ابتكارات علمية جديدة لتحسين جودة الحياة
الأبحاث تركز على تطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة للاضطرابات العصبية وتعزيز الصحة النفسية في المملكة
أخبار متعلقة جامعة الملك عبدالعزيز تنجز مشروع ترجمة “الأحكام الإدارية” إلى الصينية3 أيام تختصر إجراءات منصة "بدل التميز" بجامعة الملك عبدالعزيزتفاصيل اتفاقية أكاديمية الإعلام السعودية وجامعة الملك عبدالعزيزأفتخر بترقيتي إلى مرتبة أستاذ كأول سعودية في مجال علم الأعصاب
تحسين بيئة البحث العلمي يتطلب دعمًا مستمرًا للابتكار وتطوير البنية التحتية
الجوائز التي حصلت عليها دعمت مسيرتي من خلال توسيع شبكة علاقاتي الأكاديمية

أكدت بروفيسور علم الاعصاب بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز ورئيسة وحدة أبحاث علم الأعصاب والشيخوخة بمركز الملك فهد للبحوث الطبية ا.

د. بدرة سعيد الغامدي أن البحث العلمي هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت أن البيئة الجامعية الداعمة في جامعة الملك عبدالعزيز، ساهمت بشكل كبير في تطوير مسيرتها البحثية، التي تضمنت أبحاثًا مهمة في مجال علم الأعصاب والنفسية، من بينها دراسة تأثير الضائقة النفسية أثناء جائحة كوروناد. بدرة الغامديد. بدرة الغامديوالدور الوقائي للميلاتونين في الاضطرابات العصبية.
وأوضحت في حوار خاص لـ "اليوم"، أن تسجيل محاضرتها العلمية في موسوعة "جينيس" يعكس التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال البحث العلمي، مشيرة إلى أن دعم الجامعة للباحثين والباحثات من خلال المراكز البحثية والبرامج التدريبية ساهم في تعزيز قدراتهم وإنتاجيتهم. وفيما يلي تفاصيل الحوار الذي يكشف عن مسيرتها وإنجازاتها وتطلعاتها المستقبلية.
والى الحوار ..
كيف كانت بدايتك في مجال البحث العلمي؟ وما الذي ألهمك لدخول هذا المجال؟
بدايتي كانت بعد إنهاء درجة بكالوريوس الطب والجراحة، حيث أكملت مرحلتي الماجستير والدكتوراه في جامعة ليستر ببريطانيا.
هناك تعلمت أساسيات البحث العلمي وتخصصت في أبحاث علم الأعصاب. كان شغفي بالبحث العلمي يرافقني منذ الصغر، لكنه تعزز عندما عملت بين نخبة من الباحثين في مجال علم الأعصاب الجزيئي.
بعد عودتي إلى المملكة، وجدت بيئة داعمة في جامعة الملك عبدالعزيز، مما مكنني من استكمال مسيرتي البحثية.
كيف ساعدت البيئة الجامعية في جامعة الملك عبدالعزيز على تطوير مسيرتك البحثية؟
بيئة جامعة الملك عبدالعزيز مثالية للبحث العلمي؛ فهي تدعم الابتكار من خلال بنية تحتية متطورة وبرامج تدريبية متنوعة. الدعم الفني والمادي للمقترحات البحثية، بالإضافة إلى تشجيع حضور المؤتمرات الدولية والتعاون مع الباحثين المحليين والدوليين، كان له أثر كبير في مسيرتي. الجامعة لا تكتفي بذلك فقط، بل تحتفي سنويًا بالباحثين المتميزين مما يعزز روح المنافسة والإبداع.
نقص الموارد وقلة التوجيه
ما التحديات التي واجهتكِ كباحثة؟ وكيف تعاملتِ معها؟
من أبرز التحديات التي تواجه الباحثين هي نقص الموارد أو قلة التوجيه. تعاملت مع هذه التحديات من خلال العمل في بيئة محفزة مثل مركز الملك فهد للبحوث الطبية، حيث وجدت نخبة من الباحثين الذين قدموا الدعم والتوجيه. كذلك، التحديات كانت دافعًا لي للتعلم المستمر والبحث عن حلول مبتكرة.التسجيل موسوعة جينيس
ما هو شعورك عند تسجيل محاضرتك العلمية في موسوعة جينيس؟ وكيف تصفين أهمية هذا الإنجاز؟
شعرت بفخر واعتزاز كبيرين عند تسجيل محاضرتي العلمية عن البحث العلمي في موسوعة جينيس.
هذا الإنجاز يعكس مدى تطور البحث العلمي في المملكة ومساهمته في تحقيق رؤية 2030.
تنظيم الحدث من قبل تجمع الصحة الثاني كان دافعًا لتقديم محتوى مميز يعكس أهمية البحث العلمي على المستوى العالمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. بدرة الغامدي د. بدرة الغامدي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
