عقد الجامع الأزهر الشريف، الندوة الثانية من البرنامج الحادي والعشرين من برامجه الموجهة إلى المرأة، بعنوان "الهجرة الأولى إلى الحبشة..  دروس وعبر".

جامع الأزهر يعقد ملتقاه للقضايا المعاصرة رئيس جامعة الأزهر يتابع سير أعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول بجميع الكليات

جاء ذلك بحضور كل من الدكتور لمياء متولي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، والدكتور منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، والدكتور سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

استهلت الدكتور لمياء متولي، حديثها ببيان أن هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة  كانت فِي شَهْرِ رَجَبَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ مِن بعثة المصطفى ﷺ، وهي هجرة دينية عقَدية ليست اقتصادية ولا تعليمية وكانت خيرًا للمسلمين وفتحًا جديدًا للإسلام، كما بينت أسبابها، وأوضحت لماذا اختار رسول الله ﷺ الحبشة بالذات دون غيرها، ولماذا هاجر الأشراف دون البسطاء؟ كما ذكرت أستاذ الفقه العديد من الدروس المستفادة من الهجرة الأولى والتي من أهمها:  أن العدل أساس الملك، والنجاشي كان ملكًا عادلا، قال  عنه رَسُولُ اللهِ ﷺ "إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَلِكًا لَا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ، فَالْحَقُوا بِبِلَادِهِ حَتَّى يَجْعَلَ اللهُ لَكُمْ فَرَجًا وَمَخْرَجًا مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ" .

من جانبها تحدثت الدكتور منى صلاح، عن أخلاق المؤمنين المهاجرين إلى لحبشة،  وأوضحت كيف كان ردُّ سيدنا جعفر بن أبي طالب على أسئلة النَّجاشيِّ في غاية الذَّكاء، وقِمَّة المهارة السياسية والإعلاميَّة والدَّعويَّة والعقديَّة، حيث عدَّد سيدنا جعفر عيوب الجاهليَّة، وعرضها بصورةٍ تنفِّر السَّامع، ثم عرض شخصيَّة الرَّسول ﷺ، وبين كيف كان بعيدًا عن النَّقائص كلِّها، معروفاً بنسبه وصدقه وأمانته وعفافه، ثم عرض محاسن الإسلام وتعاليمه وأخلاقياته الَّتي تتَّفق مع أخلاقيَّات دعوات الأنبياء، وأحسن الثَّناء على النَّجاشيِّ بما هو أهله.

وخلال اللقاء أوضحت الدكتور سناء السيد، أن  الإسلام أقرَّ الهجرةَ في سبيل الله قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ﴾، كما بينت العديد من الدروس المستفادة من الهجرة الأولى؛ ومنها أنه يجوز للمسلمين أن يدخلوا في حماية غير المسلمين إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وأن الاعْتصَامَ بالكِتاب والسُّنةِ حَبلُ النَّجَاةِ،  وضرورة التمسك بالدِّين في بلاد المَهجر، وأن أهل الحق لا يتقاضون رشوةً لإبطالِ حقٍّ أو إحقاقِ باطلٍ، أو ظلمِ أحدٍ، ولذا رفض النَّجاشي الرشوة وردَّها وقال : "رُدُّوا عَلَيْهِمَا هَدَايَاهُمَا، فَلَا حَاجَةَ لي بهَا".

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية، ود. مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر الهجرة الحبشة الموجهة المراة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يشيد بحكمة القيادة السياسية في وقف الحرب على غزة

أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بحكمة القيادة السياسية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في وقف الحرب على قطاع غزة وحقن دماء الفلسطينيين.

رئيس جامعة الأزهر يلقي محاضرة بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف» رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال التطوير بمستشفى سيد جلال الجامعي

جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية كلية اللغات والترجمة بالقاهرة بمناسبة الذكرى ال 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة ومرور 60 عامًا على إنشاء كلية اللغات والترجمة بوابة المعرفة وجسر التواصل بين الثقافات.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن قمة شرم الشيخ التي عقدت بالأمس القريب وما ترتب عليها من وقف الحرب على قطاع غزة عزز المكانة الرفيعة لجمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا.

وأكد فضيلته أن انتصارات أكتوبر المجيدة تعلي فينا الهمة وتبعثُ روح النصر والعزة في نفوس أبنائنا جيلًا بعد جيلٍ، مؤكدًا على أن لسان حال المصريين والعرب جميعًا كانت تؤكد على أننا لن نرضى بديلًا للنصر، وكان شعارنا جميعًا النصر أو الشهادة، وكان الجميع يقول: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

وأوضح أيضًا أن علماء الأزهر الشريف كان لهم الدور الكبير في شحذ الهمم خلال حرب أكتوبر؛ فالإمام الأكبر الراحل الشيخ عبد الحليم محمود -عليه رحمة الله- قال من علي منبر الأزهر الشريف للرئيس السادات -عليه رحمة الله: (سر على بركة الله فإني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الرؤيا يعبر قناة السويس)، ومن هنا كانت صيحات: (الله أكبر) تذلذل العدو وحطمت أسطورته التي لا تقهر وعبرت خط بارليف الحصين.

جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عباس، عميد الكلية، والدكتور وائل عثمان، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد مدبولي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، واللواء أركان حرب محمد نادر عبد الوهاب، رئيس قوات الدفاع الجوي الأسبق والخبير العسكري وأحد أبطال حرب أكتوبر، واللواء أركان حرب حسام بدر، ولفيف من عمداء ووكلاء الكلية السابقين ورؤساء الأقسام والطلاب.

وفي ختام كلمته قام رئيس الجامعة بتكريم أبطال حرب أكتوبر المجيدة ومنحهم درع جامعة الأزهر؛ تقديرًا وعرفانًا لجهودهم التي بذلوها للحفاظ على تراب الوطن.

مقالات مشابهة

  • وفد طلابي من الجامعة الهاشمية يلتقي المحامي والخبير القانوني الدكتور يزن دخل الله حدادين
  • أستاذ بالأزهر: غسل اليدين سُنّة نبوية سَبقت العلم الحديث
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بحكمة القيادة السياسية في وقف الحرب على غزة
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور عبدالله عمر نصيف: قاد مبادراتٍ رائدةٍ في العمل الإغاثي
  • محافظ الغربية يستقبل مدير الطب البيطري الجديد ويشيد بعطاء الدكتور عادل عبد العزيز خلال فترة توليه المسؤولية
  • الدكتور مصطفى عبد الغني نائبًا لرئيس جامعة الأزهر لفرع البنات
  • أبي يطلب مني عدم صلته فهل أطيعه في هذا الأمر وهل علي إثم؟.. الأزهر يوضح
  • هل منع العطاء يعد من الابتلاء؟.. الأزهر يوضح
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور التغذية السليمة في بناء الصحة الجسدية والنفسية للطلاب
  • مدير تعليم أبوتشت يتفقد مدرسة القارة الابتدائية المشتركة