تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قامت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية اليوم الأحد، بجولة مفاجئة علي حي مصر القديمة بالمنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة لمتابعة الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين .

وحرصت الوزيرة على لقاء عدد من المواطنين الذين تواجدوا في المركز التكنولوجي لإنهاء بعض طلباتهم فيما يخص الخدمات المحلية التي يقدمها الحي ، والاطمئنان على حسن معاملة المواطنين، وسرعة استقبال طلباتهم وانجازها.

وتابعت الدكتورة منال عوض الموقف التنفيذي لملف التصالح علي بعض مخالفات البناء ونسب الإنجاز وعدد رخص البناء الصادرة للمواطنين ، وتعرفت من رئيس الحي ومدير المركز التكنولوجي علي أعداد الطلبات التي تم إنجازها في هذا الملف وأهم المشكلات التي تم رصدها.

وخلال الجولة وجهت وزيرة التنمية المحلية ، رئيس الحي بضرورة التواجد علي مدار اليوم في مقر المركز التكنولوجي لمتابعة سير العمل في جميع الخدمات التي يطلبها المواطنين  ، خاصة بعد تلقيها بعض الشكاوي خلال زيارتها للحي بوجود تأخير وعدم انهاء لبعض الطلبات المختلفة.

كما حرصت الوزيرة علي تدوين جميع البيانات الخاصة بالمواطنين الذين تقدموا بشكاوى لها خلال زيارتها للحي ، ووجهت قطاع التفتيش والرقابة ومتابعة الأداء بالوزارة باستمرار متابعة الشكاوي التي قدمها المواطنين لسرعة حلها والعرض عليها عقب الانتهاء من حل المشكلات.

وأكدت أن ملف التصالح علي مخالفات البناء يأتي علي رأس أولويات وملفات عمل وزارة التنمية المحلية خلال الفترة الحالية ، مؤكدة أنه سيتم تقييم جميع رؤساء الأحياء والمراكز وسكرتيري العموم وسكرتير العموم المساعدين خلال الفترة الحالية وفقاً لمعدلات الإنجاز في هذا الملف وقدرتهم علي حل أي مشكلات أو معوقات أمام المواطنين الراغبين في التصالح للانتهاء من فحص جميع الملفات الموجودة وحصول المواطنين علي نماذج التصالح النهائية.

وأشارت “عوض” إلي أن الوزارة ستعقد اجتماعات دورية خلال الفترة الحالية مع جميع القيادات التنفيذية بالمحافظات بمقر الوزارة لمتابعة سير العمل في ملف التصالح ودفع وتيرة العمل والتغلب علي أي تحديات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التصالح على مخالفات البناء الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية التنمیة المحلیة

إقرأ أيضاً:

تقديس المدير

 

جابر حسين العماني

عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

[email protected]

 

تعاني بعض المجتمعات العربية والإسلامية من ظاهرة خطيرة على المجتمع، وهي تقديس المديرين المسؤولين، ظاهرة مؤسفة جعلت بعض المديرين شخصيات مغرورة لا ترى إلا نفسها، ترفض النقد البناء، وكأنها لا تزال تعيش في عصر من عصور الطغاة، كفرعون الذي كان يقول: "أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ"، وهو سلوك سلبي لا يهدد مكانة المؤسسات الحكومية والخاصة فحسب، بل يؤخر التقدم والازدهار ويجعل روح الفريق الواحد في بيئة العمل ضعيفة جدا، لا اعتبار لها ولا مكانة ولا إجادة، وذلك بسبب تقديس المديرين وغرورهم وعدم تقبلهم للنقد البناء.

قال الإمام محمد الباقر: "مَا دَخَلَ قَلْبَ اِمْرِئٍ شَيْءٌ مِنَ اَلْكِبْرِ إِلاَّ نَقَصَ مِنْ عَقْلِهِ مِثْلَ مَا دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ ذَلِكَ أَوْ كَثُرَ".

إن من المؤسف جدا أن يتحول النقد البناء للمدير المغرور في بعض المؤسسات العربية والإسلامية إلى جريمة نكراء، تقابل بالتوبيخ أو الإقصاء أحيانا، بينما يحترم الموظف المتملق والمرائي، ويرتفع بسلوكه درجات لا يستحقها في بيئة العمل فقط لأنه لمع مكانة المدير، وكأننا نعمل لخدمة المسؤول، وليس لخدمة الوطن وازدهاره، وحفظ أمجاده.

