شهدت منصة Bluesky نموًا غير مسبوق في عام 2024، حيث قفز عدد مستخدميها بشكل لافت ليصل إلى نحو 26 مليون مستخدم، مقارنة بـ 2.9 مليون في بداية العام.

 هذا النمو السريع، الذي ترافق مع تدفق أعداد ضخمة من المستخدمين الجدد، أتى معه تحديات كبيرة في إدارة المحتوى وحماية المستخدمين من المضايقات والهجمات الإلكترونية.

وفي تقرير إدارة المحتوى لعام 2024، كشفت Bluesky أنها تلقت 6.48 مليون تقرير من المستخدمين حول محتوى ضار، بزيادة ضخمة بلغت 17 ضعفًا مقارنة بالعام 2023 الذي شهد 358,000 تقرير فقط. 

وكان الجزء الأكبر من هذه التقارير مرتبطًا بالمضايقة، والتصيد، والتحرش، بالإضافة إلى الرسائل غير المرغوب فيها والمحتوى المضلل. كما ارتفعت حالات انتحال الهوية على المنصة، وهو ما أصبح أحد أبرز القضايا التي استدعت اهتمام Bluesky، إذ قامت المنصة بتحديث سياسة انتحال الشخصية في نوفمبر 2024 واتخذت نهجًا "أكثر عدوانية" لمحاربة هذه الظاهرة.

أحدث تحديث لـ Bluesky يعالج مشكلة مهمة تتعلق بالتحقق النائبة الأمريكية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز أول مستخدمة لـ Bluesky لديها مليون متابع

في محاولة لمكافحة هذه المشاكل، قامت Bluesky بتوسيع فريق الإشراف على المنصة بشكل كبير. حيث ضاعف الفريق عدد المشرفين أربع مرات، ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 100 مشرف، مع استمرار عمليات التوظيف لضمان استجابة أسرع وأكثر فعالية للتقارير. وللتعامل مع التحديات الخاصة بالمحتوى الضار، وظفت Bluesky مشرفين متخصصين في مجالات محددة مثل الوكلاء المخصصين لسلامة الأطفال، مما يعكس التزام المنصة بحماية مستخدميها في جميع الفئات العمرية.

تقرير Bluesky أيضًا أشار إلى زيادة التقارير المتعلقة بـ "القضايا غير القانونية والعاجلة" والمحتوى الجنسي غير المرغوب فيه. وفي هذا السياق، تلقت المنصة 146 طلبًا من جهات قانونية وحكومات وشركات قانونية من أصل 238 طلبًا خلال عام 2024، مما يعكس ارتفاعًا في طلبات الامتثال للجهات الخارجية لضبط المحتوى على المنصة.

كما أغلقت Bluesky ما يقرب من 66,308 حسابًا في عام 2024 بسبب انتهاكات سياسة المحتوى، بينما قامت أنظمتها الآلية بإغلاق حوالي 35,842 حسابًا مرتبطًا بالرسائل غير المرغوب فيها والروبوتات. هذا يدل على الجهود الكبيرة التي تبذلها المنصة لتقليص انتشار الحسابات المزيفة والمحتوى الضار.

وفيما يخص الخطط المستقبلية، كشفت Bluesky عن نيتها لتطوير طرق جديدة للتعامل مع التقارير والاستئنافات في عام 2025، حيث ستعمل على تبسيط عملية الاتصال بين المستخدمين والمنصة. سيتاح للمستخدمين استلام تحديثات مستمرة حول الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن المحتوى الذي أبلغوا عنه، وسيتمكنون لاحقًا من تقديم استئناف لقرارات الإزالة مباشرة داخل التطبيق، مما سيعزز شفافية العملية ويمنح المستخدمين مزيدًا من السيطرة على المحتوى.

وفي ختام التقرير، أكدت Bluesky أنها تواصل استثمارها في تطوير أنظمة الكشف الاستباقي لمكافحة المحتوى الضار. حيث تعتبر المنصة أن هذه الأنظمة ستكون أساسية لمواكبة النمو المستمر في عدد المستخدمين وضمان بيئة أكثر أمانًا وسلامة للجميع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهجمات الإلكترونية الحسابات المزيفة المحتوى المنصة المحتوى الضار عام 2024

إقرأ أيضاً:

إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «التنشئة الاجتماعية في ظل تحديات الفضاء المفتوح»

نفذ اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "التنشئة الإجتماعية في ظل تحديات الفضاء المفتوح" بالتعاون مع مجلس مدينة شبين القناطر بالقليوبية برئاسة الدكتورة سلوى أبو العينين.

يأتي ذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات ببناء الإنسان والإستثمار في رأس المال البشري لإعداد أجيال جديدة قادرة على المشاركة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

حاضر في الندوة الدكتورة هند فؤاد - أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية والمشرف على فرع المركز بالقليوبية، الدكتورة سارة مراد - خبير الإعلام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والشيخ محمد أبو الفتوح حسين - مفتش دعوه بإدارة أوقاف شبين القناطر، وأعد وأدار اللقاء ليلى محمد مسعد - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية

بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام القليوبية مؤكدة أن الفضاء المفتوح أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد ولا يمكن منعه أو الاستغناء عنه مما يفرض علينا إعادة النظر في أساليب التربية والتوجيه فعلينا التوفيق بين الاستفادة من الوسائل الرقمية و الحفاظ على أصالة القيم المجتمعية.

