أطل حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس بانتقادات لاذعة للقادة الأوروبيين، مستهدفين أسلوب تعاملهم مع الحرب في أوكرانيا. وأفاد أحد كبار المسؤولين في إدارة ترامب أن محاولات أوروبا ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال أي مفاوضات سلام مع روسيا ستقابل بـ"ضجة" ورفض أمريكي واضح.

أنا أؤمن بأمريكا أولاً، ولكن ليس بأمريكا وحدها

وكتب ألكسندر وارد في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الأمين العام للناتو مارك روته، الذي كان يجلس على منصة بيضاء محاطاً بالزعماء الأوروبيين، استهل قمة دافوس بإعلانه الدعم لأوكرانيا.

وتعهد روته بضم أوكرانيا إلى الناتو، قائلاً إن المفاوضات يجب أن تبدأ فقط بعد أن تصبح أوكرانيا في موقع قوة.  

وحذر من أنه "إذا حصلنا على اتفاق سلام سيء، فهذا يعني أننا سنرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتفل مع قادة كوريا الشمالية وإيران والصين"، في إشارة إلى الدول المتحالفة مع موسكو، مضيفاً أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون التأكد أن روسيا لن تغزو أوكرانيا أبداً، وذلك سيتحقق بسهولة بعد انضمام كييف إلى الناتو. 

Trump: “Come make your product in America and we will give you among the lowest taxes of any nation on Earth...but if you don't make your product in America, then very simply you will have to pay a tariff, differing amounts, but a tariff.” pic.twitter.com/N7Xagly5as

— TheBlaze (@theblaze) January 23, 2025

ثم ظهر، مبعوث ترامب للمهام الخاصة ريتشارد غرينيل، على شاشات عرض كبيرة على جدران غرفة مليئة بالمسؤولين والجنود الأوكرانيين، وقال إن الأمريكيين لن يتحملوا فاتورة التكتل، فيما تتخلف بعض الدول الأعضاء بالتزامات الإنفاق الدفاعي البالغة 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف: "الشعب الأمريكي هو الذي يدفع تكاليف الدفاع. لا يمكنك أن تطلب من الشعب الأمريكي توسيع مظلة حلف شمال الأطلسي عندما لا يدفع الأعضاء الحاليون نصيبهم العادل، وهذا يشمل الهولنديين، الذين يحتاجون إلى تكثيف جهودهم".

علماً أن روته هو رئيس وزراء هولندا السابق.

وتوضح المواقف المتناقضة، الواقع الجديد الذي يواجهه حلفاء أمريكا في الناتو مع عودة ترامب إلى السلطة، حيث تدور معركة دبلوماسية حول أفضل السبل لبدء مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، وقال الرئيس الأمريكي إنه يريد إحلال السلام في الصراعات العالمية، لكنه طرح سياسة خارجية أكثر قومية للولايات المتحدة. 

Trump: “Come make your product in America and we will give you among the lowest taxes of any nation on Earth...but if you don't make your product in America, then very simply you will have to pay a tariff, differing amounts, but a tariff.” pic.twitter.com/N7Xagly5as

— TheBlaze (@theblaze) January 23, 2025

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو: "أرى الكثير من تبادل الاتهامات بين الشركاء، وهذا ليس مفيداً".

ويرفض معظم الأعضاء الأوروبيين، وخصوصاً في شرق القارة إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يُظهِر ما يعتبرونه رغبة حقيقية في إنهاء الصراع. وتعتقد إدارة ترامب أن المناقشات المباشرة هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.

"أمريكا أولاً" لا "أمريكا وحدها"

وصفق المئات من الحاضرين المؤيدين لكييف في هذا الحدث، خلال التصريحات حول الدعم المستمر لأوكرانيا، وظلوا صامتين خلال أي انتقادات – مثل انتقادات غرينيل – الموجهة إلى النهج الحالي عبر ضفتي الأطلسي حيال الصراع.

وانضم أيضاً السناتور الجمهوري عن ولاية أيوا جوني إرنست والنائب الجمهوري عن ولاية نيويورك مايك لولر إلى النقاش، عبر الفيديو.

وقال إرنست: "أنا أؤمن بأمريكا أولاً، ولكن ليس بأمريكا وحدها...لذلك نحن في حاجة حقاً إلى تكثيف شركائنا...لدينا حقبة جديدة من القيادة في الولايات المتحدة الأمريكية".

وأكد لولر أن الرئيس على حق في السعي لإشراك روسيا، والسعي لإشراك الصين في هذه القضايا...من الواضح أنه يجب اتخاذ خطوات ملموسة".

وردد القادة الأوروبيون صدى كلام روته إلى حد كبير، حيث قال الرئيس البولندي أندريه دودا، المقرب من ترامب، إنه يريد جعل بوتين "يتوسل" لإجراء المفاوضات.

ويكافح الجيش الأوكراني للحفاظ على خط الجبهة في مواجهة روسيا، التي تتباهى بجيش أكبر وأفضل موارد. وقال ترامب الأربعاء على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه سيفرض رسوماً جمركية وعقوبات على روسيا، إذا لم يوافق بوتين على محادثات السلام. وبينما قال إنه لا يريد إيذاء روسيا، فقد بعث برسالة واضحة: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة - أو بالطريقة الصعبة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا الناتو ترامب الحرب الأوكرانية عودة ترامب الناتو روسيا

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تستهدف جسراً يربط روسيا بشبه جزيرة القرم

أعلن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، اليوم الثلاثاء، أنه فجر جسراً يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم تمر عبره المركبات والقطارات، بعد زرع متفجرات تحت الماء.
وأضاف الجهاز، في بيان، أنه استخدم 1100 كيلوجرام من المواد التي تم تفجيرها تحت الماء صباح اليوم، وألحقت أضرارا بأعمدة الجسر الذي كان طريق إمداد رئيسياً للقوات الروسية في أوكرانيا.
وأعلنت السلطات الروسية عبر تطبيق "تيليجرام"، اليوم، وقف حركة المرور على الجسر بشكل مؤقت.
وذكر جهاز إعلامي روسي رسمي، يقدم إفادات منتظمة عن الوضع على الجسر، أنه تم تعليق تشغيله لمدة ثلاث ساعات تقريباً، بين الرابعة والسابعة صباحاً بالتوقيت المحلي.
ولم يذكر أي سبب للإغلاق المؤقت لكنه قال إن الجسر أُعيد فتحه ويعمل بشكل طبيعي.
وقال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني: "سبق أن ضربنا جسر القرم مرتين في عامي 2022 و2023. استأنفنا اليوم هذا التقليد تحت الماء"، موضحاً أن هذه العملية يجري الإعداد لها منذ شهور.
ونشر الجهاز لقطات مصورة أظهرت انفجاراً بجوار أحد الأعمدة العديدة لهذا الجسر.

أخبار ذات صلة تعزيز التبادل المعرفي بين الإمارات  وروسيا في العمل والتحديث الحكومي روسيا تضع شرطا قبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذا ما تريده أوكرانيا بعد هجماتها النوعية ضد روسيا
  • أوكرانيا تستهدف جسراً يربط روسيا بشبه جزيرة القرم
  • روسيا تتوعد أوكرانيا بالرد
  • الذهب يتراجع بعد اقترابه من أعلى مستوى
  • حرب روسيا على أوكرانيا.. التصعيد أم التفاوض؟
  • روسيا تضع شرطا قبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • دون إشارة لضربات أوكرانيا.. خارجية روسيا تكشف ما دار باتصال لافروف وروبيو
  • "نتائج رائعة".. أول تعليق من زيلينسكي بعد الهجوم على روسيا
  • أوكرانيا تنفذ أعمق هجوم داخل روسيا بطائرات مسيّرة وتثير جدلاً حول إبلاغ واشنطن | تقرير
  • كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين تحذر من التحالف المتنامي بين روسيا والصين