احتشد آلاف الفلسطينيين من أبناء غزة، الاحد، قرب محور “نتساريم” في انتظار السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها قبل 15 شهرا، فيما اتهمت حماس إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار ودعت الوسطاء للتدخل.

واتهمت حركة حماس الفلسطينية إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين والذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، بعد ماراثون طويل من المفاوضات

وقالت وسائل إعلام فلسطينية “إن آلاف النازحين يتجمعون في شارع الرشيد قرب محور “نتساريم” في انتظار السماح لهم بالعودة من جنوب القطاع إلى شماله”.

وأفاد الدفاع المدني في غزة أن إسرائيل منعت عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين من العودة من جنوب القطاع إلى شماله.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل “الاحتلال يمنع عشرات آلاف المواطنين النازحين من العودة إلى شمال قطاع غزة” مبينا أن الجيش الإسرائيلي “مازال يغلق مفترق نتساريم على طريق الرشيد الساحلي”، بحسب “فرانس برس”.

من جهة أخرى، أفاد مستشفى العودة في النصيرات وسط القطاع بوصول 4 إصابات من منطقة تبة النويري غرب مخيم النصيرات جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمعات للمواطنين الذين ينتظرون العودة لمنطقة شمال القطاع.

وبحسب مصادر إعلامية محلية، تكدست عشرات السيارات على الطريق الساحلي القريب من الحاجز الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شماله.

وكان من المقرر أن تعطي إسرائيل فور إطلاق الدفعة الثانية من الرهائن الذين تحتجزهم حماس الضوء الأخضر لعودة سكان غزة النازحين في جنوب القطاع إلى الشمال عبر حاجز نتساريم بعد إطلاق سراح الرهائن.

,قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن “منع الاحتلال عودة النازحين إلى شمال غزة خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار” ، معتبرا أن “الاحتلال يماطل رغم إرسالنا تأكيدا أن المحتجزة أربيل يهود على قيد الحياة”.

وطالب المتحدث “الوسطاء بالضغط على الاحتلال وإجباره على السماح بعودة النازحين”، مشيرا إلى أن هناك “اتصالات مباشرة مع الوسطاء لإيجاد حل وفتح محور نتساريم”.

بدوره، قال مستشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنه “منذ ليلة أمس يشهد شارعا الرشيد وصلاح الدين اكتظاظا بالنازحين في انتظار انسحاب الاحتلال وعودتهم إلى شمال قطاع غزة”.

وأضاف: “كنا نتوقع انسحاب الاحتلال الساعة 8 صباحا إلا أن الاحتلال يصر على عدم الوفاء بالتزاماته، كما يصر على الإفراج عن الأسيرة أرابيل يهود، رغم أنها لم تكن ضمن دفعة الإفراج المتفق عليها أمس”.

وحذر المتحدث المواطنين من “الاقتراب نحو محور نتساريم في ظل تواجد الاحتلال وإطلاق النار”.

ولفت إلى أنه “في حال حل إشكالية العودة هناك انتظار للنازحين على الشق الآخر من شارعي الرشيد وصلاح الدين إلى جانب وجود باصات وسيارات إسعافات وناشطين لتوزيع المياه”.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن فجر اليوم الأحد، أن محور “نتساريم” لن يفتح أمام حركة النازحين العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

وشدد على أن “محور نتساريم لن يفتح للانتقال حتى تسوية تحرير المواطنة المدنية الاسرائيلية أربيل يهودا بين الوسطاء وإسرائيل”، طالبا من الفلسطينيين الانصياع إلى التعليمات “للحفاظ على سلامتكم”.

وفي وقت سابق السبت، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حتى يتم ترتيب الإفراج عن المحتجزة أربيل يهودا.

ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يتوقعون أن تطلق “حماس” سراح أربيل يهود خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل يوم السبت”. وبحسبهم، “إذا تم ذلك، فسيُسمح لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حينها”.


“حماس” ردا على ترامب: لا داعي لإهدار الوقت في مشاريع جربها بايدن

علق القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري الأحد على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “نقل سكان غزة إلى الدول المجاورة” قائلا “إن أهل غزة تحملوا الموت حتى لا يتركوا وطنهم”.

وقال أبو زهري في إفادة صحفية: “أهل غزة تحملوا الموت حتى لا يتركوا الوطن، وهم لن يتركوه لأي أسباب أخرى، لذا لا داعي لإهدار الوقت في مشاريع جربها بايدن وكانت سببا في إطالة أمد القتال”.

وأضاف: “تنفيذ الاتفاق كفيل بحل كافة مشكلات قطاع غزة، ومحاولات الالتفاف على الاتفاق ليس لها قيّمة”.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه تحدث إلى ملك الأردن عبدالله الثاني بشأن نقل الناس من قطاع غزة المدمر إلى الدول المجاورة، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس المصري بشأن ذلك أيضا.

ومن جانبه رد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، على اقتراح ترامب، قائلا: “فكرة مساعدتهم في العثور على أماكن أخرى فكرة عظيمة”.

ونقل موقع “واينت” العبري عن وزير المالية الإسرائيلي قوله “بعد سنوات من تمجيد الإرهاب، سوف يتمكنون من تأسيس حياة جديدة وجيدة”.

فيما هنأ وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، ترامب على مبادرته “بنقل السكان من غزة للأردن ومصر”.

