شمسان بوست / متابعات:

أعلن اتحاد نقابات عمال الجنوب عن بدء مرحلة جديدة من برنامجها التصعيدي عبر تنفيذ اعتصامات أمام المرافق الإيرادية بهدف منع خروج الإيرادات الحكومية كخطوة لتحقيق مطالب العمال والمعلمين وجميع الشرائح المتضررة.

وأوضح رئيس اتحاد النقابات سامي خيران، في تصريح صحفي، أن برنامج التصعيد الذي عبرت عنه مليونية عدن الأخيرة، لم يكن مجرد تحرك لإرضاء القواعد العمالية أو لتحقيق فعاليات وقتية، بل هو جزء من خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة.

وقال خيران: “منذ بداية البرنامج، تعهدنا أمام الله وأمام قواعدنا العمالية بأن يكون هذا التحرك مختلفًا ويحقق عوامل النجاح المنشودة، وها نحن نرسم عناوين جديدة كل يوم لنضمن استمرار الزخم وتحقيق الأهداف المرجوة”.

وتطرق خيران إلى أهمية الحفاظ على الثقة كعامل رئيسي في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن التصعيد يتبع سياسة “النفس الطويل” لعدم استنزاف جميع أوراق الضغط دفعة واحدة، وأكد أن النقابات تعمل على الاستفادة من نجاح مليونية التصعيد الأخيرة لتعزيز موقفها وإيجاد تحالفات جديدة مع دول التحالف العربي والمبعوث الأممي، وأضاف: “نحن نسعى للقاء مباشر مع مكتب التحالف لشرح الأوضاع الصعبة التي يمر بها العمال والمعلمون نتيجة تدهور العملة المحلية والارتفاع الكبير في الأسعار، مما أدى إلى تدهور الأحوال المعيشية وتدني مستوى الرواتب”.

وعن الخطوات القادمة، شدد خيران على أهمية الثبات والاستمرار في التصعيد، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون محورية وحاسمة، وأكد على ضرورة تنفيذ اعتصامات دقيقة وقوية أمام المرافق الإيرادية لمنع خروج الإيرادات الحكومية، يليها الاعتصام أمام بوابة معاشيق، وصولاً إلى العصيان المدني الشامل، قائلًا: “الثبات هو مفتاح النجاح. ما سنقوم به في هذه المراحل سيكون له أثر تاريخي، وسيجني الجميع ثماره قريبًا بإذن الله. هذا وعد، ووعد الحر دين عليه”.

يُذكر أن البرنامج التصعيدي لنقابات عمال الجنوب يهدف إلى الضغط على الحكومة لتحسين الأوضاع المعيشية وتقديم حلول جذرية للأزمات الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على شرائح واسعة من المجتمع، خصوصًا فئات العمال والمعلمين. وتأتي هذه الخطوات في ظل استمرار التدهور الاقتصادي الذي يعاني منه المواطنون في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، وسط مطالبات بتدخلات عاجلة لضبط الأسعار ورفع مستوى الأجور بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في تكلفة المعيشة

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

عاجل|تصعيد خطير في لبنان رغم الهدنة.. غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ومخاوف من انفجار وشيك

رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، يوم الخميس، شنّ غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في تصعيد هو الأشد منذ توقيع الهدنة في نوفمبر 2024.

وبحسب مصادر ميدانية، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 8 غارات عنيفة، فيما نفذت الطائرات المسيّرة عدة ضربات إضافية، استهدفت مناطق حارة حريك، الحدث، برج البراجنة، والكفاءات، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني السكنية وإثارة الرعب في صفوف المدنيين.

وفي بيان رسمي، قال الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف ما وصفها بـ "أهداف إرهابية تابعة للوحدة الجوية في حزب الله – الوحدة 127"، مؤكدًا أن الضاحية الجنوبية أصبحت مسرحًا للردع العسكري.

عاجل|محمد بن سلمان يطالب المجتمع الدولي بوقف عدوان غزة وحماية الفلسطينيين: مأساة إنسانية في عيد الأضحى عاجل|الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ميداني بارز في غزة متهم بخطف وقتل شيري بيباس وطفليها تهديدات مستمرة واحتمالات انهيار كامل للهدنة

يبدو أن الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 لم يصمد طويلًا أمام تصاعد التوترات الميدانية، إذ لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلتها في الجنوب اللبناني، وهو ما كان محددًا له فجر 26 يناير 2025، وقد أعلنت واشنطن لاحقًا تمديد المهلة بالتفاهم مع لبنان حتى 18 فبراير الماضي، لكن دون نتائج ملموسة.

وفي 18 فبراير 2025، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن القوات ستبقى في ما وصفها بـ "المنطقة العازلة"، تضم 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي، بزعم حماية مستوطنات الشمال.

