موثقة بمقاطع فيديو.. موسكو تتهم أوكرانيا بقتل 7 مدنيين في كورسك
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
اتهمت موسكو القوات الأوكرانية بقتل ما لا يقل عن 7 مدنيين في منطقة كورسك جنوب روسيا خلال احتلالها الأخير للمنطقة.
وعُثر على المدنيين في قبو مبنى سكني في قرية روسكوي بوريتشنوي، التي تقع في منطقة سودجانسكي، وفقًا لما ذكرته لجنة التحقيق المركزية في موسكو.عمل إرهابي ضد السكان الآمنين
أخبار متعلقة روسيا تدمر عددًا كبيرًا من الآليات العسكرية الأوكرانية في كورسكالقوات الأوكرانية تكبد الجيش الروسي خسائر في كورسكنفوق أكثر من 30 من الدلافين منذ تسرب النفط بالقرب من جنوب روسياوصفت المتحدثة باسم اللجنة سفيتلانا بيتريينكو، الوفيات بأنها "عمل إرهابي ضد السكان الآمنين"، وقالت إن المسؤولين عن هذه الحادثة سيواجهون العدالة.
وكانت وسائل الإعلام الروسية نشرت في وقت سابق مقاطع فيديو تظهر قبوًا أشار فيه الجنود الروس إلى جثث ضحايا مسنين بدت عليهم آثار التعذيب، ثم أُطلق النار عليهم وأيديهم مقيدة.
ولم يجر التحقق من محتوى الفيديو الضبابي بشكل مستقل، ولم يصدر أي رد فعل أولي من الجانب الأوكراني.انتهاك للقانون الإنساني الدولي
وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، القتل بأنه انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي.
وقالت: "هذه الفظائع دليل إضافي على المواقف الإرهابية والنازية الجديدة لنظام كييف".
واتهمت المسؤولين عن الحادث بتنفيذ "مجزرة أكلة لحوم البشر" نتيجة للإحباط من الخسائر الأوكرانية على الجبهة.
وأضافت أن "الغرب يتحمل أيضًا مسؤولية الجريمة بعد تقديم الأسلحة والأموال لكييف".هجوم أوكراني مضاد
شنت القوات الأوكرانية هجوما مضادا مفاجئا في منطقة كورسك الروسية في أغسطس، واحتلت العديد من القرى.
ويهدف هذا الهجوم إلى تحسين الوضع الأوكراني قبل التفاوض على إنهاء الحرب التي بدأت منذ ما يقارب 3 سنوات.
وكانت كييف اتهمت القوات المسلحة الروسية بارتكاب مئات من جرائم الحرب خلال النزاع، بما في ذلك القتل الجماعي للمدنيين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسكو الحرب الروسية على أوكرانيا الحرب الروسية في أوكرانيا القوات الأوكرانية كورسك كورسك الروسية قتل المدنيين
إقرأ أيضاً:
إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.
وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.
وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.
وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.
وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.
طبيعة الحرب
في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.
إعلانوأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.
وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.
وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.
وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.
وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".
حرب استنزاف
وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.
وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.
وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.
وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.
إعلانوحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.
أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.
وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.
لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.