عُمان في "منتدى دافوس": جلسات نقاشية ولقاءات مكثفة مع كبار المسؤولين والمستثمرين
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
◄ الإعلان رسميًا عن الشراكة الاستراتيجية بين سلطنة عُمان و"منتدى دافوس"
مسقط- الرؤية
يواصل وفد سلطنة عُمان المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، سلسلة اللقاءات الثنائية المكثفة والجلسات النقاشية مع كبار المسؤولين والمستثمرين العالميين، والتي تستهدف تعزيز آفاق التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الجديدة وتوسعة التعاون الاستراتيجي وفرص الشراكات والتحالفات الاستراتيجية مع دول العالم.
وفي احتفالية خاصة، شهدت حضور وفود من الدول المشاركة وكبار المستثمرين ووسائل الإعلام الدولية، احتفى الحضور في جناح سلطنة عُمان في منتدى "دافوس" بالإطلاق العالمي للهوية البصرية الوطنية لسلطنة عُمان؛ بهدف ترسيخ مكانة السلطنة على الساحة الدولية، وتعزيز الشراكات مع دول العالم، وترويج الفرص الواعدة للاستثمار في سلطنة عُمان. وأعرب معالي الدكتور وزير الاقتصاد، عن ثقته في دور هذه الهوية في ترسيخ مكانة السلطنة على الساحة الدولية، وقال: "تأتي هذه المبادرة تأكيدًا على التزامنا الراسخ وإيماننا القوي بأهمية التعاون والشراكة، فنحن نقدم للعالم قصة نجاح مستوحاة من ثقافتنا المتنوعة ورؤيتنا الاستراتيجية، ونهدف من خلالها إلى ترسيخ قيم الحوار والتعاون الدولي البنّاء".
جاء تدشين الهوية الجديدة في دافوس بمثابة دعوة للمستثمرين ووسائل الإعلام الدولية لاستكشاف الفرص المتاحة في السلطنة والتعرّف على روح الابتكار التي يزخر بها المجتمع العُماني، فبفضل ما تُوليه البلاد من اهتمام بالغ بالتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، ستصبح السلطنة مركزًا للشراكات الاستراتيجية المُهمة على الساحة الدولية.
وأعلن منتدى "دافوس" رسميًا عن شراكته الاستراتيجية مع سلطنة عُمان من خلال توقيع اتفاقية برنامج التعاون الاستراتيجي بين وزارة الاقتصاد والمنتدى الاقتصادي العالمي في مجال الثورة الصناعية الرابعة "التعاون من أجل العصر الذكي". ويهدف هذا التعاون للاستفادة من الخبرات العالمية والممارسات الرائدة، وتطوير بيئة شاملة لتعزيز الابتكار وتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان. ويأتي التعاون في ضوء التزام الحكومة بتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" وتعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة والتكنولوجيا. ويمثل هذا البرنامج فرصة استراتيجية لسلطنة عُمان للاستفادة من خبرات المنتدى الاقتصادي العالمي وممارسات الدول الرائدة في مجال الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"، من خلال تعزيز الابتكار، وتنويع الاقتصاد، وتطوير المهارات الوطنية وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة لتبني وتطبيق تقنيات حديثة، وتطوير السياسات الوطنية الخاصة بالثورة الصناعية الرابعة، وتسريع التحول الرقمي وتنفيذ مشاريع وطنية تعتمد على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنيات البلوك تشين، وتحسين جاهزية البنية التحتية الرقمية وتعزيز مساهمة الأنشطة التقنية في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة عدد الوظائف المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة وتوسيع شبكة التعاون مع مراكز التكنولوجيا العالمية، والمشاركة في تطوير أطر الحوكمة العالمية للتكنولوجيا.
واجتمع معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد رئيس وفد سلطنة عُمان في المنتدى الاقتصادي العالمي، مع سيباستيان بوكوب عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الشبكة والشراكات الاستراتيجية في مركز الثورة الصناعية الرابعة بالمنتدى الاقتصادي العالمي لبحث العلاقات الثنائية وتوسعة التعاون بما يعزز مكانة السلطنة كوجهة استثمارية في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ويساهم في تطوير السياسات وحوكمة الأنشطة التقنية.
كما عقد معاليه اجتماعًا مع روبرت ميرسك رئيس مجلس إدارة مجموعة "إيه بي مولر ميرسك" العالمية، بهدف استكشاف إمكانيات توسيع نطاق الشراكة الحالية بين ميناء خزائن البري ومجموعة ميرسك؛ لتشمل مشاريع لوجستية وبحرية أخرى. وتناول اللقاء إمكانية إنشاء مرافق جديدة مشتركة تدعم التجارة واللوجستيات في المنطقة، وتطوير تقنيات متقدمة للموانئ لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير وتعزيز الأمان والسرعة.
