سيدة تدعي تعرضها للنصب من مجهول انتحل شخصية براد بيت.. كيف خدعها؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
«بلا مأوى ومنهارة ومفلسة».. هكذا الوضع الحالي لسيدة خمسينية تصدرت قصتها منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة؛ بعدما قالته عن تعرضها لعملية احتيال من قِبل شخص أو حساب وهمي انتحل شخصية الممثل الهوليودي الشهير براد بيت.
حالة السيدة ضحية براد بيت المزعومبعد ظهور السيدة الخمسينية - والتي عرفت نفسها باسم «آن» - على إحدى القنوات الفرنسية، وروت تفاصيل ما حدث معها وكيف خدعها براد بيت المزعوم حتى وقعت في حبه، كشفت محاميتها «لورين» أنها تعاني من الاكتئاب، وصارت بحالة نفسية يُرثى لها.
كما كشفت المحامية، في تصريحات صحفية، أن موكلتها المخدوعة من براد بيت المزعوم صارت الآن بلا مأوى ومنهارة تمامًا؛ لا سيما في ظل حجم السخرية والتنمر الذي تعرضت له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أنها أصبحت مفلسة بعد انفصالها عن زوجها الملياردير عندما كانت تظن أنها مغرمة بالممثل الشهير براد بيت، وأنها تعيش حاليًا في منزل أحد أصدقائها، وفقًا لِما ورد على صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
التعرض للسخرية والتنمروتعرضت السيدة المخدوعة لأشكال مختلفة من السخرية والتنمر عبر منصات التواصل؛ إذ نعتها كثيرون بالغباء والسذاجة، بالإضافة إلى أوصاف مسيئة أخرى، ما اضطرها إلى إغلاق حساباتها على وسائل التواصل.
واستخدم «المحتال» - الذي أدعى أنه الممثل براد بيت - لاحقًا صورًا مزيفة ومعدلة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإيهام السيدة المغرمة بأنه واقع في حبها، وذات مرة بعد عدة أشهر من بدء علاقتهما أخبرها أنه في المستشفى ويحتاج إلى المال لإجراء عملية جراحية عاجلة، وذلك بعد أن وضعت المحكمة يدها على أمواله نتيجة إجراءات طلاقه من الممثلة الشهيرة أنجلينا جولي.
إرسال 900 ألف دولار لرجل محتالونتيجة لذلك، أرسلت له السيدة حوالي 900 ألف دولار أمريكي، قبل أن يختفي لاحقًا وتكتشف حجم الخدعة التي وقعت ضحيتها والتي دمرت حياتها بعد انفصالها عن زوجها، وأثارت هذه القصة جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما فيما يتعلق بخطورة التزييف باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومخاطر التواصل عبر الإنترنت مع أشخاص لا يمكن التحقق من هويتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: براد بيت أنجلينا جولي براد بیت
إقرأ أيضاً:
ليبراسيون: هذه حكاية محتال انتحل صفة وزير دفاع دولة نووية وسرق الملايين
انتحال صفة مدير تنفيذي أو وزير دفاع دولة نووية من أجل الحصول على تحويل مالي عبر استخدام "خدعة الرئيس"، تبدو فكرة بسيطة لكنها جريئة جدا، وقد كلفت ضحاياها خسائر هائلة تقدر بعشرات ملايين الدولارات، بحسب ما أكدته ليبراسيون الفرنسية.
الخطة صممها وقادها الفرنسي ذو الجنسية الإسرائيلية جيلبرت شيكلي، وقد مكنته من جمع ثروة كبيرة قبل أن يقع بيد العدالة، ويحكم عليه في سبتمبر/أيلول 2020 بالسجن 10 سنوات بتهمة الاحتيال المنظم والانتماء لعصابة إجرامية، غير أنه أفرج عنه مبكرا في ديسمبر/كانون الأول 2024.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إيطالي: لماذا محادثات روسيا وأوكرانيا ليست مفاوضات حقيقية؟list 2 of 2ممرضات يغمى عليهن والجوع يطارد مستشفيات غزةend of listوقد تحولت قصته المثيرة إلى وثائقي يقدم على منصة نتفليكس، وإلى فيلم روائي من إخراج باسكال إلبي.
وأضافت ليبراسيون في تقرير لها أن شيكلي نجح في انتزاع ملايين الدولارات من رجال أعمال ومسؤولين عبر انتحال شخصيات شهيرة، أبرزها وزير الدفاع الفرنسي السابق جان إيف لو دريان.
وقالت إن هذه الظاهرة عرفت إعلاميا باسم "خدعة الرئيس"، وتتمثل في انتحال شخصية رئيس شركة أو مسؤول حكومي لإقناع موظفين ماليين بتحويل مبالغ ضخمة تحت ذرائع أمنية أو تجارية عاجلة، مع طلب السرية التامة.
