بشرى للمصريين.. قرار حكومي عاجل بشأن احتياطي القمح المحلي| ما القصة؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
صرح وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علي المصيلحي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده فيما يتعلق بالاتفاقية التي وقعتها مصر مع الإمارات، ممثلة في صندوق أبو ظبي للتنمية، لتوفير تمويل دوار بقيمة 100 مليون دولار لمدة 5 سنوات، بإجمالي 500 مليون دولار، بهدف تمويل واردات القمح، من قبل شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية، بأن الاحتياطي الاستراتيجي للقمح يكفي حتى 4.
وأوضح المصيلحي، أن الاتفاقية ستقوم بتوريد القمح لمصر بطريقتين، الأولى عن طريق القمح الذي يتم زراعته في أراضيها في منطقة توشكى، وسيتم توريده بالجنيه المصري، كتوريد القمح المحلي من المزارعين المصريين وليس كما يقال بالدولار.
صفقة جديدة من القمح
وأوضح أن الطريقة الثانية ستكون قمح مستورد، وطريقة الشراء ستكون نفس طريقة الإعلان عن مناقصة دولية وفتح اعتمادات ثم الدفع بناء على المستندات والإجراءات المعتادة حيث سيقوم صندوق أبوظبي بتمويل الكميات التي التعاقد عليها بعد الترسية على الشركة، الأمر الذي يعطي ميزة لمصر في تخفيف الضغط على هيئة السلع التموينية؛ لتوفير الدولار، مع توفير احتياطي استراتيجي.
وتابع وزير التموين أنه لابد من تصديق مجلس النواب على الاتفاقية والذي سيعاود الانعقاد في أكتوبر المقبل، ثم اعتماد رئيس الجمهورية لها، مشيرا الى أنه بعد التصديق، سيتم عمل الصيغة التنفيذية للاتفاقية من قبل وزارة العدل، متوقعا بدء العمل الفعلي بها يناير المقبل وتوفير القمح لمدة 6 أشهر.
وكانت وزارتا التعاون الدولي في مصر والإمارات، والمالية، والهيئة العامة للسلع التموينية، وقعت، مع مكتب أبوظبي للصادرات (أدكس)، التابع لصندوق أبوظبي للتنمية، اتفاقية برنامج التمويل الدوار بقيمة 100 مليون دولار لمدة 5 سنوات بإجمالي 500 مليون دولار، بهدف تمويل واردات القمح، ويعد الاتفاق هو التعاون الأول من نوعه مع مكتب أبوظبي للصادرات التابع لصندوق أبوظبي للتنمية.
أقيمت فعاليات التوقيع بمقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث وقعت الدكتورة رانيا المشاط، وزارة التعاون الدولي، الاتفاق الإطاري، بينما وقع الدكتور محمد معيط، وزير المالية، اتفاق ضمان التمويل، ووقع أحمد يوسف منصور، نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية، اتفاق التمويل، ومن الجانب الإماراتي قام بالتوقيع محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية ورئيس اللجنة التنفيذية لمكتب أبوظبي للصادرات، كما حضر فعاليات التوقيع كبار المسئولين من الجانبين المصري والإماراتي.
تعاون مصر والإماراتوفي تعليقها أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن الاتفاقية الجديدة تعكس عُمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والإمارات، والحرص على تعزيز التكامل الاقتصادي ودفع جهود التنمية المشتركة، موضحة أنه من خلال التمويل الدوار سيتم تلبية احتياجات السوق المحلية من القمح في ضوء الإجراءات التي تقوم بها الدولة المصرية لتعزيز الأمن الغذائي من خلال التمويلات التنموية الميسرة، لافتة إلى التعاون والتنسيق المستمر والتعاون الفني بين وزارات التعاون الدولي والمالية والتموين لإتمام الاتفاق.