حدثينا عن أبرز أبحاثك العلمية وتأثيرها على المجتمع العلمي؟
أبحاثي ركزت على قضايا مهمة، من بينها:
الضائقة النفسية أثناء حظر التجول بسبب فيروس كورونا في المملكة.
اضطراب ما بعد الصدمة خلال جائحة كوفيد-19.
الدور الوقائي للميلاتونين في الاضطرابات العصبية.
طب الميتوكوندريا كخيار علاجي للاضطرابات العصبية.
هذه الأبحاث لم تقتصر على تقديم حلول علاجية جديدة فقط، بل ساهمت في تعزيز فهمنا للاضطرابات العصبية وتأثيرها على الصحة العامة.
كيف ساعدت برامج الجامعة في دعم مسيرتكِ البحثية؟د. بدرة الغامديد. بدرة الغامدي
الجامعة كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا لمسيرتي البحثية. من خلال إنشاء مراكز بحثية متخصصة، وتوفير برامج تدريبية وورش عمل، بالإضافة إلى دعم المبادرات البحثية ماليًا وفنيًا، ساهمت الجامعة في تعزيز قدراتي وتمكيني من مواكبة التطورات العالمية.
هذا الدعم لم يكن ماديًا فقط، بل شمل أيضًا تعزيز روح الانتماء والابتكار بين الباحثين.
ما هي خططكِ المستقبلية في البحث العلمي؟
أعمل حاليًا على تطوير وحدة أبحاث علم الأعصاب والشيخوخة بجامعة الملك عبدالعزيز. نهدف إلى دراسة الشيخوخة الصحية والعوامل المؤثرة فيها. هذا المشروع يطمح إلى تحسين جودة حياة كبار السن من خلال أبحاث علمية دقيقة ومبتكرة.
كيف يمكن تعزيز دور المرأة في البحث العلمي؟
د. بدرة الغامديد. بدرة الغامديالمملكة قدمت دعمًا كبيرًا للمرأة في مجال البحث العلمي، ما أتاح لها فرصًا متساوية للمشاركة والتميز. جامعة الملك عبدالعزيز على وجه الخصوص تبرز دور المرأة من خلال تشجيعها على تولي مناصب قيادية ودعم مبادراتها البحثية، مما يعزز دورها على المستويين المحلي والدولي.
ما النصيحة التي تقدمينها للطلاب والطالبات المهتمين بالبحث العلمي؟
أنصحهم بالاستمرار في التعلم والاطلاع، والمشاركة في المؤتمرات العلمية، والاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير مهاراتهم البحثية. الإصرار على تحقيق الأهداف والانفتاح على النقد البناء سيساهمان في تحقيق النجاح.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. بدرة الغامدي
دور المرأة في البحث العلمي
كيف يمكن تحسين بيئة البحث العلمي؟
تحسين بيئة البحث العلمي يتطلب دعمًا مستمرًا للابتكار وتطوير البنية التحتية. يجب على الجامعات أن تخلق بيئة تحفز الباحثين على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص، مما يدفع بعجلة التقدم والتميز في المؤسسات الأكاديمية.
ما الإنجاز الشخصي الذي تفخرين به؟
أفتخر بترقيتي إلى مرتبة أستاذ كأول سعودية في مجال علم الأعصاب من مسار علم وظائف الأعضاء. هذا الإنجاز يعكس التزامي وتفانيي في المجال البحثي.
كيف ساهمت الجوائز في مسيرتكِ؟
الجوائز التي حصلت عليها دعمت مسيرتي من خلال توسيع شبكة علاقاتي الأكاديمية وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي. كما أنها ساهمت في تعزيز مكانة المملكة عالميًا في مجال البحث العلمي.
هل تعكس هذه الإنجازات تطور البحث العلمي في المملكة؟
بالتأكيد. الإنجازات التي حققها الباحثون السعوديون تعكس مدى التقدم الذي وصلت إليه المملكة في البحث العلمي.
هذه الإنجازات تسلط الضوء على جودة الكوادر البحثية وتشجع المزيد من الاستثمارات في هذا المجال، والبحث العلمي هو أداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المملكة عالميًا.
أدعو الشباب والشابات إلى اقتناص الفرص المتاحة لهم في هذا المجال، و المملكة تقدم دعمًا غير مسبوق لتعزيز الابتكار والتميز العلمي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: حوار عبدالعزيز العمري علم الأعصاب علم الشيخوخة جامعة الملک عبدالعزیز فی مجال البحث العلمی فی المملکة article img ratio فی تعزیز فی جامعة من خلال

