من الشواذ إلى ترحيل المهاجرين.. أبرز قرارات ترامب في أول أيام الرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
يعتزم دونالد ترامب- الذي سيُنصّب رسميًا خلال ساعات قليلة رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية- توقيع عدد قياسي من المراسيم والأوامر التنفيذية خلال اليوم الأول من رئاسته الذي يبدأ اليوم الإثنين.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أكد ترامب، ردًا على سؤال عن عدد القرارات التي سيتخذها، أنه لا يملك رقما دقيقا في ذهنه، لكنه يتوقع أن يوقع عددا "قياسيا" من الأوامر التنفيذية ابتداء من ظهر اليوم الاثنين بتوقيت العاصمة واشنطن.
وعندما سألته الصحفية التي حاورته "هل هي أكثر من 100 أمر ومرسوم؟"، أجاب الرئيس الأمريكي "في هذه الحدود على الأقل".
وفيما يلي أبرز المراسيم التي يتوقع المراقبون أن يتم يصدرها ترامب اليوم:
ترحيل المهاجرين:خلال المقابلة التي أجرتها معه شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، قال ترامب إن عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين ستبدأ "سريعا جدا" بعد توليه منصبه، وقد تعهد سابقا في أحد تجمعاته الانتخابية إنه "بمجرد أن أُقسم اليمين سأطلق أكبر برنامج ترحيل في برنامج أمريكا" ويبلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين 11 مليونًا.
إصدار عفو رئاسي:أكد ترامب خلال المقابلة مع "إن بي سي نيوز" السبت، أنه سيصدر عفوا رئاسيا عن الأمريكيين المعتقلين على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها الكونغرس الأمريكي في 6 يناير 2021، وقال إنه سيصدر العفو في اليوم الأول من رئاسته، مشيرا إلى الأشخاص المعنيين بالعفو الرئاسي مضت على بعضهم 3 أو 4 سنوات في السجن.
فرض رسوم جمركية:يتوقع خبراء اقتصاديون أن إدارة ترامب ستفرض رسوما جمركية جديدة، لكن ذلك سيتطلب انتظار تأكيد أعضاء حكومته الأساسيين، مع الأخذ في الاعتبار تأثير هذه الإجراءات على الأسواق والتضخم.
وكان ترامب هدد في وقت سابق بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات من أوروبا إلى ما بين 10و20% وعلى الواردات من الصين 60%.
الطاقة والمناخ:يُرجح المحللون السياسيون أن يصدر ترامب أوامر بإلغاء العديد من سياسات سلفه جو بايدن، المتعلقة بالطاقة والمناخ، بما في ذلك المعايير الجديدة لكفاءة وقود السيارات التي وضعت في عهد بايدن، ووصفها ترامب بأنها تفويض فعلي باستخدام السيارات الكهربائية. كما يتوقع أن يلغي التعليق الذي فرضه بايدن على تراخيص الغاز الطبيعي المسال، إضافة إلى توسيع عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الأراضي والمياه الفدرالية، بما يتماشى مع خططه لتحقيق الاكتفاء في مجال الطاقة.
قضايا الشواذ والمواطنة:وتعهد ترامب أيضا بإنهاء حق المواطنة بالولادة، ووصفه بأنه "سخيف"، لكن حق المواطنة مضمون بموجب القانون الأمريكي.
وقال ترامب في ديسمبر "بجرة قلمي في اليوم الأول، سنوقف جنون المتحولين جنسيًا"، متعهدا "إنهاء تشويه الأطفال جنسيًا، وإخراج المتحولين جنسيًا من الجيش ومن مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية".
وتأتي رئاسة ترامب وسط انفراجة في ملف الحرب في غزة، إذ تم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار قبل يومين من التنصيب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو
زنقة 20 | متابعة
عاد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في عهد إدارة دونالد ترامب، إلى واجهة النقاش السياسي الدولي بموقف لافت يعيد فيه تأييده لجبهة البوليساريو والجزائر، في وقت تحظى فيه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية بدعم 116 دولة عبر العالم.
وفي مقال رأي نشره مؤخرًا، جدّد بولتون دعوته إلى تنظيم استفتاء لتقرير مصير سكان الصحراء، مستندًا إلى القرار الأممي 690 الصادر عام 1991، الذي أسس لبعثة المينورسو.
واعتبر بولتون أن هذا المسار هو السبيل الأنسب لتسوية النزاع، محذرًا من “تنامي النفوذ الروسي والصيني في منطقة غرب إفريقيا” في حال استمرت الولايات المتحدة في دعم الموقف المغربي.
وفي دفاعه عن البوليساريو، رفض بولتون الاتهامات التي تربط الجبهة بالإرهاب أو بالتعاون مع إيران، مشيرًا إلى تقارير نشرتها صحيفة واشنطن بوست ومصادر أخرى تؤكد نفي كل من الحكومة السورية والبوليساريو لأي علاقة بميليشيات أجنبية دربتها طهران في سوريا.
كما أشار إلى أن هذه “الدعاية”، على حد وصفه، قد أثرت في بعض المشرّعين الأمريكيين، مثل الجمهوري جو ويلسون، الذي قدّم مشروع قانون يصنّف البوليساريو كمنظمة إرهابية.
وأضاف بولتون أن “الصحراويين لم يكونوا يومًا عرضة للتطرف”، معتبرًا أن ربطهم بالدعاية الشيعية الإيرانية لا يستند إلى وقائع، خاصة في ظل وجود طويل الأمد للمنظمات الدينية والمدنية الأمريكية في مخيمات تندوف، والتي تقدّم خدمات إنسانية وتعليمية.
وتجاهل بولتون الوقائع الأمنية التي تشير إلى صورة مغايرة، حيث كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، في أكتوبر 2019، عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على الإرهابي عدنان أبو وليد الصحراوي، وهو عضو سابق في البوليساريو، انضم لاحقًا إلى داعش وقاد عمليات دامية في منطقة الساحل.
كما ذكر روبرت جرينواي، مدير مركز أليسون للأمن القومي التابع لمؤسسة “هيريتيج” المحافظة، بأن جبهة البوليساريو كانت مسؤولة عن مقتل 5 مواطنين أمريكيين في هجوم وقع عام 1988، وهو ما يعزز المطالبات داخل الكونغرس بتصنيفها ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.
وتأتي مواقف بولتون هذه رغم اعتراف إدارة ترامب، في ديسمبر 2020، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو القرار الذي سبق أن انتقده بولتون بشدة، معتبراً أنه “تخلى عن مسار الشرعية الدولية”.
ويُشار إلى أن دعوة بولتون لإجراء استفتاء تأتي في ظل واقع دولي جديد، حيث تخلت الأمم المتحدة رسميا عن هذا الخيار منذ أوائل الألفية الثالثة، في عهد الأمين العام الأسبق كوفي عنان، الذي قرر حل اللجنة المكلفة بتحديد المؤهلين للمشاركة في الاستفتاء، لعدم توافق الأطراف.