يومان على تنصيب ترامب.. هل تعود «صفقة القرن» للواجهة عقب وقف إطلاق النار بغزة؟
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
قبل يومان من تنصيب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، تلوح في الآفاق تساؤلات عديدة، حول الطبيعة التي من خلالها ستتشكل السياسة الخارجية الأمريكية، في ولايته الثانية، ولا ينفصم عن ذلك، ما يُعرف إعلاميًا بـ"صفقة القرن" والتي سبق لترامب أن أزاح الستار عنها، بتاريخ 28 يناير 2020.
. عالم الموضة يترقب إطلالة ميلانيا
وبطبيعة الحال، يتساءل الكثيرون حول معالم نظرة "ترامب" تجاه الوضع بداخل الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، عطفًا على “صفقة القرن” وبعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبقى السؤال مطروحًا "هل تعود صفقة القرن للواجهة بعد اتفاق وقف إطلاق النار؟".
بدايةً، وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يدخل حيز التنفيذ صباح غد الأحد، فإن وقف إطلاق النار سيتحول من خلال 3 مراحل إلى وقف إطلاق نار مستدام، حيث ينص الاتفاق على انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وصولا إلى انسحاب كامل مع نهاية الاتفاق الذي سيتم بموجه إطلاق الرهائن الإسرائيليين على 3 مراحل ضمن دفعات عديدة.
ومن المقرر أن تُحسم المفاوضات التي ستبدأ بعد 17 يومًا، بشأن بنود المرحلة الثانية من الاتفاق مصير الحرب برمتها.
صفقة القرن.. بين أحلام الدولة الفلسطينية ومخاوف من “توسع إسرائيلي”
في يناير 2020، أعلن ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط التي تهدف لإقامة دولة فلسطينية، ولكن شروط صارمة، مع ضمّ إسرائيل لمستوطنات الضفّة الغربية وغور الأردن وعدم تطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وتمنح الخطة، الفلسطينيين الحقّ بإقامة دولة، ولكن بشروط منها الاعتراف بإسرائيل كـ"دولة يهودية" و"الرفض الصريح للإرهاب بكل أشكاله" على أن تكون الدولة المقترحة "منزوعة السلاح"، فيما تمتلك إسرائيل مسؤولية الأمن ومراقبة المجال الجوي في المنطقة الواقعة غرب غور الأردن، كما شملت الخطة "آنذاك" أن حركة حماس هى المنوط بها السيطرة على قطاع غزة "منزوعة السلاح".
وحسبما أشارت الخريطة المقترحة في ذلك الوقت، فإن الدولة الفلسطينية لن تقام على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل عام 1967، ولن تكون متصلة، كما تؤكد الخطة أنّ القدس "ستبقى عاصمة غير مقسّمة لإسرائيل"، أما العاصمة الفلسطينية فيجب أن تكون في جزء من القدس الشرقية.
وبموجب الخطة أيضًا، فإن "العاصمة الفلسطينية يمكن أن تكون في كفر عقب والجزء الشرقي من شعفاط وأبو ديس، ويمكن تسميتها بالقدس أو أي اسم آخر تحدده دولة فلسطين".
ويأتي ذلك، بالتزامن مع مخاوف تواكبت مع إعلان الوزير الإسرائيلي المسؤول عن المستوطنات بالضفة الغربية، في وزارة الدفاع الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، خلال الشهر الجاري، إصدار تعليمات إلى وزارته لبدء الاستعدادات نحو فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المستوطنات في الضفة الغربية.
غموض حول موقف اللاجئين الفلسطينيين
فيما لم تتطرق الخطة إلى حسم موقف اللاجئين الفلسطينيين، في "العودة إلى ديارهم"، واقترحت 3 خيارات وهي العودة إلى الدولة الفلسطينية الجديدة، أو الاندماج في الدول المضيفة لهم، أو توزيعهم على دول راغبة في منظمة التعاون الإسلامي.
وحول الوضع في الحرم القدسي الشريف في القدس، فسيبقى "الوضع كما هو وستواصل إسرائيل حماية الأماكن المقدسة في القدس وضمان حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين واليهود والديانات الأخرى، ويحتفظ الأردن بموجب الخطة بمسؤولياته على المسجد الأقصى في القدس".