موقف لبناني غاضب وإدانات رسمية للعدوان

أدان كل من رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري الغارات الإسرائيلية، معتبرين إياها "استباحة سافرة للاتفاقات الدولية ولقرارات الشرعية الدولية".

وفي بيان صادر عن مكتب الرئيس عون، وصف القصف بأنه "رسالة عنيفة توجهها إسرائيل إلى الولايات المتحدة عبر صندوق بريد بيروت ودماء الأبرياء"، مشددًا على أن لبنان لن يرضخ للابتزاز الإسرائيلي ولن يتنازل عن سيادته وكرامة مواطنيه.

سفير مصر الأسبق في إسرائيل: غزة تواجه كارثة إنسانية والتصعيد مستمر(فيديو) مقرر أممي معني بالحق في الغذاء: إسرائيل تستدرج الفلسطينيين للمساعدات في غزة ثم تقتلهم كالحيوانات محللون لبنانيون: إسرائيل تستغل الانقسام الدولي وتضع قواعد اشتباك جديدة

أوضح المحلل السياسي ساركيس أبو زيد، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أن إسرائيل تسعى إلى استغلال حالة الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار في فلسطين، بالإضافة إلى الغموض الذي يكتنف المفاوضات الأمريكية الإيرانية، لفرض واقع ميداني جديد في لبنان.

وأشار إلى أن المنطقة برمتها تعيش على شفا انفجار، وسط احتمالات متزايدة بقيام إسرائيل باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما سيكون له ارتدادات مدمرة على لبنان والمنطقة العربية ككل.

ورأى أبو زيد أن الضربات الإسرائيلية لن تتوقف قريبًا، مؤكدًا أن الحكومة اللبنانية تواجه تحديات أمنية وعسكرية واقتصادية كبيرة، وأن الجيش اللبناني يؤدي دوره في حماية الحدود، لكنه يحتاج إلى دعم سياسي وعسكري داخلي وخارجي لتجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة.

تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب العدوانية" على غزة ‏صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 50% من مساحة قطاع غزة وهبي: لبنان يواجه فرض معادلة جديدة.. والردع بات شبه غائب

من جهته، أكد المحلل السياسي اللبناني أسامة وهبي أن إسرائيل نجحت في فرض معادلة جديدة بعد توقيع الهدنة، مشيرًا إلى أن الحزب لم يتمكن من الرد على الضربات المتكررة، فيما تحولت الاغتيالات والغارات إلى "روتين دموي يومي" في بعض المناطق اللبنانية.

وأضاف وهبي أن الاتفاق ينص على تسليم سلاح حزب الله بالكامل، وليس فقط في جنوب الليطاني، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مؤكدًا أن لبنان يقف على مفترق طرق خطير، بين خيار التهدئة النهائية أو مزيد من التصعيد والانفجار الداخلي.

كما أشار إلى أن مصير السلاح المقاوم سيتحدد على ضوء نتائج المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، محذرًا من أن هذه المباحثات قد تطول لأشهر أو حتى سنوات، بينما يدفع الشعب اللبناني ثمن التعطيل والعجز السياسي والميداني.

أوربان يحذر الأوروبيين: أوكرانيا ليست "درعا" لأوروبا وصب الزيت على النار لن يطفئها روسيا تتهم أوكرانيا بإرجاء عملية تبادل أسرى الحرب بينهما اتفاق هشّ ومستقبل غامض: فهل تقود الضربات نحو حرب شاملة؟

رغم مرور أكثر من نصف عام على بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ما تزال الوقائع الميدانية تشير إلى غياب أي التزام فعلي من الجانب الإسرائيلي، إذ تتواصل الضربات الجوية، بحجة "إزالة تهديدات حزب الله".

وبينما يحذر الخبراء من تصاعد الأزمة نحو حرب شاملة قد تمتد إلى الجبهة الجنوبية اللبنانية بالكامل، يعيش اللبنانيون في حالة ترقّب مشوب بالخوف، في ظل عجز واضح في المعالجة السياسية، وانسداد في الأفق الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين
  • مخاطر التصعيد الإسرائيلي تتفاقم والتهويل بـإنهاء اليونيفيل تصعيد جديد
  • اتحاد نقابات العمال: ضريبة المحروقات طعنة جديدة في ظهر اللبنانيين
  • كامالا هاريس تهاجم ترامب: نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس تصعيد خطير
  • مصري أصيل.. اتحاد عمال مصر ينعي سائق سيارة وقود العاشر من رمضان
  • بيان من اتحاد نقابات المزارعين.. هذا ما جاء فيه
  • غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب
  • خروج مصر من قائمة ملاحظات العمل الدولية للعام الرابع
  • اتحاد العمال: أنظمة السلامة والصحة المهنية طوق نجاة من المخاطر البيولوجية
  • عاجل|تصعيد خطير في لبنان رغم الهدنة.. غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ومخاوف من انفجار وشيك