إقرأ أيضاً:

خلال أسبوع البحث والابتكار.. مصر تحتفل بشراكة 20 عامًا مع الاتحاد الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا

أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بجانب مشاركة واسعة لنخبة من كبار المسؤولين والخبراء والأكاديميين من الجانبين المصري والأوروبي ورؤساء الجامعات وقيادات الوزارة.

ويأتي إطلاق فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي"، والذي يُعد الأكبر من نوعه منذ انضمام مصر كدولة شريكة في برنامج "أفق أوروبا"، ضمن الاحتفال بمرور عشرين عامًا على اتفاق التعاون المصري–الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا، وهو ما يشكل محطة جديدة في مسار التعاون العلمي بين الجانبين.

وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن التجربة المصرية خلال السنوات الماضية أثبتت أن الاستثمار في الإنسان سواء من خلال التعليم أو الصحة أو بناء المهارات يمثل نقطة الانطلاق الحقيقية لأي نهضة وطنية، مؤكدًا أن برامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي، مثل Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ وMSCA، لعبت دورًا محوريًا في دعم الباحثين المصريين وربطهم بشبكات البحث العالمية.

وزير التعليم العالي يكرم الفائزين بمسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة 2024/2025برعاية وزيري التعليم العالي والشباب والرياضة... إعلان نتائج بطولة الرياضات الإلكترونية للجامعات والمعاهد العليا المصرية

وأوضح أن العالم يواجه تحديات متسارعة في مجالات الصحة والطاقة والتغير المناخي والذكاء الاصطناعي، مما يجعل تعزيز منظومة البحث العلمي والابتكار ضرورة وطنية تتماشى مع رؤية الدولة، لافتًا إلى أن الحكومة تعمل على ربط المعرفة بصنع القرار، وتحويل نتائج البحوث إلى تطبيقات عملية تُسهم في تحسين جودة الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين.

وأشار الوزير إلى أن أسبوع البحث والابتكار يمثل منصة عملية لتعميق التعاون بين الجانبين، من خلال جلسات تخصصية وورش عمل لإعداد المقترحات البحثية، وتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والأوروبية، فضلًا عن الزيارات الميدانية التي تدعم بناء شراكات فعّالة في مجالات البحث والابتكار.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن المرحلة المقبلة من التعاون ستُركّز على عدد من الأولويات المشتركة، تشمل: الصحة العامة والتحول الرقمي في نظم الرعاية الصحية،والتكنولوجيا الحيوية والطب الدقيق، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة الجديدة والمتجددة والتكيّف المناخي، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي والصناعة الذكية، والابتكار الموجه لخدمة المجتمع.

كما شدّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان على أن الشباب الباحثين يمثلون ركيزة أساسية في مسار التطوير، لما يمتلكونه من خيال وطموح وقدرة على الابتكار، مشيرًا إلى أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تفتح أمامهم فرصًا واسعة لاكتساب الخبرات العالمية التي تعود بالنفع على منظومة البحث العلمي في مصر.

وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور خالد عبدالغفار الشكر لبعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكافة المؤسسات والجامعات المشاركة، مؤكدًا أن فعاليات هذا الأسبوع تمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل قائم على العلم والابتكار بما يخدم الإنسان ويعزز مسار التنمية المستدامة.

وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن حضور هذا الجمع من الخبراء والباحثين وصنّاع السياسات من مصر والاتحاد الأوروبي يعكس الاهتمام الكبير بدعم منظومة البحث والابتكار وتعزيز التعاون العلمي بين الجانبين، في إطار شراكة راسخة وممتدة، مشيرًا إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، شاركت مصر في أكثر من 300 مشروع بحث وابتكار ممول من الاتحاد الأوروبي عبر البرامج الإطارية المتعاقبة، وخاصة في مجالات الصحة، والمناخ–البيئة، والمياه، والطاقة النظيفة، مما يعكس التوافق بين الجانبين على الأولويات العلمية الوطنية ونقاط القوة التنافسية، لافتًا إلى أن مساهمة المؤسسات المصرية بشكل فاعل في مشاريع برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe) في مجالات الصحة العامة والتقنيات الطبية، والتكيف مع المناخ والصلابة البيئية، ومعالجة المياه المتقدمة والتحلية، وأنظمة الطاقة المتجددة، إلى جانب تزايد المشاركة في أبحاث التراث الثقافي، والعلوم الاجتماعية، والتنقل المستدام.

