كشفت رئيسة وزراء تايلاند، بايتونغتارن شيناواترا، تعرضها لمكالمة احتيالية من نظام ذكاء اصطناعي يقلد صوت رئيس حكومة مشهور، في محاولة لطلب المال منها.

وقالت بايتونغتارن إنها تلقت أولاً مقطعاً صوتياً لصوت زعيم معروف جداً، وقالت: "كان الصوت واضحاً جداً، وتعرفت عليه فوراً، أرسلوا أولاً مقطعاً صوتياً يقول: كيف حالك؟ أريد العمل معك"، وفقاً لما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية.

 

وأضافت أنها تلقت بعد ذلك مكالمة من نفس الرقم، ثم رسالة صوتية.

شابة وابنة ملياردير.. من هي رئيسية وزراء تايلاند الجديدة؟ - موقع 24انتخب المشرعون التايلانديون، اليوم الجمعة، ابنة الملياردير تاكسين شيناواترا البالغة 37 عاماً رئيسة للوزراء، ما يجعلها ثالث شخصية من العائلة النافذة التي تنقسم حولها الآراء، تتبوأ المنصب الرفيع المستوى.

وأوضحت: "أرسلوا رسالة صوتية أخرى يطلبون فيها تبرعاً، قائلين: أنتم الدولة الوحيدة في رابطة دول جنوب شرق آسيا التي لم تتبرع بعد".

وأضافت بايتونغتارن أنها فور سماع الرسالة شعرت بشيء غير صحيح، لتدرك بعد ذلك أن الصوت قد يكون مستنسخاً باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ولم تكشف رئيسة وزراء تايلاند عن هوية الزعيم الذي تم تقليد صوته، لكنها أبدت قلقها من استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات الاحتيال.

Thai Prime Minister Paetongtarn Shinawatra admitted on Wednesday she had been targeted by a scam caller posing as another country’s leader using AI voice cloning, and that she almost fell for it, the Bangkok Post reported. She said that a caller claiming to be a leader of another… pic.twitter.com/L8e3nuZCkR

— Global Times (@globaltimesnews) January 16, 2025 المكالمات الاحتيالية

المكالمات الاحتيالية أصبحت أكثر شيوعاً في جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة، حيث استغلت المنظمات الإجرامية التقدم التكنولوجي لتطوير صناعة احتيال كبيرة عبر الحدود، مستهدفة الأشخاص حول العالم.

ومن الأمثلة على ذلك، الحادث الذي وقع في يناير (كانون الأول) الماضي، حيث تم اختطاف ممثل صيني بعد أن خدعته عملية احتيال عبر المكالمات الهاتفية.

خاص 24.. كيف يُمكن الاحتيال على النجوم عبر الذكاء الاصطناعي؟ - موقع 24حالة من الجدل، أثارها تسجيل صوتي "مُفبرك" منسوب إلى الفنان اللبناني راغب علامة والإماراتي عبدالله بالخير، على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ما قيل إنه مساس بحسن نصرالله، وإهانة برموز سياسيين.

 

 

ويشير الخبراء إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي لاستنساخ الأصوات قد يفتح باباً واسعاً لمزيد من عمليات الاحتيال، مما يجعل ملايين الأشخاص عرضة للخطر.

يذكر أن شركة OpenAI، المطورة لأداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT، قد كشفت عن أداة استنساخ الصوت "Voice Engine" في العام الماضي، لكنها لم تتيحها للجمهور بسبب المخاوف من إساءة استخدام هذه التكنولوجيا.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تايلاند الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی وزراء تایلاند

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يفتح النار على جوجل.. تحقيقات احتكار بسبب استخدام محتوى الناشرين في أدوات الذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوتر بين الهيئات التنظيمية وشركات التكنولوجيا العملاقة، أعلنت المفوضية الأوروبية عن فتح تحقيق واسع ضد جوجل بشأن ممارساتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وسط اتهامات للشركة باستخدام محتوى الناشرين وصنّاع المحتوى دون تعويض عادل أو منحهم خيار الرفض. ويأتي هذا التحرك ضمن موجة متنامية من التدقيق العالمي تجاه شركات التقنية التي تسابق الزمن لبناء نماذج ذكاء اصطناعي أكثر قوة وتأثيرًا.

ورغم أن جوجل ليست غريبة عن قاعات التحقيق الأوروبية والأمريكية، فإن الملف الجديد يبدو أكثر حساسية، لأنه يتعلق مباشرة بالطريقة التي تُنشئ بها الشركة أدواتها في عصر يشهد منافسة شرسة بين الشركات الكبرى. وبحسب بيان المفوضية، فإن التحقيق يركز على محورين رئيسيين: الأول يتعلق بما إذا كانت جوجل قد اعتمدت على محتوى ناشري المواقع الإلكترونية لإنشاء ميزتي نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي ووضع الذكاء الاصطناعي، دون تقديم تعويض مناسب لهم، أو السماح لهم بإيقاف استخدام محتواهم دون أن يترتب على ذلك فقدان وصولهم إلى محرك بحث جوجل.

