روساتوم تطور تقنية تجارية لإنتاج وقود المفاعلات الغازية عالية الحرارة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في خطوة هامة نحو تعزيز قدرة روسيا على إنتاج الطاقة النووية النظيفة، أعلنت شركة (LUCH JSC) التابعة لشركة روساتوم عن تطوير تقنية تجريبية تجارية جديدة لإنتاج وقود المفاعلات الغازية عالية الحرارة (HTGR). تعتمد هذه التقنية المتطورة على معدات إنتاج محلية تم تصميمها وتصنيعها بالكامل من قبل شركات روسية.
اختبارات واعدة للوقود الجديد .
.
أظهرت الاختبارات التجريبية للمفاعلات والدراسات المخبرية لعينة الوقود أن المواد المختارة والتصميم الهندسي لوقود الـ HTGR تضمن احتواء المنتجات الغازية الناتجة عن انشطار الوقود النووي في درجات حرارة تصل إلى 1600 درجة مئوية. وهذه الدرجات المرتفعة قد تحدث في حال حدوث خلل في العمليات التشغيلية للمفاعل. وأكد المسؤولون في "لوش" أن الوقود الجديد سيعزز من أمان المفاعلات ويقلل من المخاطر المرتبطة بالتشغيل.
تم تجهيز المنشأة التجريبية في "لوش" بخط إنتاج مستقل عن الواردات، بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 250 ألف قرص وقود، يتضمن هذا الخط أكثر من 20 قطعة من المعدات الفريدة التي تم تطويرها خصيصًا من قبل شركات روسية، بما في ذلك شركات تعمل في مجال الصناعة النووية، وتتميز هذه المنشأة بقدرتها على مراقبة جودة الإنتاج باستخدام أنظمة تحليلية متقدمة، بما في ذلك نظام الأشعة السينية الروسي الذي يراقب التوزيع المتساوي لعناصر الوقود داخل الأقراص.
تُعد هذه التقنية التجريبية خطوة أساسية نحو تطوير مفاعل الطاقة النووية باستخدام الـ HTGR في المستقبل، وهو ما سيساهم في تأمين إمدادات الوقود للمفاعلات ذات التصميم المتقدم.
كما أكد أندريه موكروشين ,رئيس تطوير وقود الـ HTGR ونائب المدير العام للعلوم في لوش "أن التوسع في تطوير تقنيات الوقود المحلي يوفر آفاقًا واسعة لاستخدامه في مفاعلات نووية مبتكرة تتمتع بأمان معزز."
من المقرر بدء إنتاج دفعات تجريبية من الوقود في عام 2025، حيث سيتم استخدامها في اختبارات موارد المفاعلات ودراسات ما بعد التشغيل، يتزامن هذا مع الاستعدادات لبدء الإنتاج التجاري للوقود في المستقبل القريب.
يُعد هذا المشروع جزءًا من رؤية روساتوم الاستراتيجية التي تهدف إلى تحويل الطاقة النووية إلى مصدر أساسي للطاقة النظيفة والمستدامة. إذ تتوسع الشركة في تطوير تقنيات طاقة الهيدروجين، وهو ما يعكس التزامها بالمساهمة في مستقبل الطاقة منخفضة الكربون على مستوى العالم، وتعمل روساتوم على تطوير أنظمة متقدمة لإنتاج الهيدروجين وتخزينه ونقله إلى الأسواق العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطاقة النووية النظيفة منخفضة الكربون معدات انتاج الطاقة النووية مفاعلات نووية مستقبل الطاقة مجال الصناعة طاقة النووية
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. تقنية المنازل اليابانية الطافية للحماية من الزلازل
تعاني اليابان سنويا من 1500 زلزال حسب ما نُشر في موقع جامعة طوكيو الموجه للطلاب القادمين من الخارج، لذا كان على الشركات الهندسية والإنشائية البحث عن طرق مبتكرة لمواجهة هذه المخاطر، ومن بينها شركة "إير دانشين سيستمز" (Air Danshin Systems Inc) التي قدمت مفهوما مستقبليا لبناء منازل مقاومة للزلازل.
