"أهل مصر".. انطلاق فعاليات الملتقى الـ 19 لفنون الفتاة والمرأة بالغردقة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أهل مصر.. انطلقت اليوم السبت فعاليات الملتقى الثقافي الـ 19 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية، وبرعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، و تستمر الفعاليات حتى 29 يناير الحالي.
أكدت الدكتورة دينا هويدي، مدير عام ثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات،في كلمتها خلال افتتاح الملتقى، أهمية هذا الحدث الذي يركز على دعم وتمكين المرأة والفتاة في المحافظات الحدودية، موضحة أن الهدف الأساسي للملتقى هو تعزيز قيم الانتماء للوطن، تحقيق العدالة الثقافية، وتحقيق الدمج الثقافى بين فتيات وسيدات المحافظات الحدودية، وتشكيل الوعي المجتمعي من خلال أنشطة ثقافية وفنية متميزة.
وأضافت أن الملتقى يقدم فرصا حقيقية للتفاعل الثقافي بين المشاركات، مما يساهم في إثراء التجربة الشخصية وتعزيز الترابط بين فتيات المحافظات الحدودية.
وأوضحت أن الملتقى يشارك به 6 محافظات حدودية هي البحر الأحمر بمراكزها حلايب والشلاتين وأبو رماد، ومحافظة أسوان بمراكزها اسوان والنوبة، ومحافظة الوادي الجديد بمراكزها الداخلة والخارجة ومحافظة شمال سيناء ومحافظة جنوب سيناء ومحافظة مطروح بالإضافة إلى محافظات غير حدودية هي القاهرة والمحافظة المضيفه البحر الأحمر بمدينة الغردقة.
وأشارت أن الملتقى يضم مجموعة من الورش الفنية والحرفية التي يشرف عليها نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، بالإضافة إلى محاضرات ولقاءات تثقيفية تتناول قضايا حيوية مثل الصحة النفسية، التكنولوجيا، والقضايا الاقتصادية، كما أشارت "هويدي" إلى أن البرنامج يتضمن ورشا حرفية وتراثية تهدف إلى إحياء التراث المحلي وتعليم الفتيات مهارات يمكنهن استثمارها مستقبلا.
شهد اليوم الأول للملتقى حضور محمد رجب، مدير عام فرع ثقافة البحر الأحمر، وعدد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة، حيث أعربوا عن تقديرهم لهذا الحدث الذي يمثل منصة للتواصل الثقافي والفني بين المحافظات.
لقاء عن الاقتصاد الأخضر
بدأت الفعاليات بمحاضرة تثقيفية قدمها الباحث الدكتور فاضل محمد بعنوان "الاقتصاد الأخضر البيئي"، حيث استعرض تعريف الاقتصاد الأخضر وأهميته في تحقيق التنمية المستدامة من خلال التركيز على حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين البيئة والاقتصاد، كما تناولت المحاضرة العلاقة بين الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق، موضحا تأثيرهما في الحفاظ على الموارد البحرية والبرية، كما قدم المحاضر أمثلة تطبيقية مثل مشروعات الطاقة المتجددة وإعادة التدوير، والتي تعد من أبرز أدوات الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية البيئية والاجتماعية في المحافظات الحدودية.
ورش الملتقى
وتواصلت الفعاليات بانطلاق مجموعة من الورش الفنية والحرفية، التي تهدف إلى تعليم المشاركات مهارات عملية تسهم في تنمية قدراتهن الحرفية والثقافية، وقدمت سماح فاروق ورشة الحلي والإكسسوارات، حيث أوضحت للفتيات كيفية تصميم وصناعة الحلي باستخدام خامات متنوعة مثل الخرز والأسلاك، مع التركيز على دمج الألوان بأسلوب يتماشى مع التراث المحلي، وأدارت شيرين عفيفي ورشة أشغال المكرمية، التي ركزت على تعليم تقنيات تشكيل الخيوط لإنتاج قطع يدوية مميزة، وقدمت إيناس حسين ورشة التطريز التي تناولت فنون الزخرفة بالخيوط الملونة المستوحاة من التراث المحلي، فيما قادت انشراح محمد ورشة الشنط المصنوعة من الخرز، وركزت الورشة على تصميم شنط يدوية باستخدام الخرز، مع شرح تقنيات التثبيت والتصميم الدقيقة.
كما تضمنت الورش الحرفية ورشة "فيانسيه" التي أشرفت عليها الدكتورة أميمة رشاد لتقديم فنون الحرف اليدوية الحديثة.
وفي الجانب الثقافي، قدم الصحفي محمد خضر ورشة لتعليم أساسيات كتابة الخبر الصحفي، حيث تم تدريب المشاركات على أساسيات كتابة الأخبار الصحفية، بدءا من اختيار الفكرة، وصياغة العناوين الجذابة، وحتى كتابة محتوى خبري بأسلوب مهني.
وأدار المخرج شاذلي صلاح ورشة المسرح، وركزت الورشة على تعليم المشاركات أساسيات الأداء المسرحي، التعبير الجسدي، وتطوير مهارات الإلقاء.
كما قدم الكاتب مجيب عيد ورشة كتابة القصة القصيرة، حيث تعرفت المشاركات على كيفية بناء القصة بأسلوب إبداعي، وفي مجال التصوير الفوتوغرافي، أشرف المدرب طارق الصغير على ورشة متخصصة تناولت أساسيات التصوير وتقنيات استخدام الكاميرا.
الملتقى تقيمه الإدارة العامة لثقافة المرأة، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر"، وإقليم جنوب الصعيد الثقافي بإدارة محمود عبد الوهاب، وفرع ثقافة البحر الأحمر.
مشروع "أهل مصر"، أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة الموجهة للمحافظات الحدودية، والذي يهدف إلى تحقيق العدالة الثقافية وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، مع الاهتمام بإحياء التراث المحلي ورعاية المواهب وبناء جيل جديد واع قادر على المساهمة في بناء المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
همم القمم .. ختام الملتقى الأول للطفل بقصر ثقافة جاردن سيتي
اختتمت بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي اليوم فعاليات الملتقى الأول للطفل "همم للقمم"، الذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي إطار استراتيجية وزارة الثقافة الداعمة لتمكين أطفال ذوي الهمم ورعاية مواهبهم الفنية والإبداعية.
شهد الختام الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والدكتورة جيهان حسن مدير عام ثقافة الطفل، وعبير شلتوت مدير قصر ثقافة الطفل والمنسق العام للملتقى، وعدد كبير من الأسر والقيادات الثقافية والتعليمية.
افتتحت الفعاليات بمعرض شامل ضم نتاج الورش الفنية والثقافية التي استمرت على مدار أيام الملتقى، وشملت: ورشة الكونكريت تنفيذ الفنانة سهام إسماعيل، ورشة الفنون التشكيلية للفنانتين كريمة الديب وفاطمة التمساح، ورشة الرسم على الفخار تنفيذ هدي يحيى، ورشة تصنيع عرائس ماريونيت بالخيوط تنفيذ ضحي بهجت، ورشة تعليم صناعة الحقائب من قماش الدُك للفنانتين نجوى عبد العزيز وعزة سعد، ورشة فن المكرمية تنفيذ شهد عيد، ورشة صناعة حقائب من الخرز تنفيذ منى عبد الوهاب.
وعكست الأعمال المعروضة قدرات مميزة للأطفال المشاركين، وقدرتهم على التعبير الفني في بيئة تشجع على الإبداع وتحتفي بالاختلاف.
وبمسرح القصر بدأ الحفل بالسلام الجمهوري، ثم تقديم الفقرات من أعضاء نادي الأدب: هدير أحمد ولمار الكومي، إلى جانب مقدم الحفل الشاعر محمود سيف الدين، مع تواجد الدكتورة منال محمود مترجمة لغة الإشارة، ووجه فريق التقديم ترحيبا بالمدارس والمؤسسات المشاركة، ومنها: مدارس الأمل، السيدة نفيسة، قصر العيني، مدرسة قصر العيني الابتدائية، جمعية "يونيفاي إيجيبت" للدمج المجتمعي.
وأكدت الدكتورة حنان موسى، أن الملتقى يأتي تتويجا لجهود مشتركة بين الفنانين والمدربين والمتطوعين، مشيدة بالتفاعل الكبير من الأطفال وأسرهم، ومؤكدة استمرار تنفيذ برامج مشابهة لدعم قدرات الأطفال من ذوي الهمم.
وأشارت الدكتورة جيهان حسن، إلى أن الملتقى يجسد توجه الهيئة نحو جعل الثقافة أداة فعالة للدمج والتمكين، مؤكدة أن الأطفال من ذوي الهمم يمثلون طاقة مبدعة تستحق الاهتمام والرعاية، وأن تنوع الورش والعروض ساهم في بناء ثقتهم بأنفسهم وتنمية مهاراتهم.
ومن جهتها، أوضحت عبير شلتوت، أن الملتقى اعتمد على التعلم بالمشاركة وفتح مساحات واسعة للأطفال للتعبير عن مواهبهم، مشيرة إلى أن التجربة شكلت نموذجا ملهما للدمج وتحفيز الإبداع.
كما أبدت أمل قناوي، مدير إدارة الخدمات التعليمية بالسيدة زينب، سعادتها بالمشاركة، مثمنة دور قصر ثقافة الطفل في توفير أنشطة هادفة تخدم الأطفال من ذوي الهمم وتدعم تكامل المؤسسات الثقافية والتعليمية.
وقدم الأطفال مجموعة من العروض الفنية على المسرح، منها: عرض ورشة عرائس الماريونيت بالخيوط تدريب ضحي بهجت، عرض المسرح الأسود إخراج خالد خريبي على أنغام «يا صحابي وصحباتي» للفنانة صفاء أبو السعود، عرض الأداء الحركي برقصة نوبية تدريب رانيا شلتوت وإسراء حسان على أغنية "سو يا سو" للفنان محمد منير.
كما قدم العرض المسرحي بالعرائس "قول لا" للأطفال من ذوي الهمم، الذي تناول أهمية كلمة "لا" في حماية الطفل ووضع الحدود، من خلال قصة الجد وحكاية "ميدو".
العرض من تأليف وإخراج عبير شلتوت، إعداد وتدريب محمود سيف، تسجيل ومونتاج جمال عثمان، وبطولة رواد القصر: هاجر أحمد، هدير أحمد، لمار الكومي، أحمد الكومي، كيفين هاني. واختتمت الفعاليات بتوزيع شهادات التقدير على المدربين والأطفال المشاركين، وسط أجواء احتفالية مبهجة.
فعاليات الملتقى تحت إشراف الإدارة العامة لثقافة الطفل، وضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، تأكيدا لدور الثقافة في دعم الأطفال من ذوي الهمم، وإتاحة مساحات إبداعية تسهم في دمجهم بالمجتمع، واكتشاف قدراتهم وتنمية مواهبهم الفنية.