مساعدو ترامب يحدّون من اندفاعة الأوروبيين لدعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أطل حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس بانتقادات لاذعة للقادة الأوروبيين، مستهدفين أسلوب تعاملهم مع الحرب في أوكرانيا. وأفاد أحد كبار المسؤولين في إدارة ترامب أن محاولات أوروبا ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال أي مفاوضات سلام مع روسيا ستقابل بـ"ضجة" ورفض أمريكي واضح.
أنا أؤمن بأمريكا أولاً، ولكن ليس بأمريكا وحدها
وكتب ألكسندر وارد في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الأمين العام للناتو مارك روته، الذي كان يجلس على منصة بيضاء محاطاً بالزعماء الأوروبيين، استهل قمة دافوس بإعلانه الدعم لأوكرانيا.
وتعهد روته بضم أوكرانيا إلى الناتو، قائلاً إن المفاوضات يجب أن تبدأ فقط بعد أن تصبح أوكرانيا في موقع قوة.
وحذر من أنه "إذا حصلنا على اتفاق سلام سيء، فهذا يعني أننا سنرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتفل مع قادة كوريا الشمالية وإيران والصين"، في إشارة إلى الدول المتحالفة مع موسكو، مضيفاً أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون التأكد أن روسيا لن تغزو أوكرانيا أبداً، وذلك سيتحقق بسهولة بعد انضمام كييف إلى الناتو.
Trump: “Come make your product in America and we will give you among the lowest taxes of any nation on Earth...but if you don't make your product in America, then very simply you will have to pay a tariff, differing amounts, but a tariff.” pic.twitter.com/N7Xagly5as
— TheBlaze (@theblaze) January 23, 2025ثم ظهر، مبعوث ترامب للمهام الخاصة ريتشارد غرينيل، على شاشات عرض كبيرة على جدران غرفة مليئة بالمسؤولين والجنود الأوكرانيين، وقال إن الأمريكيين لن يتحملوا فاتورة التكتل، فيما تتخلف بعض الدول الأعضاء بالتزامات الإنفاق الدفاعي البالغة 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف: "الشعب الأمريكي هو الذي يدفع تكاليف الدفاع. لا يمكنك أن تطلب من الشعب الأمريكي توسيع مظلة حلف شمال الأطلسي عندما لا يدفع الأعضاء الحاليون نصيبهم العادل، وهذا يشمل الهولنديين، الذين يحتاجون إلى تكثيف جهودهم".
علماً أن روته هو رئيس وزراء هولندا السابق.
وتوضح المواقف المتناقضة، الواقع الجديد الذي يواجهه حلفاء أمريكا في الناتو مع عودة ترامب إلى السلطة، حيث تدور معركة دبلوماسية حول أفضل السبل لبدء مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، وقال الرئيس الأمريكي إنه يريد إحلال السلام في الصراعات العالمية، لكنه طرح سياسة خارجية أكثر قومية للولايات المتحدة.
Trump: “Come make your product in America and we will give you among the lowest taxes of any nation on Earth...but if you don't make your product in America, then very simply you will have to pay a tariff, differing amounts, but a tariff.” pic.twitter.com/N7Xagly5as
— TheBlaze (@theblaze) January 23, 2025وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو: "أرى الكثير من تبادل الاتهامات بين الشركاء، وهذا ليس مفيداً".
ويرفض معظم الأعضاء الأوروبيين، وخصوصاً في شرق القارة إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يُظهِر ما يعتبرونه رغبة حقيقية في إنهاء الصراع. وتعتقد إدارة ترامب أن المناقشات المباشرة هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.
"أمريكا أولاً" لا "أمريكا وحدها"وصفق المئات من الحاضرين المؤيدين لكييف في هذا الحدث، خلال التصريحات حول الدعم المستمر لأوكرانيا، وظلوا صامتين خلال أي انتقادات – مثل انتقادات غرينيل – الموجهة إلى النهج الحالي عبر ضفتي الأطلسي حيال الصراع.
وانضم أيضاً السناتور الجمهوري عن ولاية أيوا جوني إرنست والنائب الجمهوري عن ولاية نيويورك مايك لولر إلى النقاش، عبر الفيديو.
وقال إرنست: "أنا أؤمن بأمريكا أولاً، ولكن ليس بأمريكا وحدها...لذلك نحن في حاجة حقاً إلى تكثيف شركائنا...لدينا حقبة جديدة من القيادة في الولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد لولر أن الرئيس على حق في السعي لإشراك روسيا، والسعي لإشراك الصين في هذه القضايا...من الواضح أنه يجب اتخاذ خطوات ملموسة".