ووجدت الشركة حلا مبتكرا عبر تقنية عزل للزلازل تعتمد على جعل المنزل يطفو حالة حدوث الزلزال حتى تهدأ الهزات، وذلك بحسب التقرير الذي نشره موقع "باراميتك آركيتشتر" (parametric-architecture) الهندسي.
ويعتمد حل الشركة على بناء المنزل فوق منظومة غرف هوائية خاصة تظل خاملة حتى تحدث الهزات، وعندما تستشعر الهزات تمتلئ هذه الغرف الهوائية بهواء مضغوط يساهم في جعل المنزل يطفو مسافة لا تزيد 3 سنتيمترات.
ورغم أن المسافة التي يطفوها المنزل ليست كبيرة، إلا أنها كفيلة بعزل الهزات وتقليل أثرها بشكل كبير على المنزل مما يحمي أساساته من الاهتزاز مع الأرض، وعندما تنتهي الهزة يقوم النظام بتفريغ الهواء بشكل بطيء ليعود المنزل إلى وضعه الطبيعي.
ويشير تقرير الموقع إلى أن ابتكار الشركة ليس خيالا علميا أو حلا نظريا لا يمكن تطبيقه، إذ تم تطبيقه في 90 منزلا ومبنى حول اليابان، مضيفا أن النظام يعمل بعد حدوث الزلال في خلال ثانية واحدة ويأتي مزودا بمنظومة طاقة احتياطية ليتمكن من العمل في حالة انقطاع الطاقة الكهربائية.
وتمتاز هذه المنظومة باعتمادها على تقنيات اقتصادية نسبيا، إذ يكلف تثبيت المنظومة ثلث قيمة أنظمة عزل الزلازل والهزات المعتادة مما يجعله خيارا ملائما للعديد من الشركات الصغيرة وأصحاب المنازل حسب التقرير.
كما طورت الشركة منظومة موسعة للعمل مع المصانع والمباني الكبيرة والمعامل التي تحتاج طبقات حماية إضافية ومخصصة للأجهزة الموجودة بها كما جاء في التقرير.
إعلانومن أجل استعراض كفاءة المنظومة، قدمت الشركة عرضا مباشرا أمام مجموعة من المهندسين وخبراء السلامة، وتضمن العرض منزلا كامل الأرجاء يتعرض لهزة أرضية اصطناعية تمت محاكاتها خصوصا لهذا العرض.
وبعد أن تبدأ الهزة الأرضية، يرتفع المنزل الاختباري عن الأرض بشكل بسيط وفي ثوان معدودة دون أن تتأثر محتوياته من أثاث وأكواد زجاجية وغيرها، إذ ظلت ثابتة في مكانها رغم ازدياد شدة الهزة الأرضية حسب ما جاء في التقرير.
وأثارت المنظومة المبتكرة تحفظ خبراء المباني والزلال، ومن بينهم ديكي سميث المدير التنفيذي لمجلس سلامة الزلازل في المباني بالولايات المتحدة، الذي أثنى على الابتكار وأشار إلى أنه قد يكون فعالا مع الهزات الصغيرة أو الهزات الجانبية، ولكن تساءل عن فعاليته مع الهزات القوية ومتعددة الاتجاهات حسب ما جاء في التقرير.
كما تساءل سميث عن مدى قدرة المنظومة على العمل حال حدوث الضرر الأولي في الهزة الأولى قبل ارتفاع المنزل أو بدء المنظومة في عملها، مشيرا إلى أنها قد لا تعمل حال وقوع ضرر كبير من الهزة الأولى حسب ما جاء في التقرير.
يذكر أن شركة "إير دانشين سيستمز" ومبتكرها شويتشي ساكاموتو يعملان حاليا على تحسين المنظومة وتعزيزها لتجنب مخاوف الخبراء، كما بدأت الشركة حملة تمويل جمعي لتطوير المنتج أكثر ونشره عالميا.