المسلة:
2025-07-12@18:20:32 GMT

بغداد تختنق: أزمة التلوث تهدد حياة الملايين

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

بغداد تختنق: أزمة التلوث تهدد حياة الملايين

25 يناير، 2025

بغداد/المسلة: في بغداد، تختنق المدينة التي تعد ثاني أكبر عاصمة عربية، تحت وطأة التلوث الصناعي والمشكلات البيئية المستفحلة.

و يعيش سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة في مواجهة يومية مع الهواء الملوّث بروائح الكبريت، التي تتصاعد من حرق النفط الثقيل غير المعالج في مصانع الطابوق والأسفلت ومحطات الطاقة.

و هذه الأزمة البيئية ليست مجرد قضية تلوث، بل أزمة صحة عامة تهدد حياة السكان وتعمّق معاناتهم اليومية.

و في محيط محطة الدورة لإنتاج الكهرباء، يتحدث أبو أمجد الزبيدي، أحد السكان الذين عاشوا لعقود قرب المنشأة، عن يومياته الصعبة. المواد السامة تغطي الأسطح والسيارات، والهواء الملوّث ينهك رئتيه، ما تسبب له في التهابات مزمنة في القصبات الهوائية رغم أنه لا يدخن. أبو أمجد ليس الوحيد، فجيرانه يعانون من أمراض الربو والحساسية المزمنة بسبب الانبعاثات الكثيفة من المحطة.

وزارة البيئة العراقية أشارت إلى أن التلوث في بغداد ناتج عن الأنشطة الصناعية المكثفة في محيط العاصمة، ولا سيما في منطقة النهروان التي تضم عدداً كبيراً من مصانع الطابوق والأسفلت. وأغلقت السلطات 111 معملاً للطابوق و57 معملاً للأسفلت بسبب الانبعاثات غير الملتزمة بالشروط البيئية، مع توجيهات باستخدام الغاز بدلاً من النفط الثقيل خلال 18 شهراً.

لكن، المشكلة أكبر من مجرد قرارات إغلاق محدودة. بغداد تعاني أيضاً من انبعاثات محطات الطاقة الحكومية والمولدات الكهربائية المنتشرة في كل زاوية لتعويض انقطاع الكهرباء، فضلاً عن مصافي النفط وحرق النفايات.

و صنّف تقرير صادر عن شركة “آي كيو إير” المختصة بجودة الهواء العراق كسادس أكثر دولة تعاني من تلوث الهواء في العالم لعام 2023. الجسيمات الدقيقة السامة، مثل الكبريتات والكربون الأسود، تجاوزت توصيات منظمة الصحة العالمية بسبع إلى عشر مرات، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الربو والسرطان والسكتة الدماغية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

فريق سعودي يبتكر تقنية معقدة تُستخدم للتنبؤ بحركة بقع الزيت التي تهدد البيئة البحرية

ابتكر فريق عمل سعودي على تشغيل تقنية معقدة تُستخدم للتنبؤ بحركة بقع الزيت والمواد الضارة التي تهدد البيئة البحرية.

وقالت وجدان الأحمدي أخصائية نظم بالمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، إن التقنية تعطي معلومات مهمة بشأن اتجاه بقعة الزيت أين تتجه، والأماكن التي من الممكن أن تتضرر من الزيت، وذلك عن طريق المحاكاة، للكمية التي من الممكن أن تصل إلى الشواطئ.

وأضافت عبر تقرير فيديو على "العربية السعودية"، أنه بسبب طبيعة البرامج التنبؤية من المستحيل أن تصل إلى التقنية لنسبة 100%، لكن نقوم بتحديدها بشكل دوري لضمان أن المعلومات الدقيقة هي ما ستصل لقائد فريق التحقيق، ومتخذ القرار، مؤكدة على أن كل تحديث يتم إجراءه خلال ساعتين يعطي معلومات جديدة عن ما تم قبله.

وأكدت على أن الفريق يعمل على مدار الساعة بشأن البلاغات أو الحوادث الفعلية وتزويدها للأشخاص المعنيين في المركز أو الجهات المختصة، كما أن هناك استخدامات للابتكار لدراسة المخاطر البيئية، والحوادث الفعلية.

فريق سعودي يعمل على تشغيل تقنية معقدة تُستخدم للتنبؤ بحركة بقع الزيت والمواد الضارة التي تهدد البيئة البحرية
عبر:@sultan_mr_ pic.twitter.com/EVp7O6a0Ws

— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) July 10, 2025 أخبار السعوديةالبيئة البحريةالمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئيحركة بقع الزيتبقع الزيتقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • سوق الأدوية الموازية في غزة.. ظاهرة البسطات تهدد حياة المواطنين
  • اصابة استاذ في جامعة تكريت بهجوم مسلح شمال المدينة
  • فوضى قبل صندوق الانتخاب: الغزو الناعم عبر منصات التحريض بدل الدبابات
  • الضرائب غير العادلة: نظام يخذل فقراءه ويصمت أمام أصحاب الملايين
  • الجوع والمرض والجفاف.. كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين الأطفال في السودان
  • قرار جمركي بمفعول نفسي.. العراق ينجو من الرسوم الأميركية بفضل النفط
  • بغداد إلى الترقيم الانتخابي: سباق الهوية والسلطة من بوابة “الرقم واحد”
  • فريق سعودي يبتكر تقنية معقدة تُستخدم للتنبؤ بحركة بقع الزيت التي تهدد البيئة البحرية
  • لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
  • تحذير .. الجفاف في الصيف قاتـ ل صامت يهدد حياة الملايين