420 فناناً بصرياً عالمياً من 48 دولة يستعرضون 3100 عمل فني
يعلن منطقة الجادة مقراً جديداً لنسخته التاسعة

 

● يقدم برنامجاً يمتد على مدار 84 ساعة خلال 7 أيام

● 420 مصوراً ومخرجاً وفناناً بصرياً عالمياً من 48 دولة يستعرضون 3100 عمل بصري

● يشمل المهرجان أكثر من 98 معرضاً، و72 ورشة عمل، و50 حوارًا ملهمًا

● الجوائز تكرّم المواهب في 17 فئة

● برنامج عروض الأفلام يقدّم أكثر من 58 فيلمًا إلى جانب القمة البيئية

 

يستعد المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر” لإطلاق نسخته التاسعة، التي تمثل احتفاء عالمياً بالفنون البصرية بمختلف أنواعها، وذلك في الفترة من 20 إلى 26 فبراير 2025، حيث يقام لأول مرة في موقعه الجديد بمنطقة الجادة في الشارقة، على مساحة 49 ألف متر مربع، ليقدِّم تجربة استثنائية ومبتكرة تشهد أكثر من 349 فعالية إبداعية وبرنامجاً يمتد على مدار 84 ساعة.

ويأخذ “اكسبوجر” الحضور من موقعه الجديد في رحلة إلى عالم لا حدود له من فنون السرد البصري، إذ يتحوّل المهرجان إلى لوحة فنية حية تجمع بين الإبداع، والابتكار، والرسائل الهادفة، موفراً منصة رائدة لاستعراض أعمال أبرز الفنانين البصريين في العالم.

ويجمع المهرجان، الذي ينظّمه “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة”، 420 مصوراً وصانع أفلام وفناناً بصرياً عالمياً من 48 دولة، ويقدم معارض فنية مبتكرة، وتركيبات تفاعلية تعرض أكثر من 3100 صورة وتحفة بصرية موزعة على 98 معرضاً فردياً وجماعياً، تتناول موضوعات ثقافية، بيئية، وإنسانية، مما يفتح آفاقاً جديدة للإبداع والتأمل.

ويقدّم “اكسبوجر” للحضور تجربة شاملة عبر أكثر من 72 ورشة عمل متخصصة، و50 جلسة حوارية وخطاباً ملهماً، بالإضافة إلى عرض 58 فيلماً، وتنظيم 53 جلسة تقييم للسير الفنية، و18 جلسة نقاش جماعية، كما يوفّر جولات إرشادية، وحفلات توقيع كتب، إلى جانب الدورة الرابعة من “القمة البيئية”.

تدريب عملي تحت إشراف نخبة من أبرز فناني العالم ومعرض تجاري

ويتيح المهرجان لخبراء وهواة التصوير، وعشاق الفنون البصرية، فرصة المشاركة في ورش العمل والخطابات الملهمة، ومجموعة متنوعة من البرامج مثل “مختبرات أدوبي الاحترافية” و”جلسات تقييم السير الفنية”، التي توفر فرصة عملية للتعلم والتدريب تحت إشراف خبراء عالميين.

اختيار الجادة كموقع جديد للمهرجان خطوة استراتيجية لتعزيز تجربة الزوار

ويأتي اختيار منطقة الجادة، كموقع جديد لمهرجان “اكسبوجر” كخطوة استراتيجية من “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة”، حيث يهدف التعاون مع شركة “أرادَ” إلى توفير مساحة عصرية وديناميكية لزوار المهرجان، تتيح لهم فرصاً مميزة للتعلم، والتعبير الفني، والاستمتاع بتجربة فريدة لتقدير الفنون البصرية بكافة أشكالها، ومن خلال هذه الخطوة، تواصل الشارقة ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للفن والثقافة، موفِّرة للسكان والزوار تجارب ملهمة تعكس رؤيتها الثقافية والحضارية.

اكسبوجر ملتقى عالمي يدمج بين الإبداع والتقنية لتبادل الأفكار وإلهام رواة القصص البصرية

وحول الإعلان عن المهرجان، قال سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: “بينما نعلن عن النسخة التاسعة من اكسبوجر، نحتفي بمكانته كأحد أبرز المهرجانات العالمية لصنّاع الصورة؛ مما يعزز حضور الشارقة كعاصمة لرواة القصص البصرية، ويعكس المشروع الثقافي والحضاري للإمارة؛ إذ كانت رسالة المهرجان ولا تزال تتجسد في الاستثمار بقوة القصص المصورة لتغيير المفاهيم ودعم مساعي التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال توفير ملتقى عالمي يجمع الشغوفين بالفن، ويخلق بيئة معرفية وتعليمية، ويستكشف فرص الابتكار والعمل المشترك للعاملين في قطاع الصناعات الإبداعية المرئية”.

