خطايا الإخوان.. تمويل مشبوه وتنفيذ أجندات خارجية لهدم الاستقرار
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
جماعة الإخوان الإرهابية من أخطر التنظيمات التي تهدد أمن واستقرار دول المنطقة، إذ ظلت طوال عقود تقدم مصالحها الخاصة على حساب مصلحة الوطن والشعب أيا كان، فمنذ نشأتها، اتبعت هذه الجماعة سياسة معادية للدولة، تسعى لتنفيذ أجنداتها السياسية على حساب الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، وقد تجاوزت خطورة هذه الجماعة حدود التأثير المحلي لتشكل تهديدًا إقليميًا وعالميًا، وارتبطت بأجندات خارجية تسعى لتدمير استقرار الدول العربية، وعلى رأسها مصر.
يسعى التنظيم لاستعادة مكانته، ويتبنى خططاً تتجاوز الحدود مدعومة بتمويلات مشبوهة وأجندات خارجية تعمل على زعزعة استقرار البلاد، وتكشف الأحداث الأخيرة عن شبكة معقدة من التمويل غير الشرعي، إضافة إلى التواطؤ مع جهات معادية تهدف إلى تحقيق مصالح سياسية ضيقة على حساب الأمن القومي المصري.
التمويل المشبوه.. مصدر تغذية الإرهابيواصل تنظيم الإخوان جمع الأموال من مصادر مشبوهة تمول أجنداته التخريبية، ولا تقتصر هذه الأموال على جهات داخلية، بل تتدفق من دول أجنبية تسعى لاستغلال التنظيم كأداة لتنفيذ أجنداتها السياسية ضد مصر، هذا التمويل غير المشروع لا يشمل فقط الأنشطة الإعلامية المعادية للدولة، بل يمتد إلى تمويل الجماعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة استقرار مؤسسات الدولة.
وأكدت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن جماعة الإخوان هي رأس الحربة في الهجوم المعاكس على مصر، وتلعب دوراً مزدوجاً يخدم أجندات قوى خارجية تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكدة ضرورة فضح هذه المخططات وأخذ خطوات حاسمة لملاحقة التمويل المشبوه وتفكيك الشبكات الإعلامية التي تروج لأجندات التنظيم، وعدم التعامل مع أي جهة تدعم الإرهاب أو تحاول العبث بأمن مصر.
وأضافت لـ«الوطن» أن ما يواجهه الوطن من تهديدات يتطلب وحدة وتعاوناً بين كل مؤسسات الدولة وأبناء الشعب المصري، فتنظيم الإخوان، بكل أجنداته المشبوهة، لا يسعى إلا إلى نشر الفوضى والتخريب، مدعوماً بتمويل خارجي وأطراف تسعى لمصالحها على حساب الأمن الوطني، والتصدي لهذه التهديدات هو واجب مقدس، مؤكدة ضرورة عدم السماح لأي جهة خارجية أو تنظيم داخلي بزعزعة استقرارنا، بل سنقف جميعاً صفاً واحداً للحفاظ على مصر وأمنها.
من جانبه، قال الدكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية، إن التنظيم يتلقى دعماً من دول تسعى لفرض رؤى سياسية معينة على المنطقة، بما في ذلك تحريض الشباب على الانخراط في أنشطة عدائية، وهذه الأموال تُستخدم لدعم حملات إعلامية على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة للتنظيم التي تبث خطاب الكراهية والفتنة في المجتمع المصري.
الأجندات الخارجية.. تحركات خبيثة لزعزعة الاستقراروأضاف لـ«الوطن» أن الدور الذي تلعبه الأجندات الخارجية في تعزيز قوة تنظيم الإخوان أخطر مما يظنه البعض، فالتنظيم لا يعمل فقط على تأجيج الفوضى داخل مصر، بل يرتبط بشكل مباشر مع دول ومجموعات تسعى إلى تغيير خريطة المنطقة العربية لمصلحة أطراف معادية.
وتابع: «من خلال التعاون مع هذه الجهات الخارجية، يسعى التنظيم إلى تقويض دور مصر الإقليمي والدولي، متبعاً استراتيجية تقوم على استغلال كل فرصة لزعزعة استقرار البلاد، سواء عبر الدعم اللوجستي، أو التحريض الإعلامي، أو تنسيق التحركات السياسية التي تهدد الأمن القومي. هذه التحركات هي جزء من خطة أوسع تهدف إلى تحويل مصر إلى ساحة صراع داخلي، من أجل تعطيل دورها القيادي في المنطقة».