لا بد أن يعلم كل من يعمل في بيئة العمل أن النقد البناء الصادق يعد البوابة الرئيسية للتطوير والارتقاء إلى بيئة عمل أفضل، وهو من أهم المظاهر الحضارية التي لا غنى عنها، والذي له دلالات واضحة ومن أهمها تجنب الغرور وتعزيز العمل الجماعي على الشراكة الحقيقية والانتماء الوطني المخلص في أثناء العمل.

إن تقديس المدير المسؤول في مواقع العمل لا يصنع البيئة المناسبة والصالحة للإنتاج المثمر في التكامل المهني المطلوب، بل يخلق الكثير من القلق والتوتر بين الموظفين، ويحفزهم على التعامل بالتملق بدلا من إبداء الصراحة والنقد البناء، وهنا من الطبيعي جدا غياب روح الحوار، وانطفاء الأفكار الخلاقة والمطلوبة، واختفاء الإبداع والتألق والنجاح، لأن الموظفين مشغولون بإرضاء المسؤول وتلميع صورته لمصالح خاصة، بدلا من خدمة الوطن والمواطنين، وتغيب بذلك روح العمل الجاد والفاعل الذي ينبغي أن يكون متحققا في بيئة العمل.

اليوم نحن بحاجة ماسة إلى مؤسسات حكومية نافعة وجادة، تتبنى النقد البناء والفعال وترفض الغرور بأشكاله ومسمياته، وتميز بين احترام المسؤولين ومحاسبة قراراتهم، ذلك أن الإدارة سواء كانت في المؤسسات الحكومية أو الخاصة ينبغي أن تنصت للجميع، ولا تميز أحدا دون آخر إلا بالتميز والإجادة، وتؤمن بمبدأ الحوار والنقاش الجاد، وتعيد النظر فيما يخص القرارات المطروحة بهدف التطوير ونقل العمل إلى ما هو أفضل وأجمل وأحسن، بما يخدم الوطن والمواطنين، وتجنيب بيئة العمل سياسة تكميم الأفواه وتقديس المسؤولين مهما كانت درجاتهم ومناصبهم وشأنهم في الوسط الاجتماعي.

اليوم ومن أجل نجاح بيئة العمل، لا بد من التركيز على ممارسة الصفات الأخلاقية والتي منها التواضع، فليس هناك سلوك أرقى منه، فينبغي على المسؤولين، من مديرين وغيرهم من أصحاب المناصب العليا أو ما دون ذلك، أن يتواضعوا مع موظفيهم، ويكون ذلك من خلال الاستماع إليهم، وتحفيزهم على العمل، والمرونة في الإدارة، والقدوة الحسنة، واحترام ثقافة النقد وتقبلها.

أخيرًا: نحن في زمن تكاثرت فيه المناصب بأنواعها المختلفة، وتقلصت الكثير من القيم والمبادئ الإنسانية، ولا زالت أوطاننا العربية والإسلامية بحاجة ماسة إلى مديرين مسؤولين مخلصين يصنعون الفرق بأخلاقهم الطيبة واجتهادهم، يحاربون التفرقة والتمزق والغرور وحب الذات، ساعين لإدارة القلوب قبل الملفات والاجتماعات والقرارات، تلك هي أفضل وأجمل وأقوى أدوات الإدارة الناجحة التي لا بد من ممارستها وتقديمها في بيئة العمل بكل إخلاص ووفاء وتفان، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:

تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْم لاحَ لِنَاظِرِ**عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهُوَ رَفِيعُ

وَلا تَكُ كَالدُّخَانِ يَرْفَعُ نَفْسِهُ**إلى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهُوَ وَضِيعُ

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يستمع لشكاوى المواطنين في جولة ميدانية بملوي
  • التنمية المحلية تكشف موعد انتهاء التقديم لوظائف خالية بالديوان العام |تفاصيل
  • الجويفي يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لبحث تعزيز التعاون في مشاريع التنمية المحلية
  • وزارة التنمية المحلية تؤكد أهمية الدور المحوري الذي يلعبه جهاز تنظيم إدارة المخلفات
  • هل نموذج 8 كافٍ لاستكمال البناء؟.. إسكان النواب تكشف
  • الحوثيون يعلنون تصعيدا جديدا واستهداف جميع السفن التي تتعامل مع إسرائيل
  • برلماني يطالب وزيرة التنمية المحلية بإقالة هؤلاء من الوزارة فورا
  • تقديس المدير
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مشروعات حياة كريمة وتوفير السلع الغذائية بالقليوبية
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ القليوبية مشروعات حياة كريمة وتوفير السلع