شاهد.. حكم يدخل تاريخ الدوري الإنجليزي بقرار غير مسبوق
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
دخل الحكم روبرت جونز تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، باعتباره أول حكم يرفض طرد لاعب بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو "فار".
وشهدت مباراة تشلسي وضيفه بورنموث، أمس الثلاثاء، على ملعب ستامفورد بريدج ضمن الجولة الـ21 من البريميرليغ لقطة أثارت جدلا كبيرا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رافينيا قائد برشلونة يتفوق على فينيسيوس نجم ريال مدريدlist 2 of 2فضيحة مراهنات تهز الليغا والبريميرليغend of listوذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن الويلزي ديفيد بروكس، لاعب بورنموث، تدخّل بقوة مفرطة على نظيره الإسباني مارك كوكوريلا ظهير تشلسي، لكن الحكم جونز رفض إشهار البطاقة الحمراء في وجهه.
It gets worse every time I see it.
You are a disgrace to every single football club in this league and I’ll happily say piss off from all 20 teams @FA_PGMOL ????
pic.twitter.com/I66DjqfIzy
— Uber Chelsea FC (@UberChelseaFC_) January 15, 2025
واستدعى طاقم تقنية "الفار" جونز من أجل متابعة اللقطة عبر الشاشة، حيث أوصاه "بإمكانية إشهار البطاقة الحمراء بسبب السلوك العنيف".
لكن وبعد مشاهدة اللقطة عدة مرات خالف جونز توصية حكم الفيديو المساعد ومنح بروكس بطاقة صفراء بدل الحمراء.
Should David Brooks have been sent off? ????
Referee Rob Jones was sent to the VAR monitor after Brooks caught Marc Cucurella… and issued yellow, not red.#CHEBOU pic.twitter.com/9dFTVv4hH4
— Match of the Day (@BBCMOTD) January 14, 2025
إعلانوعلى الفور أصدرت رابطة الدوري الإنجليزي توضيحا لما حدث عبر "إكس".
ونشرت الرابطة بيانا مقتضبا قالت فيه "أوصت (الفار) بإجراء مراجعة على أرض الملعب لاحتمال طرد بروكس بسبب سلوكه العنيف".
#CHEBOU – 53’
VAR recommended an on-field review for a possible red card to Brooks for violent conduct. Upon review, the referee deemed that the challenge on Cucurella was a reckless action and not violent conduct – and issued a yellow card to Brooks.
— Premier League Match Centre (@PLMatchCentre) January 14, 2025
وتابعت "بعد المراجعة اعتبر الحكم أن التدخل على كوكوريلا كان تصرفا متهورا وليس سلوكا عنيفا، وعليه منح بروكس البطاقة الصفراء".
وأكدت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الدوري الإنجليزي التي يرفض فيها حكم إشهار البطاقة الحمراء بعد مراجعة تقنية الفيديو.
وأوضحت أن هذا القرار هو الأول في جميع الحالات الذي يخالف فيه حكم ساحة توصيات "الفار" في موسم 2024-2025.
وأنقذ رييس جيمس فريقه تشلسي من الخسارة في اللحظات الأخيرة بعدما سجل هدف التعادل (2-2) في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة مباشرة.
وذكرت "ذا صن" أن تشلسي تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا فشل في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة على التوالي في الدوري الإنجليزي، وتعادل 3 مرات (إيفرتون وكريستال بالاس وبورنموث)، وخسر مرتين من فولهام وإيبسويتش تاون.
ويحتل "البلوز" المركز الرابع مؤقتا في جدول ترتيب البريميرليغ برصيد 37 نقطة، ويبتعد عن المتصدر ليفربول بفارق 10 نقاط علما بأن الثاني لعب مباراة أقل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدوری الإنجلیزی
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: جريمة التجويع المتعمدة بغزة لم تنجح لولا تواطؤ الغرب
قال الكاتب البريطاني أوين جونز، إن جريمة التجويع المتعمدة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، لم تكن لتنجح لولا الغطاء الذي وفره لها الحلفاء الغربيون.
وقال جونز بمقال في صحيفة الغارديان، إن التصرفات الغربية التي بدت وكأنها تعبير عن "القلق" من الوضع الإنساني في غزة، ليست أكثر من مظاهر فارغة، إذ كان الجميع يعلم بما يجري.
وأضاف: "بينما كانت جهة تابعة للأمم المتحدة تحذر من وقوع أسوأ سيناريو مجاعة في غزة، كان من المفترض أن يسأل زعماء الغرب أنفسهم: ماذا فعلنا؟".