وثمنت وزيرة التعاون الدولي، علاقات التعاون الإنمائي مع صندوق أبوظبي للتنمية التي بدأت من عام 1971 ونتج عنها تمويل أكثر من 20 مشروعًا بقيمة 4 مليارات درهم إماراتي في مختلف القطاعات ذات الأولوية التي تعود بالنفع على المواطن لاسيما في قطاعات المياه والصحة والإسكان والنقل والتنمية الزراعية، وقد مولت دولة الإمارات مشروع تدشين 25 صومعة في 17 محافظة لزيادة السعات التخزينية للقمح بواقع 1.5 مليون طن، مضيفة أن الفترة المقبلة ستشهد التباحث حول المزيد من مجالات التعاون المستقبلية في ضوء الأولويات التنموية لمصر وتنفيذ رؤية مصر 2030.
ومن جهته، قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد، إن هذه الاتفاقية تعكس عمق العلاقات المصرية الإماراتية والتي تعتبر نموذجا فريدا للعلاقات العربية فالتعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات تعاون قوي، مؤكدا أن العلاقات بين مصر ودولة الإمارات تعود إلى فترات تاريخية وواضحة في جميع الإصلاحات التي تقوم بها مصر.
وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن الاتفاق بين مصر والإمارات يهدف إلى توريد السلع الأساسية وتجنب تأثير نقصها على المواطنين، كما يشمل استراتيجيات لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، وذلك من خلال زيادة إنتاجية القمح بعد تشغيل الصوامع التكنولوجية في مناطق مختلفة من البلاد، موضحا أن دولة الإمارات تدرك جيدًا أهمية التعاون مع مصر لتحقيق التكامل العربي والاستقرار في المنطقة.
زيادة مجالات التعاونوتابع: لسد الفجوة التمويلية التي يعاني منها الاقتصاد في الوقت الحالي يجب زيادة جهود الدولة بهدف زيادة الاحتياجات الاستراتيجية من السلع التي تهم المواطنين، خاصة القمح، بتكلفة أقل ومن موارد محلية بدلاً من النقد الأجنبي، سواء من المؤسسات الدولية أو الإقليمية، وذلك عبر صناديق مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وصندوق أبوظبي للتنمية.
وأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أن مصر تدرك تأثيرات التغييرات الجيوسياسية الحالية جيدًا، خاصةً في ظل عدم وضوح أي مؤشرات اقتصادية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ما أثر بشكل كبير على تداول السلع والخدمات في جميع أنحاء العالم، وتسبب في ارتفاع معدلات التضخم وتراجع القوة الشرائية للعملة.
وكان وزير المالية، الدكتور محمد معيط، أعلن أن الحكومة تعمل على تعزيز التعاون المشترك على المستويين الدولي والإقليمي، حيث يُعَدُّ ذلك جوهرًا لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
كما أكد الوزير أهمية الرعاية الأولية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، بما في ذلك تأمين الغذاء والحد من ارتفاع موجات التضخم التي نجمت عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وزارة التعاون الدوليأشاد وزير المالية بالعلاقات الوثيقة بين مصر ودولة الإمارات، مؤكداً أنها تحفز الاستثمارات المشتركة.
وتطمح الحكومة المصرية إلى تعزيز التعاون التنموي مع صندوق أبوظبي للتنمية، لدعم المسيرة التنموية في مصر وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين مستوى حياة المواطنين وتقديم خدمات أفضل لهم، والعمل على تخفيف الآثار السلبية للتضخم على المواطنين بأكبر قدر ممكن.
فيما أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، إلى أن الاتفاق الموقع يعزز جهود التكامل الاقتصادي والتنموي بين مصر ودولة الإمارات، من خلال تلبية احتياجات البلاد من القمح وتحقيق الأمن الغذائي بإجراءات تمويلية ميسرة.
وأوضحت أن العلاقات بين البلدين بدأت في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وشملت 20 مشروعاً بتكلفة 4 مليارات درهم، وشملت قطاعات استراتيجية مثل المياه والصحة والإسكان والنقل والتنمية الزراعية.
وأعلنت “المشاط” أن دولة الإمارات قامت بتمويل مشروع لإنشاء 25 صومعة في 17 محافظة؛ بغرض زيادة سعة تخزين القمح بمقدار 1.5 مليون طن.
كما أشارت إلى أنه سيتم مناقشة المزيد من فرص التعاون المستقبلية، بناءً على الأولويات التنموية لمصر وتحقيق "رؤية مصر 2030".
قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، الدكتور علي المصيلحي، إن هناك اتفاقية تضم تنفيذ مشروع لزيادة السعات التخزينية للقمح بنحو 1.5 مليون طن، من خلال بناء 25 صومعة. وأضاف أن هذا التعاون الجديد في مجال تمويل واردات القمح يهدف إلى تحفيز جهود الأمن الغذائي، ويعكس عمق وقوة العلاقات المشتركة بين البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمح الاحتياطي الاستراتيجي للقمح صندوق أبوظبي للتنمية الامارات وزير التموين مصر والإمارات التعاون الدولی مصر والإمارات الأمن الغذائی ملیون دولار أن الاتفاق من خلال بین مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل- مدبولي يفتتح مصنع "إس إي وايرينج سيستمز" بالعاشر من رمضان ويوجه بإشادة بتجربة التصنيع المحلي
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مصنع شركة "إس إي وايرينج سيستمز إيجيبت ش.م.م" بمدينة العاشر من رمضان، إحدى الشركات التابعة لمجموعة سوميتومو اليابانية العالمية، والتي تعمل في مجال تصنيع الأنظمة السلكية الكهربائية والكابلات للسيارات والمركبات المختلفة.
وجاء الافتتاح عقب مشاركته في فعاليات افتتاحية بالقاعة الرئيسية، حيث قام بإزاحة الستار إيذانًا ببدء تشغيل المصنع الجديد، تلاها جولة ميدانية داخل المصنع للتعرف على خطوط الإنتاج ومراحل التصنيع.
مدبولي يتابع جهود توفير مياه الشرب للمواطنين في عدد من المناطق بمحافظة البحر الأحمر عاجل - مدبولي يفتتح مصنع "سوميتومو" الثالث في مصر.. استثمارات يابانية تتوسع بثقة في العاشر من رمضان استعراض فيديو تعريفي بحجم استثمارات سوميتوموشهدت الفعالية عرضًا تسجيليًا تناول أنشطة مجموعة سوميتومو العالمية، أبرز فيه حجم الاستثمارات داخل مصر، وخطوط الإنتاج المختلفة التي تديرها الشركة.
كما استمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل من محمد همام، نائب العضو المنتدب للشركة، أوضح خلاله أن المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ 150 ألف متر مربع، وتضم 23 ألف متر مربع من الإنشاءات الحالية ضمن المرحلة الأولى، فيما تبلغ مساحة صالة الإنتاج الحالية 12،500 متر مربع بنسبة إشغال تبلغ 60%، مع وجود خطط للتوسع لتصل إلى إشغال كامل بحلول عام 2027.
وأكد همام أن عدد العمالة المباشرة في المصنع بلغ 2000 موظف حاليًا، ومن المستهدف الوصول إلى 3000 موظف بنهاية عام 2025.
تصنيع محلي كامل بتقنيات أوروبيةخلال الجولة، استعرض نائب العضو المنتدب مراحل تجهيز الأسلاك، مشيرًا إلى أن كافة الفنيين والمهندسين العاملين في هذه المرحلة من الكوادر المحلية التي تم تدريبها وفقًا لمعايير الشركة الأم، مشيدًا بقدراتهم التي تضاهي مستويات المصانع الأوروبية.
وأشار إلى أن جميع أعمال تركيب الآلات والتجهيزات الفنية في المصنع تم تنفيذها بالكامل بواسطة الفريق المصري، وهي سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ "سوميتومو مصر".
وأوضح أن المصنع يحتوي حاليًا على 53 ماكينة متنوعة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين سلك شهريًا، مع خطة للتوسع إلى 130 ماكينة بطاقة تصل إلى 26 مليون سلك شهريًا.
خطوط تقطيع متطورة وتكنولوجيا عالميةانتقل رئيس الوزراء بعدها إلى منطقة تقطيع وتحضير الأسلاك، حيث أشار نائب العضو المنتدب إلى أن المصنع يمتلك حاليًا 170 ماكينة تقطيع وتجهيز، وهو أكبر عدد لماكينات التقطيع على مستوى مصانع سوميتومو في أوروبا.
وخلال جولته، توقف مدبولي عند ماكينة KOMAX السويسرية الصنع، التي تعد من أحدث ماكينات التقطيع عالميًا، وتتميز بدقة تشغيل عالية.
توطين الصناعات المغذية والتوسع في بدائل الاستيرادأكد نائب العضو المنتدب أن الشركة تنفذ مشروعًا طموحًا لـتوطين الصناعات المغذية لصناعة الضفائر الكهربائية، حيث نجحت فرق العمل المصرية في تصنيع مكونات عالية الجودة تم اختبارها ومعايرتها، وأثبتت تفوقًا ملحوظًا على المنتجات المستوردة في بعض الحالات، مما شجع شركات أخرى على استيراد منتجات مصرية الصنع من موردين محليين.
التجميع النهائي وجودة مطابقة للمواصفات اليابانيةوفي مرحلة التجميع النهائي، تابع رئيس الوزراء عمليات الفحص والاختبار الكهربائي للمنتجات النهائية، حيث أكد همام أن هذه المرحلة تعتمد بشكل كبير على المهارات اليدوية الدقيقة، وفق خطوات مدروسة، وبرامج تدريبية مكثفة تؤهل العمالة لاجتياز اختبارات الشركة الأم في اليابان.
مركز تدريب متكامل وبروتوكول مع التعليم الفنيضمن استراتيجيتها لدعم التعليم الفني، وقعت الشركة بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لتدريب أكثر من 300 طالب من نظام التعليم المزدوج في محافظات: بورسعيد، والجيزة، والشرقية.
ويضم المصنع مركزًا تدريبيًا متكاملًا يشتمل على 9 قاعات تدريب نظرية وعملية، بطاقة استيعابية تفوق 600 موظف يوميًا، مع خطة لزيادة الطاقة التدريبية خلال الفترة المقبلة.
حجم الإنتاج وضخ استثمارات بالطاقة النظيفة
أشار همام إلى أن الشركة تنتج حاليًا 1.8 مليون ضفيرة شهريًا في مصر، منها 650 ألف ضفيرة من مصنع العاشر من رمضان، مع التطلع للوصول إلى مليون ضفيرة بنهاية 2025.
وأوضح أنه تم تصنيع الضفائر الأساسية لإحدى ماركات السيارات بالكامل محليًا، وتم بدء الإنتاج في مارس 2025 بمصنع 6 أكتوبر بطاقة 270 ضفيرة يوميًا.
كما قامت الشركة بتركيب منظومة طاقة شمسية لتغطية جزء من احتياجات التشغيل، بطاقة 3.2 ميجا وات، وبتكلفة استثمارية بلغت مليون يورو، دعمًا لأهداف مصر في التحول للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية.
مدبولي يشيد بالتجربة اليابانية في مصرفي ختام الزيارة، التقط رئيس الوزراء صورة تذكارية جماعية مع فريق العمل والإدارة التنفيذية للمصنع، مثمنًا تجربة شركة "سوميتومو" في مصر، ومستوى التصنيع، والتزامها بالاستثمار طويل الأجل.
وأكد أن ما رآه يعكس ثقة الشركات العالمية في السوق المصرية، وقدرة الدولة على تهيئة مناخ استثماري جاذب، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
شركة "سوميتومو" في مصر
تأسست شركة "إس إي وايرينج سيستمز إيجيبت ش.م.م" عام 2008، وتتبع مجموعة "سوميتومو إليكتريك وايرينج سيستمز يوروب"، وهي من كبرى الشركات العالمية في مجال الصناعات الإلكترونية والكهربائية.
تعمل الشركة بنظام المناطق الحرة الخاصة، وتبلغ استثماراتها 160 مليون يورو، وتوفر أكثر من 12،000 فرصة عمل داخل مصانعها في 6 أكتوبر، العاشر من رمضان، وبورسعيد.
وتقوم الشركة بتصدير منتجاتها إلى أسواق عالمية تشمل: إنجلترا، فرنسا، تركيا، إيطاليا، التشيك، وسلوفاكيا، بإجمالي صادرات سنوية تتخطى 300 مليون يورو.