نيويورك تايمز: ترامب سيتبع سياسة أكثر تنمرا وعدوانية الساحة الدولية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه من المرجح أن يتبع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال ولايته القادمة المرتقبة سياسة أكثر "تنمرا وعدوانية" من كونها دبلوماسية على الساحة الدولية.
وفي آذار/ مارس 2016 قال ترامب إن "القوة الحقيقية هي ــ ولا أريد حتى أن أستخدم الكلمة ــ الخوف"، وذلك خلال حديث مع الصحفيين بوب وودوارد وروبرت.
وجاء في مقال نشرته الصحيفة لهيئة تحريرها، أن الخوف بطبيعة الحال هو الأداة المفضلة للرئيس المنتخب، فقد استخدمه لعقود من الزمان لترهيب المعارضين والمنتقدين والحلفاء لحملهم على الاستسلام أو التنازل، وقد بنى إمبراطوريته العقارية من خلال الدعاوى القضائية والتهديدات ضد المنافسين والشركاء.
وأضاف المقال أن ترامب "أخضع ودمر المعارضين السياسيين من خلال الإذلال والسب، وعزز سيطرته على الحزب الجمهوري وأسكت منتقديه بتكتيكات الضغط والتهديدات بإنهاء حياتهم المهنية، وبصفته رئيسا، استخدم قوة المنصب وقوة وسائل الإعلام الاجتماعية لجعل الحياة بائسة لأي شخص يختاره".
وأوضح أن "هدف ترامب في هذه الجهود كان دفع الناس إلى التحقق من أنفسهم بدلا من التحقق من سلطته، والآن، بينما يستعد للعودة إلى المكتب البيضاوي، يستخدم الخوف ليس فقط مع الكونجرس بل وأيضا مع مؤسسات مستقلة أساسية أخرى مثل المحاكم، والأعمال التجارية، والتعليم العالي، ووسائل الإعلام".
وذكر أن "الهدف هو نفسه على نطاق واسع: ردع المسؤولين المنتخبين والقضاة والمديرين التنفيذيين وغيرهم عن ممارسة واجباتهم بطرق تتحدىه أو تجعله مسؤولا، إنه يريد أن يجعل المعارضة مؤلمة إلى الحد الذي لا يطاق".
وأكد أنه "يتعين على قادة أميركا ومؤسساتها أن يظلوا غير منزعجين، وسوف يحتاجون إلى إظهار الشجاعة والمرونة في مواجهة جهود ترامب وهم يواصلون لعب أدوارهم الفريدة في ديمقراطيتنا، واليقظة هي كل شيء: إذا استسلمت المؤسسات للخوف والإكراه ــ من خلال الخضوع أو بتبرير أن الإجراءات الصحيحة التالية لا تستحق القتال أو الإجهاد أو المخاطرة ــ فإنها لا تشجع الانتهاكات المستقبلية فحسب؛ بل إنها أيضا متواطئة في تقويض قوتها ونفوذها".
وأوضح أن "ترامب لقد طرح عدة اختيارات غير مقبولة - بيت هيجسيث، وتولسي جابارد، وكاش باتيل، وروبرت ف. كينيدي الابن - ومع ذلك هناك عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ، وخبراء الدفاع، والقادة العسكريين والاستخباراتيين وغيرهم من رجال الدولة المبدئيين على اليمين الذين هم على استعداد للوقوف في وجه إصرار الرئيس المنتخب على تأكيد هذه المناصب".
وأضاف أنه عندما "أعربت السناتورة جوني إيرنست، الجمهورية من ولاية أيوا عن قلق معقول بشأن مؤهلات هيجسيث لمنصب وزير الدفاع - حاصرها حلفاء ترامب حتى حصلوا على النتيجتين اللتين سعى ترامب إلى تحقيقهما: أصدرت تعليقات إيجابية حول هيجسيث، وبذلك ثبطت عزيمة الآخرين عن الوقوف في وجهه في المستقبل".