كما نوه الوزير إلى مشاركة مصر في 92 مشروعًا ضمن مبادرة PRIMA بين عامي 2018 و2024، والتي شهدت أكثر من 100 مشاركة مؤسسية وحصلت من خلالها المنظمات المصرية على أكثر من 17 مليون يورو كتمويل، وتوزعت هذه المشاريع على أربعة محاور، حيث تناول 36% منها الأنظمة الزراعية، و34% لسلاسل القيمة الغذائية الزراعية، وركز 23% على الموارد المائية والابتكار، فيما شارك 7% في أبحاث الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والمناخ. 

وأكد وزير التعليم العالي أهمية برنامج "أفق أوروبا"، الذي يعد أكبر برنامج للبحث والابتكار في العالم، يتيح للباحثين المصريين المشاركة على قدم المساواة مع نظرائهم الأوروبيين، مما يمنحهم إمكانية الوصول إلى التقنيات المتقدمة وشبكات المعرفة العالمية والائتلافات متعددة التخصصات وفرص القيادة في المجالات الاستراتيجية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى التوقيع على اتفاقية شراكة لانضمام مصر لبرنامج أفق أوروبا، التي شهدها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسيدة/ أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في وقت سابق من هذا العام، مؤكدًا أنه كان بمثابة خطوة تاريخية تعكس تأكيدًا مشتركًا على أن البحث والعلوم والابتكار هي ركائز أساسية للشراكة المصرية الأوروبية، وأدوات ضرورية للاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة عبر الجوار المشترك.

وعلى الصعيد الوطني، أكد الوزير أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، تعمل على إنشاء خارطة وطنية للتجمعات الإنتاجية التي توحد الجامعات ومراكز البحوث والصناعة والحكومة، لضمان تفعيل دور البحث والابتكار والوصول إلى تأثير اقتصادي واجتماعي، موضحًا أن المبادرة تحاكي تركيز "أفق أوروبا" على البحوث الموجهة نحو المهام ونظم الابتكار البيئية ونقل التكنولوجيا.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الأولوية الاستراتيجية المستقبلية تتمثل في تعظيم مشاركة مصر في برنامج "أفق أوروبا"، سواء من حيث الحجم أو الجودة، والعمل على ما يتطلبه هذا من انخراط في قاعدة أوسع من أصحاب المصلحة الوطنيين بما في ذلك الجامعات ومراكز البحوث والوزارات والصناعة والشركات الصغيرة والمتوسطة والمبتكرين ورفع تنافسيتها، ليس فقط للمشاركة في الائتلافات الدولية بل لقيادتها أيضًا.

وفي سياق متصل، أعلن الدكتور أيمن عاشور عن إعادة تشغيل مكتب الاتصال المصري الأوروبي للبحث والابتكار، ووجه الدعوة لسفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر لحضور افتتاح المكتب إلى جانب الحدث الختامي لأسبوع البحث والابتكار، مؤكدًا أن مصر والاتحاد الأوروبي سيواصلان معًا تسخير قوة العلم والمعرفة والابتكار لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا واستدامة لشعوب المنطقة.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن برنامج الاستدامة يعكس التزام الدولة بدعم البحث العلمي والابتكار كمسار رئيسي لبناء المستقبل، مشيرةً إلى أن الاستثمار في الشباب والباحثين ورواد الأعمال يمثل حجر الزاوية لأي نهضة اقتصادية حقيقية. مضيفة أن مصر، من خلال تعاونها مع الاتحاد الأوروبي وبرامج مثل برنامج Horizon Europe، تعمل على تعزيز قدرات الجامعات والمؤسسات البحثية، وتوسيع مجالات التعاون الدولي بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الابتكار والتكنولوجيا.

