سودانيون في الجو يحتفلون بتقدم جيشهم على الأرض
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
ولم يكن هؤلاء المسافرون مجرد مجموعة منظمة أو حزب سياسي، بل كانوا يمثلون شريحة من الشعب السوداني عبّرت عن فرحتها بالانتصارات العسكرية التي حققها الجيش.
وبحسب فقرة ضمن حلقة 2025/1/17 من برنامج "فوق السلطة"، فإن هذه الاحتفالات العفوية جاءت في أعقاب إعلان القوات المسلحة السودانية سيطرتها على مناطق إستراتيجية بالعاصمة الخرطوم، إذ تمكنت قوات سلاح المدرعات من السيطرة على مجمع الرواد السكني في منطقة الشجرة العسكرية شمال غربي الخرطوم.
وكان الجيش السوداني قد قلب ميزان القوى في الحرب مع قوات الدعم السريع بعدما استعاد في 11 يناير/كانون الثاني الجاري مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد وثاني أكبر مدن السودان، الأمر الذي يعد تحولا مهما بعودتها إلى سيطرة الجيش.
اعتراف حميدتي
وفي تطور لافت، اعترف قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالخسائر التي تكبدتها قواته، مستشهدا بآية قرآنية، في إشارة إلى طبيعة المعارك المتقلبة.
بالمقابل، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان عزم القوات المسلحة على استعادة كل شبر من الأراضي التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.
إعلانوتواصل القوات المسلحة السودانية تقدمها في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، إذ نجحت في تدمير دفاعات قوات الدعم السريع بالمناطق الجنوبية.
كما تم تسجيل تقدم ملحوظ في منطقة الخرطوم بحري، إذ تمكنت قوات الجيش من استهداف مواقع إستراتيجية للدعم السريع.
17/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
اتهم الجيش السوداني قوات تابعة لخليفة بمهاجمة مواقع حدودية سودانية ومساندة الدعم السريع اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان "هاجمت اليوم مليشيا آل دقلو الإرهابية مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية ( كتيبة السلفية) نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة"، والتي تقع إلى الشمال من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى أهم خطوط المواجهة في الحرب.
وأضاف الجيش السوداني في بيانه "سندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية وسننتصر مهما بلغ حجم التآمر والعدوان المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها بالمنطقة".
وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني قوات اللواء خليفة حفتر بالضلوع المباشر في الحرب الدائرة منذ عامين بينه وبين قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ومطلع العام الجاري، قال ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، إن 25 بالمئة من قوات الدعم السريع هم من ليبياتحت قيادة خليفة حفتر، والمرتزقة من التشاد، وبعض الإثيوبيين، وأفراد من كولومبيا وأفريقيا الوسطى، وبقايا فاغنر، ومقاتلين من سوريا، بينما 65 بالمئة من القوة المتبقية من أبناء جنوب السودان، للأسف، في حين أن 5% فقط هم من الجنجويد الأصليين كقادة لبعض المجموعات.
وأشار العطا من مدينة بوط بولاية النيل الأزرق إلى أنهم تحدثوا مع المسؤولين في جنوب السودان خلال سنتين من الحرب حول هذا الموضوع، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، حتى على مستوى الإعلام، لتجريم مثل هذه الأفعال.
وأضاف أنه كان بالإمكان القول في الإعلام إن جنوب السودان يشن حربا ضدهم.
وفي وقت سابق، أكد رئيس جيش تحرير السودان، مني اركومناوي، أن الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا، ويدخل تعزيزات جديدة بقوة قوامها 400 آلية عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن، حسب قوله.
وسبق أن تحدثت تقارير أن كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر قد توجهت مؤخراً نحو “معطن السارة”؛ لتأمين المنطقة، وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.
وشهدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اتهمها الجيش أيضا بالضلوع في الهجوم، تدخل العديد من الدول بينما لم تنجح المحاولات الدولية بعد في إحلال السلام.
وفي بداية الحرب اتهم السودان حفتر بمساندة قوات الدعم السريع عبر مدها بالأسلحة، واتهم الإمارات، حليفة قائد قوات شرق ليبيا، بدعمها أيضا، عبر وسائل منها غارات جوية مباشرة بطائرات مسيرة الشهر الماضي. وتنفي الإمارات تلك المزاعم.