عودة ترامب تُشعل الجدل حول مختبر ووهان.. CIA تتبنى فرضية جديدة عن أصل كورونا
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
في تطور لافت يعيد الجدل حول أصول جائحة كورونا إلى الواجهة، تبنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) تفسيرًا جديدًا لانتشار الفيروس، يشير إلى فرضية تسربه من مختبر أبحاث في ووهان بالصين.
وجاء هذا التقييم بعد عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث كان الجدل حول أصول الفيروس جزءًا من السياسات التي سادت فترة رئاسته السابقة.
وفقًا لتقرير نشره موقع "بوليتيكو" الأمريكي، أكدت وكالة المخابرات المركزية أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر أبحاث تظل ممكنة، لكنها لم تؤكدها بشكل قاطع، مشيرة إلى أن لديها "ثقة منخفضة" في هذا الحكم. جاء هذا الإعلان بعد أسبوع من أداء جون راتكليف اليمين مديرًا لوكالة المخابرات المركزية.
وفي بيان أرسل بالبريد الإلكتروني للصحفيين، أكدت الوكالة أنها ستواصل تقييم المعلومات الاستخباراتية المفتوحة وأي تقارير جديدة ذات مصداقية قد تغير هذا التقييم. ورغم تبني الوكالة للفرضية، فإنها لم تكشف عن تفاصيل تدعم هذا الادعاء أو عن وجود معلومات استخباراتية جديدة تعزز هذه النظرية.
الفرضية التي تشير إلى تسرب مختبري ليست بجديدة؛ فقد تبناها سابقًا الجمهوريون في الكونغرس استنادًا إلى تقارير تفيد بأن الحالات الأولى للفيروس ظهرت بالقرب من مختبر علم الفيروسات في ووهان، حيث كان يتم البحث في فيروسات كورونا.
لكن على الجانب الآخر، دعم علماء الفيروسات نظرية الأصل الطبيعي للفيروس، مشيرين إلى أنه ربما انتقل من حيوانات مصابة إلى البشر عبر سوق رطبة في ووهان.
انقسام في المجتمع الاستخباراتيفي تقرير صدر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية عام 2023، ظهر انقسام واضح داخل وكالات الاستخبارات الأمريكية حول أصول الوباء.
مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI): أيد فرضية التسرب المختبري بثقة متوسطة.وزارة الطاقة الأمريكية: عبرت عن ثقة منخفضة في هذه النظرية.من جانبه، أشار مدير الاستخبارات الوطنية السابق جون راتكليف إلى أن فشل وكالة المخابرات المركزية في التوصل إلى استنتاج حاسم يعكس "اعتبارات سياسية ومالية"، وليس نقصًا في الأدلة.
وعودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض أعادت الجدل حول أصول كورونا. الجمهوريون في الكونغرس دعموا بقوة فرضية التسرب المختبري، مشيرين إلى أن الأدلة الظرفية ترجح أن الوباء بدأ نتيجة حادث مرتبط بأبحاث مختبرية وليس حدثًا طبيعيًا.
راتكليف، الذي كان مديرًا للمخابرات الوطنية خلال فترة ترامب الأولى، أكد أن غالبية التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن الفيروس تسرب نتيجة حادث مختبري، وليس عبر انتقال طبيعي من الحيوانات إلى البشر.
موقف الصينالحكومة الصينية نفت بشكل قاطع أي اتهامات بأن الفيروس نشأ نتيجة تسرب مختبري. ومع ذلك، تزايدت الشكوك حول دور مختبر ووهان مع استمرار الجدل الدولي حول أصول الجائحة.
التفسير الجديد الذي تبنته وكالة المخابرات المركزية يعيد الجدل حول أصول جائحة كورونا إلى الواجهة، وسط انقسام داخل المجتمع الاستخباراتي الأمريكي وتضارب الآراء الدولية. ومع استمرار البحث عن الحقيقة، تبقى أصول الفيروس نقطة خلاف بين القوى الكبرى، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين كورونا ووهان المزيد وکالة المخابرات المرکزیة إلى أن مدیر ا
إقرأ أيضاً:
عودة دفعة جديدة من المهجرين السوريين في الأردن عبر معبر نصيب الحدودي في درعا
درعا-سانا
عادت اليوم دفعة جديدة من المهجرين السوريين في الأردن، عبر معبر نصيب الحدودي في درعا، وسط إجراءات وتسهيلات من الجهات المعنية في سوريا والأردن، إضافة إلى الإمارات، وبدعم من مؤسسة “وقف فرح” لرجل الأعمال رهيف حاكمي.
وقال ممثل مؤسسة “وقف فرح” يحيى الرفاعي في تصريح لمراسل سانا: بلغ عدد العائدين ٧٢٢ شخصاً إلى ريف دمشق وحمص، “تقلهم ١٢ حافلة، وتحمل ٢٥ شاحنة أثاثهم وأمتعتهم”.
وأشار الرفاعي إلى أن العمل مستمر رغم التحديات لإعادة كل المهجرين قسرياً إلى الأردن، مع دفع كل تكاليف العودة الكريمة، مبينا أن هذه الحملة تحمل الرقم ١٦، منها ٣ عبر معبر نصيب الحدودي، والباقي من الشمال السوري.
إحدى العائدات باسمة الحسيني قالت: “أعود إلى بلدتي العتيبة بريف دمشق بعد غياب طويل، وتختلط لدي مشاعر الفرح مع الغموض، في حين قال علي صايل العائد إلى بلدة الذيابية بريف دمشق: “إن شعوره لا يوصف بعد تهجير قسري إلى المخيمات الأردنية لمدة عشر سنوات”، معرباً عن شكره لكل الجهات التي ساهمت في العودة الكريمة، سواء مؤسسة “وقف فرح” أو الجهات المختصة على المعابر الحدودية.
الحاج محمد شعبان العائد إلى العتيبة، عبر عن امتنانه للجهات التي أعادته بعد غياب عشر سنوات، وقال: “أعود إلى بلدي مرفوع الرأس، وبعد الخلاص من حكم الطاغية وممارساته الوحشية، التي طالت البشر والشجر والحجر”.
ونظمت مؤسسة “وقف فرح” استقبالاً يليق بالعائدين على أنغام الأغاني الثورية والعراضة الشامية.
تابعوا أخبار سانا على