أفريقيا تنتفض… بقلم: ديب حسن
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
ليست القارة السمراء وحدها التي غرقت في مستنقع الابتزاز والنهب، وكانت ومازالت البقرة الحلوب للغرب الاستعماري، لكنها وحدها ربما الآن تعاني أكثر من الدول الأخرى التي تعرضت لمثل هذا النهب المنظم، ومازالت القارة السمراء في معظم دولها تدفع أكلافاً باهظةً، وتعتبر منجماً للثروات والمعادن التي تعمل الدول الغربية على نهبها.
فرنسا التي لا تملك منجم ذهب واحداً على أراضيها تعد كما تقول الدراسات والإحصاءات من أكبر الدول التي تمتلك احتياطياً من المعدن الأصفر، بينما ثمة دولة أفريقية على أراضيها عشرات المناجم، لكنها لا تملك احتياطياً من المعدن النفيس، كل ما تنتجه هذه المناجم يذهب إلى الخزائن الغربية، ويصب في بنوكها، بينما الشعب المتعب يعاني الجوع والتدهور الصحي والحياتي.
أفريقيا التي تستيقظ في الكثير من دولها، وتعمل من أجل استرداد مقدراتها من الغرب، أو على الأقل وقف هذا النهب المنظم هي اليوم بدائرة الاستهداف، ولا سيما من فرنسا التي تؤلب العالم بأضاليلها، وتعمل على حشد المزيد من أجل التدخل العدواني السافر في دول القارة التي ترفض الهيمنة والتبعية، وحتى لو استطاعت أن تعمل وفق أجندتها العدوانية، لكن يقظة الشعب الأفريقي هي الأقوى وإرادته بتحقيق الكرامة والسيادة هي التي ستنتصر في نهاية المطاف.
صحافة 2023-08-20hadeilسابق الهجرة والجوازات: حصول المواطنين داخل القطر على جواز سفر (حصراً) عن طريق مركز خدمة المواطن الإلكتروني انظر ايضاً السمُّ في عسل المصطلحات! بقلم: أحمد حمادةالمصطلحات المتداولة في العالم لها معانيها ومقاصدها التي تعبر عن رأي مطلقيها وتوصيفهم لأي قضية، …
آخر الأخبار 2023-08-20الهجرة والجوازات: حصول المواطنين داخل القطر على جواز سفر (حصراً) عن طريق مركز خدمة المواطن الإلكتروني 2023-08-20تغيرات المناخ والاحتباس الحراري وأهمية الاقتصاد الأخضر في ورشة عمل بالمعهد العالي لبحوث البيئة 2023-08-20هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب جنوب إيران 2023-08-20الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بإعفاء مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية لصناعة الأدوية من الرسوم الجمركية 2023-08-20قرار للمركزي بتحديد الإجراءات المتبعة لتمويل المستوردات وتسجيل الطلبات عبر منصة تنظيم عمليات التمويل 2023-08-20الدفاعات الجوية الروسية تسقط ثلاث مسيرات أوكرانية استهدفت مقاطعة بيلغورد 2023-08-20شكري يبحث مع بيدرسون جهود حل الأزمة في سورية 2023-08-20مشروع نوعي لتدريب الجرحى في مجال الصناعة التكنولوجية والإلكترونية 2023-08-20الجيش الروسي يحبط هجمات قوات نظام كييف ويسقط 23 مسيرة 2023-08-20ملتقى أدبي للأطفال في اتحاد الكتاب العرب لكشف مواهبهم وتنميتها
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بإعفاء مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية لصناعة الأدوية من الرسوم الجمركية 2023-08-20 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً يعدل أحد أحكام قبول طلاب الأولمبياد العلمي الوطني في الجامعات الحكومية والإيفاد لنيل شهادة الدكتوراه 2023-08-20 الرئيس الأسد يصدر قراراً بزيادة العبء العسكري ليصبح 20 بالمئة من الراتب المقطوع 2023-08-17الأحداث على حقيقتها استشهاد أحد عناصر شرطة منطقة الميادين بهجوم إرهابي في ريف دير الزور 2023-08-18 الاحتلال الأمريكي يسرق مئات الأطنان من نفط الجزيرة 2023-08-16صور من سورية منوعات وكالة الفضاء الروسية: اصطدام المركبة (لونا-25) بسطح القمر وتحطمها 2023-08-20 إنستغرام تطرح ميزة الملاحظات