بناءً على طلب البعثة.. جلسة معلومات خاصة بلبنان في اليونيسكو
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
عُقدت في مقر منظمة "اليونسيكو" في باريس، جلسة معلومات خاصة بلبنان، بناءً على طلب بعثة لبنان لدى اليونسكو، في حضور الدول الأعضاء.
هدفت الجلسة إلى عرض خطة الدعم التي أعدتها المنظمة لدعم لبنان، استنادًا إلى القرار الذي أقره المجلس التنفيذي لليونسكو في تشرين الأول الماضي، والذي يركز على دعم لبنان في قطاعات التعليم والإعلام وحماية الصحافيين، حماية المواقع الأثرية والتراث اللبناني.
شارك في الجلسة نواب المديرة العامة لمنظمة اليونسكو لشؤون التعليم والإعلام والثقافة والعلاقات الخارجية، وهم: ستيفانيا جيانيني، إرنستو أوتوني، توفيق جلاسي وفيرمين ماتوكو الذين قدموا عرضًا مفصلًا لخطة الدعم والمبلغ المالي المطلوب من الدول المانحة لتنفيذ هذه الخطة والبالغ 18.9 مليون دولار أميركي.
كما شاركت في الجلسة مديرة مكتب بيروت كوستانزا فارينا، التي قدمت إحاطة شاملة عن عمل المكتب، بخاصة خلال العدوان الأخير.
وألقى مندوب لبنان لدى اليونسكو السفير مصطفى أديب كلمة شكر فيها للمنظمة والدول الأعضاء دعمها المستمر للبنان، مؤكدًا "أهمية تنفيذ خطة الدعم المقترحة لتعزيز صمود القطاعات الحيوية في البلاد".
كما كانت مداخلات لكل من سفراء: بولونيا، مصر، قطر، الإمارات، فلسطين، ألمانيا والاتحاد الأوروبي الذين أكدوا حرص بلادهم على دعم لبنان.
وأعلنت مندوبة فرنسا عن تخصيص مبلغ مئة ألف يورو لدعم الخطة.
تأتي هذه الجهود في إطار حرص اليونسكو والمجتمع الدولي على حماية التراث الثقافي اللبناني، بخاصة بعد التهديدات التي تعرضت لها المواقع الأثرية نتيجة النزاعات المسلحة.
ففي تشرين الثاني 2024، حذّرت "اليونيسكو" إسرائيل من استهداف الآثار اللبنانية، مشددة على أن ذلك يشكل انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية لاهاي لعام 1954، وقد يفتح الباب أمام إمكانية الملاحقة القضائية. يُذكر أن "اليونسيكو "وافقت في اجتماع استثنائي عُقد في باريس في 18 تشرين الثاني 2024 على حماية 34 موقعًا أثريًا لبنانيًا، استجابةً لجهود كثيفة بذلها لبنان والمجتمع الدولي لحماية تراثه الثقافي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نايف بن نهار يحاضر حول أهميةالقراءة ودور الثقافة في بناء الوعي
في جلسة فكرية بصلالةريحاب ابوزيد
أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة مساء الأحد جلسة حوارية بعنوان "الثقافة والفكر"، استضافت المفكر الدكتور نايف بن نهار، رئيس مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث بدولة قطر، وأدارها الدكتور حامد بن علي المشيخي، مدير دائرة الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار.
وتطرق الدكتور نايف بن نهار في حديثه إلى جملة من القضايا الفكرية التي تمس جوهر العلاقة بين الثقافة والوعي، مؤكدًا أن القراءة لا تُعد غاية نهائية، بل هي وسيلة ينبغي أن تتأسس على فكر نقدي وواعٍ. وأشار إلى أن القراءة التي تنفصل عن التفكير قد تسهم في تشكيل وعي مشوش، داعيًا إلى ضرورة تأصيل البناء المعرفي قبل الانخراط في العملية القرائية، مشددًا على أن المنهجية شرط أساس في صناعة الفكر الرصين.
وفي حديثه عن القرآن الكريم، اعتبر الدكتور نايف أنه يمثل المنبع الأول للفكر والوعي في الحضارة الإسلامية، داعيًا إلى تدبر جماعي للنص القرآني، يتجاوز التفسير التقليدي إلى فهم تحليلي عميق قائم على التساؤل والتأمل. وأكد أن السؤال بـ"لماذا" لكل آية يشكّل مدخلًا حيويًا لفهم المقاصد القرآنية، محذرًا في الوقت ذاته من ممارسات خاطئة في التعامل مع النص، من بينها التعسف في التأويل، والانشغال بالجدل، والانقسام في الفهم والتلقي.
كما توقف عند المحور التربوي في سياق العلاقة بين الثقافة والمجتمع، مؤكدًا أن تربية الأبناء تشكّل تحديًا مجتمعيًا يتطلب تكاملًا في الأدوار بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الثقافية والدينية. وأوضح أن المناهج الدراسية بحاجة إلى مراجعة منهجية تعيد الاعتبار لبناء القيم إلى جانب المعرفة، مشددًا على أن التربية الإسلامية ينبغي أن تنطلق من المنهج القرآني الشامل، لا من سرد معلوماتي مجزأ.
وفي ختام الجلسة، أشار الدكتور نايف إلى ضرورة تجاوز النظرة الأحادية للثقافات، مؤكدًا أن "الغرب ليس صفحة سوداء، والعرب ليسوا دائمًا صفحة بيضاء"، داعيًا إلى قراءة الثقافات المختلفة بوعي نقدي متزن، بعيدًا عن التعميم والأحكام المسبقة، مستشهدًا بقوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومتسائلًا: كيف يمكن تبرير الإكراه الثقافي إذا كان النص الديني يرفض الإكراه في الإيمان؟
وشهدت الجلسة نقاشات حول محاور متعددة، عكست اهتمام المشاركين بأسئلة الهوية والوعي وتحديات التربية والتفكير في السياق العربي والإسلامي المعاصر.