وزير الآثار: مصر سجلت رقما قياسيا في عدد السياح خلال 2024
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن مصر سجلت رقما قياسيا في عدد السياح خلال عام 2024، إذ زارها نحو 15.7 مليون سائح، وهو أعلى عدد استقبلته الوجهة السياحية المصرية في عام واحد، موضحا أن هذه الأرقام جرى تحقيقها رغم الظروف الجيوسياسية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى الدور الكبير الذي لعبته القيادة السياسية في استعادة الأمن والأمان وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المُنعقدة برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، وبحضور الدكتور النائب محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والآثار والسياحة والإعلام بالمجلس، والنائبة سهير عبد السلام، والنائبة سها سعيد وكلاء اللجنة، والنائب محمود القط، أمين سر اللجنة، أن رؤية وزارة السياحة والآثار ترتكز على إبراز تنوع الإمكانيات والمقومات السياحية والأثرية المتميزة والاستثنائية لدى مصر لتكون المقصد السياحي الأكثر تنوعا في العالم، حيث تتمتع بتنوع لا مثيل له ولا يضاهي مثيلتها.
تطوير البنية التحتية السياحيةوأشار وزير السياحة خلال الجلسة إلى أن دور الوزارة يتمثل في تطوير البنية التحتية السياحية وإزالة العوائق وتمهيد الطريق ومخاطبة الرأي العام العالمي، من خلال المنظمات الدولية والتسويق في الأسواق السياحية المختلفة والمعارض والمؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى دورها الرقابي على القطاع ككل.
وأوضح أن مستهدفات استراتيجية وزارة السياحة حاليا، تكمن في تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي، لافتا إلى أن ذلك يعني تحقيق الاستدامة، وأن يكون هناك عائد مباشر للسياحة ليس فقط على المجتمع ككل، بل أيضا على المجتمعات والبيئة المحيطة بالمواقع السياحية والأثرية المختلفة والمواطنين بها، بما ينعكس إيجابا على سلوكياتهم وحرصهم على الحفاظ على هذه المناطق.
وعقدت تلك الجلسة للاستماع إلى رد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على طلبين جرى تقديمهما من أعضاء المجلس للمناقشة عامة؛ الأول مُقدم من النائب جيفارا الجافي حول استيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار حول آليات تعزيز مكانة مصر السياحية عالميا وتحقيق التنافسية الدولية، والثاني مُقدم من النائبة راجيه الفقي حول استيضاح السياسات والضوابط العلمية والقواعد الفنية والإدارية والدولية التي تتبعها الوزارة في عمليات ترميم الآثار في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير السياحة السياحة الشيوخ مجلس الشيوخ السیاحة والآثار
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية تحتفل بعيد الطفولة بمنطقة آثار كوم الشقافة وسط حضور من الأفواج السياحية
شهدت منطقة آثار كوم الشقافة الأثرية بمحافظة الإسكندرية، اليوم الأحد مشهدًا احتفاليًا مميزًا جمع بين عبق التاريخ وروح الحاضر، حيث استقبلت الإدارة العامة لآثار الإسكندرية الأفواج السياحية العالمية بالطريقة المصرية الأصيلة، ضمن فعاليات احتفالية عيد الطفولة ومبادرة "احنا مصر" الهادفة إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ ثقافة الترحيب بالسائحين.
تأتي الفعالية تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، و وزير السياحة والآثار، وبمتابعة من دكتور حسام غنيم مدير عام قطاع الآثار المصرية واليونانية الرومانية، في إطار رؤية شاملة لتعظيم الدور السياحي والثقافي للمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة ودعم المشاركة المجتمعية و قدّم الأطفال والشباب عددًا من الفقرات الفنية التي حملت الطابع الفرعوني واليوناني الروماني، بمشاركة: فريق الدكتورة هالة بطيشة للفنون شباب جمعية خليك إيجابي و مبادرة هويتنا مصرية.
وشهدت الاحتفالية تفاعلًا واسعًا من السياح الذين التقطوا الصور بالزي المصري القديم وسط أجواء احتفالية مبهجة، حيث شارك بعض الأطفال الأجانب في الأنشطة المقدمة، ما ساهم في تعزيز التواصل الثقافي وإظهار الوجه الحضاري لمصر كدولة مضيافة.
دور هيئة تنشيط السياحة في دعم الوعي السياحي و شارك فريق الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة في الفعالية من خلال تعريف الزوار بتاريخ الإسكندرية ومعالمها، وتوزيع مطبوعات تعريفية بالمواقع الأثرية، دعمًا للموسم السياحي وتعزيزًا للوعي الثقافي لدى الزوار.
أكد عبد العزيز محمد سعيد، مدير إدارة تطوير المواقع الأثرية، حرص قطاع الآثار على تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني لدعم وتنشيط السياحة مشيداً بالدور الحيوي الذي يقوم به الشباب في الفعاليات الثقافية و التراثية، موجّهًا الشكر لمكتب هيئة تنشيط السياحة بقيادة الدكتورة أمل العرجاني على مشاركتهم الفعالة وجهودهم في دعم الحدث.
من جانبه أوضح محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بآثار الإسكندرية، أن الفعالية تُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية مؤكدأ أن مثل هذه المبادرات تسهم في نشر الثقافة الأثرية بين الأطفال والشباب، وتعزز ارتباطهم بالمواقع التاريخية باعتبارها جزءًا من الهوية الوطنية.
وأعربت رحاب السيد، مدير منطقة آثار كوم الشقافة، عن سعادتها بالإقبال اللافت من السياح وتفاعلهم مع الفقرات الفنية داخل المنطقة الأثرية مؤكده أن ارتداء الأزياء الفرعونية والتقاط الصور وسط المعالم التاريخية ترك انطباعات إيجابية قوية لدى الزوار، و رسخ لديهم شعورًا خصوصيًا بتجربة استثنائية داخل أحد أهم المواقع الأثرية بالإسكندرية.
وشددت الدكتورة نرمين سويدان، مدير إدارة الجمعيات بمديرية التضامن الاجتماعي، على أهمية دمج الأطفال والشباب في الفعاليات الثقافية التي تعزز الانتماء الوطني مشيره أن تعزيز الوعي بالتراث المصري في سن مبكرة يسهم في بناء جيل أكثر ارتباطًا بتاريخه وهويته.
وأضاف رامي يسري، رئيس جمعية "خليك إيجابي"، أن الصور وحدها كانت كافية لنقل ابتسامات وتفاعلات صادقة بين الأطفال والسياح، في مشهد يجسد معنى السياحة الإنسانية مؤكّدًا أن الاحتفالية قدمت نموذجًا متكاملاً للتعاون بين قطاع الآثار وهيئة السياحة والمجتمع المدني، وقدمت صورة مشرّفة تعكس ثراء التراث المصري وروح الضيافة التي تميز الإسكندرية، في رسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة على تقديم تجارب تجمع بين الحضارة والإنسانية في آن واحد.