أكد أن المقاومة هي الخيار الوحيد..ناطق سرايا القدس يُحيّي اليمن والقائد الشجاع السيد عبدالملك الحوثي
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
الثورة /
توجه الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة بالتحية للشعب اليمني والقائد الشجاع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم لتضرب عمق الكيان وفرضوا حصاراً بحرياً غير مسبوق على الكيان المجرم.
وقال أبو حمزة في كلمة له في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن عملية “طوفان الأقصى” جاءت نتيجة الاعتداء على المقدسات وشتم النبي الكريم والحصار المستمر على قطاع غزة، وبدأت انطلاقاً من القوانين السماوية وكفلتها القوانين الدولية في العبور التاريخي المقدس للمقاومة الفلسطينية إلى أراضينا المحتلة.
وأضاف أن العملية أكبر وأنجح عملية نوعية معقدة في الصراع العربي مع الاحتلال لتبدأ بعدها معركة “طوفان الأقصى” البطولية التي التحمنا فيها منذ الساعات الأولى.
وأشار إلى أن السرايا أعلنت حينها عن أسرنا لعدد من الصهاينة والإجهاز على من تجرأ على مواجهة نخبة الباسلة التي أبدت جهوزية عالية النظير من خلال الإغارة السريعة على مواقع العدو تطبيقاً لما تعلموه على مدار سنين الإعداد والتجهيز”.
وأكد أبو حمزة، أن حرب العدو الهمجية على شعبنا ليست ردة فعل على عملية عسكرية إنما تعكس نيتة مبيتة في الحرب والإبادة ضد شعب أعزل يفتقد لمقومات الحياة.
وتابع بالقول: بدأنا معركتنا بالتوكل على الله وتركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا، وأننا نواجه الاحتلال برفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم.. والواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكل الطرق وكان اليقين بالله بتسديدنا”.
وأشار إلى أن الجميع رأي كيف تصدينا لدبابات العدو وجهنا لوجه في مشهد يؤكد على أحقيتنا في الأرض..
مبينًا أنه “مع دخول أول دبابة إلى قطاع غزة كانت سرايا القدس في الميدان وخرج مقاتلونا الرابضين في الأنفاق والعقد القتالية للتصدي بالوسائط القتالية المتوفرة”.
وأوضح أبو حمزة، أن عمليات السرايا الجهادية النورانية استمرت حتى الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هذه العمليات المباركة ما كانت لتتحقق لولا الإعداد والتجهيز طوال السنوات من مجاهدين تخرجوا من مدرسة عربية وإسلامية أصيلة.
ولفت إلى أن العدو انتظر منا رفع الرايات البيضاء، مؤكدًا أنه لم يجد سوى الرايات السوداء والموت في ميادين غزة.
وتساءل أبو حمزة بالقول: أي جيش هذا الذي يدفع بآلاف الجنود إلى مدينة صغيرة، ويرمي البيوت والمساجد والكنائس والجامعات بالصواريخ الأمريكية؟، مستدركًا: “مع ذلك لم يقض على مقاومتنا ولم يستعد أسراه ولم يحقق إنجازاً سوى الدمار والخراب”.
وعن صمود شعبنا، قال: “على شرف الإنجاز الكبير والعظيم على طريق التحرير كان من أبرز عناوين المعركة هو الصمود الأسطوري لشعبنا العظيم، وكان مثالاً يحتذى به في النضال والصمود، فأنتم أوتاد الأرض ومرتكز كل رهان ولولا صمودكم ما كانت المقاومة ولا سجلنا هذا الإنجاز”.
وأكد أنه وبرغم الحصار صنعت غزة ما صنعت بالعدو، مبينًا أن هذه حجة على جيوش العرب والمسلمين أمام الله بتقاعسهم عن الجهاد وخذلانهم لمسرى نبيهم”.
ودعا أبو حمزة كل القوى الفاعلة في العالم لوضع فلسطين على رأس أولوياتها، ولا استقرار ولا سلام ولا أمان في المنطقة إلا باستقرار فلسطين وشعبها، كما دعا العالم العربي والإسلامي والغربي إلى الوقوف عند مسؤولياته أمام عنجهية العدو وجنونه.
كما أشار إلى متابعة السرايا لمشاهد الفرح في المدن الفلسطينية التي استقبلت الدفعة الأولى من أسرانا في مشهد عظيم، مؤكدًا الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وكشف أبو حمزة، أن سرايا القدس ستفرج في الأيام المقبلة عن عدد من أسرى العدو الذين تنطبق عليهم الشروط بالتنسيق مع الإخوة في كتائب القسام.
وأكد قائلًا: “ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به العدو”، موجهًا الشكر للوسطاء في قطر ومصر على دورهم في سبيل إنجاح الصفقة.
