باشرت الغرفة الجزائية العاشرة بمجلس قضاء الجزائر يوم الأحد، محاكمة عدد من المتهمين بينهم وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف وعائلته في قضية "كواشف السرطان".

الجزائر: 5 سنوات حبسا لوزير أول ووزير صحة سابقين بسبب قضايا فساد

وفي التفاصيل، باشرت الغرفة الجزائية العاشرة بمجلس قضاء الجزائر، محاكمة وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف وزوجته وأبنائه، وكذا المدير العام السابق للصيدلية المركزية إلى جانب 16 متهما و14 شركة جزائرية وأجنبية، تورطوا بملف فساد وتجاوزات طالت عملية تسيير صفقة تجهيز المؤسسات الاستشفائية بكواشف السرطان، من قبل شركات أدوية باسم أبنائه.

وفي سياق المحاكمة، استمعت قاضية الغرفة الجزائية لتصريحات للمتهمين، بمن فيهم المتهم الرئيسي، حيث تعلق الأمر بالوزير السابق للصحة عبد المالك بوضياف، المتابع بتهم ثقيلة، متعلقة بجنح منح امتيازات غير مبررة للغير أثناء إبرام وتنفيذ عقود بطريقة مخالفة للقوانين والتنظيمات، وإساءة استغلال الوظيفة عمدا على نحو يخرق القوانين والتنظيمات بغرض منح والحصول على امتيازات غير مبررة، واستغلال النفوذ لغرض الحصول على منافع غير مستحقة ومنح امتيازات غير مبررة للغير، والإثراء غير المشروع، وتبييض وإخفاء العائدات الإجرامية الناتجة عن جرائم الفساد في إطار جماعة إجرامية باستغلال الامتيازات التي يمنحها نشاط مهني.

كما أن المحاكمة شهدت استحضار وقائع استفادة أفراد عائلة بوضياف من عدة امتيازات لإنشاء مشاريع بقطاع الصحة والصيدلة، واتهامه بالثراء وعدم تبرير مصادر ممتلكاته وعقاراته التي صرح المتهم أنه قدم بخصوصها وثائق لإثباتها خلال توليه مناصب بالدولة، حيث قال: "سيدتي القاضية.. لم يعطيني أحد أو يهديني شيئا .. أملك فيلا فقط بالعاشور وسيارة قد صرحت بهذا سابقا، وحسابين بنكيين إلى جانب قطع أرضية في إطار عقد الشهرة… وقدمت كافة الوثائق المطلوبة مني لإثبات صحة كلامي".

واستمر بوضياف في إنكاره الوقائع المتابع بها، مؤكدا أن أبناءه لم يستفيدوا من أي امتياز، بل تم جرهم وتوريطهم بالقضية.

كما فند المتهم وجود أي علاقة تربطه بشركاتهم في مجال الأدوية، مشددا على أنه لم يتدخل في نشاطاتهم التجارية التي مارسوها قبل توليه منصب وزير الصحة،  وأن أولاده قاموا باستيراد المكملات الغذائية في إطار نشاطهم التجاري، وتحصلوا على رخص الاستيراد من وزارة التجارة وليس وزارة الصحة.

وردا على أسئلة القاضية، أنكر بوضياف علاقته بشركاء أبنائه أو تقديم أي امتيازات لتلك المشاريع.

وبخصوص تهمة استفادة ابنته من قطعتين أرضيتين لتجسيد مشروع بمجال الصيدلة، أشار بوضياف إلى أن المشروع لم يجسد لحد الساعة و حسبه، مردفا: "القطعة الأولى التي تحصلت عليها "صغيرة" ولا تكفي لتجسيد المشروع، وعلى أساس ذلك طلبت الحصول على قطعة أرضية ثانية".

