من التنمر إلى العالمية.. «نوسة» بطلة من قصار القامة تصل للأولمبياد بعد قصة كفاح ملهمة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب قرية الإسماعيلية بمحافظة دمياط، ولدت إيناس الجبالي، المعروفة بلقب «نوسة»، بطلة رفع الأثقال وألعاب القوى من قصار القامة. رغم التحديات التي واجهتها بسبب قصر قامتها والتنمر الذي تعرضت له منذ طفولتها.
استطاعت أن تتغلب على كل العقبات بدعم والدها، لتصبح رمزًا للإلهام والإصرار، ودخلت إيناس عالم الرياضة بالصدفة خلال دراستها في المعهد الفني التجاري عام 2015، عندما اختيرت للمشاركة في أسبوع شباب الجامعات.
لم تتوقع أن مشاركتها ستكون نقطة تحول في حياتها، لكنها نجحت في تحقيق الميدالية الذهبية على مستوى الجمهورية في ألعاب القوى، فئة رمي الجلة، والمركز الثاني في سباق 100 متر عدو، وهذا النجاح فتح لها الباب لتطوير مسيرتها الرياضية، بدعم كبير من عميد الكلية الذي تبناها وشجعها على المضي قدمًا، وسرعان ما انتقلت إيناس من البطولات المحلية إلى المحافل الدولية، محققة سلسلة من الإنجازات المبهرة.
ومن إنجازاتها “الميدالية الذهبية في بطولة العالم بالمكسيك 2017 في وزن 41 كجم، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم، الميدالية البرونزية في بطولة إفريقيا، أول فتاة من قصار القامة تتأهل إلى الأولمبياد، وحققت المركز السابع في أولمبياد باريس 2024”، كما أضافت إلى سجلها المحلي تحقيق المركز الأول في بطولة الجمهورية لرفع الأثقال البارالمبية فئة ميزان 41 كجم بتسجيلها وزنًا قدره 90 كجم.
وفي خطوة نوعية أخرى، أثبتت إيناس أن قدرتها تتجاوز حدود الرياضة، حيث تم تعيينها مديرًا إداريًا لنادي كفر سعد بمحافظة دمياط. هذا المنصب يعكس شخصيتها القيادية ورغبتها في دعم الرياضة محليًا، وتواصل إيناس تدريباتها واستعداداتها للمشاركة في سلسلة بطولات الجمهورية لرفع الأثقال البارالمبية للدرجة الأولى سيدات، المقرر إقامتها في نادي الحرية ببورسعيد من 1 إلى 4 يناير 2024.
وقصة إيناس الجبالي هي رسالة واضحة بأن الإصرار والشجاعة يمكن أن يتغلبا على أي عائق. من التنمر إلى العالمية، ومن فتاة صغيرة في قرية صغيرة إلى بطلة ترفع علم مصر في المحافل الدولية، تثبت إيناس أن الحلم يبدأ بخطوة، وأن المستحيل لا وجود له أمام العمل الجاد والعزيمة.
IMG_5375 IMG_5374 IMG_5373 IMG_5372 IMG_5371 IMG_5370المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصار القامة قصة نجاح إيناس الجبالي فی بطولة
إقرأ أيضاً:
التراث تجارب ملهمة في ثالث أيام مهرجان الأراجوز المصري في بيت السحيمي «صور»
في ثالث أيام مهرجان الأراجوز المصري في دورته الرابعة، استضاف بيت السحيمي التابع لصندوق التنمية الثقافية فعاليات اليوم، وسط حضور لافت من المهتمين بالتراث والفنون الشعبية.
“التراث: تجارب ملهمة”
افتُتح اليوم بندوة فكرية حملت عنوان “التراث: تجارب ملهمة”، ناقشت سبل توظيف التراث في التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على اقتصاديات التراث من خلال نماذج ناجحة في مصر.
استعرض الدكتور محمد مندور، المستشار الأسبق لوزير الثقافة، مجموعة من التجارب الملهمة التي جسدت كيفية تحويل التراث إلى مشروع اقتصادي وثقافي حي، وهم: ويصا واصف في مجال إحياء فن النسيج وتنمية الإبداع الفطري لدى الأطفال من خلال مركز الحرانية، أسعد نديم في الحفاظ على التراث المعماري وتوثيق المأثورات الشعبية عبر مشاريع مؤسسية رائدة،
شهيرة محرز في توثيق وإحياء الأزياء التقليدية ودعم الحرف اليدوية بأسلوب معاصر، وعزة فهمي في تحويل الرموز التراثية إلى مجوهرات تحمل طابعًا عالميًا دون التفريط في الهوية.
الفولكلور التطبيقي
كما تحدث الدكتور عاطف نوار عن دور الفولكلور التطبيقي والاقتصاد الإبداعي أو ما يُعرف بـ”الاقتصاد البرتقالي”، مشيرًا إلى أهمية دمج التراث في خطط التنمية ودعم الجيل الجديد من المبدعين في مجالات الفنون والحرف التراثية.
وقد أشاد المتحدثون خلال الندوة بتجربة فرقة ومضة لفنون الأراجوز وخيال الظل، التي أسسها د. نبيل بهجت، واعتبروها نموذجًا ناجحًا لكيفية تحويل فن شعبي مهدد بالإندثار إلى مشروع ثقافي ومهني حيوي، يجمع بين العرض الفني والتدريب والحفاظ على الهوية، وعقب الندوة، قُدِّمت مجموعة من العروض المسرحية التي عكست روح المقاومة الكامنة في التراث.
الديك الهادر الغادر
جاء العرض الأول بعنوان “الديك الهادر الغادر”، تأليف الكاتب الفلسطيني غنام غنام وإخراج د. نبيل بهجت، حيث صوّر العرض، بأسلوب ساخر، ديكًا مخادعًا يرمز إلى المستعمر المتسلل الذي يستغل طيبة الناس ويبتزهم دون مقاومة.
وتلا ذلك العرض المسرحي “على الأبواب”، تأليف وإخراج د. نبيل بهجت، وبطولة كل من علي أبوزيد سليمان، مصطفى الصباغ، محمود سيد حنفي، ولاعب الأراجوز صابر شيكو. يدور العمل حول الخطر الكامن وراء الأبواب، متمثلًا في الأعداء المتربصين بالأمة منذ قرون، مشددًا على أن التوحد واليقظة هما السبيل الوحيد لمواجهة هذا المصير.
أكدت عروض اليوم الثالث أن التراث الشعبي لا يزال قادرًا على أداء دوره كمصدر للوعي والمقاومة والإلهام، حين يُعاد توظيفه بفكر معاصر وروح مسؤولة.