مسعى لـ"تطبيع" بين السعودية وتل أبيب
ومن أبرز ما تضمنته خطة "صفقة القرن" وقتها، مسعى لتطبيع العلاقات فيما بين المملكة العربية السعودية من جهة، وتل أبيب من جهة أخرى، ولكن تلك المساعي قوبلت بوضوح خلال فترة ما قبل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، بالرفض من قبل المملكة التي استبقت الانتخابات الأمريكية الأخيرة، بالقول بإن شرط "حل الدولتين" هو المنطلق الرئيسي لبحث إمكانية التطبيع، وهو ما يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات حول ذلك الملف الشائك، بالنظر إلى ما ستؤول إليه الأوضاع داخل قطاع غزة، إلى جانب مدى احتمالية الشروع في خطة إقرار حل الدولتين من الآن فصاعدًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دونالد ترامب ترامب تنصيب ترامب حفل تنصيب ترامب الولايات المتحدة أمريكا صفقة القرن غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار الشرق الأوسط الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال فلسطين إسرائيل دولة فلسطينية الضف ة الغربية الفلسطينيين غور الأردن اللاجئين الفلسطينيين تل أبيب حل الدولتين اتفاق وقف إطلاق النار صفقة القرن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط وترامب يتحدث عن اتفاق وشيك بغزة
تظاهر عشرات الإسرائيليين صباح اليوم السبت أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ومنزل رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي أدلشتاين، بمدينة هرتسيليا، داعين إلى تسريع المفاوضات لعقد صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ورفع المتظاهرون صور الأسرى وطالبوا هرتسوغ وأدلشتاين بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لإبرام صفقة تبادل.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن نتنياهو يعمل ضد المحتجزين وإرادة الشعب، وأكدوا أنهم لن يسمحوا باستمرار ذلك ودعوا للخروج إلى الشارع للمطالبة بإعادة الجميع عبر صفقة، وإنهاء الحرب.
كما قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن مقترح الصفقة جاهز وإن الأسرى "يذبلون لكن نتنياهو وحكومته يرفضون ويعرقلون".
من ناحيتها، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوثه "لشؤون الرهائن" آدم بولر وعدا عائلات الأسرى أنه إذا لم يتم التوصل إلى صفقة فسيطلبان معلومات عنهم مقابل مساعدات.
وكانت وكالة رويترز نقلت فجر اليوم السبت عن الرئيس الأميركي قوله إنه يعتقد أن حماس وإسرائيل تريدان الخروج من الفوضى، بعدما أكد قبل ذلك الاقتراب من التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
إعلانوأعلن ترامب من مكتبه في البيت الأبيض مساء أمس الجمعة أن "حماس وإسرائيل قريبتان جدا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وسنخبركم بذلك خلال اليوم أو ربما غدا، لدينا فرصة لذلك".
وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت أول أمس الخميس على مقترح ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، ووصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه الأكثر انحيازا إلى إسرائيل من المقترحات السابقة.
من جهتها، قالت حماس في بيان إنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا من ويتكوف عبر الوسطاء (مصر وقطر).
مقترح ويتكوفوحصلت الجزيرة نت أول أمس الخميس على معلومات عن المقترح الأميركي الجديد، وأبرز ما فيه وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ويضمن ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.
كما يتضمن المقترح إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وجثث 18 أسيرا، من قائمة "الـ58 محتجزا" المقرر إطلاقهم في اليومين الأول والسابع.
وسيطلق نصف الأسرى الأحياء وجثث المتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول من الاتفاق، أما النصف المتبقي من المحتجزين (5 أحياء و9 متوفين) فسيطلق سراحهم في اليوم السابع.
ومقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء ووفقا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025 بشأن تبادل الأسرى ستفرج إسرائيل عن 180 أسيرا محكوما عليه بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومقابل تسليم رفات 18 محتجزا إسرائيليا ستفرج إسرائيل عن 180 غزيا متوفى.
ويتضمن المقترح أيضا وقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية الهجومية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ.
كذلك سترسل المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وسيُحترم أي اتفاق يتوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق، وستوزع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
إعلانوفي اليوم الأول لتطبيق الاتفاق -وفق ما رشح عن المقترح- ستبدأ المفاوضات تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.