رحيل الجدة شريفة عسيري بعد عقود من الحزن على ابنها الوحيد
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
خاص
رحلت الجدة شريفة بنت محمد عسيري عن عمر ناهز المئة عام، بعد مسيرة طويلة من الحنين والوفاء لذكرى ابنها الوحيد، الذي فقدته قبل 30 عامًا في حادث مروري.
لم تستطع الجدة شريفة نسيان ابنها رغم مرور العقود، فكانت تحتفظ بصورته وتحرص يوميًا على مسحها بدموعها، كما أبقت على “ثلاجته” الخاصة بالقهوة، تضع فيها الشاي وكأنها لا تزال تنتظره.
في إحدى المقابلات السابقة، كشفت عن لقاء جمعها بالأمير سلطان بن عبدالعزيز، حيث طلبت منه مساعدة لابنها العسكري، فرد عليها بكلمات مؤثرة قائلًا: “ما يجي الله يجعله في جنات النعيم”، مشيدًا بوفائها وحبها لابنها، ومؤكدًا على طيبة وكرم قيادة المملكة.
ورغم معاناتها الطويلة، لم تتوقف الجدة شريفة عن التعبير عن حبها وولائها لوطنها، حيث ظهرت في عدة مقاطع مصورة تشيد بقيادة المملكة وقيادتها، وتدعو لحكامها بالخير.
اليوم، بعد سنوات من الصبر والحنين، أسدل الستار على حياة هذه المرأة الاستثنائية، لكن إرثها من الوفاء سيبقى حاضرًا في ذاكرة من عرفوها.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/AOOLkUfFtuhhwhmO.mp4المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية
10 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في حوادث انهيار بنية تحتية جديدة، تتكشف مرة أخرى هشاشة مناطق العراق المنهكة بعقود من الفساد والإهمال، اذ تسببت موجة أمطار غزيرة مستمرة منذ الإثنين في سيول جارفة أودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل وأصابت 12 آخرين، مع استمرار البحث عن مفقودين بينهم طفلان في محافظات السليمانية وكركوك وديالى وصلاح الدين.
وبينما أعادت السيول إلى الأذهان صور الدمار التي خلفتها عواصف سابقة، انهار الأربعاء جزء كبير من جسر طوزخورماتو الرئيسي الرابط بين كركوك وبغداد، كما غمر الماء طريق بغداد-كركوك عند جسر داقوق لساعات، ما أدى إلى شل حركة النقل بين العاصمة والشمال تماماً.
وفي الحلة والبصرة والنجف وكربلاء غرقت شوارع رئيسية ودخلت المياه مئات المنازل بسبب غياب شبكات صرف صحي حديثة قادرة على استيعاب كميات الأمطار.
غير أن الوجه الآخر للكارثة كان إيجابياً على صعيد الخزين المائي المنهار. فقد أكد مدير عام السدود والخزانات في وزارة الموارد المائية علي راضي ثامر أن السيول ستسهم في رفع الخزين الذي كان قد انخفض قبل أشهر إلى أقل من 7 في المئة من الطاقة الاستيعابية الكلية، مشيراً إلى أن الوزارة ستوجه الإيرادات الجديدة لإنعاشة الأهوار وتخفيف ملوحة شط العرب. وفي إقليم كردستان ارتفع منسوب سد دربنديخان متراً ونصف المتر وسد دوكان 70 سنتمتراً خلال يومين فقط.
لكن الفرحة بتحسن الخزين لم تخفِ مرارة الخسائر البشرية والمادية. ففي جمجمال قضى رجل مسن وامرأة، وفي ليلان جرفت السيول طفلة في التاسعة، بينما سجلت الشطرة في ذي قار وفاة شخصين تحت أنقاض سقف انهار بفعل الأمطار. وسجلت السليمانية 86 ملم من الهطار ودوكان 52 ملم في فترة قصيرة، وهي كميات فاقت قدرة قنوات التصريف القديمة.
وتصنف الأمم المتحدة العراق ضمن أكثر خمس دول تأثراً بالتغير المناخي، في وقت تواصل فيه تركيا وإيران بناء سدود عملاقة قلصت تدفق دجلة والفرات إلى أدنى مستوياته التاريخية، ما جعل البلاد عرضة للجفاف الشديد صيفاً والسيول المدمرة شتاءً عندما تهطل الأمطار بغزارة.
وتحذر هيئة الأنواء الجوية من موجة جديدة من العواصف الرعدية قد تؤدي إلى سيول إضافية في خمس محافظات خلال الأيام المقبلة، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات الإنقاذ وتركيب حواجز ترابية مؤقتة لاحتواء المياه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts