أزمة خانقة تهدد قطاع الدواجن في كوردستان
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
كشف رئيس جمعية مربي الدواجن في السليمانية، ناظم عبدالله، يوم الجمعة، حجم الخسائر الكبيرة التي يتكبدها مربو الدواجن في إقليم كوردستان خلال العام 2024.
وقال ناظم عبدالله، في حديث صحفي، إن انتشار الأمراض الموسمية خلال العام الحالي تسبب في تلف أكثر من 50% من الدواجن في الحقول الممتدة من زاخو إلى الفاو، وهو ما انعكس سلباً على الإنتاج وأسعار البيع"، مبيناً أن "الخسائر تجاوزت 100 مليار دينار عراقي في العام الماضي".
وأضاف، أن "قلة ساعات توفير الكهرباء (الوطنية)، التي لا تتجاوز خمس ساعات يومياً، أجبرت مربّي الدواجن على شراء الوقود بأسعار مرتفعة لتشغيل المولدات، مما زاد من التكاليف التشغيلية"، مشيراً إلى أن "تكلفة إنتاج كل كيلوغرام واحد من الدواجن تتراوح بين 2400 و2500 دينار عراقي، بينما يُباع بسعر أقل في السوق يتراوح بين 1900 و2000 دينار عراقي، مما يؤدي إلى خسائر مباشرة للمربين".
وتابع عبدالله، قائلاً إن "مربّي الدواجن في إقليم كوردستان يعانون من غياب الدعم الحكومي، على عكس نظرائهم في محافظات الوسط والجنوب الذين يحصلون على الأعلاف والمستلزمات الزراعية مدعومة، بالإضافة إلى قروض مالية من المصارف لتطوير حقولهم".
كما أشار عبدالله، إلى "وجود مشكلات كبيرة تتعلق بمنع نقل الدواجن من إقليم كوردستان إلى محافظات الوسط والجنوب من قبل السيطرات التابعة للحكومة الاتحادية"، مضيفاً أن "العراق والإقليم يعملان ضمن سلة غذائية واحدة، ولا ينبغي أن تُفرض قيود على تبادل المواد الغذائية والدواجن بين الجانبين".
كما دعا رئيس جمعية مربي الدواجن، الجهات الحكومية في إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية إلى "اتخاذ خطوات عاجلة لدعم هذا القطاع الحيوي، بما يشمل تقديم الدعم المالي، وتأمين الطاقة الكهربائية، وإزالة القيود التجارية بين الإقليم وباقي محافظات العراق".
ويعاني قطاع تربية الدواجن في إقليم كوردستان من تحديات متزايدة خلال السنوات الأخيرة، أبرزها نقص الدعم الحكومي وارتفاع التكاليف التشغيلية بالمقابل، مما أدى إلى تزايد الضغوط على مربّي الدواجن وتراجع الإنتاج، ولا سيما في ظل انتشار الأمراض وضعف البنية التحتية اللازمة للإنتاج.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی إقلیم کوردستان الدواجن فی ی الدواجن
إقرأ أيضاً:
مساعدات جوية وتحركات دبلوماسية.. ضوء جديد في أزمة غزة المتفاقمة
وصلت سفينة «حنظلة» التابعة لأسطول الحرية إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بعد اعتراضها في طريقها إلى غزة، حيث كانت تحمل مساعدات إنسانية لكسر الحصار البحري، بالتوازي، نفذت القوات الأردنية والإماراتية إنزالات جوية لتوصيل مساعدات عاجلة إلى القطاع، وعلى الصعيد السياسي، تؤكد السعودية التزامها بحل الدولتين وتترأس مؤتمرًا دوليًا مع فرنسا، بينما يطالب المستشار الألماني إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية.
في التفاصيل، وصلت سفينة “حنظلة”، التابعة لأسطول الحرية، إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بعد أن اعترضتها البحرية الإسرائيلية في طريقها إلى قطاع غزة، حيث كانت تحمل مساعدات إنسانية في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع.