هذا الجانب بالتحديد أثار قلقًا واسعًا، نظرًا لاعتماد آلاف المؤسسات الإعلامية على محرك البحث لجذب الجمهور وتحقيق الإيرادات. فبحسب المفوضية، يخشى كثير من الناشرين المجازفة برفض استخدام جوجل لمحتواهم، خوفًا من تراجع ظهورهم في نتائج البحث وفقدان جزء كبير من جمهورهم.

المحور الثاني من التحقيق لا يقل أهمية؛ إذ تدرس المفوضية ما إذا كانت جوجل قد استخدمت – دون تصريح – محتوى منشئي الفيديو على يوتيوب لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها. فهؤلاء المبدعون يقدمون مكتبة ضخمة من الفيديوهات، تمثل ركيزة أساسية في المشهد الرقمي، وتعد مصدرًا غنيًا للبيانات التي يمكن استخدامها لتطوير نماذج لغوية وبصرية. إلا أن المفوضية تخشى أن تكون جوجل قد استفادت من هذه المواد بعيدًا عن أعين أصحابها، ودون مقابل.

وأوضحت الهيئة الأوروبية أن شروط استخدام يوتيوب تُلزم المستخدمين بالسماح لجوجل بالاستفادة من بياناتهم عند رفع المحتوى، ولكن هذا لا يمنح الشركة – بالضرورة – الحق في استخدام هذه المواد في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين الشركات التي تسعى للوصول إلى بيانات مماثلة. ولفتت المفوضية النظر إلى أن الشركات المنافسة لجوجل محرومة من استخدام أي محتوى محفوظ بحقوق الملكية الفكرية على يوتيوب، ما يضعها في موقف غير متكافئ.

في هذا السياق، صرّحت تيريزا ريبيرا، نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية لشؤون الانتقال التنافسي، بأن التقدم الذي يحققه الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يأتي على حساب المبادئ الأساسية لمجتمعات أوروبا، مؤكدة أن المفوضية لن تتردد في اتخاذ إجراءات حازمة إذا ثبت أن جوجل فرضت شروطًا غير عادلة على الناشرين والمبدعين. وأكدت ريبيرا أن حماية المنافسة ومنع إساءة استخدام النفوذ الرقمي هما من الخطوط الحمراء التي يحرص الاتحاد الأوروبي على عدم تجاوزها.

من جانبها، لم تقف جوجل صامتة أمام هذه الاتهامات. فقد قال متحدث باسم الشركة لموقع Engadget إن الخطوة الأوروبية "تهدد بخنق الابتكار" في سوق يزداد تنافسية يوماً بعد يوم، مشيرًا إلى أن التقنيات الجديدة يجب أن تتاح للأوروبيين دون عراقيل. وأضاف المتحدث أن جوجل تعمل بشكل مستمر مع قطاعي الأخبار والإعلام للموازنة بين دعم الإبداع وتطوير الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الشركة تمتثل للقوانين وتراعي حقوق أصحاب المحتوى.

ويذكر أن هذا التحقيق ليس الأول من نوعه، فقد تعرضت جوجل خلال السنوات الماضية لسلسلة من التحقيقات والغرامات الضخمة بسبب ممارسات الاحتكار والإعلانات الرقمية والخصوصية. لكن التحقيق الجديد يُنظر إليه باعتباره الأكثر تأثيرًا، لأنه يلامس قلب ما تراهن عليه الشركة الآن: الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ومع تصاعد المخاوف العالمية من سيطرة شركات التكنولوجيا على المحتوى، تبدو قضية جوجل بمثابة اختبار واقعي لكيفية توازن أوروبا بين تشجيع الابتكار وحماية الحقوق الرقمية. وفي الوقت الذي تواصل فيه المفوضية تحقيقاتها، تترقب شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام نتائج هذا التحرك، الذي قد يعيد رسم قواعد اللعبة بين الذكاء الاصطناعي وصنّاع المحتوى خلال السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • صورة عبلة كامل داخل المستشفي تثير الجدل| حقيقة أم ذكاء اصطناعي؟
  • أوبن إيه آي تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد لأوبن إيه آي لتبقى بالصدارة أمام غوغل
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد لأوبن إيه آي لتبقى في الصدارة أمام غوغل
  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • نائب «السعودية لتقويم الأسنان»: القطاع الصحي في المملكة يتصدر في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • متخصص في الذكاء الاصطناعي: استخدام الأنظمة الذكية ضرورة لمواجهة ندرة المياه وفقد المحاصيل
  • شاومي تطور مساعد ذكاء اصطناعي جديد باسم Mi Chat
  • بيربليكسيتي: معظم الناس يستخدمون وكلاء الذكاء الاصطناعي للإنتاجية والتعلم
  • الاتحاد الأوروبي يفتح النار على جوجل.. تحقيقات احتكار بسبب استخدام محتوى الناشرين في أدوات الذكاء الاصطناعي