وأوضحت وزيرة التخطيط أن تطوير رأس المال البشري هو جوهر خطة التنمية الشاملة، مؤكدةً أن الدولة تسعى إلى خلق بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وتحديث السياسات لضمان دعم الشركات الناشئة وتمكينها من الوصول إلى التكنولوجيا والتمويل، مشيرة إلى أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لا تقوم فقط على الدعم الفني والمالي، بل على رؤية مشتركة لتعزيز التنمية البشرية والصناعية، وخلق فرص نمو وفرص عمل جديدة، معتبرةً أن كل هذه الجهود تأتي في إطار بناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات المواطنين.

وأعربت الدكتورة رانيا المشاط عن سعادتها بالشراكة الممتدة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث أن الشراكة بين الجانبين تُسهم في دفع جهود التنمية المستدامة وتدعم البحث العلمي والابتكار، معربة عن تمنياتها بنجاح هذا الأسبوع في دعم جهود الارتقاء بالبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار خاصة وأنهم جزء من المستقبل، مقدمة الشكر لجميع الجهات التي تعمل على تعزيز التعاون بما يسهم في دعم جهود الدولة في التحول نحو اقتصاد المعرفة، مشيرة إلى أهمية فعاليات أسبوع البحث والابتكار وما يقدمه من فرص للتعارف والتعلم وتبادل الخبرات، داعية الباحثين المصريين للاستفادة منها، من أجل العمل جميعًا لضمان الأفضل، وبناء مجتمع بحثي مبتكر ونابض بالحياة.

وأعرب الدكتور محمود عصمت عن سعادته بالمشاركة في الفعالية معربًا عن ثقته في نجاح مكتب الاتصال المصري الأوروبي للبحث والابتكار، في تحقيق أهدافه، لافتًا إلى أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تهدف إلى دعم الرؤية المصرية بأن تكون مركزًا للابتكار والبحث العلمي، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى جهود الدولة في دعم مشروعات الطاقة المتجددة، وذلك في ظل التزام الدولة المصرية بتأمين إمدادات مستدامة للطاقة لضمان توفير حياة أفضل للمجتمع، مؤكدًا أن هناك الكثير من مجالات التعاون والأفكار التي يمكن المشاركة فيها بين الجانبين، لتعزيز وصول آمن للطاقة وتشجيع استخدام موارد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومن جانبها، أكدت السفيرة أنجلينا أيخهورست أن هذا التجمع يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي أثمرت عن أكثر من 300 مشروع تعاون ناجح في مجالات الصحة والمناخ والطاقة المتجددة ومعالجة المياه، بما يدعم التنمية ويعزز الابتكار ويقدّم حلولًا فعّالة للتحديات المشتركة، مثمنة مشاركة مئات الباحثين المصريين في هذه المشروعات، مؤكدة أن تبادل الخبرات بين الجانبين يمثل حجر الزاوية لهذه الشراكة المتنامية.

وأعربت السفيرة عن اعتزازها بأن الاحتفال اليوم يتزامن مع مرور 20 عامًا على اتفاق التعاون المصري الأوروبى في العلوم والتكنولوجيا، مشددة على أن هذا الحدث يأتي في إطار شراكة آخذة في تعميق التعاون، مؤكدة أن يوم 22 أكتوبر في بروكسل شكّل محطة مفصلية بعد توقيع مصر على برنامج «أفق أوروبا»، لتصبح أول شريك كامل المشاركة في هذا البرنامج الطموح. كما أشادت بجهود فرق العمل من الجانبين التي أسهمت في تحقيق هذا التقدم، موجهة الشكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دورها في إنجاز الاتفاقات، ولا سيما افتتاح مكتب الاتصال المصري–الأوروبي للبحث والابتكار، مع الإطلاق الرسمي للبرنامج الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة في ديسمبر المقبل، مشيرة إلى تمديد شراكة PRIMA مما سيمنح مساحات أوسع للتعاون في مجالات الزراعة المستدامة وإدارة المياه، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي ومصر يتحركان معًا نحو بناء منظومة بحث وابتكار إقليمية متكاملة.

ويشمل "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي (EU-Egypt R&I Week)"، الذي يمتد حتى 9 ديسمبر، على تنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تسلط الضوء على أولويات التعاون في مجالات التحول الأخضر، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي، وإدارة المياه، والفضاء، والآثار، وتنمية المهارات الأكاديمية والمهنية، وتطوير قدرات الباحثين المصريين، وتعزيز مشاركتهم في البرامج الأوروبية.

