ليبيا.. هذه حجم الاستثمارات المطلوبة لزيادة إنتاج النفط
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
قال وزير النفط المكلف في ليبيا، خليفة عبد الصادق، لوكالة رويترز، السبت، إن بلاده بحاجة لما يتراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار للوصول إلى معدل إنتاج نفطي يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا، مضيفا أن من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على جولة عطاءات جديدة قبل نهاية يناير.
وقال عبد الصادق إن الاقتصاد الليبي يعتمد بشكل كبير على النفط، إذ يمثل أكثر من 95 بالمئة من ناتجه الاقتصادي مضيفا "هناك زخم في إعادة بناء وهذا لا يتأتى إلا بزيادة الانتاج".
وقال الوزير إن الهدف ليس فقط الوصول إلى 1.6 مليون برميل يوميا ولكن زيادته إلى مليوني برميل.
ووفقا للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، بلغ إنتاج النفط 1.413 مليون برميل يوميا، الجمعة.
وكانت ليبيا، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تنتنج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.
وقال عبد الصادق على هامش قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد، السبت، في طرابلس إن جولة العطاءات ستشمل ثلاثة أحواض ونحو 15 إلى 21 قطعة.
وأضاف "سوف تكون في كل الأحواض الرسوبية في ليبيا، حوض سرت، حوض مرزق، حوض غدامس. المناطق البحرية. تقريبا في كل مكان".
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق فرحات بن قدارة في ديسمبر إن آخر جولة عطاءات في ليبيا لامتيازات التنقيب عن النفط والغاز أعلنت قبل 17 عاما.
وأضاف بن قدارة أن 70 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضي الليبية وأكثر من 65 بالمئة من مياهها الإقليمية لم تُستكشف بعد.
واستقال بن قدارة يوم الخميس وحل محله عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مسعود سليمان.
وأوضح عبد الصادق أن موعد الإعلان عن تراخيص جولة العطاءات سيكشف عنه بعد إقراره في اجتماع حكومة الوحدة الوطنية "حيث أن وزارة النفط أكملت عملها والمؤسسة الوطنية أكملت عملها".
وقال إن الحكومة ستعمل مع شركائها على توفير مبلغ ثلاثة إلى أربعة مليارات دولار ليس فقط لزيادة الإنتاج بل للحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية.
وقال الوزير إن جولة العطاءات لها أهمية استراتيجية مضيفا أنه حيثما توجد "أماكن الإنتاج، يوجد فقد وهذا الفقد يجب أن يتم تعويضه بالاستكشاف."
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النفط ليبيا ليبيا نفط طاقة النفط ليبيا طاقة ملیون برمیل یومیا عبد الصادق
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد يهيمن على أجندة اليوم الأول من جولة ترامب الخليجية
رفع العقوبات عن سوريا وتهديدات "بضغوط هائلة "على ايران -
الرياض"وكالات": وقّعت الولايات المتحدة والسعودية اليوم صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها "الأكبر في التاريخ"، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات وقّعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض.
ووسط استقبال ملكي حافل في أول زيارة رسمية خلال ولايته الثانية، رحّب ترامب بالوعد الذي قدمه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، باستثمار 600 مليار دولار، ومازح أن هذا المبلغ يجب أن يصل إلى تريليون دولار.
و قال ترامب اليوم إن زيارته إلى السعودية تضيف للولايات المتحدة استثمارات تزيد على تريليون دولار، مشيرا إلى صفقات تجارية بمليارات الدولارات متوقعة مع شركات كبرى، منها أمازون وأوراكل وغيرهما.
وأضاف أمام منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض "بهذه الزيارة، نضيف ما يزيد على تريليون دولار من الاستثمارات إلى بلدنا ومن خلال شراء منتجاتنا".
وإذ تعهدت السعودية بصفقات بقيمة مليارات الدولارات، وقع الزعيمان اتفاقية "شراكة اقتصادية استراتيجية" لم تعلن تفاصيلها على الفور. فيما وقّع وزراء ومسؤولون سعوديون وأميركيون مذكرات تفاهم أخرى في مجالات الدفاع والطاقة.
وفي وقت لاحق، أصدر البيت الأبيض بيانا أكد فيه أن "الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقّعتا أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار"، لتزويد المملكة الخليجية "بمعدات قتالية متطورة".
وأشار أيضا إلى أن شركة "داتا فولت" السعودية "تمضي قدما في خططها لاستثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة".ويأتي ذلك غداة إعلان الرياض إطلاق شركة جديدة للذكاء الاصطناعي تحت اسم "هيوماين"، تأمل أنّ تؤدي دورا محوريا في هذا المجال.