والتقى الصقري مع سيرج روبن الرئيس التنفيذي للبنك العربي (سويسرا)، كما عقد معاليه اجتماعًا مع شركة "أوكسي" النفطية الأمريكية، بحضور أشرف المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو لبحث التعاون الاقتصادي المشترك.
إلى ذلك، استضاف جناح سلطنة عُمان الجلسة النقاشية حول "التنويع الاقتصادي والاستدامة في سياق التحديات الجيوسياسية"، مع التركيز على دور مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الآسيان في تعزيز الروابط التجارية". وتناولت الجلسة المتغيرات الجديدة المؤثرة على حركة التجارة العالمية، والاستراتيجيات الدبلوماسية والاقتصادية لتعزيز صمود مجموعة "آسيان".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الثورة الصناعیة الرابعة الاقتصادی العالمی
إقرأ أيضاً:
ورشة أقليمية تبحث قياس الأثر الاقتصادي الكلي للسياحة وتعزيز أدوات الإحصاء السياحي
انطلقت اليوم ورشة العمل الإقليمية حول قياس المساهمة الكلية للسياحة في الاقتصاد بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبمشاركة عدد من الخبراء والمختصين من مجلس التعاون والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وتتواصل أعمال الورشة حتى بعد غد.
ورعى حفل الافتتاح معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة بفندق دبليو في مسقط.
وتهدف الورشة لتعزيز القدرات الإحصائية في القطاع السياحي، وتطوير أدوات القياس التي تبرز الأثر الحقيقي للسياحة في الاقتصاد الخليجي، بوصفها أحد أهم ركائز التنويع الاقتصادي في دول المجلس التعاون.
وأوضحت سعادة انتصار بنت عبدالله الوهيبية، المديرة العامة بالمركز الإحصائي الخليجي، أن قطاع السياحة في دول مجلس التعاون شهد نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد السياح الدوليين القادمين إلى دول المجلس بنسبة 51.5% مقارنة بعام2019م، ليصل إلى 72.2 مليون سائح في عام 2024م، كما بلغت عائدات السياحة نحو120 مليار دولار أمريكي، ممثلة نسبة 7.5% من الحصة السوقية العالمية للعائدات السياحية.
ويأتي هذا من خلال استراتيجيات طموحة تركز على تطوير البنية الأساسية للسياحة وتنوع التجارب السياحية، بالإضافة إلى استضافة الفعاليات السياحية العالمية الكبرى التي تبرز مكانة منطقتنا كوجهة جاذبة ومؤثرة في خريطة السياحة العالمية.
وأضافت الوهيبية: إن أهمية الاقتصادية الحقيقية للسياحة تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ تشمل المساهمات غير المباشرة التي تنعكس على قطاعات أخرى كالبناء، والطاقة، والزراعة، والتجارة، والخدمات المالية، من خلال الطلب المتولد عن إنفاق الزوار وسلاسل الإمداد الداعمة للقطاع.
ومن هنا تبرز الحاجة إلى تبني منهجيات شاملة لقياس المساهمة الكلية للسياحة، بما يوفر صورة أكثر دقة لدور الحقيقي للقطاع في دعم الاقتصادات الخليجية، ويساعد في صياغة سياسات فعالة تستند إلى الأدلة والبيانات الإحصائية الموثوقة.
وأضافت: إن هناك الكثير من الأنشطة المشتركة مع دول مجلس التعاون، قد تكون أحد مخرجات المركز الإحصائي الخليجي وهي منصة للسياحة أبرزت كل المؤشرات في قطاع السياحة البينية بين دول مجلس التعاون وكذلك المشاريع والمبادرات المشتركة.
من جانبه، أكد سعادة سامر إبراهيم الخراشي، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، أن معرفة الإحصاءات تساعد بشكل كبير في رسم السياسات. مما يساعد في جذب الاستثمارات في شتى المجالات وفق إحصاءات وأرقام موثوقة. كما تبين الإحصاءات في معرفة التقدم وقياسه.
الجدير بالذكر، أن الورشة ناقشت أهمية تعزيز مفاهيم قياس السياحة وأطرها المنهجية وفق المعايير ، وتطوير آليات ربط البيانات الإحصائية بالسجلات الإدارية المتعلقة بالزوار والإنفاق السياحي، بالإضافة إلى تعزيز التكامل بين المصادر المحلية بما يسهم في تقدير الأثر المباشر وغير المباشر للقطاع السياحي على الناتج المحلي الإجمالي وفرص العمل في سلطنة عمان.