وعلى هامش الفعالية، قام المشاركون بجولة داخل معرض موسع للمشروعات البحثية المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم عرض مبادرات تعاونية متنوعة وفرص مستقبلية ضمن برامج Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ والمجلس الأوروبي للابتكار والمركز المشترك للبحوث، في إطار الترويج لقصص النجاح، وتحفيز الباحثين المصريين على الاستفادة من هذه المبادرات.

وقدمت الدكتورة هبة جابر مسئولة البحث والابتكار بوفد الاتحاد الأوروبي عرضًا شاملًا استعرضت خلاله الإنجازات المتحققة والفرص الجديدة المتاحة في إطار برنامج "أفق أوروبا".

كما قدم الدكتور عبد الحميدالزهيري، الرئيس المشارك لبرنامج PRIMA، عرضًا موسعًا حول رؤية البرنامج للفترة المقبلة، وأبرز ما يتيحه من فرص لدعم البحوث التطبيقية في منطقة البحر المتوسط.

وشهدت الفعالية جلسة حول تنقل المواهب وتطوير القدرات، قدمتها الدكتورة زينب الصدر المنسقة الوطنية لبرنامج "إيراسموس بلس"، واستعرضت دور البرنامج في تعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي. 

واختُتمت المداخلات بكلمة الدكتورة سلمى يسري، مساعد وزير التعليم العالي للتعاون الدولي، والتي أكدت خلالها أن هذا الحدث يجسد مرحلة جديدة من الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الاستثمارات المتزايدة في منظومة البحث والابتكار من شأنها فتح آفاق واسعة أمام الباحثين والمبتكرين المصريين، مضيفة أن: "هذا الحدث يمثل فصلاً جديدًا في التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي بمجالات البحث والابتكار في ضوء شراكات متعمقة ونظم ابتكار معززة وفرص أوسع لطلابنا وباحثينا ورواد الأعمال والمبتكرين المصريين".

وأشارت الدكتورة سلمى يسري إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تعظيم الاستفادة من البرنامج، من خلال بناء شبكة فعالة من نقاط الاتصال الوطنية والقطاعية والمؤسسية، ودعم الباحثين والمبتكرين وربطهم بالشبكات العالمية، وتحسين الجاهزية المؤسسية لإدارة مشاريع الاتحاد الأوروبي، وإنشاء نظام للمراقبة والتقييم والمتابعة.

جدير بالذكر أن أسبوع البحث والابتكار يمتد ليشمل أنشطة متخصصة في القاهرة وعدد من المحافظات، من بينها ورشة كتابة المقترحات البحثية في المكتب الإقليمي لوزارة الدفاع الألمانية وDAAD، وفعالية تعريفية ببرنامج MSCA في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وفعالية "يوم الفضاء الإيطالي: ورشة مصنع الفضاء" في وكالة الفضاء المصرية، وفعالية "جائزة نوبل الابتكار السويدي" في سفارة السويد، كما تشمل الفعاليات زيارات وجلسات تعريفية بعدة جامعات.

ويُختتم الأسبوع بمائدة وزارية مستديرة تُعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "تشكيل المستقبل معًا"، حيث يناقش القادة والخبراء آفاق العمل المشترك خلال السنوات المقبلة، بما يعزز مسيرة التنمية المستدامة ويعظم من مشاركة مصر في منظومة الابتكار الأوروبية.

طباعة شارك وزارة التعليم العالي التعليم العالي مجلس الوزراء

مقالات مشابهة

  • صندوق الملك عبدالله الثاني يبدأ باستقبال طلبات دعم البحث والإبداع لطلبة الجامعات
  • منذ مطلع العام.. تسجيل 237 وفاة وأكثر من 87 ألف إصابة بالكوليرا في اليمن
  • تسجيل 18 مخالفة لمحال ومولات لم تلتزم بعروض “الجمعة البيضاء”
  • ملتقى الباحثات العربيات يناقش دعم حضور المرأة في البحث العلمي والابتكار
  • المشاط تشهد إطلاق فعاليات أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • خلال أسبوع البحث والابتكار.. مصر تحتفل بشراكة 20 عامًا مع الاتحاد الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا
  • المؤتمر الدولي السادس للرعاية الصحية الأولية يؤكد أهمية تعزيز المهارات البحثية للأطباء وصناع القرار
  • معرض الطيران العام يختتم فعالياته بـ90 عرضًا جويًا ويحقق رقمًا قياسيًا في "جينيس"
  • مناقشة التعاون في مجال البحث العلمي والاستزراع السمكي في الحديدة
  • جامعة صنعاء تصدر الدليل العلمي الشامل في نسخته الثالثة