الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.. مفاوضات ساخنة وصفقة على وشك الحسم | تقرير
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
داخل أروقة المفاوضات المستمرة بين حركة الجهاد الإسلامي والوسطاء الدوليين، تتكشف تفاصيل جديدة حول مصير الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود المحتجزة لدى جناح المقاومة الفلسطينية منذ أسابيع.
وفي تصريحات صحفية تداولتها مواقع اخبارية عالمية، قال محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن الأسيرة على قيد الحياة، مؤكدًا استعداد الحركة للتجاوب مع أي ترتيبات توافق عليها الأطراف الوسيطة، بهدف إزالة ذرائع الاحتلال وعرقلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح الهندي أن الجهاد الإسلامي قدّمت للوسطاء عرضًا بالإفراج عن أربيل يهود قبل يوم السبت المقبل، مقابل إطلاق سراح 30 أسيرًا فلسطينيًّا، مع فتح ممر نتساريم والسماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
وشدد الهندي على أن تأخر إسرائيل في تنفيذ الاتفاقات يعكس محاولة واضحة لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وإبقاء النازحين بعيدين عن منازلهم في شمال القطاع.
وكشفت مصادر مطلعة، وفقًا لتقرير نشره موقع سكاي نيوز، عن أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي اتفقتا على إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود قبل 24 ساعة من تنفيذ الدفعة الثالثة من اتفاق تبادل الأسرى المقررة يوم السبت المقبل.
والصفقة تتضمن الإفراج عن يهود مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من أصحاب الأحكام المؤبدة وبدء تنفيذ ترتيبات المرحلة الأولى من عودة النازحين إلى شمال القطاع.
وبحسب بيان مشترك صدر عن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين، فإن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود أُسرت برفقة زميلها خلال عملية نفذتها وحدة مشتركة من عناصر المقاومة.
الحركة أكدت استعدادها لتسليم الأسيرة للجانب الإسرائيلي فور التوصل إلى اتفاق نهائي بين الوسطاء (مصر، قطر، والولايات المتحدة).
وفي ظل هذه المفاوضات، تتهم إسرائيل المقاومة الفلسطينية باستخدام ملف الأسيرة أربيل كذريعة لتعطيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصًا فيما يتعلق بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة. الاحتلال لم يسلم الأسيرة ضمن الدفعات السابقة من الأسرى الفلسطينيين، متحججًا بإخفاق الأطراف الفلسطينية في تقديم ضمانات واضحة حول سلامتها.
وتبدو قضية أربيل يهود على أعتاب الحل، وفق تصريحات الهندي، الذي أكد انتظار رد عملي من الوسطاء بشأن الملفات العالقة، وأبرزها السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وفي غضون ذلك، تتواصل الجهود المكثفة من الوسطاء لتحقيق تقدم في المفاوضات، فيما يبقى الشارع الفلسطيني والإسرائيلي يترقبان بحذر نتائج الساعات المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس اربيل يهود الجهاد الاسلامي تبادل الاسيرات المزيد الأسیرة الإسرائیلیة أربیل یهود الجهاد الإسلامی
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف تفاصيل مفاوضات التهدئة الأخيرة وتُكذّب رواية ويتكوف
#سواليف
كشف القيادي في حركة #حماس وعضو وفدها المفاوض، #باسم_نعيم، تفاصيل الساعات التي تلت تقديم الحركة ردّها على المقترح الأخير للوسطاء، والهادف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في #غزة لمدة 60 يوماً، موجهاً انتقادات حادة إلى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقال نعيم، في منشور تم تداوله في الساعات الأخيرة، إن تصريحات #ويتكوف التي وصفها بـ”السلبية”، تتناقض تماماً مع أجواء الجولة الأخيرة من #المفاوضات، مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي الذي انتقد حماس بعد تسليم ردّها “يعلم ذلك جيداً”، معتبراً أن تصريحاته تصب في خدمة “الموقف الصهيوني”.
وأوضح القيادي في حماس أن ويتكوف كان قد صرّح قبل أيام بشأن التهدئة قائلاً: “وصلنا إلى توافق على ثلاث نقاط من أصل أربع، ونقترب من تحقيق اختراق”، لافتاً إلى أن تصريحاته الجديدة تأتي في إطار “ممارسة مزيد من الضغط لصالح نتنياهو في الجولة المقبلة”.
مقالات ذات صلةوكان ويتكوف قد اتهم حماس بأن ردّها “يدل على غياب الرغبة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”، معلناً أنه بسبب ذلك أعاد الوفد الأمريكي من الدوحة للتشاور، وقال: “رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها أطراف الوساطة، فإن سلوك حماس كان أنانياً وغير بنّاء، ونحن نبحث الآن خيارات بديلة لضمان عودة #الأسرى_الإسرائيليين وخلق بيئة أكثر استقراراً لسكان قطاع غزة”.
وطالب نعيم ويتكوف بأن يكون “وسيطاً نزيهاً” ويمارس الضغط على حكومة الاحتلال لإنجاز الاتفاق بأسرع وقت ممكن، مؤكداً ضرورة الالتزام بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، لفتح المجال أمام مسار سياسي يضع حداً للاحتلال، الذي وصفه بـ”جذر كل اضطراب وإرهاب في المنطقة”، كما دعا إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً.
وأوضح نعيم أن الوسطاء تلقّوا رد الحركة بشكل “إيجابي جداً”، واعتبروه رداً “بنّاءً” يُقرّب الوصول إلى اتفاق، لافتاً إلى أنهم عادوا بعد ساعات وأبلغوا الوفد المفاوض بأن “التغذية الراجعة من الطرف الآخر (إسرائيل) إيجابية، وأن الوفد سيغادر للتشاور وسيعود بداية الأسبوع لاستكمال التفاوض على تفاصيل تنفيذ #الاتفاق”.
وأشار إلى أن النقطة الأساسية التي تمحور حولها النقاش في الأيام الأخيرة كانت ” #خرائط_الانسحاب وإعادة الانتشار”، بعد حسم البند المتعلق بالمساعدات الإنسانية، وجدول أعمال التفاوض خلال فترة التهدئة المؤقتة (60 يوماً)، وضمانات استمرار التفاوض حتى الوصول إلى اتفاق دائم.
وفيما يخص #صفقة_تبادل_الأسرى، أكد أنه تم التوافق على “صيغة عامة” على أن تستكمل تفاصيلها لاحقاً عند استئناف المفاوضات، مشدداً على أن الحركة قدمت هذا المستوى من “المرونة والإيجابية” استجابةً لنداءات الشعب في غزة وحرصاً على وقف “المجزرة والمجاعة”، رغم “التشكك الكبير في نوايا العدو ومخططاته، خاصة العودة للحرب وتنفيذ مخططات التطهير العرقي والتهجير”.
وأضاف: “ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يُمهّد الطريق لصفقة، إن كانت لدى الاحتلال الإرادة لذلك، ويمكن أن يُبنى عليه اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وانسحاب كامل للقوات المعادية”.
وختم بالقول: “الكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة باستمرار الحرب خدمة لأهداف سياسية لشخص واحد (نتنياهو)، وأيديولوجيات مريضة لن تتحقق مهما كان الثمن ومهما طال الزمن، لأن شعبنا لن يتنازل عن حريته وحقه في تقرير مصيره”.
وكانت حركة حماس قد شددت على أنها تعاملت منذ بدء المسار التفاوضي بـ”مسؤولية وطنية ومرونة عالية”، وقدّمت ردّها الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، مؤكدة أنها “تعاطت بإيجابية” مع جميع الملاحظات بما يعكس التزاماً بإنجاح جهود الوسطاء، مستغربة تصريحات ويتكوف “السلبية”، في حين أعرب الوسطاء عن “ترحيبهم وارتياحهم” لما وصفوه بـ”الموقف البنّاء”، الذي يمهّد الطريق نحو اتفاق شامل، مؤكدة التزامها باستكمال المفاوضات وتذليل العقبات للوصول إلى اتفاق دائم.
وفي السياق ذاته، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحافي، إن الورقة التي قدمتها حماس وفصائل المقاومة للوسيطين القطري والمصري “كانت محل ترحيب واعتبرت مدخلاً للتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان ومعاناة شعبنا”.
وأضافت أن تصريحات ويتكوف “تعكس موقف حكومة العدو النازية ونواياها المبيّتة لاستمرار العدوان والالتفاف على جهود الوسطاء”، مؤكدة الحرص على استمرار الجهود التفاوضية والوصول إلى اتفاق يحمي مصالح الشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم.
يُذكر أنه حتى كتابة هذا التقرير، لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل، التي استدعت وفدها المفاوض من الدوحة، وكذلك الجانب الأمريكي، سيعيدان إرسال وفديهما مجدداً، وهو ما سيحدد مسار الأوضاع الميدانية في غزة خلال الفترة المقبلة.