الصوتية للمستخدمين 2023-08-20فرص عمل السورية للاتصالات تعلن حاجتها للتعاقد مع 14 مواطناً لشغل وظائف شاغرة لديها 2023-08-20 المالية تعلن بدء قبول طلبات التقدم لامتحان نيل شهادة محاسب قانوني 2023-07-27الصحافة أفريقيا تنتفض… بقلم: ديب حسن 2023-08-20 السمُّ في عسل المصطلحات! بقلم: أحمد حمادة 2023-08-19حدث في مثل هذا اليوم 2023-08-2020 آب 1998- الولايات المتحدة تقصف بصواريخ كروز السودان 2023-08-1919 آب 2010- آخر القوات الأمريكية تغادر العراق قبل نحو أسبوعين من الموعد النهائي لانسحابها 2023-08-1818 آب 2013 – اختتام بطولة العالم لألعاب القوى 2013 في موسكو وفوز روسيا بأغلب الميداليات الذهبية 2023-08-1717 آب – عيد الاستقلال في إندونيسيا 2023-08-1616آب 1896 – اكتشاف الذهب في نهر كلونديك في يوكون بكندا 2023-08-1515 آب – عيد الصحافة السورية
| مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأسد یصدر
إقرأ أيضاً:
أوروبا تنتفض من جديد دعما لفلسطين
مع استمرار الحرب الإسرائيلية الإجرامية على غزة وعلى بلدات ومخيمات الضفة الغربية، باتت هذه الحرب غير معلنة ومستمرة تحت ذريعة "الدفاع الاستباقي"، كما صرح بذلك قادة الكيان العسكريين، وتحت ذريعة وجود تهديد أمني ضد جيش الاحتلال من المسلحين في غزة، وتحديدا عند الخط الأصفر الذي رسمته خطة ترامب لوقف إطلاق النار. ومع تداعيات وتواصل هذه الحرب؛ لا تزال مدن أوروبا تشهد مظاهرات صاخبة واحتجاجات واعتصامات وإضرابات بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة في الذكرى السنوية ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 ليكون موافقا لذات اليوم الذي صدر فيه قرار تقسيم فلسطين (181) عام 1947؛ والذي مهـد لنكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من وطنه.
ولقد عبرت هذه الفعاليات بمختلف أشكالها عن رفضها استمرار الحرب وإدانتها لارتكاب جرائم الإبادة الممنهجة في غزة، والتطهير العرقي الذي يجري في الضفة الغربية، وسط صمت لا زال يسود في أروقة الأنظمة الحاكمة والأحزاب اليمينية في أوروبا. لكن الجديد هو تعاظم الحركات المناهضة لسياسة هذه الأحزاب وهذه الحكومات، وارتفاع منسوب حدة مواقفها وخطابها. ولقد شكلت الحركة الطلابية السواد الأعظم منها؛ ما يعني أن مجتمع الشباب الأوروبي أصبحت له كلمته وتأثيره في الشارع الأوروبي. ومع ظهور أحداث ووقائع جديدة اتسعت المعارضة لسياسات الأنظمة الأوروبية، التي لا تزال تدور في فلك السياسة الأمريكية ولا تبتعد عن المصالح الإسرائيلية، وبرز في الخطاب أيضا مواقف سياسية جديدة تطالب بزوال الاحتلال وزوال الكيان الغاصب، وتحرير فلسطين والتخلص من المشروع الصهيوني الإمبريالي في المنطقة، وكف يد الولايات المتحدة عن أوروبا، والتوقف عن استنزاف إمكاناتها وتهديد أمنها، وجعلها تعيش بسلام.
والملفت أن هذه الاحتجاجات والإضرابات والاعتصامات رفعت شعارات مختلفة أبرزها "فلسطين حرة من البحر إلى النهر". ويذكر أن هذا الشعار لازال محظورا في أوروبا؛ لأنه يعني أن لا وجود لدولة الكيان، بل دولة فلسطين فقط، والملفت أيضا كان شعار "قاوم النار بالنار" الذي رُفع في إحدى المظاهرات في ڤيينا عاصمة النمسا.
كما طُرحت شعارات تطالب بمقاطعة الجامعات والأكاديميات الإسرائيلية، مثل "أوقفوا تسييس التعليم"، ودعت إلى مقاطعة الشركات الصهيونية وتلك الداعمة للاحتلال، معتبرة المقاطعة واجبا أخلاقيا، قبل أن تكون واجبا سياسيا، وشعارات أخرى مثل: "لا للاحتلال"، "أوقفوا الإبادة"، "أوقفوا مبيعات السلاح إلى إسرائيل"، إضافة إلى عرض مشاهد تمثيلية تحاكي ما يجري في غزة من اعتداءات وانتهاكات وإبادة ممنهجة ضد المدنيين خاصة الأطفال والنساء.