وأكد أن تجويع الاحتلال لغزة لم يكن فقط فعلا متعمدا بل معلنا أيضا، إذ صرح قادة الاحتلال منذ الأيام الأولى بأنهم سيمنعون دخول الطعام والماء والكهرباء. ولفت إلى أن تصريحات وزير حرب الاحتلال السابق يوآف غالانت ومنسق الاحتلال غسان عليان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانت واضحة في إعلان الحصار الشامل وحرمان السكان من الأساسيات، واصفين الفلسطينيين بالحيوانات البشرية والبهائم".
وأشار جونز إلى أن هذه التصريحات "لم تحظ بأي تغطية جادة في الإعلام الغربي، وإن ذكرت فكانت بشكل عابر ودون إبراز دلالاتها القانونية والإنسانية الخطيرة"، مضيفا أنه "لو أبرزت كما يجب، لكان لا بد من تصنيف العدوان الإسرائيلي كجريمة، لا كحرب دفاعية".
وتحدث الكاتب عن سلسلة من الأدلة التي تؤكد علم الغرب بما يجري، بينها رسالة كتبها وزير الخارجية البريطاني السابق كاميرون في آذار/مارس 2024، أشار فيها إلى الأساليب الإسرائيلية لمنع دخول المساعدات.
كما أظهرت تقارير رسمية أمريكية أن الاحتلال كان يعرقل المساعدات، وهو ما كان يفترض أن يلزم إدارة بايدن بوقف تصدير الأسلحة، لكن البيت الأبيض تجاهل ذلك.
وذكر جونز أن "إسرائيل ارتكبت المجزرة الأكبر في التاريخ الحديث ضد عمال الإغاثة، إذ قتلت أكثر من 400 منهم حتى الربيع الماضي"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال استهدف ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقون القوافل، ودمر الأراضي الزراعية، وقتل المواشي، وضرب البنية التحتية للصيد، لشلّ كل مصادر الغذاء في القطاع.
وأوضح أن الجريمة لم تتوقف عند حرمان الفلسطينيين من الطعام، بل شملت أيضا قتل من حاولوا الوصول إليه، كما حدث في شباط/فبراير 2024 حين قتل الجيش أكثر من مئة فلسطيني أثناء انتظارهم الحصول على الدقيق. وأثبت تحقيق لشبكة سي إن إن بعد أسابيع أن الجيش هو من أطلق النار.
وفي آذار /مارس، فرضت إسرائيل حصارا مطبقا، وأوقفت برامج الأمم المتحدة الإنسانية، واستبدلتها بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تحوّلت مراكزها إلى "حقول قتل"، بحسب وصف الكاتب.
ولفت إلى أن هذه المراكز صممت لدفع السكان نحو الجنوب، حيث يحتجزون ضمن ما وصفه رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت بـ"معسكر اعتقال"، تمهيدا لترحيلهم.
كما اتهم جونز وسائل الإعلام الغربية والسياسيين بنشر رواية إسرائيلية كاذبة تزعم أن حركة حماس تسرق المساعدات، رغم نفي برنامج الغذاء العالمي، وتحقيقات داخلية أمريكية وإسرائيلية أكدت عدم صحة هذه الادعاءات.
وقال إن العصابات التي تسرق المساعدات هي جماعات إجرامية مدعومة من الاحتلال، وتربطها تقارير بأطراف مرتبطة بـ"داعش".
ووصف الكاتب مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال، بسبب جريمة التجويع، بأنها "خطوة منطقية لأن الأدلة دامغة"، مضيفا: "حتى لو دخلت المساعدات بغزارة الآن، فإن عددا كبيرا من الفلسطينيين سيموتون لأن أجسادهم نخرها الجوع، وهذا لم يعد على جدول أولويات العالم".
وانتقد جونز رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بسبب دعمه المتكرر للحصار الإسرائيلي على غزة، وترويج حكومته لفكرة الإنزالات الجوية "التي لا تكفي، وقتلت مدنيين حين سقطت عليهم"، واصفا ذلك بأنه محاولة لصرف الأنظار عن الجريمة الأصلية: التجويع الجماعي المتعمد.
وتساءل الكاتب: "ماذا فعلنا؟"، مضيفا: "لو كانت لدى النخب الغربية ذرة خجل، لكان هذا السؤال يقض مضاجعها، لكن الجواب واضح لقد سهّلتم جريمة تجويع شعب بأكمله عرفتم ما كان يجري من فيض الأدلة، لأن الجاني صديقكم، وقد تفاخر علنا بفعلته، و للأسف، لن يحاسب أحد نفسه، سيترك ذلك للتاريخ وللمحاكم".