ووجّه الناطق باسم السرايا، “التحية لوسائل الإعلام العربية والأجنبية الحرة التي جعلت من غزة العنوان، لقناة الجزيرة التي لم تغادر الميدان رغم كل الإستهدافات، وللإخوة في الميادين وفلسطين اليوم والقدس اليوم والأقصى والمنار والعربي والمسيرة والغد وكل المنصات والطواقم الصحفية”.
كما وجّه التحية، للمقاومة في الضفة خاصة كتائب سرايا القدس في جنين وطوباس وطولكرم وكل الفصائل التي ألهبت آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة.
ووجّه التحية للشعب المقاوم في لبنان ومجاهدي حزب الله الذين صمدوا في الميدان وقاتلوا العدو في كل شبر، مستحضرًا القائد العزيز سماحة السيد حسن نصر الله وإخوانه الشهداء قادة ومجاهدين ولكل شهداء الشعب اللبناني والفلسطيني، وأضاف: كما أوجه التحية لأهلنا في اليمن والقائد الشجاع عبد الملك الحوثي، الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم لتضرب عمق الكيان وفرضوا حصاراً بحرياً غير مسبوق على الكيان المجرم.
كما وجّه أبو حمزة، التحية لإيران التي مسحت بكرامة المحتل شوارع “تل أبيب” في عمليات “الوعد الصادق 1 و2، موجهًا أيضا الشكر للشعب العراقي ولمقاومته التي قدمت المستطاع والممكن نصرة لشعبنا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: نحن أقوى من أي مرحلة مضت وحريصون على أن يكون مسارنا في الدعم والإسناد في تصاعد
يمانيون |
خصص السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- جزءًا من خطابه اليوم الخميس بمناسبة مرور عامين على طوفان الأقصى للحديث عن الجبهة اليمنية المساندة لغزة، مؤكدًا أن التحرك في جبهة الإسناد اليمنية منذ البداية بروح المبادرة التي يربينا عليها ديننا الإسلامي ولها جذورها في شعبنا العزيز.
وأوضح السيد القائد أن المميزات في جبهة الإسناد اليمنية هي التحرك الشامل رسميًا وشعبيًا بأعلى سقف وبثبات واستمرار رغم بُعد المسافة والتعقيدات، لافتًا إلى أن الزخم الشعبي في اليمن كان بمستوى لا مثيل له في كل العالم، وبمستوى غير مسبوق حتى في تاريخ الشعب وفي تاريخ المنطقة وفي تاريخ العالم، موضحًا بقوله: “لم نعرف مثل هذا المستوى من النفير والزخم الشعبي بهذا العدد الهائل من المظاهرات المليونية في كل أسبوع”، لافتاً إلى أنه مع المسيرات المليونية كانت الوقفات والندوات ومسار التعبئة العسكرية الذي هو من أهم المسارات.
وبين السيد القائد أن شعبنا تحرك بالإسناد على المستوى العسكري، فكان قرار اليمن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر باتجاه باب المندب وخليج عدن والبحر العربي قرارًا تاريخيًا، وموقف الحظر البحري على العدو حظي بتأييد إلهي ونصر من الله عظيم، وتحقّق النجاح فيه 100%.
ونوه إلى أن قرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي إنجاز عظيم ونجاح كبير له أهمية استراتيجية في الصراع مع العدو الإسرائيلي، مؤكِّدًا أنتم النجاح بمنع الملاحة على العدو والاستهداف للسفن التي تحمل له المؤن والبضائع بشكل فعّال وغرقت البعض منها، واستُهدف عدد كبير منها، كما فُرضت حالة الحظر على العدو الإسرائيلي في البحر بشكل تام وناجح.
وواصل السيد القائد قائلاً: “مع ما واجهت عملياتنا بالصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلة من عوائق كثيرة استمرت بنجاح وتأثير على العدو”، منوّهًا إلى أن عملياتنا الصاروخية والمسيرات واجهت 5 أحزمة حماية قبل بلوغ فلسطين المحتلة، أما في داخلها فهناك طبقات من الحماية أعدها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية، مؤكِّدًا إن عملياتنا بالصواريخ والمسيرات استمرت بنجاح وتأثير على العدو الإسرائيلي وأرغمت ملايين الصهاينة على الهروب إلى الملاجئ.
وزاد: “عملياتنا بالصواريخ والمسيرات أثّرت على حركة الملاحة الجوية للعدو وأنهت عمل الكثير من شركات الطيران العالمية، وعملياتنا بالصواريخ والمسيرات أثّرت على الوضع الاقتصادي بشكل كبير، وحظر الملاحة البحرية أثر على اقتصاد العدو الإسرائيلي بشكل كبير وعطّل ميناء أم الرشراش بشكل تام”، منوّهًا إلى أن تعطيل ميناء أم الرشراش كان له تأثير حقيقي وواضح ومؤكَّد على الاقتصاد الإسرائيلي.