وردد القادة الأوروبيون صدى كلام روته إلى حد كبير، حيث قال الرئيس البولندي أندريه دودا، المقرب من ترامب، إنه يريد جعل بوتين "يتوسل" لإجراء المفاوضات.
ويكافح الجيش الأوكراني للحفاظ على خط الجبهة في مواجهة روسيا، التي تتباهى بجيش أكبر وأفضل موارد. وقال ترامب الأربعاء على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه سيفرض رسوماً جمركية وعقوبات على روسيا، إذا لم يوافق بوتين على محادثات السلام. وبينما قال إنه لا يريد إيذاء روسيا، فقد بعث برسالة واضحة: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة - أو بالطريقة الصعبة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا الناتو ترامب الحرب الأوكرانية عودة ترامب الناتو روسيا
إقرأ أيضاً:
رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
(CNN)-- وجه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الخميس، تحذيرا من أن أعضاء الحلف قد يكونون "الهدف التالي لروسيا"، داعياً إلى زيادة سريعة في الإنفاق الدفاعي لمنع حرب مماثلة لتلك التي شهدتها الأجيال السابقة.
وجاءت تصريحات روته، في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن في برلين، في وقت ناقش فيه القادة الأوروبيون مقترح سلام يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ سنوات في أوكرانيا، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة.
وقال: "علينا أن نكون مستعدين لأن الصراعات... لم تعد تُخاض من بعيد.. الصراع بات على أبوابنا"، مضيفا: "لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وعلينا أن نكون مستعدين لحجم الحرب التي عانى منها أجدادنا وأجداد أجدادنا"، لافتا إلى أنه مع ذلك، أنه إذا أوفت الناتو بالتزاماتها، فهذه مأساة يمكننا منعها.
وحذر روتّه من أن "روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد الناتو في غضون خمس سنوات"، وأن "كثيرون يتهاونون في صمت... كثيرون يعتقدون أن الوقت في صالحنا. لكنه ليس كذلك. لقد حان وقت العمل. يجب أن يرتفع الإنفاق والإنتاج الدفاعي للحلفاء بسرعة".
وفي يونيو/حزيران، اتفق أعضاء الناتو على رفع أهداف إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، أي أكثر من ضعف الهدف الحالي البالغ 2%، وهو ما يتماشى مع نوع الزيادة التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسنوات.
وبينما أقرّ روتّه بأنه "إلى حدٍّ ما، سيتعين علينا في أوروبا إيلاء المزيد من الاهتمام لدفاعنا"، سعى أيضًا إلى تسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو، وجاءت تصريحاته هذه عقب إصدار إدارة ترامب، الجمعة، استراتيجيتها للأمن القومي، والتي تبنّت موقفًا تصادميًا غير مسبوق تجاه أوروبا.
ومضى روته بالقول: "من الأهمية بمكان الحفاظ على الرابطة عبر الأطلسي كما هي اليوم"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن الدفاع عن الولايات المتحدة دون أطلس آمن، ونحن بحاجة إلى حلف الناتو للحفاظ على أمن الأطلسي".
وأشاد روتّه بترامب لإطلاقه محادثات بشأن روسيا وأوكرانيا، مصرحًا لفريد بليتجن من شبكة CNN بأن الرئيس الأمريكي "هو الوحيد القادر على كسر الجمود مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأبدى ترامب في الأسابيع الأخيرة نفاد صبره للتوصل إلى اتفاق، بينما بدا الأوروبيون أكثر حذرًا، ساعين إلى ضمانات أمنية ومواصلة النقاش حول أي تنازلات إقليمية.
وأكد روتّه: "لا بد من وجود ضمانات أمنية (لأوكرانيا) على نحوٍ يضمن لبوتين أن أي محاولة أخرى ستكون ردة فعل مدمرة.. نعلم جميعًا أن النقاش حول الأراضي سيكون حساسًا وشاقًا، وهو أمر لا يملك القرار النهائي بشأنه إلا الأوكرانيون".
وفي غضون ذلك، دعت روسيا المملكة المتحدة إلى "الاعتراف" بمهمة الجندي البريطاني الذي قُتل في أوكرانيا، مُلمّحةً دون دليل إلى أن القوات البريطانية كانت تقوم بمهام تتجاوز ما أُعلن عنها رسميًا في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن الجندي توفي "في حادث مأساوي أثناء مراقبته للقوات الأوكرانية وهي تختبر قدرة دفاعية جديدة، بعيداً عن خطوط المواجهة".