وأوضحت مدير مجمع إعلام القليوبية أن المعركة اليوم ليست مع التكنولوجيا بل مع كيفية تربية أجيال قادرة على العيش بوعي في عالم متغير، لهذا فإن الاستثمار في التربية السليمة والتنشئة الواعية هو استثمار في مستقبل الأجيال ونهضة الأمم.

وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة هند فؤاد أن في ظل الثورة الرقمية والانفتاح غير المسبوق على العالم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت التنشئة الاجتماعية تواجه تحديات جديدة ومعقدة، فلم تعد الأسرة والمدرسة وحدهما المصدر الأساسي لتشكيل شخصية الطفل وغرس القيم والمبادئ، بل أصبح الفضاء المفتوح يلعب دورًا موازيًا، وأحيانًا متناقضًا، في التأثير على السلوك والتفكير.

وأشارت أن الفضاء يتيح فرصًا للتعلم والتواصل، إلا أنه في الوقت ذاته يفرض تهديدات جدية على هوية النشء وانتمائه، مما يستدعي وقفة تأمل ومراجعة للأساليب التربوية التقليدية، وإيجاد طرق جديدة لحماية الأجيال في عصر لم تعد فيه الحدود واضحة بين ما هو نافع وما هو مضر، فالتنشئة الاجتماعية هي العملية التي يتم من خلالها نقل القيم والمعتقدات والأعراف الاجتماعية من جيل إلى آخر.

وأوضحت أن الطفل اليوم يتلقى جزءًا كبيرًا من أفكاره وسلوكياته من الفضاء الإلكتروني، في ظل غياب الرقابة أو التوجيه الكافي، وهو ما يتطلب تطوير أساليب التربية والدمج بين القيم الأصيلة والتقنيات الحديثة.

كما أشارت الدكتورة سارة مراد أن الفضاء المفتوح له تأثير سلبي كبير على تنشئة الطفل لذلك يجب إعادة النظر في أساليب التنشئة الاجتماعية وتحديثها لتواكب متغيرات العصر، وتعزيز دور الأسرة من خلال الحوار المفتوح والرقابة الواعية على استخدام الأطفال للتكنولوجيا وتطوير المناهج التعليمية لتشمل التربية الإعلامية والرقمية، وتوعية النشء بكيفية استخدام الفضاء المفتوح بشكل آمن وناقد وتحفيز الأنشطة الواقعية التي تعزز من مهارات التواصل والانتماء مثل العمل الجماعي والمبادرات المجتمعية إلى جانب بناء شراكات بين الدولة والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني لتوفير بيئة رقمية صحية تدعم تنشئة سليمة وتدريب أولياء الأمور على مواكبة اهتمامات أبنائهم بطريقة ذكية وفعالة.

وأشار الشيخ محمد أبو الفتوح إلى أن التنشئة في الإسلام تبدأ من اللحظة الأولى لولادة الطفل، وتُعتبر الأسرة هي المؤسسة الأولى التي تزرع العقيدة وتُعلّم الأخلاق وتُرشد إلى الطاعة والاحترام، فالدين يحث على تنشئة الأبناء على الصدق، الأمانة و احترام الآخرين و حب الخير والرحمة، كما يوجّه إلى بناء علاقة متوازنة بين الفرد ومجتمعه قائمة على التعاون والتكافل، كما تلعب المساجد و المدارس الدينية والخطب دورًا مهمًا في تعزيز التنشئة السليمة وذلك من خلال التوجيه المستمر وتصحيح المفاهيم وربط السلوك بالقيم الدينية.

وفي نهاية حديثه أكد على أن التنشئة الاجتماعية لا تقتصر على تعلّم العبادات، بل تشمل بناء الإنسان الصالح المتوازن نفسيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا، وفي زمن كثرت فيه المؤثرات السلبية، يظل الدين هو الحصن المنيع الذي يحفظ الفرد ويضمن توازنه في مواجهة التحديات.

مقالات مشابهة

  • لبنان بين تحديات الأمن الوطني وحركة الملاحة الجوية
  • تحرير وتفاعل وذكريات.. أدوات «سناب شات» الجديدة تغير قواعد المنافسة!
  • إنستغرام يفاجئ المستخدمين.. ثورة في التصميم والموسيقى ومزايا جديدة غير مسبوقة
  • إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «التنشئة الاجتماعية في ظل تحديات الفضاء المفتوح»
  • تعرف على أهم 6 الوظائف المطلوبة في سوق العمل الرقمي
  • سناب شات تُطلق أدوات جديدة لتسهيل إنشاء المحتوى ومشاركته
  • سجل بحثك يراه الآخرون.. ميتا تفاجئ المستخدمين بخطوة تهدد الخصوصية
  • أجهزة سام ألتمان لمسح القرنية تصل إلى المملكة المتحدة
  • منها الشوفان والمكسرات.. 5 أطعمة تخفض مستويات الكوليسترول وتعزّز صحة القلب
  • غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي