بوابة الفجر:
2025-07-02@05:28:46 GMT

مؤمن الجندي يكتب: على صخرة الطمع

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

في الحياة، تنشأ الأحلام كطيور مهاجرة، تبحث عن فضاء أوسع لتحلق فيه، لكنها كثيرًا ما تصطدم بأسوار حب التملك والرغبة في السيطرة.. نرى من يتمسك بكل شيء بين يديه، يخشى أن يفقده حتى وإن كان ذلك على حساب طموح الآخرين أو تطورهم! وكأن العالم ساحة صراع بين رغبة الإنسان في الامتلاك وحق الحياة في أن تمضي بانسيابية.

. في خضم هذه المعركة وعلى صخرة الطمع، تضيع فرص عظيمة، وينطفئ بريق أحلام كان يمكن لها أن تضيء العالم لو أُطلق لها العنان.

مؤمن الجندي يكتب: أزرار السوشيالجية مؤمن الجندي يكتب: مراد الانفراد مؤمن الجندي يكتب: ما الذي لا يستطيع المال شراؤه؟ مؤمن الجندي يكتب: بين يديك لكنك أضعتها

حب التملك ليس في ذاته شرًا مطلقًا؛ إنه نزعة فطرية تُمكننا من الحفاظ على ما نحب، وتدفعنا للسعي خلف أحلامنا.. لكنه حينما يتجاوز الحد، يصبح كالطوفان الذي يُغرق كل شيء.

في مشهد كرة القدم المصرية، تُظهر الأندية تمسكًا شديدًا بمواهبها التي تنضج مبكرًا، خاصة حينما تصل تلك المواهب إلى مرحلة تُغريها العروض الاحترافية الأوروبية.. هذا التمسك قد يبدو منطقيًا في سياق الحفاظ على قوة الفريق وتدعيم خزينة النادي، لكنه يتحول في كثير من الأحيان إلى صورة من صور حب التملك المفرط، الذي يُغفل المصالح الأوسع، فاللاعب الذي تُحرم موهبته من الاحتراف الخارجي لا يخسر تطوره الشخصي فحسب، بل تحرم الكرة المصرية نفسها من فرصة أن تُصدر صورة مشرقة عالميًا.. ولنا في صلاح ومرموش الآن خير مثال! الأندية قد تنظر إلى مكاسبها المالية القريبة، لكنها تُضيع فرصة بناء سمعة رياضية دائمة تصب في مصلحة الوطن، فما قيمة الطمع حين يُعطل طموح المواهب ويُطفئ شغفها؟

هنا تبرز السماحة كضوء في نفق مظلم.. السماحة ليست ضعفًا، بل قوة ناعمة تُعيد الأمور إلى نصابها، إنها التذكير بأننا لسنا في سباق دائم نحو الاستحواذ، وأن الحياة أكبر من حدود الأشياء التي نملكها.. السماحة تُعلمنا أن الطموح الحقيقي ليس في الاستحواذ، بل في البناء.

في مواقف الحياة، قد نجد أنفسنا أمام خيارين، أن نتشبث بما نريد بأي ثمن، أو أن نختار السماحة وندع الحياة تسير بانسيابية.. السماحة هي الحكمة التي تذكرنا بأننا لسنا خالقي هذا العالم، بل ضيوف فيه، وأن التملك الدائم وهم، وأننا حين نترك شيئًا برضا، فإننا نكسب لا محالة.

تخيل إنسانًا أحب وردة، وأصر أن يقطفها ليحتفظ بجمالها.. في لحظة، سيموت الجمال الذي أسره، وستتحول الوردة إلى ذكرى باهتة! لكن، إن أحب الوردة وتركها تنمو، سيظل جمالها حاضرًا، وربما تُزهر ورودًا جديدة تزيد من بهائها.. هكذا هي السماحة، لا تُضعف الإنسان، بل تجعله أكثر استفادة ونبلًا وعمقًا.

وفي النهاية، الحياة ليست في مقدار ما نملك، بل في كيف نعيش.. السماحة هي المفتاح الذي يفتح لنا أبواب الحرية الداخلية، ويذكرنا أن الأهم ليس فيما نحتفظ به، بل في القلوب التي نترك فيها أثرًا طيبًا لا يُنسى.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عمر مرموش محمد صلاح ليفربول مانشستر سيتي الدوري الانجليزي ابراهيم عادل بيراميدز مؤمن الجندی یکتب

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي: هذه أفضل الفروض وأنواعها

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن المولى عز وجل جعل في العبادات نوعًا من التفاضل، فهناك فروض تختلف في أجرها ودرجاتها، وكذلك السنن، مشيرًا إلى أن أفضل الفروض هي الصلاة لله سبحانه وتعالى، وأفضل أنواع الصلاة التي بيّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي قيام الليل.

