أمين الفتوى يوضح الضوابط الشرعية لإفطار أصحاب الأمراض المزمنة في رمضان
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الإسلام يراعي الظروف الصحية للمسلمين في شهر رمضان ويمنحهم التسهيلات المناسبة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال استضافته بأحد البرامج الفضائية "إذا كان الشخص يعاني من مرض مزمن مثل مرض السكر أو أي حالة صحية تتطلب تناول أدوية بانتظام أو قد تؤدي إلى مضاعفات، ويؤكد الطبيب أن الصيام قد يضر بصحته، فإنه في هذه الحالة يجب عليه أن يفطر".
وأوضح أن حكم الدين في هذه الحالات يختلف حسب نوع المرض وشدته، إذا كان المرض لا يُرجى برؤه، مثل بعض الأمراض المزمنة التي تتطلب علاجًا دائمًا، فإن الشخص يجب أن يفطر طوال حياته في رمضان، ويُخرج فدية عن كل يوم يفطر فيه، وإذا كان المرض قابلًا للشفاء أو التحسن، فإبقاء الشخص على قيد الصيام بعد شفائه أمر مستحب، وذلك بمجرد أن يسمح الطبيب له بالصيام.
وأكد أن التسهيلات التي أتاحها الإسلام لم تُفرض عبثًا، بل جاء ذلك لحماية صحة المسلم، مشددًا على أنه في حالات المرض المزمن، يجب على المسلم أن يتبع نصائح الأطباء.
وختم حديثه بالدعاء لجميع المرضى قائلاً: "نسأل الله أن يشفي مرضى المسلمين جميعًا وأن يرزقهم الصحة والعافية، وأن يجعلنا في رضاه وحمايته".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أمين الفتوى شهر رمضان الظروف الصحية المزيد
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي لندوة الحج الكبرى يؤكد ضرورة التبصير بمعنى الاستطاعة الشرعية للحج
أكدت ندوة الحج الكبرى، التي عقدت أمس /الأحد/ في جدة بالسعودية، ضرورة تبصير حجاج بيت الله الحرام وتثقيفهم بالمعاني والأحكام التي توضح لهم هذه الشعيرة العظيمة، وتعرفهم بالأنظمة التي يجب مراعاتها، ومنها معنى الاستطاعة والمراد بها، كي يؤدوا شعيرتهم وفق ما يرضي الله تعالى بلا غلو ولا إجحاف.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الندوة في دورتها السنوية التاسعة والأربعين، التي عقدت تحت عنوان: «الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة»، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين وذوي الاختصاص من مختلف أقطار العالم الإسلامي.
وشدد البيان الختامي على ضرورة قيام الجامعات ومعاهد الأبحاث والدراسات بدعم الرؤى التي من شأنها أن تساعد على إيضاح الاستطاعة الشرعية للحج.. منوها بجهود وزارة الحج والعمرة السعودية والقائمين على تنظيمها لطرح القضايا التي يحتاج المسلمون إلى معرفتها.
وأشاد بجهود القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان للقيام على أمر الحج وإدارة شؤونه ومتابعة كل ما يسهل على الحجيج، ويحقق لهم الاستطاعة التي يؤدون بها حجهم في أمن وأمان ورخاء وراحة واطمئنان.
وأوضح البيان أن الحج يجمع ما بين العبادة المالية والبدنية، وأن الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير، مشيرا إلى أن الله فرض الحج لمرة واحدة في العمر، وجعل من شرط وجوبه الاستطاعة.
وأشار إلى إن ما تَسُنُّه حكومة المملكة العربية السعودية من تنظيم الحج وشؤونه والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، كتصاريح الحج والشؤون الصحية يدخل في باب الاستطاعة الشرعية.
وأكد حرمة مخالفة هذه الأنظمة بأي طريقة كانت، لما يسبب ذلك من الأذى للحجاج والمعتمرين، ويؤثر سلبا على الخدمات المقدمة لهم، مما يؤدي إلى الخلل في الاستطاعة أو في شيء منها.
ولفت البيان إلى حرمة إلقاء المسلم نفسه إلى التهلكة، فليس لمن يخشى على نفسه الضرر البالغ أو كان مريضا مرضا شديدا أن يحج حتى يبرأ، ويُعد حينها فاقدا لشرط الاستطاعة.
كما يعد فاقدا للاستطاعة من كان ذا مرض يمكن أن يكون سببا لإلحاق الأذى بالآخرين، كما هي الحال وقت الأوبئة.
وأضاف أن من لا يستطيع الحج وهو قادر ماليا وغير قادر بدنيا فعليه استنابة غيره، إذا كان عجزه مستمرا برأي الأطباء.
واستطرد أن من لا يستطيع القيام بنفسه بأداء بعض مناسك الحج مما تصح فيه النيابة، فله أن ينيب في هذا الأمر من يقوم به عنه ممن تصح نيابتهم، وليس مطلوبا من المسلم أن يُلحق نَفْسَه دَينا غير قادر على سداده لأجل الحج، فهذا فاقد شرط الاستطاعة.
ونوه البيان بمبادرة "طريق مكة للحجاج" التي وفرت أعلى مستوى من الخدمة والراحة في رحلة الحج من خلال تمكينهم من استكمال إجراءات دخولهم إلى السعودية، مما كان له من أثر بالغ في تيسير شرط الاستطاعة على الحجاج.
وأشاد البيان بمنصة "نسك" إحدى مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، لتكون حلاً رقميا مميزا يقدم العديد من الخدمات لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن.