تخيّل عالماً يُمكن فيه تنظيف السماء من التلوث بنقرة زر واحدة، لكن للأسف، حتى لو أوقفنا جميع الانبعاثات فوراً، فإن الكوكب سيظل يعاني بسبب الكربون الهائل الموجود بالفعل في الغلاف الجوي.

 الحل؟ تقنية التقاط الهواء المباشر (DAC)، التي يصفها البعض بأنها أمل البشرية، بينما يراها آخرون مضيعة للوقت والموارد.  

ما هي تقنية التقاط الهواء المباشر؟ 

 
ببساطة، تسحب هذه التقنية الهواء الملوث عبر فلاتر خاصة لإزالة ثاني أكسيد الكربون، يُستخدم في هذه العملية مواد صلبة أو سوائل لالتقاط الكربون، ثم يُسخن المرشح لإعادة استخدامه أو لتجهيز الكربون للتخزين أو الاستخدام.

لكن التحدي الأكبر يكمن في كمية الطاقة الهائلة والتكاليف المرتفعة التي تحتاجها هذه العمليات.  

 لماذا نحتاجها؟  
في الستينيات، كانت البشرية تضخ 11 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، اليوم، تضاعف هذا الرقم إلى 40 مليار طن، بينما تشير التقديرات إلى أن الغلاف الجوي يحتوي على حوالي 950 مليار طن من الكربون المتراكم، مما يدفع كوكبنا نحو كارثة مناخية. وفقاً لدراسة لجامعة أكسفورد، يجب علينا إزالة ما بين 7-9 مليارات طن سنوياً بحلول عام 2050 للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فقط.

«مسحوق الكربون».. ابتكار علمي جديد قد يغير مستقبل البشرية (شاهد) الفيومي: مصر تنتج 5% من حجم السوق العالمي لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون أين يذهب الكربون المُلتقط؟  


يمكن تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض في الصخور المسامية أو حقول النفط القديمة. كما يمكن استخدامه كوقود صناعي، في مواد البناء، أو حتى في المشروبات الغازية. شركات مثل Holocene وMission Zero تتسابق لجعل هذه العمليات أكثر كفاءة وأقل تكلفة باستخدام تقنيات جديدة تعتمد على المذيبات القابلة لإعادة الاستخدام والتحليل الكهربائي.  

العقبات والتحديات  
تكلفة استخراج الكربون ما زالت مرتفعة جداً، تتراوح بين 300 و600 دولار للطن، ويحتاج القطاع إلى تقليص هذه التكلفة إلى أقل من 200 دولار للطن ليصبح مجدياً اقتصادياً. إضافة إلى ذلك، يواجه المشروع انتقادات واسعة بسبب استهلاكه للطاقة واعتماده الكبير على الموارد.  

المستقبل المأمول  
بالرغم من العقبات، بدأت مبادرات واعدة مثل مصنع Stratos في تكساس، الذي سيُزيل نصف مليون طن من الكربون سنوياً عند اكتماله. يرى الخبراء أن التوسع في هذه التقنيات سيخفض التكاليف ويعزز جدواها.  

تقنية التقاط الهواء المباشر ليست الحل السحري، لكنها قد تكون أداة حاسمة في معركتنا لإنقاذ كوكب الأرض، فمع التقدم التكنولوجي، قد يتحول هذا التحدي إلى فرصة حقيقية لتغيير مستقبل البشرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السماء الكربون الغلاف الجوي جامعة أكسفورد ارتفاع درجة الحرارة كوكب الأرض

إقرأ أيضاً:

سبيس إكس تطلق صاروخ فالكون 9 إلى السماء

(زمان التركية)ــ أطلقت شركة سبيس إكس صاروخ فالكون 9 إلى الفضاء من فلوريدا بعد ظهر السبت.

وبحسب موقع “سبيس إكس”، أرسل هذا الصاروخ 23 قمرا صناعيا من سلسلة “ستارلينك” إلى مدار أرضي منخفض.

وبحسب الخطة، ستعيد شركة “سبيس إكس” إطلاق مركبة فضائية أخرى تسمى “ستارشيب” من قاعدتها “ستاربايس” في تكساس يوم الثلاثاء.

ستاربيس هو المركز وموقع الإطلاق لصواريخ سبيس إكس.

تتعاون شركة سبيس إكس مع وكالة ناسا ووزارة الدفاع الأمريكية وتأمل في إرسال رواد فضاء إلى القمر مرة أخرى وفي يوم من الأيام إلى المريخ.

بعد انفجار العديد من صواريخ ستارشيب فوق المحيط الأطلسي وتسببها في اضطرابات في الرحلات الجوية، تأمل سبيس إكس الآن في إطلاق صاروخ ستارشيب الضخم مرة أخرى.

هذه المرة، الهدف هو إكمال رحلة الاختبار بأكملها بنجاح دون انفجار الصاروخ أو انهياره.

Tags: شركة سبيس إكسصاروخ فالكون 9

مقالات مشابهة

  • بتمويل إيطالي.. مشروع تجريبي بأسيوط لمواجهة التغيرات المناخية عبر وحدات بايوجاز
  • اليابان تدعم شركاتها الصغيرة والمتوسطة بـ15.5 مليار دولار لمواجهة رسوم ترامب
  • اليابان تدعم شركاتها الصغيرة والمتوسطة بـ15.5 مليار دولار لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية
  • لمواجهة تعريفات ترامب.. إيطاليا تخصص 25 مليار يورو للشركات المتضررة
  • أسعار تحلّق في السماء!
  • 650 مليار دينار نفقات CNAS سنويا
  • عبد اللطيف:تركيا وراء شحة المياه والسوداني يرفع حجم صادراتها إلى 25 مليار دولار سنويا عدا الاستثمار واحتلالها لشمال العراق
  • استدراكات على ترجمة شعر الحاردلو الي الإنجليزية
  • الرئيس التنفيذي لشركة فيرتيغلوب لـ «الاتحاد»: زيادة إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بأبوظبي إلى 7.6 مليون طن سنوياً
  • سبيس إكس تطلق صاروخ فالكون 9 إلى السماء