وذكر أنه "يبدو أن الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا تعلموا الدرس نفسه: فبعد تحدي المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والانتقادات من جانب السيد ترامب وحلفائه في ولايته الأولى، أغدقه العديد من القادة بالثناء العام والتبرعات بملايين الدولارات لحفل تنصيبه، حيث ذهب مارك زوكربيرج إلى حد إلغاء برنامج التحقق من الحقائق في شركة ميتا في حين عمل على الترويج للرئيس المنتخب من خلال وصف الانتخابات بأنها نقطة تحول ثقافية".
وأرسلت فورد وجنرال موتورز وبوينج وشركات أخرى أموالاً وأساطيل من السيارات لحفل التنصيب، على أمل البقاء على الجانب الجيد من ترامب قبل حروبه التجارية المهددة.
ووفقا للمقال، فإن مثل هذه الخطوات التي يقوم بها ترامب "تقوض سمعة الولايات المتحدة وتجعل الدول الأخرى تتساءل عما إذا كان ينبغي لها أن تؤمن نفسها ضد قوة عظمى لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها ومن شبه المؤكد أنها ستقوض اقتصاداتها وأمنها ونفوذها الثقافي".
يذكر أن ترامب، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع السلع المستوردة من كندا والمكسيك، مبررا ذلك بالهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
كما دعا هاتين الدولتين إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة كولايتين جديدتين ضمنها.
وفي تحذير آخر، أشار إلى أن واشنطن قد تطالب باستعادة السيطرة على قناة بنما إذا لم يتم تعديل شروط استخدامها الحالية.
وفي كانون الثاني/ يناير 2025، أعلن ترامب أن غرينلاند، التابعة لمملكة الدنمارك كإقليم ذاتي الحكم، يجب أن تنضم إلى الولايات المتحدة، مهددا بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الدنمارك في حال رفضها التخلي عن الجزيرة.
وقوبلت هذه التصريحات والمطالب برفض حازم من قبل حكومات غرينلاند، والدنمارك، وكندا، والمكسيك، وبنما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الساحة الدولية الولايات المتحدة واشنطن الولايات المتحدة واشنطن ترامب إدارة ترامب الساحة الدولية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من خلال
إقرأ أيضاً:
أردني يطلق مبادرة “هَدبتلّي” ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب
صراحة نيوز – في مشهد وطني لافت يعبّر عن عمق الانتماء والولاء، أطلق الأردني خلف النوايسة مبادرة وطنية حملت اسم “هَدبتلّي” منذ اللحظات الأولى لانطلاق بطولة كأس العرب 2025 في قطر، بهدف دعم المنتخب الوطني وتعزيز حضور الجماهير الأردنية في المدرجات.
المبادرة التي سرعان ما تحولت إلى حديث الجماهير، شملت توزيع أكثر من خمسة آلاف علم أردني وخمسة آلاف شماغ على المشجعين، في خطوة عكست روح العطاء وحرص النوايسة على توحيد المشهد الجماهيري خلف المنتخب، ورفع الرموز الوطنية في أكبر تجمع رياضي عربي.
وأكد النوايسة أن مبادرته جاءت انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الرياضة تمثل منصة حقيقية لإظهار الهوية الأردنية وتعزيز اللحمة الوطنية، مضيفا أن رفع العلم الأردني في المدرجات ليس مجرد احتفال، بل رسالة فخر واعتزاز بوطن يستحق أن يظهر بأجمل صورة.
ويُشار إلى أن النوايسة، من خلال رؤيته وإدارته لشركة “الندوة”، استطاع أن يرسخ حضور الشركة كمؤسسة وطنية فاعلة في المجتمع، قبل أن تكون لاعبًا اقتصاديًا، حيث يواصل تقديم نموذج مشرّف للقطاع الخاص في دعم القضايا الوطنية والوقوف إلى جانب الجماهير والمنتخب.
وتُعد مبادرة “هَدبتلّي” مثالاً يحتذى به في العطاء والانتماء، ورسالة تؤكد أن الأردن كان وسيبقى حاضرًا بقوة في كل الميادين، وأن أبناءه يجيدون دائمًا صناعة الفرق حيثما وجدوا.
وأنهى النوايسة حديثة بأنه ومن خلال مبادرة “هَدبتلّي” سيتم توزيع 10 آلاف شماغ و10 آلاف علم، حال بلوغ المنتخب الوطني المباراة النهائية.