مليون طفل في غزة يحتاجون إلى دعم نفسي
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت الأمم المتحدة أن مليون طفل في قطاع غزة يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي بسبب الاكتئاب والقلق وأفكار الانتحار الناجمة عن الحرب الإسرائيلية طوال نحو 16 شهراً.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، بشأن وضع الأطفال في غزة: «على مدار 15 شهراً في غزة، قُتل الأطفال، وتُركوا للجوع، وماتوا من البرد».
وأضاف: «وفقاً للتقديرات، هناك أكثر من 17 ألف طفل في غزة يعيشون بعيداً عن أهاليهم».
وذكر أن نحو 150 ألف امرأة حامل وأم جديدة بحاجة ماسة إلى خدمات صحية، وأن بعض المواليد يموتون مع أمهاتهم أثناء الولادة قبل أن يلتقطوا أنفاسهم الأولى.
وأوضح أن الأطفال في غزة يفقدون مدارسهم وتعليمهم، وأن المصابين منهم بأمراض مزمنة يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها.
وأردف: «وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، يحتاج مليون طفل إلى الدعم النفسي والاجتماعي بسبب الاكتئاب والقلق وأفكار الانتحار، تعرض جيل كامل لصدمة نفسية».
وفي سياق متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، إن 1.9 مليون شخص بقطاع غزة يعيشون بلا مأوى، ورجحت أن تستغرق إعادة الإعمار سنوات.
وأضافت الوكالة الأممية، في بيان: «ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص نزحوا في غزة بسبب الحرب، واضطر العديد منهم إلى العيش في ملاجئ مؤقتة، مثل تلك الموجودة في منطقة المواصي، جنوب غرب قطاع غزة».
وذكرت أن معظم المنازل إما دمرت بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن، وأوضحت أن إعادة بناء البنية التحتية والعودة للحياة الطبيعية ومعالجة الصدمة في القطاع ستستغرق سنوات.
كما أعربت الوكالة الأممية عن قلقها إزاء الوضع الإنساني المزري في غزة، خاصة شمال القطاع.
وأشارت المنظمة أيضاً إلى أنه «بمجرد سريان وقف إطلاق النار، عملت فرق الأونروا بلا توقف لبدء توزيع المساعدات الغذائية في شمال غزة».
وقال خبراء ومحللون سياسيون فلسطينيون إن إعلان وقف إطلاق النار، يعيد الحياة تدريجياً لسكان القطاع الذي يعيش حياة مأساوية، موضحين أن الاتفاق يمثل خطوة نحو تهدئة الأوضاع رغم التحديات التي قد تواجهه في مراحل تنفيذه.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن أهالي غزة يتطلعون بلهفة لعودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها بعد وقف إطلاق النار، بعدما تسببت الحرب في خسائر فادحة، وفقدت خلالها آلاف الأرواح من الفلسطينيين، بينهم أطفال وشيوخ.
وقال الدكتور أبو جمعة لـ«الاتحاد» إن الاتفاق أثار شعوراً بالارتياح بين السكان، وما يهمهم عودة الأمان ووقف المعاناة، حيث يستعد التجار والمؤسسات الدولية والمراكز الصحية لاستئناف عملها واستقبال المساعدات، مع تجهيزات خاصة لاستقبال الأسرى المصابين عبر معبر رفح.
من جانبه، كشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، عن أن الهدنة تأتي بعد فترة طويلة من المعاناة، والشعب الفلسطيني يتوق للحرية والحياة، وتعتبر المرحلة الأولى الأكثر تعقيداً وصعوبة، وتشمل انسحاب الاحتلال من مدن القطاع إلى مناطق حدودية، وعودة الحياة تدريجياً إلى غزة، والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم وحرية التنقل، وإطلاق سراح مئات الأسرى الذين سيكون لهم تأثير إيجابي على الحالة النفسية للشعب الفلسطيني.
وأوضح الرقب لـ«الاتحاد» أن الفلسطينيين يتطلعون إلى الاطمئنان على أحبائهم، وتفقد منازلهم، في وقت تعيش فيه غزة أوضاعاً مأساوية صعبة.
وفي سياق متصل، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، لـ«الاتحاد» أن وقف إطلاق النار في غزة يمثل تطوراً مهماً، ولكنه يعتمد على استمراره ونجاحه، موضحاً أن الشرط الأساسي لهذا الاتفاق هو وجود تفاهم حقيقي بين طرفي النزاع، خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة، بحيث لا يشعر أي طرف أنه يحقق مكاسب على حساب الآخر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أطفال غزة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
انهار مبنى بحي السهيلة في خان يونس جنوب قطاع غزة صباح اليوم الجمعة نتييجة انفجار عبوة ناسفة مما أدى إلى مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي وفقا لـ أر تي الروسية.
ولا يزال التوتر العسكري قائم في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 بينما لاتزال الجهود الدولية تسعى لتحقيق وقف إطلاق النار بين الطرفين بتفعيل الهُدنة الأمريكية التي طرحها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وبوساطة مصرية وقطرية دبلوماسية من أجل تحقيق وقف إطلاق النار الكامل بين الطرفين.
وكان من ضمن بنود الُهدنة الأمريكية إنسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة مع تبادل الأسرى بين الطرفين بشكل كامل،وتسليم حماس السُلطة بالقطاع إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.