خالد الجندي: هذه أفضل أنواع الصيام بعد رمضان

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن أفضل الصيام هو صيام رمضان، وبعده صيام شهر الله المحرم، مستشهداً بالحديث الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم"، وكذلك "أفضل الصلاة بعد الصلاة المفروضة قيام الليل".

وأوضح الشيخ خالد الجندي أن هذا التفاضل في العبادات يُبيّن لنا أن الإنسان يستطيع أن يتقرب إلى الله عز وجل في أي وقت، وأن يستدرك ما فات من حسناته في حياته السابقة، مشيرًا إلى قوله تعالى: "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".

وأكد الشيخ خالد الجندي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على صيام شهر محرم بشكل منتظم ودائم، وقد لاحظ الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ذلك، مما يدل على أهمية هذا الشهر وفضل العبادة فيه.

ما الفرق بين عبارة إن شاء الله و بإذن الله؟

قدم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، توضيحًا دقيقًا حول الفرق بين عبارتي "إن شاء الله" و"بإذن الله"، مشيرا إلى أن لكل منهما استخدامه الصحيح بحسب طبيعة الفعل المرتبط به.

خالد الجندي: قصة قاتل الـ100 نفس درس في هجرة التائبينخالد الجندي يوضح الفارق بين الفقيه والعابد والراهبخالد الجندي: آية "ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا" تتضمن أبعادا خطيرةمتى نقول إن شاء الله أو بإذن الله؟.. خالد الجندي يوضح الفرقالشيخ خالد الجندي: حب الوطن فطرة داخل كل إنسانالشيخ خالد الجندي: النبي عبّر عن حب الوطن في لحظات الهجرة بكلمات خالدة

وأوضح الشيخ خالد الجندي، في تصريحات تلفزيونية، أن عبارة إن شاء الله تُقال في حال كان المتحدث هو من سيقوم بالفعل بنفسه ويملك القدرة على تنفيذه، أما "إذن الله فهي تستخدم عندما يكون الأمر خارج إرادة الإنسان ويتعلق بقدرة الله وحده.

وضرب الشيخ خالد الجندي، مثالا على ذلك بقوله: "إذا كنت سأذهب بنفسي للمطار لأستقبل والدي، أقول: رايح إن شاء الله، لأنني سأقوم بالفعل. أما إذا كان والدي هو من سيأتي من الخارج، فأقول: هييجي بإذن الله، لأنه أمر لا أملك تحقيقه بنفسي".

وأضاف أن الخطأ الشائع هو استخدام "إن شاء الله" مع أحداث لا يتحكم فيها الإنسان، مثل: "بكرة الخميس إن شاء الله"، مشيرا إلى أن الصيغة الأدق هي "بكرة الخميس بإذن الله"، لأن توقيت الأيام ليس للإنسان فيه دخل.

وأكد الشيخ خالد الجندي أن العبارتين تتعلقان بالمستقبل، لكن الفرق الجوهري بينهما يكمن في فاعل الحدث، مشيرا إلى أن مراعاة هذا الفرق هو من "أدب الاستثناء بالله"، كما ورد في قوله تعالى: (إلا أن يشاء الله)، وهو مبدأ عقائدي يظهر خضوع الإنسان لإرادة الله في كل ما يخطط له أو يتحدث عنه مستقبلا.

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية العبادات أفضل الفروض أفضل أنواع الصيام

مقالات مشابهة

  • قرب صخرة الروشة... هكذا فقد مواطن حياته!
  • كما أوصانا النبي.. خالد الجندي يكشف أفضل الأعمال في يوم عاشوراء
  • خالد الجندي يكشف أفضل الأعمال في يوم عاشوراء كما أوصانا النبي
  • الشيخ خالد الجندي: هذه أفضل الفروض وأنواعها
  • مؤمن الجندي يكتب: مدحت شلبي.. أبو طارق التعليق الرياضي
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • “للنساء فقط”.. قرية “السماحة” المصرية محرمة على الذكور
  • أكاذيب نتنياهو تتحطم عند صخرة غزة الصابرة المحتسبة
  • ما هو حق الطريق؟.. الدكتور أسامة الجندي يوضح 5 ضروريات
  • آرتيتا يضغط على آرسنال للتعاقد مع صخرة دفاع فالنسيا