وأفاد مراسل “فرانس برس” من الميناء أن السفينة وصلت ظهر الأحد، بعدما أقدم جنود إسرائيليون على الصعود إلى متنها خلال بث مباشر بُث قبيل منتصف ليل السبت-الأحد، بينما كانت السفينة على بُعد نحو 100 كيلومتر غرب غزة.
وكانت “حنظلة” أبحرت من صقلية يوم 13 يوليو وعلى متنها 19 ناشطاً وصحفيان من دول متعددة، بينهم النائبتان الفرنسيتان إيما فورو وغابريال كاتالا.
وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن البحرية منعت سفينة “نافارن” — وهو اسم آخر يُستخدم للسفينة — من دخول المياه الإقليمية لغزة، معتبرة محاولتها “خرقاً للقانون”، مؤكدة أن السفينة “تشُق طريقها بأمان إلى شواطئ إسرائيل وجميع الركاب بخير”.
في المقابل، أعلن طاقم “حنظلة” عبر منصة “إكس” أنهم سيخوضون إضراباً عن الطعام في حال تم اعتراضهم واحتجازهم، وهو ما يبدو أن الجيش الإسرائيلي نفّذه بالفعل.
الأردن والإمارات ينفذان 3 إنزالات جوية لمساعدات إنسانية في غزة
أعلنت القوات المسلحة الأردنية، الأحد، تنفيذ ثلاث عمليات إنزال جوي في قطاع غزة، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف إيصال مساعدات إنسانية وغذائية للسكان المتضررين من الحرب.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” بأن الإنزالات نُفذت بواسطة طائرات من طراز C130 تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني والقوات الجوية الإماراتية، محملة بنحو 25 طناً من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وأوضحت الوكالة أن هذه العمليات جاءت ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة الأردنية بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبالشراكة مع الإمارات وعدد من المنظمات الإنسانية، لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزة، ومساندتهم في مواجهة تداعيات الحرب المتواصلة.
السعودية تؤكد التزامها بحل الدولتين وترأس مؤتمراً دولياً مع فرنسا لتسوية القضية الفلسطينية
أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الأحد، أن المملكة العربية السعودية ستعمل بالشراكة مع فرنسا لرئاسة مؤتمر دولي رفيع المستوى يهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، انطلاقاً من موقفها الثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بن فرحان أن المؤتمر يأتي امتداداً للجهود السعودية المستمرة لدعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن رئاسة المملكة للمؤتمر بالشراكة مع فرنسا تعكس التزام القيادة السعودية، بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في الدفع نحو إرساء السلام وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة جراء الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يهدف إلى تفعيل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتعزيز جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وهو التحالف الذي أطلقته المملكة في سبتمبر 2024 بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي.
وشدد بن فرحان على أن السعودية ماضية في دعم السلم والأمن الدوليين، وتسعى إلى إنهاء دائرة العنف والصراع في المنطقة، بما يحقق الاستقرار ويُمهّد الطريق أمام التنمية والازدهار لشعوب الشرق الأوسط.
ميرتس يطالب نتنياهو بتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة ويدعو لوقف فوري لإطلاق النار
دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إلى بذل كل الجهود الممكنة لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والتوصل فوراً إلى وقف إطلاق النار.
وأفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، بأن ميرتس أعرب عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها السكان المدنيون في غزة، وطالب الحكومة الإسرائيلية بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المحتاجين الذين يعانون من الجوع والفقر.
وشدد ميرتس على ضرورة أن تتحول الإجراءات التي أعلنتها إسرائيل إلى خطوات عملية وسريعة على الأرض، داعياً إلى تحرك فوري لإنهاء معاناة المدنيين.
وأوضح المتحدث أن الحكومة الألمانية ستنسق خلال الأيام المقبلة مع فرنسا وبريطانيا، المعروفتين بـ”الترويكا الأوروبية”، بالإضافة إلى شركاء أوروبيين آخرين والولايات المتحدة والدول العربية، لاتخاذ خطوات مشتركة تساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.