وأوضح السيد القائد أن عمليات اليمن كسرت المعادلة التي أراد الأمريكي أن يفرضها على أمتنا في منع أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني، مؤكِّدًا أن شعبنا في إطار موقفه واجه جولات من العدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي عليه وصمد بثبات وقدم التضحيات، وأن العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق جميع أهدافه ونجح في إظهار نفسه للعالم ككيان مجرم ووحشي.
ونوّه إلى أن شعبنا ثبت وقدم التضحيات بكل المستويات وصولًا إلى حكومة الشهداء، وأن شعبنا ثابت صامد لم يتزحزح وواجه الحروب والمؤامرات الاقتصادية التي استهدفت حتى المستوى الإنساني، وأن بلدنا صمد في مواجهة الحملة الإعلامية الهائلة التي استهدفته للتشكيك في موقفه وفي سياق الحرب النفسية للضغط والتأثير على موقفه، مشيرًا إلى أن أنظمة عربية سخرت كل وسائلها الإعلامية لدعم الموقف الإسرائيلي واستهداف الموقف اليمني، لكنها فشلت فشلًا ذريًّا.
وأضاف أن المؤامرات الأمنية التي استهدفت بلدنا وشعبنا فشلت في التأثير على موقفه المساند لقطاع غزة، وأن شعبنا ثبت بشكل عظيم وأفشل المؤامرات التي استهدفته لخلخلة نسيجه الاجتماعي بعناوين كثيرة مخادعة.
وقدم السيد القائد إحصائية للعمليات اليمنية خلال عامين من إسناد غزة، مؤكِّدًا أنها بلغت 1835 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة وزوارق حربية، وأن إحصائية عملياتنا كبيرة في مقابل ظروف شعبنا وإمكانياته الاقتصادية وظروف 10 سنوات من الحرب والحصار، مشيرًا إلى أن الأنشطة الشعبية في بلدنا خلال عامين كانت عظيمة وهائلة جدًا وبلغت 49354 مسيرة ومظاهرة، وخلال عامين بلغت الفعاليات الشعبية 94478، والندوات 549769، والأمسيات 81878، في حين كانت الوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس في بلدنا حالة فريدة على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي وبلغت 350633.
وأشار السيد القائد إلى أن الوقفات الشعبية والقبلية والمجتمعية بلغت 317785، وتخرج من دورات طوفان الأقصى في مسار التعبئة 1,103,647 متدرِّبًا، وأن المستوى الثاني من دورات التعبئة بلغت 132,046 متدرِّبًا، و5,148 مناورة، و1,349 عرضًا عسكريًا، و3,362 مسيرًا عسكريًا.
ولفت إلى أن زخم الأنشطة والتحرّك في بلدنا لا مثيل له في مناصرة الشعب الفلسطيني، وأن شعبنا ثبت على موقفه ثباتًا عظيمًا، ولم يتزحزح، ولم ينهزم، ولم يتراجع، ولم يفتر، ولم يُكل، ولم يمل، واستمر بزخم عظيم وهائل وحيوية عالية، مؤكِّدًا أن شعبنا انطلق بوعي قرآني في إطار عمل عظيم وجهاد مقدس في سبيل الله، في مواجهة الاستعباد لهذه الأمة.
وأضاف أن شعبنا يدرك جيدًا أن المعركة هي معركة كل الأمة، وأن الخطر يستهدف الجميع، وأن المخطط الصهيوني يهدف إلى استعباد كل الشعوب، وأن شعبنا يدرك أن معادلة الاستباحة للدم والعرض والمال والمقدسات والدين والهوية هي معادلة شيطانية خطيرة، والقبول بها يعني التفريط بالكرامة الإنسانية والعزة الإيمانية وبالحرية والاستقلال.
وبين أن شعبنا لم يقبل بمعادلة الاستباحة، ثبت وصمد وقدم التضحيات، ونما في وعيه وطور القدرات العسكرية، وأن شعبنا اليوم في ثمرة هذا الموقف أقوى من أي مرحلة مضت، على مستوى قدراته العسكرية، وفي وعيه، وإيمانه، وواقعه، وثباته، وفي البناء الصلب لوضعه، مؤكِّدًا أننا نحرص دائمًا أن يكون مسارنا في الدعم والإسناد في تصاعد وبما هو أقوى، مشيرًا إلى أن العمل دؤوب ليل نهار في تطوير القدرات العسكرية ومواجهة كل ما يستجد لدى العدو من تطوير وتحديث في تقنياته وإمكاناته العسكرية.