بطاريات سيارات تسلا المحترقة تعقد عملية التنظيف في لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
مع انتشار الحرائق المدمرة في لوس أنجلوس وتضافر جهود الإطفاء في إخمادها كان هناك مخلفات سامة أخطر من الحريق نفسه، حيث أضافت بطاريات الليثيوم في سيارات تسلا المحترقة وغيرها من السيارات الكهربائية مزيجا من المواد السامة الناتجة عن الاحتراق والتي تتطلب تعاملا خاصا مما أدى إلى تأخر عودة السكان لمنازلهم. وفقا لموقع "لوس أنجلوس ديلي نيوز".
وقالت جاكي إروين وهي عضو في الجمعية التشريعية للولاية: "كانت العديد من السيارات في منطقة الإخلاء تحتوي على بطاريات ليثيوم، ولقد سمعنا من رجال الإطفاء أن هذه البطاريات أشعلت حرائق بالقرب من المنازل لفترة أطول بكثير من الحرائق العادية".
وبحسب التقديرات فإن الخسائر التأمينية الناجمة عن الحرائق وصلت إلى 40 مليار دولار، وقد حذر الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" (BlackRock) لاري فينك من أن الأمر قد يستغرق عقدا من الزمان لإعادة بناء المدينة، وقد خصصت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية مبلغ 100 مليون دولار لأعمال التنظيف.
وأشارت البيانات أن هناك أكثر من 431 ألف سيارة تسلا كانت موجودة في لوس أنجلوس منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفقا لشركة "إس آند بي غلوبال موبيليتي" (S&P Global Mobility).
إعلانواستنادا إلى التسجيلات الجديدة كانت حصة تسلا السوقية في الولاية أكبر بـ3 مرات من حصتها في بقية البلاد، وكانت سيارة تسلا نوع "واي" (Y) هي الأكثر مبيعا وفقا لجمعية تجار السيارات الجديدة في كاليفورنيا.
ومن الجدير بالذكر أن حرائق بطاريات الليثيوم تتطلب كميات أكبر من المياه لإخمادها، ولذلك تُصدر شركات السيارات الكهربائية إرشادات لحالات الطوارئ توضح كيفية التعامل معها.
وقد حثّ، سيد تيسورو نائب مدير الأشغال العامة في المقاطعة، سكان المناطق المتضررة على عدم محاولة تنظيف الحطام الذي يمكن أن يحتوي على أجسام حادة ومواد سامة بما في ذلك الأسبستوس والرصاص والزئبق والمواد الكيميائية الأخرى، بحسب موقع "لوس أنجلوس ديلي نيوز".
ومن جهته، قال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم "مازالت الولاية تتكيف مع التقنيات الحديثة مثل بطاريات الليثيوم، والتي يمكن أن تشكل مخاطر استثنائية عند تعرضها لحرارة عالية مثل حرائق".
وقبل عامين وقّع نيوسوم أمرا تنفيذيا ينص على أن تكون جميع المركبات المبيعة في الولاية خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035، بينما أصبحت الولاية رائدة في مجال تخزين البطاريات، بحسب "لوس أنجلوس ديلي نيوز".
وقال روبرت ريزيندي وهو رجل إطفاء متخصص في مخاطر بطاريات الليثيوم "إن البروتوكولات التي طورناها في حرائق ماوي عام 2023 استخدمناها في لوس أنجلوس، ولكن الحريق والمخاطر المرتبطة به كانت أكبر بكثير"، بحسب الموقع.
وأضاف "شهدت الولاية حرائق أخرى ولكن ليس بهذا الشكل السام، فمع التقدم التكنولوجي توقعنا انتشار السيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة في العديد من الأحياء والمناطق السكنية وبالتالي تجهزنا لتحديات أكبر"
ومن جهة أخرى، أصدرت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس قرارا يمنع إزالة الحطام الناجم عن الحرائق بطرق غير آمنة، محذرة من مخاطر كبيرة على صحة الإنسان والبيئة حال معالجتها أو تخزينها أو نقلها أو التخلص منها بشكل غير صحيح، كما يُحظر إجراء عمليات إزالة الحطام بشكل مستقل دون فحص من وكالات معتمدة، بما في ذلك وكالة حماية البيئة وإدارة المواد السامة في ولاية كاليفورنيا.
إعلانوقالت إدارة الصحة "إن احتراق مواد البناء مثل الجدران الجانبية والقرميد والإسمنت يؤدي إلى تشكل رماد خطير يحتوي على الأسبستوس والمعادن الثقيلة وغيرها من المواد الضارة"، وأضافت "قد تكون هناك مواد خطرة مخزنة مثل الدهانات والبنزين والمنظفات والمبيدات الحشرية وأسطوانات الغاز المضغوط والمواد الكيميائية في أماكن العمل أو المنازل أو المرائب والتي قد احترقت بالنيران وانطلقت بالهواء".
وتتضمن المرحلة الأولية من التنظيف إزالة المواد الأكثر خطرا على الصحة العامة مثل المبيدات الحشرية والبطاريات والوقود والمنتجات الأخرى التي تعتبر عادة نفايات منزلية خطرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بطاریات اللیثیوم فی لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية تعقد اجتماعاً في الزاوية لمناقشة الحل السياسي والانتخابات
عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اجتماعًا عامًا في مدينة الزاوية بحضور أكثر من 150 مشاركًا من مختلف بلديات المنطقة، للاستماع إلى آراء السكان حول أفضل السبل لحل المأزق السياسي والتوجه نحو إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وشمل الاجتماع مشاركة واسعة من أفراد المجتمع المحلي من الشباب والشيوخ من بلديات الزاوية المركز، والزاوية الغرب، والزاوية الجنوب، وصرمان، وصبراتة، والعجيلات، والجميل، والمنشية، وزلطن، والعسة، وأبو سرّة، ونالوت، ووازن، وكابو، ويفرن، وزوارة، ورقدالين.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود البعثة لتعزيز إشراك المجتمع المحلي في تحديد المسار الأمثل لإنهاء المرحلة الانتقالية والتوجه نحو الانتخابات، على أن تُعقد لقاءات مماثلة في مدن أخرى على امتداد ليبيا. كما تواصل البعثة حوارها مع الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات الأمنية، والمكونات الثقافية، إضافة إلى المجموعات النسائية والشبابية، فيما ستطلق قريبًا استطلاعًا عامًا عبر الإنترنت.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيته: “إن الاشتباكات المسلحة الأخيرة والاحتجاجات الواسعة في المنطقة الغربية تؤكد استحالة استمرار الوضع الراهن، وهو ما لطالما أكدت عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.
وأضافت: “بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى الدفع نحو خارطة طريق توافقية تُفضي إلى انتخابات ومؤسسات موحدة”.