وذكرت أن الجولة الأولى من عمليات النصب التي قادها شيكلي مست 150 شركة كبرى، حيث فتحت السلطات القضائية الفرنسية تحقيقا في 2015، غير أن شيكلي كان قد فر إلى إسرائيل وحصل على الجنسية لكي لا يسلم لفرنسا.
وقالت إن شيكلي طور أثناء وجوده في إسرائيل أسلوبه في انتحال شخصيات رؤساء شركات ووزراء، فصمّم قناعا بلاستيكيا يشبه وجه وزير الدفاع آنذاك جان إيف لو دريان، وجلس خلف مكتب مزيف يحمل العلم الفرنسي، ليظهر عبر مكالمات نظام سكايب أمام ضحاياه في سيناريو محكم.
وتابعت أن شيكلي أوهم ضحاياه بأن الأموال المطلوبة ستُستخدم في عمليات سرية للإفراج عن رهائن فرنسيين في سوريا وموريتانيا، حيث يُحظر قانونا على الحكومة الفرنسية دفع فدية مباشرة.
رغم بساطة الخدعة، فإنها أقنعت شخصيات بارزة ثرية على دفع ملايين الدولارات للمحتالين
ملايين الدولاراتورغم بساطة الخدعة، فإنها أقنعت شخصيات بارزة، أبرزهم الأغا خان الرابع، الزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية، الذي حوّل قرابة 19.8 مليون يورو على 5 دفعات.
إعلانكما دفعت كورين منتزلوبولوس، مالكة قصر مارغو الشهير، نحو5.9 ملايين يورو، ووقع في الفخ أيضا الملياردير التركي إينان كيراش، الذي أجرى 10 تحويلات بلغت 54.9 مليون دولار.
وتضيف ليبراسيون أن عمليات الاحتيال كانت تمر بـ3 مراحل دقيقة، تبدأ بجمع معلومات تفصيلية عن الهدف، تليها مرحلة "النفق" حيث يُغمر الضحية بسيل من المكالمات والوثائق المزيفة، مع لهجة تجمع بين الحزم والطمأنينة.
أما المرحلة الأخيرة فتشمل تحويل الأموال إلى حسابات أوروبية تمهيدا لنقلها سريعا إلى بنوك بعيدة، خاصة في الصين، لتفادي استرجاعها.
واستخدم شيكلي ومساعدوه أسلوب "السرد الإيحائي"، الذي رصدته الشرطة من خلال رسائل صوتية وجدت في هواتفهم، حيث يوجّه المحتال شريكه كيف يتحدث، وما الأسئلة التي يجب طرحها لمعرفة حدود صلاحيات الموظف المستهدف.
عمليات الاحتيال كانت تمر بـ3 مراحل دقيقة، تبدأ بجمع معلومات تفصيلية عن الهدف، تليها مرحلة "النفق" حيث يُغمر الضحية بسيل من المكالمات والوثائق المزيفة، ثم تحويل الأموال إلى حسابات أوروبية تمهيدا لنقلها سريعا إلى بنوك بعيدة
تحذيراتغير أن مخططات شيكلي انتهت وفضحت، بعدما رفع وزير الدفاع الفرنسي وقتها لو دريان شكوى وبدأ تحقيق رسمي، مما دفع شيكلي وشريكه للفرار إلى أوكرانيا، وهناك خطط للاحتيال باستخدام هوية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، وبدأ البحث عن قناع له.
ألقي عليهما القبض في أوكرانيا في أغسطس/آب 2017، وسلما لفرنسا، حيث وجدت الشرطة في أحد الهواتف ملفا صوتيا كاملا حول كيفية تنفيذ "خدعة الرئيس"، من تعليمات بشأن كسب ثقة الضحية إلى معرفة حدود صلاحياتها المالية.
وحذرت الصحيفة من تنامي حوادث الاحتيال الشبيهة بـ"خطة الرئيس"، وقالت إن الشرطة الفرنسية أحصت في 2020 نحو927 محاولة احتيال من هذا النوع، نجحت منها 611، بإجمالي خسائر تجاوزت 124 مليون يورو.
وقالت إن فرنسا شددت الرقابة على تقنيات انتحال الأرقام، وأنشأت قاعدة بيانات للحسابات المشبوهة، إضافة إلى حملات توعية واسعة في الشركات.
لكن المخاوف تتزايد مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، التي قد تمكّن جيلا جديدا من المحتالين من إنتاج مقاطع صوتية ومرئية أكثر إقناعا، تعيد تجربة شيكلي بحلة رقمية أكثر خطورة، تحذر ليبراسيون الفرنسية.