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الإخوان يشكلون خطراً وجودياً على مصر، عبر تمويلاتهم المشبوهة وأجنداتهم التي تستهدف تفتيت وحدة الشعب المصري، لافتا إلى أن الجماعة لا تقتصر على ممارسة الإرهاب داخل حدودنا فحسب، بل يمتد دورها ليكون أداة في يد دول تعمل ضد مصلحة مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان تنظيم الإخوان الإخوان الإرهابية جرائم الإخوان على حساب
إقرأ أيضاً:
1500 دولار لكل مبنى يتم تدميره.. جيش الاحتلال يتعاقد مع مقاولين لهدم منازل القطاع
#سواليف
كشفت صحيفة /هآرتس/ العبرية عن قيام وزارة الحرب في #حكومة #الاحتلال الإسرائيلي بفتح باب التعاقد مع #مقاولين مدنيين لتنفيذ #أعمال #هدم ممنهجة لمنازل المواطنين في قطاع غزة، مقابل #حوافز_مالية مرتفعة تتجاوز 1500 دولار يوميا، في خطوة تثير مخاوف من تحويل عمليات التدمير إلى نشاط ربحي منظم.
ووفقا للتقرير، فإن التعاقدات تتم بناء على نظام ربط مباشر بين عدد المنازل المهدمة والمقابل المالي، بما يشجع على تسريع وتيرة الهدم لتحقيق أعلى أرباح ممكنة.
كما وثقت صحيفة /الغارديان/ البريطانية، شهادات لمشغلي جرافات مدنية، أفادوا بأن الجيش الإسرائيلي تعاقد معهم لتنفيذ عمليات هدم واسعة، لاسيما في المناطق الشرقية من القطاع، بهدف الإسراع في إقامة ما يسمى بـ”المنطقة العازلة”، والتي تمتد حتى 3 كيلومترات داخل حدود غزة، بحسب صور الأقمار الصناعية.
مقالات ذات صلةونقلت الصحيفة البريطانية عن عدد من المقاولين الإسرائيليين أن الجيش طلب منهم تنفيذ عمليات هدم قرب نقاط توزيع المساعدات الغذائية، حيث يتجمع آلاف المدنيين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن الجنود يتعمدون إطلاق النار تجاه هذه التجمعات، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط أجواء من السخرية والاستهزاء.
وأظهر رصد أجرته “قدس برس” على مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية انتشارا واسعا لإعلانات ممولة صادرة عن وزارة الحرب، تطلب مشغلي جرافات محترفين للعمل داخل القطاع، مقابل 360 دولارا يوميا، مع توفير المبيت والطعام، ضمن دوام يومي يبدأ من السابعة صباحاً حتى الخامسة مساء.
كما تحدثت مصادر عبرية عن عروض مغرية لمشغلي الجرافات، تتضمن أجرا يبلغ 750 دولارا لهدم مبانٍ من ثلاثة طوابق، ويصل إلى 1500 دولار للمباني التي تفوق خمسة طوابق.
ورصد مراسل “قدس برس” في جنوب القطاع، انتشارا مكثفا لعشرات الجرافات في منطقة “موراج” شمالي رفح، تنفذ عمليات هدم وتجريف في أحياء “أبراج القلعة” و”خربة العدس”، حيث تقترب من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، وسط استخدام لجرافات مدنية صفراء ذات عجلات ضخمة، تختلف عن الجرافات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بـ(D9).
ووفق لرصد “قدس برس” فقد باتت محافظة رفح مغمورة بالركام، نتيجة حملة هدم شاملة استمرت منذ نيسان/أبريل 2024 حتى يومنا الحالي، فيما لم يتبق سوى عدد محدود من المنازل الآيلة للسقوط، في ظل أوضاع معيشية لا تصلح للبقاء.
وتتركز أعمال الهدم أيضا في المناطق الشرقية من خان يونس، لاسيما بلدات بني سهيلا، وعبسان، وخزاعة، والقرارة، حيث أفاد عدد من المواطنين في شهادات لـ”قدس برس” ممن استطاعوا الوصول لمنازلهم بعد انسحاب جزئي لقوات الجيش الإسرائيلي، بأن آلاف المنازل في المدينة تم تدميرها بالكامل.
وفي شمال القطاع، لم يتبق شيء من بلدات بيت حانون، وجباليا، وبيت لاهيا، وقرية أم النصر، بعد أن دمر الاحتلال البنية السكنية بشكل شبه كلي.
وبحسب بيانات مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن حجم الدمار الكلي في القطاع تجاوز 88% من إجمالي المساحة البالغة 365 كيلومترا مربعا، حيث تعرضت محافظة رفح لتدمير كلي بنسبة 89%، ومدينة غزة بنسبة 78%، فيما وصلت نسبة الدمار في المناطق القريبة من السياج الحدودي إلى 100%.
وأفاد المكتب أن جيش الاحتلال يدمر يوميا مربعا سكنيا بحجم ملعب كرة قدم، في إطار سياسة تدمير ممنهجة تستهدف محو معالم الحياة المدنية في غزة.