26 يناير، 2025
بغداد/المسلة:
زياد الهاشمي
(لغز الرواتب في العراق) عقدة مزمنة لم تتمكن الحكومات العراقية المتعاقبة من تفكيكها، وضعت الاستقرار المالي للموظف والمتقاعد في خطر!
رغم الحوالات الهائلة اليومية التي تقوم بها المصارف لصالح الحكومة والتي تقدر بـ ٢٧٠ مليون دولار يومياً، الا ان وزارة المالية لاتزال تتلكأ في دفع الرواتب وتتعمد تقليصها والاقتطاع منها!
وطالما ان الحوالات مستمرة وحجمها كبير وكمية الدينار المتوفر لدى وزارة المالية كاف لتسديد الرواتب، فهذا يعني ان المشكلة ليست في حجم السيولة ووفرتها وإنما بجوانب أخرى قد تكون أكثر خطورة!
فكما يتسرب من داخل بعض المؤسسات ، فإن هناك حالات سوء إدارة وضعف تنسيق تصل لمستوى صراعات إدارية بين إدارات ووزارات الحكومة العراقية تعرقل عملية تسليم الرواتب حسب الاستحقاق، بل وحتى وجود غايات سياسية تحاول توجيه الموارد المالية في اتجاهات تتعارض مع سياقات العمل وعلى حساب مستحقات الطبقة الوظيفية !
الموظف والمتقاعد ومن يحصل على الإعانات في وضع غير مريح، بسبب سوء إدارة استحقاقاته والتلاعب في الرواتب وتقليصها او تأخيرها دون سبب واضح إضافة للتضارب في المواقف والتصريحات، مما يؤشر ان هناك مشاكل إدارية خطيرة مسكوت عنها تتم داخل وزارات الحكومة، وهذا ما يجعل الاستقرار المالي للموظف وضمان حقوقه في الراتب هي في أضعف حالاتها اليوم، ولا نعلم هل ستتجه الأمور للحل أم لمزيد من التعقيد!
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى.
ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
See author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
«الحكومة» تبحث وضع حلول جذرية للأزمات المالية لـ ماسبيرو والصحف القومية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، اجتماعاً لبحث إيجاد حلول جذرية للمُشكلات المالية في «ماسبيرو» والصحف القومية، وذلك بحضور المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وشريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، ورشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، وحمد الصادق، رئيس مصلحة الضرائب العقارية، وأحمد سيد، رئيس قطاع موازنات التنمية البشرية بوزارة المالية، وطه محمد محمود، رئيس القطاع الاقتصادي بالهيئة الوطنية للإعلام، وبمشاركة أحمد كجوك، وزير المالية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى اهتمام الحكومة بحل مشكلات «ماسبيرو» والصحف القومية، انطلاقاً من إيمانها بأهمية دور هذه المؤسسات في نشر المعرفة والتنوير، والمُساهمة بأثر إيجابي فاعل في تشكيل الرأي العام وتنمية الوعي الثقافي والاجتماعي.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الاجتماع يأتي في إطار عمل الحكومة على التوصل إلى حل جذري للمشكلات المالية التي تواجه كلتا الهيئتين "الوطنية للإعلام"، و"الوطنية للصحافة"، والمؤسسات التابعة لهما، بما يسهم في دفع الأداء وتحسين أوضاعهما الاقتصادية، الأمر الذي ينعكس على تطوير الأداء الصحفي والإعلامي، ويدفع نحو تعزيز الدور المنوط بهاتين الهيئتين والمؤسسات التابعة لهما.
وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة مُستعدة لطرح حلولٍ جدية وجذرية لمشكلات هاتين الهيئتين المالية، على أن يقترن ذلك بوجود رؤية حقيقية للتطوير، وإصلاح الأداء، وإعادة الهيكلة، وأن تكون الهيئتان قادرتين على استكمال أدوارهما دون العودة للاستدانة مرة أخرى، لنكون بذلك قد نجحنا في تنفيذ إصلاح حقيقي في الهيئتين والمؤسسات التابعة لهما.
وقال رئيس الوزراء: "اتخذت الحكومة إجراءات مُشابهة مع عددٍ من الهيئات التي كانت مُكبلة بالديون، ولكن بشرط أن تنجح هذه الهيئات في حوكمة الإدارة وتنمية مواردها واستدامة الإدارة الناجحة لها".
وخلال الاجتماع شرح كل من المهندس عبد الصادق الشوربجي، وأحمد المسلماني، ما يقوم به كل منهما في هيئته من إجراءات في سبيل تنمية الموارد، وترشيد الإنفاق، واستثمار الأصول، بما يُسهم في تحسين الوضع الاقتصادي، واستعرضا عدداً من الإجراءات التي تدفع نحو تحقيق المستهدفات الخاصة بتحسين الوضع الاقتصادي بكل هيئة.
وشهد الاجتماع استعراض موقف ديون كل من الهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، فيما يخص التأمينات والمعاشات والضرائب، ومقترحات حكومية للسداد، بما يسهم في وضع حلول جذرية لهذه الديون المتراكمة منذ سنوات، مع ضرورة الحوكمة وحسن الإدارة.
وطالب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في نهاية الاجتماع، رئيسي الهيئتين، بسرعة إعداد دراسة واضحة بالأرقام تتضمن كل ما يخص الإجراءات المالية بالمؤسسات الصحفية والإعلامية التابعة لهما، بما يُسهم في إصلاح الأوضاع الاقتصادية لهما، مؤكداً أن هناك مرونة من جانب الحكومة واستعداداً لدعم ومساندة هذه المؤسسات، لإقالتها من عثراتها المالية، لضمان استقرار أوضاعها الاقتصادية، وتنفيذ إصلاح مالي حقيقي، يسهم في تطوير الأداء الصحفي والإعلامي، وتعزير دور الهيئتين والمؤسسات التابعة لهما.
اقرأ أيضاًمدبولي يشهد فعالية الإعلان عن إنشاء مركز التجارة الإفريقي بالعاصمة الجديدة
رئيس الوزراء: إنشاء منطقة حرة أفريقية يدعم التكامل بين دول القارة
المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: مصر تعزز إنتاج الغاز الطبيعي عبر شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الطاقة