وأشار البيان إلى أن الاتفاق يشمل صفقات مع أكثر من 12 شركة دفاع أمريكية في مجالات تشمل الدفاع الجوي والصاروخي، وتعزيز قدرات القوات الجوية وتطوير مجال الفضاء، والأمن البحري، والاتصالات.
ومن المرجح أن ينصبّ التركيز خلال جولة ترامب الخليجية على إبرام اتفاقيات تجارية.
ومن المتوقع أن تستقبل الرياض والدوحة وأبوظبي الملياردير البالغ 78 عاما استقبالا حافلا باتفاقيات قد تشمل قطاعات الدفاع والطيران والطاقة والذكاء الاصطناعي.ورسّخ قادة دول الخليج مكانتهم كشركاء دبلوماسيين رئيسيين خلال ولاية ترامب الثانية.
وفي الرياض، سيلتقي ترامب أيضا اليوم الاربعاء بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في افتتاح منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي "رغم أن الطاقة لا تزال حجر الزاوية في علاقتنا، توسعت الاستثمارات وفرص الأعمال في المملكة وتضاعفت أضعافا مضاعفة".
وأضاف قبل وصول ترامب "وبالتالي.. حين يتحد السعوديون والأمريكيون تحدث أمور جيدة جدا.. وتحدث في أغلب الأحيان أمور عظيمة عندما تتحقق هذه المشروعات المشتركة".
وجاء في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب وصف ولي العهد السعودي بأنه صديق، وقال إن علاقتهما جيدة وإن الاستثمار السعودي سيساعد في خلق فرص عمل في الولايات المتحدة.
ويركز ولي العهد السعودي جهوده على تقليص اعتماد اقتصاد المملكة على النفط والغاز ضمن برنامجه لإصلاح الاقتصاد (رؤية 2030) والذي يتضمن مشاريع عملاقة على غرار مشروع نيوم، وهي مدينة مستقبلية بمساحة بلجيكا. وشكل النفط 62 بالمئة من عائدات الحكومة السعودية العام الماضي.
سياسيا قال ترامب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض "سيكون يوما مميزا في الشرق الأوسط، والعالم أجمع يشهده، عندما تنضم السعودية إلينا، وستكرمونني تكريما عظيما، وستكرمون كل من ناضل بضراوة من أجل الشرق الأوسط".
وأضاف ترامب أنه يأمل بشدة أن توقع السعودية قريبا اتفاق تطبيع مع إسرائيل. وقال "لكنكم ستفعلون ذلك في الوقت الذي ترونه مناسبا".
وأعلن ترامب رفع العقوبات عن سوريا، في خطوة كان يسعى إليها الرئيس السوري الإنتقالي الذي يعتزم لقاءه في الرياض اليوم.وقال ترامب "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل توفير فرصة لهم" للنمو.
فيما قال عن غزة ان أهلها يستحقون مستقبلا أفضل، ولم يتضمن جدول الجولة إسرائيل على الرغم من رغبة ترامب في أن يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة.
ويتظاهر المسؤولون الإسرائيليون بعدم الاكتراث إزاء قرار ترامب عدم زيارة إسرائيل خلال جولته، لكن الحقيقة هي أن هناك شكوكا متزايدة في إسرائيل حول مكانتها ضمن أولوياته وسط تزايد الإحباط في واشنطن في ظل عدم إنهاء حرب غزة.
من جهة أخرى قال ترامب ريد أنه يريد أبرام اتفاق مع إيران لكنه حذرها من مواجهة "ضغوط قصوى هائلة" في حال رفضت الاتفاق المطروح في المفاوضات وقال في خطاب ألقاه في الرياض "إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون واستمرت في مهاجمة جيرانها، فلن يكون أمامنا خيار سوى ممارسة ضغوط قصوى هائلة، وخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر كما فعلتُ سابقا". وأعلنت الولايات المتحدة اليوم فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية إلى الصين، على الرغم من المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية "فرضت الولايات المتحدة اليوم عقوبات على شبكة دولية سهلت تصدير ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني بقيمة مليارات الدولارات إلى الصين لصالح هيئة الأركان العامة الإيرانية وشركتها الصورية +سبهر إنرجي+".
واضاف البيان أن عائدات بيع هذا النفط "تتيح تمويل تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والانتشار النووي والأنشطة الإيرانية".