعتراف صريح من أن دولة الكيان تقف وحيدة أمام كل دول العالم وأمام هذا الطوفان الهادر، وحركة الشعوب في الشوارع وأساطيل الصمود في البحار، والاعترافات الدولية المتلاحقة بالدولة الفلسطينية، كان على أمريكا أن تنتفض وتحرك إدارتها ممثلة في رئيسها لإنقاذ إسرائيل وإعادة رسم صورة جديدة لها باعتبارها دولة سلام، تفرج عن الأسرى وتسمح بالإغاثة، وتحتفل مع رئيس أكبر دولة في العالم بالسلام أمام عدسات وكاميرات كل وكالات الإعلام العالمية.
وبعد نجاح إسرائيل وأمريكا في الحصول على أسراهم يجب أن يتحرك العرب في كل أنحاء المعمورة لكشف تورطهما بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات القانون الدولي، ولا يجب أبدًا التوقف عن هذه التحركات مهما كانت الضغوط، حتى يتم القبض على كل المتهمين ومحاكمتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، خاصة أن هناك حشدًا من نشطاء العالم يستعدون الآن لمساندتنا في هذا الأمر.
ولا ينقص العرب الملايين بل والمليارات التي تستحق أن ندفعها لكشف الأساليب الإجرامية الإسرائيلية في كل ركن من أركان الدنيا، كما لا ينقصنا أيضًا خبراء الإعلام والعلاقات العامة المنتشرون في عواصم الغرب ومناطق التأثير، ولا ينقصنا المواثيق والأدلة والبراهين على تلك الجرائم، لدينا ضحايا عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والعجائز، بل إننا ننفرد بأن لدينا عشرات الآلاف تحت الأنقاض ولم نستطع إنقاذهم وهم أحياء.
وختامًا لا يوجد سبب كي ننشغل عن كشف تلك الجرائم غير المسبوقة في التاريخ، حتى لو كانت نشوة الفرح بوقف إطلاق النار.