ولقد شهدت هولندا فعالية تضامنية اشتملت على عرض أحذية الأطفال الذين استشهدوا في الحرب، وكُتب على الحذاء اسم الطفل الذي استشهد في الحرب، وتمت تلاوة أسماء هؤلاء الأطفال الشهداء.
وفي العاصمة البريطانية، لندن، التي شهدت مسيرة أو مظاهرة مليونية؛ كانت هناك حملة مجموعة "PSC" للتضامن مع فلسطين، والتي اتهم منظموها الحكومة البريطانية بالتواطؤ مع إسرائيل وتجاهل ما يجري في فلسطين، وطالبت بوقف الانتهاكات والعنف ضد المتظاهرين.
والزخم الأكبر لهذه المظاهرات كان في إسبانيا، حيث شهدت ما يزيد على 100 مدينة إسبانية فعاليات تضامنية. أما في باريس فكانت هناك نحو 70 منظمة في باريس شاركت بالمظاهرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني.
ويذكر أن أكثر من 140 دولة في العالم شهدت مظاهرات واعتصامات تضامنية في هذه المناسبة. وقد بلغت هذه الفعاليات التي شهدتها المدن الأوروبية نحو 26 ألف فعالية تضامنية مع فلسطين، برغم كل محاولات المنع والحظر والاعتقالات التي طالت الناشطين. كما غصت مدرجات ملاعب كرة القدم بالجماهير التي ترفع الإعلام الفلسطينية والشعارات المؤيدة للقضية، وأبلغها ما حدث في ملاعب اسكتلندا وإيطاليا وأيرلندا ومدينة بلباو الإسبانية. وحسب قناة الجزيرة، فإن "هناك زيادة بنسبة التظاهرات بين شهري أيار/ مايو وأيلول/ سبتمبر 2025 بلغت 43 في المئة مقارنة مع الأشهر التي سبقتها".
إن لهذه التظاهرات وبهذه الوتيرة العالية والفعاليات المؤثرة دلالات عديدة؛ أبرزها تنامي الوعي العالمي لما يجري في منطقتنا بعيدا عن العواطف والمشاعر؛ لا سيما في صفوف الجيل الشاب والنخب المجتمعية والجامعيين والأكاديميين، وشعور شعوب العالم بالظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني من خلال إقرار قرار التقسيم من قبل الأمم المتحدة عام 1947، ورفض إسرائيل تنفيذه برغم إجحافه بحق الشعب الفلسطيني في كامل أرضه من البحر إلى النهر. وثانيها يعبر هذا التضامن العالمي الواسع عن انكفاء المشروع الصهيوني بالمنظور الغربي الجماهيري، وإعادة النظر بالسياسات المرتبطة بهذا الكيان؛ وما العزلة الدولية التي مني بها هذا الكيان إلا دليل على ذلك. ويأتي ثالثا، سقوط السردية الإسرائيلية الزائفة، وانتصار السردية الفلسطينية بفعل نضال الشعب الفلسطيني المتواصل، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى، والصمود الأسطوري الذي عبر عنه هذا الشعب في قطاع غزة في مواجهة كل أشكال الإبادة الممنهجة. ورابعها، ضيق المجتمع الأوروبي ذرعا بالعبء الإسرائيلي الذي أثقل كاهل الاقتصاديات الأوروبية، وأثّر على ارتفاع معدلات التضخم فيها وانعكاس ذلك على حياة الناس؛ بسبب الأعباء المالية المترتبة على دعم هذا الكيان وسياساته العدوانية.
والسؤال هنا: هل هذا التضامن الواسع يمثل انقلابا على الكيان الإسرائيلي، وعلى السياسات الإسرائيلية والأمريكية، والأنظمة الأوروبية الحاكمة؟ وهل ستكون هذه المواقف الاستثنائية خطوات مفصلية ستنعكس على سياسات الحكومات، وعلى طبيعة الصراع وإنهاء الاحتلال مواقف آنية محصورة بكلمات التضامن والتعاطف والمشاعر الجياشة؟
لقد غيّرت غزة العالم، فأصبح شيئا آخر ينبض بقلب جديد وفكر جديد، فقال الشعب كلمته وانتصرت إرادته، وتغلّب المنطق على ديمقراطية الرّياء والنفاق، وتراجعت سياسة الكيل بمكيالين إلى حد كبير. ألا يجب استثمار هذه الإنجازات، ووضعها في خدمة سياساتنا القادمة؟ وهل ستستفيد الشعوب العربية وحركاتها وأحزابها من هذا التحرك والوعي الأوروبي الشعبي، ومدى تأثيره على الحكومات؛ ما يدفعها لإعادة النظر بسُباتها العميق؟
[email protected]