الجنود الأوكرانيون في دونيتسك يطالبون بأسلحة إضافية لمواجهة الهجمات الروسية المستمرة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
في ظل تصاعد الهجمات الروسية، طالب الجنود الأوكرانيون المتمركزون في الخطوط الأمامية في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس بتوفير مزيد من الأسلحة لدعم جهودهم في التصدي للهجمات المستمرة.
وأوضح الجنود أن الوضع على الأرض أصبح "صعبًا للغاية" في ظل استمرار تحشيد القوات الروسية استعدادًا لمزيد من الهجمات والاحتلال، مؤكدين الحاجة الملحة لمزيد من المعدات الدفاعية لصد التقدم الروسي وحماية الأراضي الأوكرانية.
وكان الجنود الأوكرانيون في واحدة من أكثر الجبهات نشاطًا في هذه الحرب منذ ما يقارب الثلاث سنوات.
من جانبه، قال أناتولي، قائد مدفع الهاوتزر في اللواء 26 مدفعية: "أصغر الجنود لدينا يبلغ من العمر 21 عامًا، وهو في الحرب منذ ثلاث سنوات تقريبًا. هؤلاء الرجال أبطال حقيقيون، لا يخافون من شيء".
أشار الجنود إلى حاجتهم الماسة إلى مزيد من مدافع الهاوتزر المتوافقة مع معايير الناتو، التي تستخدم قذائف عيار 155 ملم، مؤكدين فعاليتها الكبيرة في ساحة المعركة.
وأوضحوا أن مدى المدافع التقليدي يصل إلى 42 كم، بينما يصل إلى 60 كم مع القذائف المدعومة بالصواريخ. واعتبر الجنود أن هذه الأسلحة أساسية لصد الهجمات الروسية وحماية الأراضي الأوكرانية.
في الوقت نفسه، تتواصل الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية، حيث شنت القوات الروسية هجومًا بالطائرات بدون طيار على مدينة ميكولايف الأوكرانية يوم الأربعاء.
أسفر الهجوم عن إصابة اثنين من المدنيين وتسبب في انقطاع الكهرباء والتدفئة عن بعض المنازل. وقال المسؤولون إن الحطام الناتج عن الهجوم أدى إلى قطع إمدادات الغاز عن 14 منزلًا، كما انقطع التيار الكهربائي عن حوالي 100 منزل آخر، ما ترك أكثر من 20 مبنى بدون تدفئة في أشهر الشتاء القارسة.
كما استهدفت الطائرات الروسية مدينة سومي في هجوم آخر، أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات. وقع الهجوم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بينما كان المدنيون في بيوتهم، مما جعلهم غير قادرين على الرد بسرعة على الهجوم. وقال شهود العيان إن الهجوم وقع بسرعة، ولم يكن لدى المدنيين وقت كافٍ للتفاعل مع الأصوات المقرّبة للطائرات المسيرة.
وأدى الهجوم إلى تدمير أكثر من 40 مبنى، بما في ذلك بعض المنشآت السكنية. وأرسلت السلطات المحلية عمال الإنقاذ والمتطوعين لإزالة آثار الهجمات وتقييم الأضرار، حيث تم إغلاق النوافذ المكسورة وإصلاح الأسقف بشكل مؤقت.
تسببت الحرب في تدمير أضرار تقدر بحوالي 146 مليار يورو للبنية التحتية الأوكرانية. وأشار البنك الدولي في أوائل عام 2024 إلى أن تكلفة إعادة البناء والتعافي ستتجاوز 485 مليار دولار على مدى عشر سنوات. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام في المستقبل عندما يعاد تقييم حجم الأضرار.
وفي هذا السياق، يحاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حشد الدعم الدولي لبلاده. حيث يتواجد في دافوس بسويسرا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي، في محاولة للحصول على دعم من القادة العالميين لمواجهة روسيا.
وفي نفس الوقت، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض ضرائب ورسوم جمركية وعقوبات أشد على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، وهو تحذير لا يُتوقع أن يؤثر في الكرملين، الذي استمر في تنفيذ هجماته على المدن الأوكرانية.
يُذكر أن واشنطن تحظر بالفعل استيراد جميع المنتجات الروسية تقريبًا حيث تعرضت موسكو للعديد من العقوبات الأمريكية والأوروبية بعد أن شنت غزوها الشامل على كييف في فبراير 2022.
المصادر الإضافية • أب و أي بي يو
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" روسيا تعلن إسقاط 31 مسيرة أوكرانية استهدفت منشآت صناعية في الساعات الأخيرة إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو الغزو الروسي لأوكرانيافولوديمير زيلينسكيدونيتسكروسياأوكرانياالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانية فلاديمير بوتين دونالد ترامب روسيا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانية فلاديمير بوتين الغزو الروسي لأوكرانيا فولوديمير زيلينسكي دونيتسك روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب روسيا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانية فلاديمير بوتين جريمة إسرائيل نزوح إيلون ماسك الحوثيون وسائل التواصل الاجتماعي الهجمات الروسیة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي الشمالية الشرقية، وتقاتل الآن على طول الحدود لاستعادة السيطرة.
وفي تصريحات أصدرها مكتبه للنشر اليوم، السبت، قال زيلينسكي إن موسكو حشدت حوالي 53 ألف جندي في اتجاه سومي.
وأضاف زيلينسكي: "نحن نسوي الموقع. القتال هناك على طول الحدود. يجب أن تفهموا أن العدو قد تم إيقافه هناك. وأقصى عمق للقتال هو 7 كيلومترات من الحدود".
وركزت القوات الروسية هجماتها في منطقة دونيتسك الشرقية، ولكن منذ بداية الشهر، كثفت هجماتها في الشمال الشرقي، معلنة عن خطط لإنشاء ما يسمى "المنطقة العازلة" في منطقتي سومي وخاركيف.
دخلت الحرب الروسية في أوكرانيا عامها الرابع لكنها اشتدت في الأسابيع الأخيرة.
شنت أوكرانيا هجومًا جريئًا بطائرات مسيرة داخل روسيا، كما أصابت الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها باستخدام متفجرات تحت الماء.
وصرّح زيلينسكي بأن القوات الأوكرانية حافظت على خطوطها الدفاعية على امتداد أكثر من 1000 كيلومتر من خط المواجهة.
كما نفى مزاعم موسكو بأن القوات الروسية عبرت الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبيتروفسك بوسط أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن روسيا أرسلت مجموعات هجومية صغيرة "للوصول إلى الحدود الإدارية" والتقاط صورة أو مقطع فيديو، لكن هذه الهجمات صُدّت.
وأقرّ زيلينسكي بأن أوكرانيا غير قادرة على استعادة جميع أراضيها بالقوة العسكرية، وكرر مناشداته لفرض عقوبات أشد على روسيا لإجبارها على التفاوض لإنهاء الحرب.
لم تُسفر جولتان من محادثات السلام بين كييف وموسكو في إسطنبول عن نتائج تُذكر تُمكن من التوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق سلام أوسع. واقتصرت اتفاقات الطرفين على تبادل أسرى الحرب.
وقد أُجريت بالفعل عدة عمليات تبادل أسرى هذا الشهر، وتوقع زيلينسكي استمرارها حتى 20 أو 21 يونيو.
وصرح مسئولون أوكرانيون عن تبادل أسرى الحرب اليوم، السبت، بأن كييف تسلمت جثث 1200 جندي من جنودها الذين قُتلوا في الحرب مع روسيا، وسُلمت الجثث إلى أوكرانيا يوم الجمعة.
وقال زيلينسكي: "الاتفاق هو أن عمليات التبادل ستُستكمل، وسيناقش الجانبان الخطوة التالية".