ما سر الصورة الغاضبة لـ ترامب؟
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في لحظة من "الانتصار والاحتفال"، بملامح صارمة في صورته الرسمية المخصصة لحفل التنصيب.
ويجتمع مليارديرات التكنولوجيا ورؤساء الشركات ونجوم أمريكيون في واشنطن للاحتفال بترامب.
وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد كان هناك إقبال كبير من المتبرعين الأثرياء ما أدى إلى نفاذ التذاكر لدى لجنة التنصيب.
ولا تعبر الصورة، التي ستطبع في البرامج التي سيحملها أنصاره يوم الاثنين، بالضرورة عن أجواء الاحتفال، حيث يظهر ترامب بنظرة حادة وإضاءة غريبة أشبه بإضاءة من عالم المخرج ديفيد لينش، حيث تعكس الإضاءة القوية في عينيه.
ووصف مصور ترفيهي الإضاءة والتقنية بأنها تذكر بأعمال المصورة جيل جرينبيرج المثيرة للجدل في سلسلة "نهاية الأوقات" التي تصور أطفالا يبكون.
وبينما اختار رجال آخرون في طريقهم إلى الرئاسة صورا بسيطة ومبتسمة لحفل التنصيب، جاءت صورة ترامب درامية ومثيرة.
وتقول "نيويورك تايمز"، إن الصورة تذكر بشكل كبير بالوضعية المتعمدة التي اتخذها ترامب أثناء التوقيف في مقاطعة فولتون، في قضية التدخل في الانتخابات.
نظرة قوية
قالت كبيرة مصوري البيت الأبيض خلال إدارته الأولى شيلا كريغهد، إن ترامب "يعرف ما يريد".
وأضافت لـ "نيويورك تايمز": "إنه متفاعل جدا. يطلب مشاهدة الصور على الكاميرا أو على شاشة الكمبيوتر أثناء التصوير ليقرر ما إذا كانت تسير في الاتجاه الصحيح. إذا أعجبه ما يرى، يطلب نسخا ورقية ملموسة بدلا من عرضها على الكمبيوتر".
وقد رأى البعض في الصورة إشارة إلى الانتقام واليد القوية التي وعد بها ترامب خلال حملته الانتخابية.
واحتفل العديد من أنصاره بالنبرة التي اعتبروها مؤشرا على حقبة جديدة في واشنطن. وكتب الناشط والشخصية الإعلامية تشارلي كيرك على منصة "إكس": "الأب عاد".
إلهام من تشيرشل
وفي الماضي، أخبر ترامب المصورين الذين التقطوا له صورا شخصية أنه يرغب في الظهور بمظهر "تشيرشلي".
وفي اليوم الأول من ولايته الأولى، كان ترامب قد أعاد تمثال لرئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل إلى المكتب البيضاوي.
وقد التقطت الصورة الجديدة التي صورها دانييل توروك وهو المصور الرئيسي لترامب قبل بضعة أسابيع خصيصا لحفل التنصيب يوم الاثنين.
وقريبا، سيتم اختيار صورة مختلفة لتكون الصورة الرسمية لترامب كرئيس؛ هذه الصورة ستوزع على الوكالات الحكومية والسفارات الأمريكية حول العالم.
وقال كبير مصوري البيت الأبيض في عهد باراك أوباما، بيت سوزا، إن الرئيس الرابع والأربعين لم يرغب في الابتسام كثيرًا في صورته الرسمية.
وأوضح: "كنا في وسط ركود اقتصادي. أعتقد أن ذلك أثر على الطريقة التي التقطنا بها الصورة الأولى، حيث كان لدى أوباما مجرد تلميح خفيف من الابتسامة".
وفي المرة السابقة، كان ترامب يبتسم. ووفقًا للسيدة كريغهد، التي التقطتها، فإنه لم يبدُ أبدا معجبًا بها. وأوضحت أن "الصورة التي تراها اليوم هي على الأرجح الصورة التي كان يفضلها آنذاك".
وأضافت: "التجهم هو وضعه المفضل. لا يريد أن يبتسم لأنه يعتقد أن ذلك يبدو ضعيفا، هذا ما قد يقوله".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أشعلت صورة استلام الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، لأوراق طبعت عليها مزاعم "الإبادة الجماعية" من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتوزيعها على الوفد المرافق له، ضجة وتفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط ربط البعض بين أسلوب ترامب الصادم بالتعامل مع الوفد الجنوب إفريقي مع القضية التي سبق ورفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة.
وفي تعليق لـCNN عقب انتهاء اللقاء مع ترامب، قال رامافوزا إن إعادة ضبط العلاقات كانت ضرورية بعد أن "لوثت" الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا بالخلافات حول اتهام جنوب إفريقيا لإسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة أمام المحكمة الدولية.
والتقى الرجلان على انفراد في المكتب البيضاوي بعد أن تحدثا إلى الصحفيين مسبقا، وخلال الجزء العلني من اللقاء الذي شهد مواجهة محتدمة بعدما كرر ترامب نظريات المؤامرة حول "الإبادة الجماعية البيضاء" في جنوب إفريقيا، وفي المقابل، رد رامافوزا على هذه المزاعم، وأقر بوجود "جرائم"، لكنه أصرّ على أن "الأشخاص الذين يقتلون، للأسف نتيجة أنشطة إجرامية، ليسوا فقط من البيض، بل غالبيتهم من السود".
ورد رامافوزا أثناء مغادرته البيت الأبيض على سؤال لشبكة CNNعما إذا كان يعتقد أن ترامب سمعه، أجاب "نعم، لقد سمعني".
وكانت جنوب إفريقيا قد اتهمت إسرائيل العام الماضي بانتهاك القوانين الدولية المتعلقة بالإبادة الجماعية خلال حربها في غزة وطلبت من المحكمة أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب، وقالت الرئاسة الجنوب إفريقية إن الأدلة "تظهر كيف انتهكت حكومة إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال تعزيز تدمير الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وقتلهم جسديا بمجموعة متنوعة من الأسلحة المدمرة، وحرمانهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية".
وقد دحضت إسرائيل بشدة ادعاءات جنوب إفريقيا، وقالت إن هذا "استغلال فاحش" لاتفاقية الإبادة الجماعية "المقدسة"، وقالت إنها منخرطة في صراع مسلح "صعب ومأساوي"، وهو أمر ضروري "لفهم الوضع".
وكانت مارغو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس الأمريكي قد نشرت مقطع فيديو لهذه اللحظة بتدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا) بتعليق كتبت فيه: " الرئيس (دونالد ترامب) يعرض على رئيس جنوب أفريقيا مقالاتٍ عن قتل المزارعين البيض.. ’الموت، الموت، الموت‘".