آخر تحديث: 26 يناير 2025 - 14:33

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اتفاق تبادل الأسرى حماس وإسرائيل غزة محور نتساريم محور نتساریم إلى شمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وقدمنا تعديلات وجاهزون لتسليم حكومة غزة

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحي، إن الحركة لم ترفض المقترح الأخير الذي قدمه الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف، مؤكدا أنهم قدموا عليه تعديلات لضمان وقف دائم للحرب ومنع تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأضاف الحية -في كلمة متلفزة مساء الخميس- أن حماس جاهزة لتسليم الحكومة في غزة فورا لأي جهة فلسطينية وطنية مهنية يتم التوافق عليها، مشددا على أن الوقت قد حان لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة الاحتلال ومخططاته.

واتهم الحية حكومة الاحتلال برفض جميع المقترحات التي قدمت منذ مارس الماضي، بما فيها عرض تبادل جزئي وخطة صفقة شاملة لإطلاق جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب، مرجعا هذا الرفض إلى دوافع شخصية وأيديولوجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضح أن المقترح الأخير الذي طرحه ويتكوف نصّ على إطلاق 10 من الأسرى الأحياء و18 جثمانا خلال أسبوع، دون ضمانات لوقف دائم للقتال، مشيرا إلى أن تصريحات نتنياهو المتكررة حول استئناف القتال بعد استعادة الأسرى تعكس غياب النوايا الحقيقية لوقف العدوان.

ولفت إلى أن حماس قد وافقت قبل أسبوعين على مقترح أميركي آخر، غير أن الاحتلال رفضه، وتراجع الوسيط عن موقفه، وهو ما يعكس -بحسب الحية- أن العدو هو من يعرقل الجهود الرامية للوصول إلى اتفاق دائم وفعّال.

إعلان

وأشار إلى أن الاحتلال يصر على السيطرة الكاملة على المساعدات الإنسانية، وفرض آلية وصفها بـ"العسكرية"، ترفضها جميع المؤسسات الدولية، كونها تخالف القانون الدولي الإنساني وتعيق وصول الإغاثة بشكل كريم وآمن.

مستعدون للتفاوض

وقال الحية إن الحركة مستعدة لجولة مفاوضات جديدة تهدف إلى الوصول لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يضمن انسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، ورفع الحصار، وتدفق المساعدات، وتنفيذ صفقة تبادل عادلة تُنهي معاناة الأسرى.

وأكد أن شعب غزة يخوض المعركة نيابة عن الأمة، وسط صمت دولي مخزٍ، قائلا إن "العالم خذل شعبنا، وتركه يواجه المجازر اليومية، بينما تُكتفى الدول ببيانات استنكار لا توقف نزيف الدم ولا تردع الاحتلال".

وانتقد الحية بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو لوقف الحرب في غزة، قائلا إن استمرار الدعم السياسي والعسكري للاحتلال هو ما يشجعه على ارتكاب مزيد من المجازر، كما حدث مؤخرا في رفح.

وخص بالتحية المشاركين في الفعاليات التضامنية حول العالم، والمسيرات الكبرى في العواصم، ومن وصفهم بـ"أحرار البحر والبر" الذين يغامرون بحياتهم لكسر الحصار المفروض على غزة، مؤكدا أن مثل هذه المواقف تمثل بارقة أمل وسط ظلام التواطؤ الدولي.

وفي سياق حديثه عن الميدان، قال الحية إن المقاومة ستواصل أداءها وواجبها في صد العدوان، وإن قادة الحركة ليسوا أغلى من أبناء الشعب، مؤكدا أن حماس تتحمل مسؤوليتها الكاملة في كافة المجالات، من الإغاثة إلى الإعلام إلى السياسة.

معركة وجود

ووجه الحية رسائل دعم إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل، داعيا إلى تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاستيطان ومشاريع التهويد، ومؤكدا أن المعركة هي معركة وجود لا مجرد خلاف سياسي أو حدودي.

وشدد على أن ما يجري في غزة اليوم هو بداية لمخطط تطهير عرقي أوسع يشمل الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 1948، ويمتد حتى مخيمات الشتات، وهو ما يستدعي موقفا وطنيا وعربيا موحدا لإفشال هذا المشروع.

إعلان

وفي ختام كلمته، حيّا الحية "إخوان الصدق" في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ ضد الاحتلال رغم ما يتعرضون له، معتبرا أن ذلك دليل على اتساع رقعة التضامن الفعلي مع غزة ومقاومتها.

وهنّأ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن غزة قدمت نفسها فداء للأمة ومقدساتها، داعيا إلى نصرة سياسية وشعبية وعسكرية تتناسب مع حجم التضحيات التي يقدمها أهل القطاع.

مقالات مشابهة

  • استشهاد العشرات في قصف عنيف على خيام النازحين في خان يونس
  • خليل الحية: الحركة لم ترفض مقترح ويتكوف.. نتنياهو العائق أمام وقف العدوان
  • الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وقدمنا تعديلات وجاهزون لتسليم حكومة غزة
  • الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وجاهزون لمفاوضات جديدة ولتسليم الحُكم
  • قناة عبرية: حماس ستقدّم ردًا محدثًا على مقترح ويتكوف خلال 24 ساعة
  • شهداء في غارات جديدة للاحتلال على غزة وتحذيرات من تصعيد شمال القطاع
  • عشرة شهداء في غارات جديدة للاحتلال على غزة وتحذيرات من تصعيد شمال القطاع
  • حماس تدعو إلى التحرك لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من التعذيب في سجون الاحتلال
  • استشهاد عشرات الفلسطينيين إثر استهداف متكرر لمراكز توزيع المساعدات بغزة
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعين رئيسا إنجيليا دعم مقترح السيطرة على القطاع