وأكّد مدير عام المكتب الإعلامي قائلاً: “يمثل المهرجان الدولي للتصوير ملتقى للعقول، يتيح لرواة القصص البصرية مشاركة رحلاتهم، وتبادل الأفكار، وإلهام بعضهم البعض؛ فهو مهرجان فريد من نوعه، يقدّم كل شيء بدءاً من ورش العمل التقنية وعروض المعدات وصولاً إلى النقاشات الحوارية الملهمة وفرص التواصل”.

تكريم المواهب والأعمال المرئية المتميزة

وتجسد “جوائز اكسبوجر العالمية للتصوير الفوتوغرافي” حرص المهرجان على تكريم المواهب والأعمال المتميزة في عدة فئات، منها التصوير المعماري، وتصوير الحياة البرية، وتصوير البورتريه، التصوير عن قرب “الماكرو”، والتصوير بالهاتف، والتصوير الليلي، فيما تكرِّم فئة “من الشارقة”، المواهب الرائدة والواعدة، وتتوج الفائز الأول على مستوى الجائزة.

وتكرّم “جائزة المصور الصحفي المستقل” الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لتغطية موضوعات مهمة ترسم ملامح عالمنا بصور صادقة، في حين تحتفل “جوائز اكسـبوجر العالمية للأفلام” بالإنجازات السينمائية في الأفلام القصيرة والصور المتحركة والأنيميشن، وتشرف عليها لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء على اختيار الفائزين فيها، وفقاً لمعايير الدقة التقنية والرؤية الفنية والتكامل المتناغم للاستمرارية البصرية.

وتستهدف النسخة الثانية من برنامج “عدسة العالم” تكريم مصور ومصورة من كل قارة من القارات الست تقديراً لأعمالهم الاستثنائية وسردياتهم البصرية الفنية.

ويتيح المهرجان للجمهور فرصة التعرف على قائمة ضيوفه المشاركين وبرنامجه الشامل، والمشاركة في هذا الاحتفال الاستثنائي عبر الرابط: https://xposure.net/.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المکتب الإعلامی أکثر من

إقرأ أيضاً:

قبسات من نور المحاضرة السادسة للسيد القائد «دروس من القصص القرآني»

إبراهيم عليه السلام .. إمام عالمي ومؤسس المعالم الكبرى للهداية الإلهية

 

 

