إيران تضع العراق أمام أزمة مائية بعد قطع إمدادات "نهر الزاب"
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
يواجه العراق أزمة مياه متفاقمة، وسط موجة حرارة بلغت أعلى مستوياتها، متجاوزة الـ 50 درجة في العديد من المحافظات، في ظل تحذيرات من تعرض البلاد إلى خطر التصحر والجفاف، ومطالبات متزايدة للحكومة العراقية بإيجاد حلول عاجلة.
وارتبطت الأزمة منذ سنوات بعدة عوامل، بينها التغير المناخي وسوء الإدارة، وما زاد من تصعيدها تعمد إيران قطع إمدادات مياه نهر الزاب الأسفل في العراق، دون مبرر أو سابق إنذار للسلطات في البلاد.
وتقع منابع نهر الزاب الأسفل في شمال غرب إيران، ويمتد لمسافة 402 كيلومتر داخل العراق، ويعتبر ثالث روافد نهر دجلة. وتمر مياه الزاب الأسفل عبر مدينة السليمانية العراقية، وتتجه إلى كركوك ومنها إلى الأجزاء الداخلية من العراق.
إيران تقطع مياه نهر "الزاب الأسفل" دون سابق إنذار#قناة_الفلوجة | https://t.co/egRLWYoWyw pic.twitter.com/zkMyH9i309
— قناة الفلوجة-الأخبار (@alfallujahNews) August 19, 2023 مناطق متضررةووفقاً لصحيفة العرب اللندنية، قال مدير دائرة المياه بقضاء رانية بمحافظة السليمانية، سلام عمر، إن "مياه الزاب الأسفل تلبي احتياجات 100 ألف شخص في قضاء قلعة دزة لوحده".
وأضاف أن إيران قطعت مياه النهر منذ 4 أيام، كما انقطعت المياه في يوليو (تموز) الماضي.
وعن المدة التي سيستمر فيها قطع المياه، أوضح أن "إيران تقطع المياه وتضخّها كيفما تشاء، وتمتد هذه الفترة إلى يومين وأحياناً تصل إلى 10 أيام"، مشيراً إلى أنه لا يتم إبلاغهم بمعلومات وافية بهذا الخصوص.
وتابع "لدينا مشكلة كبيرة خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب. وأولى المناطق المتضررة في العراق من قطع إيران للمياه هي منطقتا قلعة دزة ورانية، وتليهما المناطق الأخرى".
يشار إلى أن انقطاع المياه من إيران، يتسبب في انخفاضات دورية في منسوب مياه نهري دجلة والفرات في العراق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني العراق إيران
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: أزمة المياه قد تجبر سكان طهران على المغادرة
حذر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، من تفاقم أزمة المياه في العاصمة طهران إلى درجة قد تُجبر نحو 15 مليون نسمة من سكانها على مغادرتها، في واحدة من أخطر التصريحات الرسمية بشأن الوضع البيئي المتدهور في البلاد.
وقال بزشكيان، في تصريحات نقلتها صحيفة "عصر إيران"، الخميس، إن "الوضع خطير، ولم يعد لدى طهران بالفعل أي مياه"، مضيفا أن نقل العاصمة إلى مكان آخر بات خيارا مطروحا كحل طارئ.
وتواجه إيران أزمة مائية متفاقمة في أكثر من 20 محافظة من أصل 31، وسط مؤشرات على قرب نضوب بعض مصادر المياه الحيوية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن أحد أكبر خزانات المياه في البلاد قد يجف بالكامل خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.
مخزون المياه في أدنى مستوياته
وبحسب البيانات الرسمية، انخفضت مستويات المياه إلى أقل من 10 بالمئة في 7 خزانات رئيسية بأنحاء إيران، في حين بات 80 بالمئة من الخزانات شبه فارغة، مما يزيد من احتمالات حدوث كارثة بيئية وإنسانية.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن موجة الجفاف الطويلة التي استمرت لسنوات ساهمت في تفاقم الأزمة، لكنه وجه أيضا انتقادات حادة إلى الحكومة السابقة، متهما إياها بتجاهل المشكلة وعدم اتخاذ تدابير وقائية مناسبة.
تحذيرات مناخية
من جهتهم، يؤكد خبراء المناخ أن العودة إلى معدلات إمداد مائي طبيعية خلال الشهرين المقبلين أمر مستبعد، في ظل غياب هطول أمطار كافية في هذا الوقت من العام. ويرجح الخبراء أن تبدأ مؤشرات التحسن، إن حدثت، مع حلول فصل الخريف.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تواجه فيه إيران تحديات اقتصادية وسياسية متصاعدة، ما يضع ضغوطاً إضافية على حكومة بزشكيان في مستهل ولايته.