وأضاف أنه تم إيداع الملف لدى اللجنة المختصة لدراسته، ثم جرى التحصل على الموافقة، ودون تدخل منه أو أي شخص آخر، فيما تم فسخ عقد القطعة الأولى وإعادتها لمصالح الولاية.
وتطرق المتهم إلى الملحقات الخاصة بتجهيز مراكز مكافحة السرطان، وبمسرعات الخطية للعلاج الإشعاعي واحتكار الصفقة لصالح شركتين، لافتا إلى وجود لجنة مختصة تقوم باختيار الشركة المكلفة باقتناء الأجهزة، حيث نفى قيامه بأي مراسلة أو تدخل لصالح أي شركة من أجل الصفقة.

وأكد أن الفضل كان له فيما يخص تخفيض سعر الدواء في السوق، وتقليص فاتورة استيراد الدواء من 3.4 مليار دولار إلى 2.3 مليار دولار.

وشدد على أنه يرفض الاتهامات الموجهة له، لكونه قام بواجبه على أكمل وجه خلال مساره الطويل بمختلف المناصب التي تقلدها.

المصدر: "الشروق"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار الجزائر السلطة القضائية الفساد تويتر غوغل Google فيسبوك facebook قضاء وزیر الصحة

إقرأ أيضاً:

تأجيل محاكمة 38 متهما في قضية الهيكل الإداري للإخوان بالمطرية

قررت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة المنعقدة في بدر، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة 38 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ "الهيكل الإداري لجماعة الإخوان بالمطرية"، وذلك إلى جلسة 15 فبراير القادم لتقديم مرافعة النيابة العامة.

وجاء قرار التأجيل برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني.

الاتهامات الموجهة للمتهمين

كشف أمر الإحالة في القضية رقم 15044 لسنة 2024 جنايات المطرية، عن أن الاتهامات الموجهة للمتهمين تمت في غضون الفترة من عام 2000 وحتى 17 نوفمبر 2024، وتضمنت:

أن المتهمون من الأول وحتى السادس عشر تولوا قيادة جماعة إرهابية ضمن الهيكل الإداري للإخوان بمنطقة المطرية.

و تستهدف الجماعة الدعوة للإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

والمتهمون من السابع عشر وحتى الأخير انضموا إلى الجماعة مع علمهم بأغراضها الإرهابية.

ووجه أمر الإحالة للمتهمين من الأول وحتى التاسع والعشرين تهمة ارتكاب جريمة تمويل الإرهاب.

وعلى صعيد آخر قررت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار سمير علي شرباش، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين طارق إبراهيم أبو الروس، سامح سعيد سمك، محمود أحمد الغايش، وكريم عبد العزيز، رئيس نيابة الاستئناف، إضافة إلى المستشار فلوباتير ناصر، وكيل النائب العام ومدير نيابة ثان المنتزه، وسكرتير المحكمة عمرو زكي، إحالة أوراق المتهم بالتعدي على عدد من الطلاب في مدرسة مشهورة بالإسكندرية إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي بشأن حكم الإعدام.
كما حددت المحكمة جلسة دور الانعقاد في الأول من فبراير المقبل للنطق بالحكم النهائي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارًا من مأمور قسم شرطة المنتزه ثاني، يفيد بتقدم 4 أسر ببلاغات ضد "جنايني" يعمل بإحدى المدارس الدولية الشهيرة، يتهمونه بالتعدي الجسدي على أطفالهم داخل حديقة المدرسة.
وأظهرت التحريات الأولية أن المتهم قد اعتدى على 3 فتيات وولد، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى إلقاء القبض عليه بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. 
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في القضية.
وكانت قد شهدت الإسكندرية حالة من الجدل والقلق بعد الكشف عن وقائع اعتداء جنسي مزعومة تعرض لها عدد من طلاب مرحلة رياض الأطفال (KG1 و KG2) في مدرسة دولية شهيرة على يد عامل يعمل في المشتل (الجنايني) الخاص بالمدرسة.
وتفجرت القضية بعد اكتشاف أن عاملا في المدرسة، كان يستغل تواجده مع الأطفال في ساحة اللعب الصباحية – حيث غاب تمامًا أي إشراف من المعلمين أو الإدارة – لممارسة تصرفات غير لائقة ومهينة بحقهم.
ووفق التحقيقات فإن العامل كان يستدرج الأطفال عبر ألعاب بدنية، ويطالبهم بأداء حركات غير مناسبة، تصل في بعض الأحيان إلى لمس أجزاء من أجسادهم بشكل غير لائق، أو إجبارهم على خلع بعض ملابسهم. ولم يقتصر الاعتداء على طفل واحد، ما أثار موجة غضب شعبي واسعة.
وبدأت ملامح الكشف عن الجريمة حين لاحظ أولياء الأمور تغيّرات سلوكية مقلقة على أطفالهم، واعترافات الأطفال أمام جهات التحقيق، التي كشفت تفاصيل الاعتداءات أثناء تواجدهم في ساحة اللعب.
وبدأت الواقعة المقيدة برقم 16372 لسنة 2025 إداري منتزه ثان، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارًا من مأمور قسم شرطة منتزه ثان، يفيد بتقدم 4 أسر ببلاغات بالقسم، ضد جنايني بإحدى المدراس الدولية الشهيرة بالتعدي على أبنائهم بحديقة المدرسة. وكشفت التحريات الأولية قيام المتهم بالتعدي على 3 فتيات وولد.
" بلاغات اولياء الامور "
كشفت ولية امر طالبه فى التحقيقات النيابة العامة ذهبت إلى المدرسة للبحث عن الجاكت المفقود الخاص بابنتها، وعند ذهابها فوجئت بأن التلاميذ وحدهم في الحديقة دون مدرسين أو مشرفين. واثناء ذلك فوجدت شخصًا من العمال مع الأطفال، داخل غرفة ، خرج منها وهو يقوم بترتيب ملابسه وعقب ذلك خرجت طالبة وهى فى حالة اعياء ، فقامت ولية الامر بالاستفسار من اولياء الامور عن  ولية امر الطالبة المجنى عليها و ما استدعى طلبها منهم سؤال أبنائهم عن وجود إشراف من المدرسين في فترة الصباح من عدمه، مشيرة إلى أنها سألت نجلها الذي نفى وجود مدرسين في الفترة الصباحية.
وأكملت الأم أن ابنها الطالب بمرحلة رياض الأطفال قال لها: بس فيه عمو بيناديني ويسألني عن اسمى وبعد كده بيديني وردة، ليصمت الطالب قبل أن يعود لاستكمال حديثه عند طلب والدته: عمو بيلعب معايا لعبة جمباز ويقلعني البنطلون وبيمسك إيدي ووشي وبيلعب كده مع  3 من زمايلي، وحدد أسماءهم.
فيما قالت ولية أمر طالبة أخرى: فوجئت إن بنتي بتقولي أنا اتعلمت حركة جديدة في الجمباز، ثم جاءت بحركة مسيئة.
وأضافت الأم: أنها سألتها عن وجود مدرسين في الفترة الصباحية لسماعها من بعض الأهالي عدم وجود إشراف فترة الصباح، فأجابت: لا.. إحنا بنبقى في الجنينة لوحدنا مع عمو.

 

مقالات مشابهة

  • اعتقال الرئيس البوليفي السابق في قضية فساد
  • تأجيل محاكمة 38 متهما في قضية الهيكل الإداري للإخوان بالمطرية
  • حجز محاكمة اللاعب شادي محمد في الدعوى التي تطالبه بفسخ عقد شقة بالقاهرة الجديدة
  • الصحة: يمكن الوقاية من 30 إلى 50 % من حالات السرطان
  • تأجيل محاكمة المنتجة سارة خليفة و27 متهماً في قضية مخدرات
  • 21 ديسمبر.. محاكمة سارة خليفة و 27 متهمًا آخرين في قضية المخدرات الكبري
  • تأجيل محاكمة سارة خليفة في قضية تصنيع المخدرات
  • أونروا: إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة التي تنص على حرمة المقار الأممية
  • بعد قليل.. محاكمة 7 متهمين في قضية «خلية مدينة نصر الثانية»
  • اليوم.. محاكمة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين في قضية المخدرات الكبرى