عرض السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس السادس ضمن سلسلة «دروس القصص القرآني»
السيرة الإيمانية للنبي إبراهيم عليه السلام، لنجد أنفسنا أمام نموذج فريد لصياغة الدور الرسالي والقيادي على مستوى البشرية جمعاء. ليس إبراهيم مجرد نبي في سجل الرسالات بل هو ركيزة مركزية في بناء مشروع الهداية الإلهية إمامٌ للناس وقدوة متفردة عبر الأزمان.
منذ خروجه من بابل في العراق إلى الشام كانت الهجرة في مشروع إبراهيم خطوة في سياقٍ إلهي مرسوم إلى الأرض التي وصفها الله بأنها «التي باركنا فيها للعالمين». لم تكن هجرة اضطرار بل كانت بداية مرحلة جديدة في مهمة نبي أعدّه الله ليقود البشرية نحو التوحيد ويفتح آفاقًا للهداية تتجاوز حدود الجغرافيا والزمان.
وحين انتقل إبراهيم عليه السلام ببعضٍ من ذريته إلى مكة لم يكن الحدث انسلاخا من محيط أسري أو إجراء تأديبي كما تروّج له الروايات الإسرائيلية، بل كان تحركًا مقدسًا لتحقيق هدف إلهي عظيم إقامة الصلاة في أرض لا زرع فيهاواستجلاب أفئدة الناس إليها لتكون مكة مركزا للهداية والتوحيد. وقد خلّد القرآن هذا الحدث بدعاء إبراهيم: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم…}.
ما يلفت في الطرح القرآني الذي طرحه السيد القائد هو التركيز على امتحان إبراهيم عليه السلام ونجاحه فيه بدرجة الامتياز: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن…}. لم يكن الامتحان شكليا بل تضمن التحديات النفسية والعملية والمبدئية وجاء النجاح ثمرة التمام في الطاعة والاستقامة.
وفي تتويج هذا الإنجاز قال الله: {إني جاعلك للناس إمامًا}، وهي ليست فقط رتبة شرفية بل تكليف رباني بموقع القدوة والقيادة. إمامة إبراهيم لم تكن منصبًا موروثًا أو خاضعًا لرغبة بشر بل اختيار إلهي نابع من كمال الإيمان والعمل وتأهيل استثنائي للعب دور الريادة.
وحين سأل إبراهيم أن يكون من ذريته أئمة جاء الرد الإلهي الحاسم: {لا ينال عهدي الظالمين}، بهذا الجواب أكد الله أن الإمامة ليست قابلة للتوريث الآلي ولا خاضعة لمزاج الناس أو سياساتهم بل مشروطة بالعدالة والاستقامة. فالهداية مقام طاهر لا يتلاؤم مع الظلم ولا يتسع لمن تلطخت أيديهم بالجور. وهذا المعيار الإلهي يحفظ قدسية المقام الرسالي، ويقطع الطريق على الطغاة مدّعي الزعامة باسم الدين.
من أبرز تجليات الإمامة الإبراهيمية ما أوكله الله إليه من إعمار البيت الحرام، وتجديد دور مكة كقبلة للناس، ومعلم مقدس للتوحيد. بعد أن اندثرت معالم الكعبة بسبب الطوفان في عهد نوح عليه السلام وتحوّلت مكة إلى منطقة مهجورة، أُعيد بناء البيت وتفعيله كمركز روحي، على يد إبراهيم عليه السلام، استجابة لأمر إلهي دقيق: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت…}.
وتأتي الآيات لتربط بين المكان والغاية: {إن أول بيت وُضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين}. فهو بيتٌ عالمي، مركز إشعاع للهداية، يعلو فوق الحدود الضيقة والمصالح السياسية أو الطائفية. وعندما أُمر إبراهيم بالنداء العام للحج: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر…}، كان النداء بمثابة دعوة عالمية إلى التوحيد، في أعظم تجمع بشري دوري، يتجه نحو قبلة واحدة، ويتجرّد من العصبيات، ليشهد الناس منافع روحية ودنيوية، ويلمسوا عظمة مشروع الله في توحيدهم.
ولأن هذا التجمع له دلالات كبرى في وحدة المسلمين، وفي إعادة تشكيل الوعي الإيماني الجمعي، لم يكن غريبًا أن يقلق الطغاة والمستكبرون من الحضور الكثيف السنوي في موسم الحج. يشير السيد القائد إلى اقتراح الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بتوزيع أوقات الحج لتفكيك هذا التجمع؛ لأنهم يرونه خطيرا على مخططاتهم ويخشون أن يتحول إلى نقطة انطلاق لمشروع نهضة توحيدية شاملة.
فالحج حين يؤدى كما أراده الله يصبح عاملا استراتيجيا في إعادة صياغة الأمة، وتذكيرها بمركزيتها وغاياتها الكبرى. إنه ليس مجرد شعيرة سنوية، بل حلقة من سلسلة الهداية التي بدأها إبراهيم عليه السلام، وما زال المسلمون مدعوين إلى إحيائها.
إن الخاتمة التي يخلص إليها السيد القائد تتجاوز السرد التاريخي لتلامس الحاضر والمستقبل: إبراهيم عليه السلام لم يكن فقط نبيا في عصره،بل إمامًا للأمم،رمزًا مستمرًا للهداية،وشخصية يقتدي بها الناس جيلاً بعد جيل. في ذريته النبوة والكتاب، وفيه امتداد إلى محمد صلى الله عليه وآله، خاتم النبيين، وبه تتجسد المعاني الحية للإيمان المتكامل.
بهذا الفهم، لا تكون سيرة إبراهيم مجرد قصة، بل مشروعًا إلهيًا متجددًا، ومعيارًا للأمة في اختيار قادتها، ومعلمًا لهويتها، وعنوانًا لعلاقتها بالله، قائمة على التوحيد، والاستقامة، والعدل، والطهارة من الظلم.

مقالات مشابهة

  • جمعية النور الخيرية بالتعاون مع جمعية مدى الخيرية تنظمان فعالية ترفيهية للأطفال في مصياف
  • الدرقاش: من يشتكي من وضع البلاد مع تحسن المعيشة عنده مشكلة مع فبراير أو الدبيبة
  • الأيديولوجيا في الأدب: روح مبدعة أم ظلّ ثقيل؟
  • مهرجان كابريوليه... شغف السينما في كلّ مدينة وقرية لبنانية
  • القصص القرآني في ذي الحجة.. مشروع نهضة من منبر السيد القائد
  • مركز العمليات الإعلامي الموحد يعقد “الإحاطة الإعلامية لحج 1446- 2025”
  • كيف تجعل مساعد آبل الصوتي سيري أكثر فعالية؟
  • المكتب الإعلامي بغزة: مراكز المساعدات الإسرائيلية الأمريكية تحولت إلى مصائد موت
  • المغرب يتقدم للمركز 63 عالميًا بمؤشر السرية المالية 2025
  • قبسات من نور المحاضرة السادسة للسيد القائد «دروس من القصص القرآني»