الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة ويعتقل العشرات غداة اتفاق غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في الوقت الذي أفرجت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 90 أسيرا فلسطينيا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد، عمدت إلى اقتحام العديد من بلدات وقرى الضفة الغربية واعتقلت العشرات منهم.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 60 فلسطينيا في بلدة عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، قبل الانسحاب منها، وذكرت وكالة الأناضول أن من بين المعتقلين أطفالا ومسنين.
وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت محلات تجارية ونكلت بالفلسطينيين خلال اقتحامها البلدة، في حين ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الكبير وسط البلدة واحتجزت عددا من المصلين بداخله.
كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على امرأة بالضرب وأطلقت قنابل الصوت خلال اقتحامها للبلدة.
وذكرت وسائل الإعلام كذلك أن قوات الاحتلال أغلقت عشرات الحواجز والبوابات الحديدية المقامة على مداخل البلدات والقرى، وشددت إجراءاتها على البعض الآخر في كل محافظات الضفة الغربية المحتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابا أصيب بقنبلة صوت في وجهه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة الخضر جنوب غرب بيت لحم.
إعلانكما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل الأسيرة المحررة الشابة جنين عمرو في مدينة دورا جنوب الخليل والتي حُررت أمس الأحد ضمن صفقة التبادل المبرمة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وقال المركز إن قوات الاحتلال هددت عائلة الأسيرة المحررة خلال اقتحام منزلها وحذرتها من تنظيم أي احتفالات أو نشر ذلك عبر مواقع التواصل.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدات ومخيمات بالضفة الغربية المحتلة من بينها: مخيم شعفاط بالقدس المحتلة وبلدة بورين جنوب نابلس وبلدتا زيتا وعتيل شمال شرقي طولكرم.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الحكومة الإسرائيلية أصدرت إخطارات بوقف البناء وهدم منشآت ومبان ببلدة سلوان والعيساوية وتجمع بير المسكوب شرقي القدس.
تهديدات إسرائيليةوفي إطار التصعيد الإسرائيلي المتوقع في الضفة الغربية المحتلة غداة توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أوعز رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إلى الجيش بالاستعداد لعمليات واسعة بالضفة.
وقال هاليفي، في بيان، إنه بالإضافة إلى الاستعدادات الدفاعية المكثفة بقطاع غزة، فإن على الجيش أن يستعد لعمليات كبيرة بالضفة الغربية في الأيام المقبلة من أجل استباق المقاتلين الفلسطينيين والقبض عليهم، وفق تعبيره.
ولم يحدد هاليفي المواقع التي ستجري فيها هذه العمليات، لكنها تركزت في العامين الماضيين في شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت تصريحات هاليفي غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، كما أنها تأتي بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، مقتل عسكري وإصابة آخر بجروح خطيرة و3 بجروح متوسطة شمال الضفة الغربية.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي طبيعة الحادث، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت إلى انفجار عبوة ناسفة في عربة الجيب التي كانوا يستقلونها، خلال ساعات الليل، في نشاط عملياتي في بلدة طمون الفلسطينية.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 47 ألفا و35 شهيدا و111 ألفا و91 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة المحتلة أن قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقتل رجلين بعد استسلامهما على ما يبدو خلال عملية في الضفة الغربية
القدس (CNN)-- تقوم السلطات الإسرائيلية بمراجعة حادثة أطلق فيها جنود النار على شخصين بدا أنهما يستسلمان في الضفة الغربية المحتلة، وهو عمل وصفته السلطة الفلسطينية بأنه "جريمة حرب كاملة".
ووقع الحادث في مدينة جنين الفلسطينية بالضفة الغربية، خلال عملية واسعة النطاق لـ"محاربة الإرهاب" قام بها الجيش الإسرائيلي، الخميس.
وأكدت السلطة الفلسطينية مقتلهما، وحددت هوية الرجلين وهما المنتصر محمود قاسم عبدالله، البالغ من العمر 26 عاما، ويوسف علي يوسف عصاسة، البالغ من العمر 37 عاما.
ووصفت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الرجلين بأنهما مقاتلان، وقالت في بيان إنهما تبادلا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية حتى نفاذ ذخيرتهما، وبعد ذلك حُوصرا وقُتلا فيما وصفته بأنه "إعدام ميداني".
وقالت السلطة الوطنية الفلسطينية إن الحادثة تمثل "انتهاكا صارخا لجميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية".
وبحسب الجيش الإسرائيلي، كان الشخصان مطلوبين من قبل السلطات بزعم ممارستهما "أنشطة إرهابية".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك إنه كان يعمل جنبا إلى جنب مع شرطة الحدود لاعتقال شخصين ينتميان إلى "منظمة إرهابية تعمل في جنين"، واتهمهما بإلقاء عبوات ناسفة وإطلاق النار على قوات الأمن.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "عملية الاستسلام" استمرت عدة ساعات، حيث غادر الرجلان المبنى بعد استخدام مركبة هندسية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع الشرطة الإسرائيلية: "بعد خروجهما من المبنى، تم إطلاق النار على الشخصين المطلوبين".
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي: "الحادث قيد التحقيق حاليًا من قبل القادة الميدانيين، وسيتم إحالته للمراجعة من قبل السلطات المختصة".
وأظهر مقطع فيديو للحادث تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي رجلين يخرجان من مبنى وأيديهما مرفوعة فوق رأسيهما في استسلام واضح. ويحيط بهما على ما يبدو أنهم جنود إسرائيليون.
وشُوهد الرجلان في وقت لاحق على الأرض أمام مدخل المبنى قبل سماع دوي عدة طلقات نارية. وبحسب الفيديو، شُوهدت جثة رجل واحد على الأقل ملقاة على الأرض.
وشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق، الأربعاء، في الضفة الغربية، حيث فتشت القوات الإسرائيلية "أكثر من 220 موقعا، واستجوبت العشرات، واعتقلت عددا من المطلوبين"، بحسب بيان سابق للجيش الإسرائيلي.
وأشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي من أقصى اليمين، إيتمار بن غفير، بالجيش والشرطة الإسرائيليين عقب الحادث.
وكتب بن غفير على مواقع التواصل الاجتماعي: "أدعم تماما مقاتلي حرس الحدود وجنود الجيش الإسرائيلي الذين أطلقوا النار على إرهابيين مطلوبين خرجا من مبنى في جنين. تصرف المقاتلون تماما كما هو مطلوب منهم - يجب أن يموت الإرهابيون!".